غوتيريش يعلن رفض آليات إسرائيل على مساعدات غزة
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ، مساء الثلاثاء 8 أبريل 2025 ، إن أكثر من شهر قد مر بدون دخول قطرة مساعدات إلى غزة ، و"فيما تنفد المساعدات، يُعاد فتح أبواب الأهوال"، مبينا أن قطاع غزة أصبح ساحة للقتل، وأن المدنيين عالقون في دوامة موت لا نهائية.
وأضاف غوتيريش ، وكالات الأمم المتحدة وشركاءها مستعدون ومصممون على تقديم الإغاثة.
وقال الأمين العام إن العالم قد يعجز عن إيجاد كلمات لوصف الوضع في غزة، "ولكننا لن نهرب أبدا من الحقيقة. المسار الحالي يقود إلى طريق مسدود، في ظل وضع غير مقبول على الإطلاق بنظر القانون الدولي والتاريخ. وإن خطر تحول الضفة الغربية إلى غزة أخرى، يزيد الوضع سوءا".
وقال غوتيريش: "لن نشارك في أي تدبير لا يحترم بشكل كامل المبادئ الأساسية وهي: الإنسانية، النزاهة، الاستقلال، والحياد. يتعين ضمان الوصول الإنساني بدون عوائق. وكل العاملين في المجال الإنساني يجب أن تُعطى لهم الحماية المكفولة لهم بموجب القانون الدولي".
وشدد الأمين العام على ضرورة احترام حرمة مباني الأمم المتحدة وأصولها. ودعا مرة أخرى إلى إجراء تحقيق مستقل في مقتل العاملين في المجال الإنساني بمن فيهم موظفو الأمم المتحدة.
وقالت الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 408 من العاملين في المجال الإنساني، منهم أكثر من 280 من الأونروا ، قُتلوا في غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وقال غوتيريش: "أود أن أقول كلمة خاصة بشأن أولئك الأبطال العاملين في المجال الإنساني في غزة. إنهم يتعرضون لإطلاق النار، ولكنهم يفعلون كل ما يستطيعون لمواصلة السير على المسار الذي اختاروه– لمساعدة الناس".
وأضاف: "لمدة أسابيع صمتت الأسلحة، وأزيلت العوائق، وتمكنا من توصيل الإمدادات المنقذة للحياة فعليا إلى كل أجزاء قطاع غزة. كل هذا انتهى بانهيار وقف إطلاق النار".
وشدد الأمين العام على ضرورة الوضوح التام بشأن الوضع الحالي، وذكر أن ما يُقال عن وجود كميات كافية من الغذاء في غزة لإطعام جميع الفلسطينيين في القطاع بعيد كل البعد عن الواقع على الأرض.
كما أوضح أن إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، عليها التزام لا لبس فيه وفق القانون الدولي. واقتبس من اتفاقية جنيف الرابعة أن "على القوة القائمة بالاحتلال واجب ضمان الغذاء والإمدادات الطبية للسكان.... والعمل على صيانة المنشآت والخدمات الطبية والمستشفيات والصحة العامة والشروط الصحية في الأرض المحتلة.... وإذا لم تتوفر الإمدادات الكافية لكل أو جزء من السكان في أرض محتلة، على القوة القائمة بالاحتلال الموافقة على خطط إغاثة... وتيسيرها بكل الطرق المتوفرة لديها".
وقال غوتيريش إن كل ذلك لا يحدث اليوم، إذ لا تدخل أي إمدادات إنسانية إلى غزة وفي الوقت نفسه تتراكم عند نقاط العبور المواد الغذائية والأدوية ومستلزمات الإيواء وتظل المعدات الحيوية عالقة هناك.
وشدد الأمين العام على ضرورة التمسك بالمبادئ الجوهرية. وقال إن "على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي. ويجب أن تأخذ العدالة والمحاسبة مجراها عندما لا تتقيد بتلك الالتزامات".
