يبدو أن المحادثات المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة تشهد تطورات متسارعة، وسط تفاؤل متزايد بإمكانية التوصل إلى نتيجة إيجابية خلال الأيام القليلة المقبلة.

وكشفت "القناة 13" الإسرائيلية أن مجلس الوزراء بقيادة بنيامين نتنياهو عقد اجتماعا لمناقشة تطورات المفاوضات، حيث أُبلغ المسؤولون بأن مقترحات جديدة تتبلور حاليا "وهي قريبة من تلبية الشروط التي وضعتها إسرائيل".

وأوضحت أن الشروط تتعلق بعدد الرهائن الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم أو بعدد الأسرى الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم تل أبيب.

وتابعت: "الوزراء تلقوا خلال النقاش تحديثا مفاده أن هناك تقدما وتحولا في موقف حماس بشأن اتفاق آخر لإطلاق سراح الرهائن".

كما أجرى نتنياهو، مساء الخميس، تقييما آخر للوضع مع رؤساء المؤسسة الأمنية. وعقب ذلك، قال مسؤول إسرائيلي كبير للقناة 13: "هناك فجوات، لكن فرص التوصل إلى اتفاق زادت بشكل كبير".

وأوضح مصدر مسؤول أن المحادثات التي تجري حاليا "تتضمن إطلاق سراح أكثر من خمسة رهائن أحياء".

وعلى خلفية التحول في المحادثات، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، إن تقدما يتحقق فيما يتعلق بإعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن ترامب قوله خلال اجتماع لمجلس الوزراء: "إننا نقترب" من التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة وإعادة إرساء وقف إطلاق النار.

وأضاف أن واشنطن تتواصل مع إسرائيل وحركة حماس. ولم يذكر تفاصيل أخرى بشأن المحادثات.

كما أبلغ مسؤولون إسرائيليون "أكسيوس" أن احتمال التوصل إلى اتفاق جديد خلال الأسبوعين المقبلين قد ازداد بشكل ملحوظ، لكن لا تزال هناك فجوات كبيرة.

وفي 17 مارس، استأنفت إسرائيل حربها على غزة بسلسلة من الغارات الجوية المكثفة ضد ما وصفتها بأهداف لحماس في جميع أنحاء القطاع.

وفي تحديث الخميس، أحصت وزارة الصحة في القطاع الذي تسيطر عليه حماس مقتل 1522 فلسطينيا على الأقل منذ استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية، مما يرفع إجمالي عدد القتلى منذ بداية الحرب إلى 50,886.

وأسفر هجوم حماس عن مقتل 1218 شخصا في الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، وفقا لإحصاء لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ترامب واشنطن أخبار إسرائيل أخبار فلسطين أخبار غزة اتفاق غزة حماس ترامب واشنطن أخبار إسرائيل إطلاق سراح التوصل إلى

إقرأ أيضاً:

إسرائيل ارتكبت 738 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار خلال شهرين

أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 738 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار في شهرين، ما أدى إلى استشهاد 386 فلسطينيا وإصابة 980، بينما أدخل مساعدات لا تتجاوز 38 بالمئة من المتفق عليه ما فاقم معاناة المدنيين.

وقال المكتب في بيان له الثلاثاء إن "الاحتلال ارتكب خروقات جسيمة ومنهجية لاتفاق وقف النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2025 وحتى مساء الاثنين 8 كانون الأول/ ديسمبر  2025".
وأكد أن هذه الخروقات تمثل "انتهاكا صريحا للقانون الدولي الإنساني، وتقويضا متعمدا لجوهر بنود البروتوكول الإنساني الملحق به".

وأوضح أن الجهات الحكومية المختصة رصدت خلال هذه الفترة "738 خرقاً للاتفاق، من بينها 205 جرائم إطلاق نار مباشرة ضد المدنيين، و37 جريمة توغل للآليات العسكرية داخل المناطق السكنية".


ويذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وأنهى حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 70 ألف شهيد وما يزيد على 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء.

كما رصد المكتب "358 جريمة قصف واستهداف لمواطنين عزل ومنازلهم، و138 جريمة نسف وتدمير لمنازل ومؤسسات وبنايات مدنية"، مشيرا إلى أن هذه الخروقات أسفرت عن "استشهاد 386 مواطناً، وإصابة 980 آخرين، إلى جانب 43 حالة اعتقال غير قانوني نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف أن "إسرائيل" أخلت بالتزاماتها الإنسانية "إذ سمحت بدخول 13 ألفا و511 شاحنة من أصل 25 ألف شاحنة كان يفترض إدخالها خلال تلك الفترة، بمتوسط يومي 226 شاحنة فقط من أصل 600 شاحنة مقررة يومياً، وبنسبة التزام لا تتجاوز 38 في المئة".

ولفت إلى أن "هذا الإخلال الجسيم أدى إلى استمرار نقص الغذاء والدواء والماء والوقود، وتعميق مستوى الأزمة الإنسانية الكارثية في قطاع غزة".

وتابع: "كما بلغت شحنات الوقود الواردة إلى قطاع غزة خلال الفترة ذاتها 315 شاحنة فقط من أصل 3,000 شاحنة وقود يفترض دخولها، بمتوسط 5 شاحنات يوميا من أصل 50 شاحنة مخصصة وفق الاتفاق".


وشدد على أن هذا "يعني أن الاحتلال قد التزم بنسبة 10 في المئة فقط من الكميات المتفق عليها بخصوص الوقود، وهو ما يُبقي المستشفيات والمخابز ومحطات المياه والصرف الصحي في وضع شبه متوقف، ويفاقم المعاناة اليومية للسكان المدنيين".

كما أكد المكتب الحكومي أن "استمرار هذه الخروقات والانتهاكات يُعد التفافا خطيرا على وقف إطلاق النار، ومحاولة لفرض معادلة إنسانية تقوم على الإخضاع والتجويع والابتزاز".

وحمل إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن التدهور المستمر في الوضع الإنساني، وعن الأرواح التي أُزهقت والممتلكات التي دُمّرت خلال فترة يفترض فيها أن يسود وقف كامل ومستدام لإطلاق النار".

ودعا المكتب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووسطاء ورعاة اتفاق وقف النار، "إلى تحمّل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، وإلزام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ التزاماته كاملة دون انتقاص، وضمان حماية المدنيين، وتأمين تدفق المساعدات الإنسانية والوقود وفق ما نصّ عليه الاتفاق".

مقالات مشابهة

  • روبيو يبحث مع وزير الخارجية الإسرائيلي تنفيذ خطة ترامب بشأن غزة
  • مبعوث ترامب للرهائن يكشف كواليس اتصالاته مع حماس وضغوطه على قادة العالم
  • اسرائيل تواصل انتهاك اتفاق غزة وتفاقم الكارثة الإنسانية
  • قصف إسرائيلي وعمليات نسف متواصلة في غزة رغم اتفاق وقف إطلاق النار
  • حماس تشترط وقف انتهاكات إسرائيل لبدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • مسئول بحماس: لا مرحلة ثانية من التهدئة في ظل استمرار انتهاكات إسرائيل
  • حماس: لن نناقش المرحلة الثانية من اتفاق غزة قبل إلزام الاحتلال بتطبيق بنود الأولى
  • إسرائيل ارتكبت 738 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار خلال شهرين
  • حماس تتهم إسرائيل بخرق اتفاق وقف النار
  • شهادة إسرائيلية غير مسبوقة.. من قتل الرهائن في جباليا؟