حرب ترامب التجارية تدفع بأسعار النفط لأدني مستوياتها
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
تهاوت أسعار النفط بشكل حاد لأدنى مستوى لها منذ أكثر من 4 سنوات في التداولات الآسيوية اليوم الأربعاء، حيث أثارت علامات تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين مخاوف متزايدة بشأن الركود وضعف الطلب.
واستأنف النفط مساره الهبوطي بعد أن شهد بعض الراحة في الجلسة السابقة، حيث كان التجار يأملون أن يقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعض التنازلات في أجندة التعريفات الجمركية للسماح بالتفاوض، خاصة مع الصين.
لكن ترامب وقع مساء الثلاثاء أمراً تنفيذياً برفع التعريفات الجمركية المخطط لها على الصين بنسبة 50%، مما يشكل تصعيداً خطيراً في التوترات مع أكبر مستورد للنفط في العالم.
انخفاض عقود خام برنت
انخفضت عقود خام برنت المنتهية في يونيو بنسبة 3.8% إلى 60.46 دولار للبرميل، بينما انخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 4.1% إلى 56.69 دولار للبرميل بحلول الساعة 23:53 بتوقيت السعودية.
لم يتلق النفط دعماً يذكر من بيانات الصناعة التي أظهرت انخفاضاً طفيفاً في مخزونات النفط الخام الأمريكية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسعار النفط الحرب التجارية دولار التعريفات الجمركية الولايات المتحدة الصين
إقرأ أيضاً:
الصادرات الصينية تتراجع في ظل الحرب التجارية
بكين, "أ.ف.ب": سجلت الصادرات الصينية في مايو تباطؤا فاق التوقعات بحسب أرقام رسمية نشرت اليوم، مع تراجع حركة التصدير إلى الولايات المتحدة متأثرة بالحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
بالموازاة، تراجعت الواردات بنسبة أكبر من التوقعات، فيما تواصل الانكماش الاقتصادي للشهر الرابع على التوالي نتيجة تراجع إنفاق الأسر.
وبحسب إحصائيات الجمارك الصينية، فإن نمو الصادرات في مايو لم يتجاوز 4,8% بمعدل سنوي، وهي نسبة أدنى بكثير من توقعات خبراء اقتصاد استجوبتهم وكالة بلومبرغ وترقبوا زيادة بنسبة 6,0%.
وتواجه القوة الاقتصادية الثانية في العالم منذ أزمة وباء كوفيد ضغوطا انكماشيّة ناجمة بصورة أساسية عن أزمة في القطاع العقاري.
كذلك، تواجه الصين صعوبات في إنعاش الاستهلاك، ما يهدد نموها ويعقد جهودها لحماية اقتصادها من مفاعيل حرب الرسوم الجمركية التي يخوضها ترامب.
ويبدو أن هذه الرسوم المشددة انعكست بشكل ملموس على المبادلات التجارية الثنائية.
وهذا ما يظهر من خلال تراجع الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة بنسبة 12,7% على مدى شهر بحسب أرقام الجمارك الصينية، فانخفضت من 33 مليار دولار في أبريل إلى 28,8% مليار دولار في مايو.
كذلك، تراجعت الواردات الصينية بنسبة 3,4% في مايو، في مؤشر إلى ضعف الطلب.
أما مؤشر اسعار الاستهلاك الذي يعتبر مقياسا أساسيا للتضخم، فتراجع بنسبة 0,1% في مايو بوتيرة سنوية، بحسب ما أعلن مكتب الإحصاءات الوطني ، وهي نسبة مماثلة للشهر السابق.
وتبقى الصين إذا في مرحلة انكماش اقتصادي، ما ينعكس انخفاضا في الأسعار، إنما أيضا يهدد الاقتصاد إذ يدفع المستهلكين إلى إرجاء مشترياتهم على أمل الاستفادة من تخفيضات إضافية، ما يمكن أن يرغم الشركات على خفض إنتاجها أو تسريح موظفين.