أعلن مجلس أمناء جائزة الملك عبد الله الثاني بن الحسين للإبداع، في المملكة الأردنية الهاشمية، عن فتح باب الترشيحات للدورة الثانية عشرة للجائزة، التي تُمنح مرة كل عامين.

على أن تقدم الترشيحات ضمن 3 محاور رئيسية هي: موضوع "اللغة العربية والتحولات الرقمية" في مجال الآداب، وموضوع "تكنولوجيا المستقبل في تنمية قطاعي النقل والطاقة" في العلوم، وموضوع "المدينة العربية بين الأصالة والمعاصرة" في فرع المدينة العربية.

ودعا المجلس -في بيان- الباحثين والمبدعين والمفكرين العرب إلى التقدم بأعمالهم، على أن تكون منشورة أو مشروحة باللغة العربية، أو مترجمة إليها، ولم يسبق لها الفوز بأي جائزة محلية أو عربية أو دولية.

وأوضح المنظمون أن آخر موعد لتقديم الترشيحات هو 31 يناير/كانون الثاني المقبل، وأن الترشح يجب أن يتم من خلال جهة أو مؤسسة ذات صلة بمجال الجائزة، وأن يكون المتقدم من مواطني الدول العربية.

وتتضمن الجائزة شهادة رسمية، ومكافأة مالية قدرها 25 ألف دولار لكل فائز في أحد محاور الجائزة.

يُذكر أن جائزة الملك عبد الله الثاني بن الحسين للإبداع تعد الجائزة الأردنية الرسمية الوحيدة على مستوى الوطن العربي، وتهدف إلى تعزيز التنافس الخلاق بين العلماء والمبدعين في الأردن والعالم العربي، ودعم الابتكار والإبداع في المجالات العلمية والثقافية والحضرية.

إعلان جائزة الباحثين العرب

وفي إطار دعم البحث العلمي والإبداع العربي، أعلنت مؤسسة عبد الحميد شومان في الأردن عن إغلاق باب التقديم لجائزة الباحثين العرب في دورتها الـ43 للعام 2025.

وتمنح الجائزة في 12 موضوعا ضمن 6 حقول: العلوم الطبية والصحية، والعلوم الهندسية والتكنولوجية، والعلوم الأساسية، والعلوم الإنسانية والاجتماعية والتربوية، وعلوم المياه والطاقة والغذاء، والعلوم الاقتصادية والإدارية.

وقالت المؤسسة، في بيان لها، إنها استقبلت 1358 طلبا للاشتراك في حقول الجائزة لهذا العام، منها 521 طلبا مكتملا، تقدم بها باحثون وباحثات من مختلف أنحاء العالم العربي، يعملون في مؤسسات علمية وأكاديمية مرموقة.

وتعد هذه الجائزة أول جائزة عربية تعنى بالبحث العلمي وتحتفي بالباحثين العرب، أطلقتها مؤسسة عبد الحميد شومان -ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية- في العام 1982.

وتمنح الجائزة، التي تبلغ قيمتها 20 ألف دولار، تقديرا لنتاج علمي متميز في السنوات الخمس السابقة للترشح، يؤدي نشره وتعميمه إلى الزيادة في المعرفة العلمية والتطبيقية، والإسهام في حل مشكلات ذات أولوية محليا وإقليميا وعالميا، ونشر ثقافة البحث العلمي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

مأزق الوحدة العربية الكبرى

في هذا العالم الواسع الذي يعيش فيه قوميات، وأعراق، وطوائف، وديانات، وإثنيات عديدة ومختلفة، تسعى في معظمها إلى التعايش، والتوحد في وجه الأخطار المتعاقبة، وأن تكون جماعات قوية، وفاعلة، يطل العرب في هذا الزمن الغريب، وبكل أسف، وكأنهم خارج الزمن، وخارج المنظومة الاجتماعية المتعارف عليها، يظهرون في صور مختلفة، ومتخلفة، بدءا من التناحر، والاقتتال، والاحتشاد الطائفي والمذهبي، وانتهاء بالمؤامرات الصغيرة، والمشكلات الخفيّة، وكأنهم في غابة لا نظام لها، ولا قانون، فبينما تتجه الدول إلى الاتحادات، وتنسيق المواقف، وتنظيم الصفوف، في مواجهات كبيرة، وخطِرة تكاد تلتهم وجودها، يظل العرب في دوامة الصراعات الضيقة، دون رؤية واضحة، ودون بوصلة محددة، يتجهون إلى مصايرهم دون وعي في أحيان كثيرة.

