العراق يواجه تقلّبات النفط بخطط اقتصاديَّة مدروسة
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
الاقتصاد نيوز _ بغداد
في وقتٍ تشهد فيه أسواق النفط العالميَّة تقلباتٍ ملحوظةً أثارتْ حفيظة العديد من الدول ذات الاقتصادات المعتمدة على الإيرادات النفطيَّة، يتحرَّك العراق بهدوءٍ نحو تبنّي استراتيجيَّةٍ مدروسةٍ للحدِّ من التأثيرات السلبيَّة المحتملة، مع الحفاظ على استقراره الاقتصاديِّ والماليِّ.
وبرغم الانخفاض الأخير في الأسعار، وصف المستشار الماليُّ لرئيس الوزراء الدكتور مظهر محمد صالح، هذه التراجعات بأنها "مؤقتة"، معبِّراً عن ثقته بعودة التوازن إلى السوق في المدى القريب.
وأكّد أنَّ العراق يمتلك أدواتٍ مرنةً وقدرةً ماليَّةً تُمكّنه من مواجهة مثل هذه التحديات، من دون إحداث اضطراباتٍ كبيرةٍ في السوق المحليَّة.
وتعمل الحكومة حاليّاً على مراجعة سياساتها الاقتصاديَّة، ضمن خطةٍ أوسع تهدف إلى تنويع الإيرادات وتعزيز كفاءة الإنفاق العامّ، في خطوةٍ تعكس توجّهاً استباقيّاً نحو إدارة المخاطر وبناء اقتصادٍ أكثر توازناً واستدامة.
وسجّلتْ أسعار النفط الخام ارتفاعاً بنسبة (1 %) في تعاملات أمس الثلاثاء بعد عمليات بيعٍ مكثفةٍ في الجلسات الماضية.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
النفط مقابل الماء: ثغرات تفاوضية ومصالح انتخابية تدفع البلاد نحو الوعود المؤجلة
30 نونبر، 2025
بغداد/المسلة: يدفع المشهد المائي في العراق إلى الواجهة بعد أن أصبح واضحاً أنّ ندرة مياه ملموسة تضرب البلاد رغم الاتفاق المعلن مع تركيا، لتتصدر الأسئلة حول جدوى التفاهمات الثنائية وما إذا كانت التصريحات الحكومية العراقية موجّهة للاستهلاك الداخلي أو تخدم حسابات انتخابية أكثر مما تعالج أزمة وجودية تزداد حدّتها عاماً بعد آخر.
ويثير تعمّق الجفاف المخاوف بعد دخول العراق رسمياً مرحلة “الندرة المائية”، في وقت كان يفترض أن يخفّف الاتفاق الإطاري الأخير بين بغداد وأنقرة من الضغط على الأنهر العراقية، غير أنّ خبراء يؤكدون أنّ الآلية الموقعة مطلع نوفمبر لم تتضمن أي التزام تركي فعلي، وأنّ بنودها أقرب إلى إطار نوايا عامة لا يوفّر ضمانات حقيقية لزيادة الإطلاقات المائية.
ويعكس غياب الشروط الملزمة حالة ضعف تفاوضي مزمن، إذ لم يستخدم العراق أوراقه الاقتصادية، وعلى رأسها ملف النفط والتبادل التجاري، للضغط باتجاه حصة مائية عادلة، فيما تتحدث أطراف تركية رسمية عن خطط لتمويل مشاريع المياه في العراق عبر عوائد النفط، في صيغة وصفها نواب عراقيون بأنها “نفط مقابل ماء”، ما يثير مخاوف من تحويل أزمة سيادية إلى صفقة تجارية طويلة الأمد.
وتتزايد الشكوك مع تراجع الإطلاقات القادمة من دول الجوار إلى مستويات غير مسبوقة، بينما تؤكد الحكومة العراقية أن الاتفاق مع تركيا يمثل “مدخلاً لمعالجة الأزمة”، في حين يرى مختصون في الموارد المائية أنّ الاتفاق لا يوفر حلولاً مباشرة لتأمين الحصة المطلوبة، خصوصاً بعد مرور أسابيع على تعهد أنقرة بإطلاق مليار متر مكعب “قريباً” دون تنفيذ فعلي على الأرض.
ويعمّق غموض المرحلة المقبلة القلق الشعبي، إذ تُطرح تساؤلات واسعة حول ما إذا كانت الوعود الحكومية جزءاً من سردية سياسية تهدف إلى امتصاص الغضب، لا سيما مع استحقاقات سياسية، في ظل غياب تقارير رسمية دقيقة تشرح أسباب توقف الزيادة المائية وعدم وجود إطار زمني يحدّد التزامات الطرفين.
وتؤكد تصريحات النائبة ابتسام الهلالي المخاوف القائمة، إذ تشير إلى أن الاتفاقية الثنائية “لا تتضمن أي شروط ملزمة على أنقرة”، وأنها صيغت بروحية تجارية لا ترتقي إلى اتفاق سيادي ينظم حقوق العراق المائية، ما يعزز القناعة بأن الأزمة مرشحة للتفاقم ما لم تُعَدْ صياغة المعادلة التفاوضية بصورة أكثر صلابة بعيداً عن الخطاب السياسي الداخلي.
—
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts