اتفاق غزة.. تطورات متسارعة وحديث عن "تحوّل" في موقف حماس
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
يبدو أن المحادثات المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة تشهد تطورات متسارعة، وسط تفاؤل متزايد بإمكانية التوصل إلى نتيجة إيجابية خلال الأيام القليلة المقبلة.
وكشفت "القناة 13" الإسرائيلية أن مجلس الوزراء بقيادة بنيامين نتنياهو عقد اجتماعا لمناقشة تطورات المفاوضات، حيث أُبلغ المسؤولون بأن مقترحات جديدة تتبلور حاليا "وهي قريبة من تلبية الشروط التي وضعتها إسرائيل".
وأوضحت أن الشروط تتعلق بعدد الرهائن الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم أو بعدد الأسرى الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم تل أبيب.
وتابعت: "الوزراء تلقوا خلال النقاش تحديثا مفاده أن هناك تقدما وتحولا في موقف حماس بشأن اتفاق آخر لإطلاق سراح الرهائن".
كما أجرى نتنياهو، مساء الخميس، تقييما آخر للوضع مع رؤساء المؤسسة الأمنية. وعقب ذلك، قال مسؤول إسرائيلي كبير للقناة 13: "هناك فجوات، لكن فرص التوصل إلى اتفاق زادت بشكل كبير".
وأوضح مصدر مسؤول أن المحادثات التي تجري حاليا "تتضمن إطلاق سراح أكثر من خمسة رهائن أحياء".
وعلى خلفية التحول في المحادثات، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، إن تقدما يتحقق فيما يتعلق بإعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن ترامب قوله خلال اجتماع لمجلس الوزراء: "إننا نقترب" من التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة وإعادة إرساء وقف إطلاق النار.
وأضاف أن واشنطن تتواصل مع إسرائيل وحركة حماس. ولم يذكر تفاصيل أخرى بشأن المحادثات.
كما أبلغ مسؤولون إسرائيليون "أكسيوس" أن احتمال التوصل إلى اتفاق جديد خلال الأسبوعين المقبلين قد ازداد بشكل ملحوظ، لكن لا تزال هناك فجوات كبيرة.
وفي 17 مارس، استأنفت إسرائيل حربها على غزة بسلسلة من الغارات الجوية المكثفة ضد ما وصفتها بأهداف لحماس في جميع أنحاء القطاع.
وفي تحديث الخميس، أحصت وزارة الصحة في القطاع الذي تسيطر عليه حماس مقتل 1522 فلسطينيا على الأقل منذ استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية، مما يرفع إجمالي عدد القتلى منذ بداية الحرب إلى 50,886.
وأسفر هجوم حماس عن مقتل 1218 شخصا في الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، وفقا لإحصاء لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ترامب واشنطن أخبار إسرائيل أخبار فلسطين أخبار غزة اتفاق غزة حماس ترامب واشنطن أخبار إسرائيل إطلاق سراح التوصل إلى
إقرأ أيضاً:
صحيفة بريطانية: إسرائيل تتجسس على قوات أميركية تراقب اتفاق غزة
غزة - ترجمة صفا
قالت صحيفة غارديان إن ضباط إسرائيليين ينفذون عمليات تجسس واسعة النطاق للقوات الأميركية المتمركزة في قاعدة جديدة تراقب وقف إطلاق النار بغزة.
وبحسب هذه التسريبات، فإن قائد القاعدة الأميركية الفريق أول باتريك فرانك استدعى نظيره الإسرائيلي إلى اجتماع أبلغه فيه بأن “التسجيل يجب أن يتوقف هنا حالا".
وجمع الاحتلال معلومات استخباراتية عن القوات الأميركية الموجودة في مركز التنسيق الأمني الذي يراقب وقف إطلاق النار بغزة.
وأعرب موظفون وزوار من دول أخرى عن مخاوفهم من قيام إسرائيل بالتسجيل داخل مركز التنسيق، وقد طُلب من بعضهم تجنب مشاركة معلومات حساسة بسبب خطر جمعها واستغلالها.
كما رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على طلب فرانك وقف التسجيل، مشيرا إلى أن المحادثات داخل المركز غير مصنفة سرية.
يذكر أن مركز التنسيق أنشئ في أكتوبر/تشرين الثاني الماضي لمراقبة وقف إطلاق النار في غزة وتنسيق المساعدات، ووضع خطط لمستقبل القطاع، وفق خطة ترامب المكونة من 20 نقطة
ويقع المركز في مبنى متعدد الطوابق بالمنطقة الصناعية في مدينة كريات غات التي تبعد نحو 20 كيلومترا عن حدود غزة.
ودأبت إسرائيل على تقييد أو منع شحنات الغذاء والدواء وغيرها من السلع الإنسانية إلى غزة.
وقد أدى الحصار الكامل هذا الصيف إلى دفع أجزاء من القطاع نحو المجاعة.
وبعد مرور شهرين على وقف إطلاق النار تمتلك واشنطن نفوذا كبيرا، لكن إسرائيل لا تزال تسيطر على محيط غزة وما يدخل إليها، وفقا لمسؤول أميركي.
ومن بين القوات الأميركية المنتشرة في المركز خبراء في التعامل مع الكوارث الطبيعية أو مدربون على إيجاد طرق إمداد عبر مناطق معادية.
ويقول دبلوماسيون إن المناقشات في المركز كانت أساسية في إقناع إسرائيل بتعديل قوائم الإمدادات المحظورة أو المقيدة من دخول غزة مثل أعمدة الخيام والمواد الكيميائية اللازمة لتنقية المياه.
أما مواد أخرى مثل الأقلام والورق اللازمة لإعادة تشغيل المدارس فقد تم حظر شحنها إلى غزة دون تفسير.
ويجمع المركز مخططين عسكريين من الولايات المتحدة وإسرائيل ودول حليفة أخرى، بما في ذلك المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، في حين لا يوجد أي ممثلين عن منظمات فلسطينية مدنية أو إنسانية ولا عن السلطة الفلسطينية.