ورغم أن قواسم الاتفاق، والتوحد أكثر من الاختلافات بين الدول والشعوب العربية، إلا أن العمل الفردي يغلب على معظم السياسات، ولذلك باءت محاولات الوحدة كلها بالفشل، فلم تنتهِ المشاكل الحدودية، وظلت التناحرات الطائفية والمذهبية في بعض الدول قائمةً، وهذا ما يجعل هذه الدول مفتتة، وممزقة، وغير فاعلة، بل أن لدى شعوبها أزمة هويّة واضحة، ولعل حرب «غزة» الحالية أظهرت ذلك المأزق، وكشفته بشكل واضح، فبينما يتغنّى العرب في إعلامهم، وكتبهم الدراسية، وفي وجدانهم القومي بالعروبة، والتاريخ والمصير المشترك، يبدو الواقع السياسي وكأنه بعيد جدا عن هذه الشعارات، بل وقريب من مواقف عدوٍ «كلاسيكي» ومعروف إلى وقت قريب، إلا أن الضبابية بدت واضحة على الموقف العربي الواحد، مما يجعل تلك الشعارات مجرد لافتات بائسة.

إن الوحدة أصبحت ضرورة حتمية لكي يستعيد العرب مكانتهم، ويستثمروا مواطن قوتهم، ويعملوا من أجل المستقبل، فالدول التي تعيش على أكتاف غيرها، يظل مصيرها معلقا بيدي عدوها، ويظل القرار السيادي منقوصا مهما بدا غير ذلك، فالحسابات العربية غالبا ما تُبنى قبل كل شيء على مصالحها مع الدول الكبرى، حتى ولو كان ذلك على حساب جارة شقيقة، يربطهما مصير مشترك، وجغرافيا، ودين، ومصالح أبدية، ولكن الواقع يقول: إن الضعيف لا يمكن أن يعتمد على ضعيف مثله، فهو يحتاج إلى دولة قوية تحميه، ونسي العرب مقولتهم الشهيرة، وشعارهم الكبير «الاتحاد قوة، والتفرق ضعف»، ولم يلتفتوا إليه في واقعهم، ولم يطبقوه في حياتهم السياسية.

إن الدول الكبرى لديها قناعة راسخة بأن الدول العربية يجب أن تظل ضعيفة، وتعتمد عليها في كل شاردة وواردة، وأن أي تقارب عربي يعني خطرا على وجودها الاستراتيجي في المنطقة، لذلك تعمل ليل نهار على إشعال المشكلات بين الدول العربية، وتوليد الخلافات، وخلق العداوات مع الجيران، وإبقاء الوضع على ما هو عليه، حتى يسهل عليها كسر هذه الدول، وتفتيتها، ليكون لها اليد الطولى في مصيرها، وتضمن وجودها العسكري لأطول مدة ممكنة، ولكن على العرب أن يعرفوا أن كل سرديات التاريخ تثبت أنه ليس للضعيف مكان في عالم القوة، وأن حزمة الحطب لو اجتمعت فلن يسهل كسرها، ولذلك على هذه الدول المتحدة في كل شيء إلا في الواقع، أن ترى المستقبل بعيون أوسع، وبحكمة أكبر، وتعلم أن الوقت حان للملمة الأوراق، والبدء في رحلة العمل الطويل والشاق في سبيل حلم «الوحدة العربية الكبرى».

مقالات مشابهة

  • 830 ترشيحاً في الدورة الرابعة لجائزة «كنز الجيل»
  • أمير الرياض يؤكد أهمية جائزة التميز ودورها في إبراز منجزات المنطقة
  • أمير منطقة الرياض: جائزة الرياض للتميز تمثل منطلقًا مهمًا يستحق الجهد والعمل
  • أمير منطقة الرياض: جائزة الرياض للتميز تمثل منطلقًا مهمًا
  • أمير الرياض يدشّن أعمال جائزة الرياض للتميز لتحفيز الإنجازات النوعية بالمنطقة
  • أمير منطقة الرياض يدشّن أعمال جائزة الرياض للتميز لتعزيز الريادة وتحفيز الإنجازات النوعية في المنطقة
  • مأزق الوحدة العربية الكبرى
  • سلام استقبل المدير العام للمنظمة العربية للثقافة والتربية والعلوم
  • إنطلاق “جوائز فلسطين الثقافية” في دورتها الثالثة عشرة – 2025/2026
  • ختام المرحلة الثانية من مسابقة الأندية للإبداع الثقافي بمسقط