الدولار عند أدنى مستوى مقابل اليورو في 3 سنوات وسط تأثيرات رسوم ترامب
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
واصل الدولار تراجعه اليوم الجمعة ليبلغ أدنى مستوياته مقابل اليورو منذ أكثر من 3 سنوات، متأثرا بالسياسات التجارية والاقتصادية لدونالد ترامب التي تقوّض المصداقية الأميركية في سوق العملات، وفق مراقبين.
وتراجعت العملة الأميركية 1.6% مقابل العملة الأوروبية الموحدة إلى 1.1383 دولار لليورو قرابة 08:30 بتوقيت غرينتش، بعدما كانت قد وصلت إلى 1.
وهوى الدولار الأميركي اليوم أمام الفرنك السويسري إلى أدنى مستوى في 10سنوات جراء تراجع الثقة في الاقتصاد الأميركي الذي دفع المستثمرين إلى التخلي عن الأصول الأميركية لصالح الملاذات الآمنة ومنها الفرنك السويسري والين واليورو بالإضافة إلى الذهب.
انخفض الدولار بنسبة 1.2% إلى 0.81405 فرنك سويسري لأول مرة منذ يناير/كانون الأول 2015، مواصلا بذلك انخفاضه الذي بلغ قرابة 4% أمس الخميس. هبطت العملة الأميركية بنسبة 1.1% إلى 142.88 ين، وهو أدنى مستوى لها منذ 30 سبتمبر/أيلول الماضي. زاد الجنيه الإسترليني بنسبة 0.5% أمام العملة الأميركية. نزل مؤشر الدولار بنحو 1.2%، ليهبط إلى ما دون مستوى 100 نقطة للمرة الأولى منذ يوليو/تموز 2023. قفز الذهب 1.4% إلى مستوى غير مسبوق عند 3219.23 دولار للأوقية.وشهدت بورصة وول ستريت في نيويورك موجة بيع أمس الخميس متخلية عن مكاسب كبيرة في الجلسة السابقة كانت مدفوعة دونالد ترامب تعليق تطبيق الرسوم الجمركية على عشرات الدول.
إعلانكما تشهد سندات الخزانة الأميركية طويلة الأجل عمليات بيع مكثفة، مما يضع العوائد على السندات لأجل 10 سنوات على مسار تحقيق أكبر قفزة أسبوعية لها منذ عام 2001.
وقال كريس ويستون، رئيس قسم الأبحاث في بيبرستون "سادت حالة من البيع القوي في الأسواق الأميركية، وتوجهت (عمليات الشراء) نحو أصول الملاذ الآمن التقليدية، مع تراجع الدولار عن جاذبيته".
وأضاف "تبدو هذه التحركات أشبه بتدفقات إعادة رؤوس الأموال الأجنبية، حيث ركز الكثيرون على فكرة أن قرار ترامب المتردد بتعليق الرسوم الجمركية كان بسبب زيادة مخاطر النظام،
وهجرة رؤوس الأموال".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
فورد: رسوم ترامب سترفع خسائرنا إلى 2 مليار دولار في 2025
تتوقع شركة فورد خسائر بقيمة ملياري دولار هذا العام نتيجة للرسوم الجمركية على الواردات، ارتفاعا من التقدير السابق البالغ 1.5 مليار دولار، في ظل استمرار سياسات التجارة الأمريكية تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب في الضغط على شركة صناعة السيارات.
وأعلنت الشركة الأميركية أن الرسوم كلفتها 800 مليون دولار في الربع الماضي وحده. وكان ترامب قد فرض رسوما تصل إلى 25 بالمئة على السيارات وقطع الغيار المستوردة، كما ضاعف بعض الرسوم على الصلب والألومنيوم لتصل إلى 50 بالمئة.
وتقوم فورد بتصنيع نحو 80 بالمئة من سياراتها في الولايات المتحدة، لكنها تعتمد أيضا على مكونات مستوردة. وقال الرئيس التنفيذي جيم فارلي لقناة سي إن بي سي الأميركية: "ما زلنا نستورد قطع غيار من جميع أنحاء العالم".
وأدرجت الشركة بالفعل إجراءات لخفض التكاليف بقيمة مليار دولار للتعويض جزئيا عن الأثر.
كما انتقد قادة القطاع المنافسة مع شركات مثل تويوتا اليابانية، التي تخضع لرسوم جمركية بنسبة 15 بالمئة على السيارات المستوردة، معتبرين أن ذلك يمنحها ميزة تنافسية.
وسجلت فورد صافي خسارة قدرها 36 مليون دولار في الربع الثاني، مقارنة بأرباح بلغت 1.8 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي. وارتفعت الإيرادات بنسبة 4 بالمئة لتصل إلى نحو 1.2 مليار دولار.
وفي الولايات المتحدة، أعادت إدارة ترامب تشكيل صناعة السيارات من خلال التراجع عن معايير الانبعاثات الصارمة التي كانت تطبقها ولاية كاليفورنيا، والتي كانت تُعتبر معيارًا على المستوى الوطني.
وقد خفضت فورد إنفاقها على اعتمادات الكربون بحوالي 1.5 مليار دولار.