وشدد غوتيريش على أن الوقت قد حان لإنهاء تجريد المدنيين من إنسانيتهم ولحمايتهم وضمان الإغاثة المنقذة للحياة واستئناف وقف إطلاق النار.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الاحتلال يفجر منزلا في مخيم جنين حماس: ما يجري في غزة ليس ضغطًا عسكريًا والتصعيد لن يعيد الأسرى أحياء الرئيس المصري ونظيره الفرنسي يعودان جرحى غزة في مستشفى العريش الأكثر قراءة داخلية غزة تصدر بيانا بشأن قتل أحد رجال الشرطة في دير البلح نفتالي بينيت يؤسس حزبًا جديدًا 21 شهيدا في غزة وكاتس يعلن توسيع العملية العسكرية استشهاد حمزة الخماش برصاص الاحتلال في نابلس عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: العاملین فی المجال الإنسانی القانون الدولی الأمم المتحدة الأمین العام فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: نحو 9.6 مليون امرأة وفتاة في اليمن يحتجن إلى مساعدات إنسانية منقذة للحياة
قالت الأمم المتحدة إن نحو 9.6 مليون امرأة وفتاة في اليمن يحتجن إلى مساعدات إنسانية منقذة للحياة، مع التصعيد الذي شهدته البلاد الفترة الأخيرة.
وأضافت هيئة الأمم المتحدة للمرأة - في نشرة حول قضايا النوع الاجتماعي في اليمن- أن التصعيد العسكري في اليمن منذ أواخر عام 2024 أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل حاد، وخاصة على النساء والفتيات.
وأكدت أن الهجمات المكثفة على منشآت حيوية مثل ميناء الحديدة ومطار صنعاء عطلت الإمدادات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء، والدواء، والوقود.
وتابعت "نحو 9.6 مليون امرأة وفتاة في اليمن يحتجن إلى مساعدات إنسانية منقذة للحياة، مع تزايد صعوبة الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، والمياه النظيفة، والدعم النفسي والاجتماعي"، مشيرة إلى أن أكثر من 400 امرأة حامل ومرضع و9,600 طفل تضرروا نتيجة انهيار البنية التحتية للمياه والصحة.
وأوضحت الهيئة أن 26% من الأسر النازحة حديثًا ترأسها نساء، العديد منهن أرامل أو مطلقات، يواجهن تحديات كبيرة تتعلق بفقدان سبل العيش وتحمّل مسؤوليات الرعاية. مشيرة إلى النساء في هذه الأسر غالبًا ما يلجأن إلى آليات تكيّف سلبية مثل التسوّل، أو زواج القاصرات، أو بيع الممتلكات.
وحذرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة من خطورة الأوضاع في مراكز الإيواء، مؤكدة أن العديد منها تفتقر إلى المراحيض المنفصلة، والمساحات الآمنة، والإضاءة الكافية، ما يعرض النساء والفتيات إلى مخاطر الاستغلال والتحرش والعنف الجنسي، خصوصًا في ظل فقدان المعيل أو الانفصال عن الأسرة أثناء الفرار.
وأشارت إلى تصاعد العنف ضد النساء والفتيات في مختلف مناطق النزاع، حيث يواجه أكثر من 6 ملايين امرأة وفتاة مخاطر الاستغلال وسوء المعاملة، وسط تراجع الخدمات القانونية والنفسية. كما أفاد بأن ثلث الفتيات في اليمن يتزوجن قبل سن 18، في ظاهرة تتسارع خاصة في بيئات النزوح.
وأفادت الهيئة أن اليمن يسجّل أعلى معدل لوفيات الأمهات في منطقة الشرق الأوسط، حيث تموت امرأة واحدة كل ساعتين أثناء الولادة، غالبيتها لأسباب يمكن الوقاية منها. وأشار إلى أن تدمير المرافق الصحية وقطع الإمدادات أدى إلى توقف العديد من المراكز عن العمل، ما زاد من المخاطر على النساء الحوامل والمرضعات.
ودعت هيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى؛ ضمان وصول النساء إلى الخدمات الصحية والدعم النفسي، توفير مراكز إيواء آمنة تراعي الخصوصية والاحتياجات الخاصة، دعم الفتيات المعرضات لخطر الزواج المبكر من خلال التعليم والدعم، تمويل مباشر للمنظمات النسائية المحلية العاملة في الخطوط الأمامية، وإصلاح شبكات المياه والصرف الصحي، وتحسين إيصال المساعدات.
كما دعت الهيئة الأممية المجتمع الدولي إلى اغتنام ما وصفه بـ"النافذة الضيقة" التي أتاحها الوقف الهش لإطلاق النار، لتعزيز الاستجابة الإنسانية التي تراعي احتياجات النساء والفتيات، والحد من تفاقم الكارثة المستمرة في اليمن.