فك بشري انتُشل من قاع البحر يفكّ غموض نوع بشري مجهول
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في العام 2010، انتشلت شباك صيد فكًّا متحجّرًا من قاع البحر، على بُعد 25 كيلومترًا قبالة سواحل تايوان. كان الشكل البشري للفك واضحًا، غير أنّ العلماء، ولفترة طويلة، لم يتمكّنوا من تحديد مكانه بدقة على شجرة العائلة البشرية.. إلى يومنا هذا.
أطلق العلماء على هذه الأحفورة اسم "بينغهو 1"، وتمكنوا من تأكيد هويتها الغامضة من خلال تحليل بقايا قليلة من البروتينات القديمة الموجودة في الأسنان التي ما زالت متصلة بالفك.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة، فريدو ويلكر، الأستاذ المساعد في علم الإنسان القديم الجزيئي بمعهد غلوب في جامعة كوبنهاغن بالدنمارك: "لقد حدّدنا وأظهرنا خلال السنوات القليلة الماضية أن هذه البروتينات يمكن أن تبقى على قيد الحياة لفترة أطول من الحمض النووي، وأنه إذا تمكّنا من استعادة عيّنات جيدة، يمكننا اكتشاف أمر ما عن السلالة التطورية للمثال المدروس".
لطالما انتشل الصيادون العاملون قبالة سواحل تايوان عظام الحيوانات القديمة، مثل الفيلة، وجواميس الماء، والضباع، في شباكهم، وهي بقايا تعود للعصر الجليدي عندما كانت مستويات البحر أدنى، وكان الممر البحري جسرًا بريًا.
لذا يُحتمل أنّ الرجل الدينيسوفاني قد عاش على هذا الشريط من الأرض الذي كان موجودًا بين ما يُعرف الآن، بالصين وتايوان.
ويُؤكد هذا الاكتشاف، بحسب ويلكر، الموقع الثالث الذي تم تحديده بشكل قاطع لعيش البشر القدماء الغامضين الذين تم التعرف عليهم لأول مرة في العام 2010، ويُظهر أن الدينيسوفانين احتلوا مجموعة متنوعة من البيئات:
جبال سيبيريا، وهضبة التبت عالية الارتفاع، والمناطق الرطبة شبه الاستوائية.أصل غير عاديغالبًا ما يبيع الصيادون الذين يعثرون خلال صيدهم على الأحافير إلى محلات التحف، حيث يقوم الجامعون بشرائها، بحسب ما قال المؤلف المشارك في الدراسة، تشون-شيانغ تشانغ، أمين قسم علم الأحافير في متحف تايوان الوطني للعلوم الطبيعية.
ويحتوي المتحف على آلاف الأحافير التي عُثر عليها من قاع البحر ضمن مجموعاته.
أحضر أحد الجامعين عظمة الفك التي تم التعرف عليها الآن كعظمة فك دينيسوفانية، إلى المتحف رغبة منه بمعرفة المزيد عن العينة، وقال تشانغ إنه أدرك فورًا أنها غير مألوفة، وشجع الجامع على التبرّع أو بيع الحفرية للمتحف، وهذا ما فعله.
في العام 2015، نشر تشانغ ورقة بحثية شارك في تأليفها، ورأى فيها أنّ الأحفورة تنتمي إلى جنس Homo، وهو التصنيف الذي ينتمي إليه نوعنا Homo sapiens، وبشر آخرون قدامى مثل النياندرتال. لكنّ الزملاء لم يتمكنوا من استخراج أي حمض نووي قديم من الحفرية، ولم يتمكنوا من التحقق من النوع الدقيق.
إلى ذلك، لم يكن ممكنًا تأريخ الأحفورة بدقة. يعتقد العلماء أنّ عمرها يتراوح بين 10,000 و70,000 سنة، أو بين 130,000 و190,000 سنة، ما يحدّد عمر العظمة في فترة كان فيها مستوى البحر في تلك المنطقة منخفضًا.
أخذ تشانغ العينة إلى كوبنهاغن في العام 2022، على أمل تعلم المزيد من ويلكر وعلماء آخرين كانوا رائدين في تقنيات استخراج البروتينات من الأحافير، وهو مجال يُعرف باسم الپاليوپروتيوميات.
قبل اختبار عظمة الفك، أخذ ويلكر وزملاؤه عينات من عظمة فيل، وعظمة خنزير من ذات المنطقة في قاع البحر لاختبار طرق الاستخراج التي ستكون الأكثر فاعلية، وتحديد ما إذا كانت البروتينات ما تزال موجودة. وجد الفريق البروتينات وواصلوا استخراجها.
وتمكنت تحليلات البروتينات المستخرجة من العينة، من الكشف عن تسلسلين من الأحماض الأمينية متطابقين مع تلك المعروفة لدى جينوم الدينيسوفان. إلى ذلك، كشفت الأعمال المخبرية عن نوع من البروتين يحتوي على ببتيد مرتبط بالجنس يسمى أميلوجينين، وكشفت ببتيدات مرتبطة بالكروموسوم Y أن الفرد الدينيسوفاني كان ذكرًا، وفق ويلكر.
مفارقة الدينيسوفانتم التعرف على الدينيسوفانيين لأول مرة في العام 2010، داخل مختبر، وذلك باستخدام تسلسل الحمض النووي المستخرج من قطعة صغيرة من عظمة إصبع عُثر عليها داخل كهف دينيسوفا في جبال آلتاي بسيبيريا، وتيمنًا به أطلق على هذه المجموعة هذا الاسم.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات تايوان تحليلات قاع البحر فی العام
إقرأ أيضاً:
كشف غموض العثور على جثة شخص فى ترعة الإسماعيلية بالقليوبية
تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القليوبية، تحت إشراف اللواء أشرف جاب الله، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القليوبية، من كشف غموض العثور على جثة لشخص ملقاة فى ترعة الإسماعيلية بمنطقة معدية عثمان بدائرة قسم ثان شبرا الخيمة.
تم نقل الجثة لمستشفى ناصر التخصصى.
تلقى اللواء محمد السيد، مدير إدارة البحث الجنائي بالقليوبية، إخطاراً من المقدم مصطفى دياب، رئيس مباحث قسم شرطة ثان شبرا الخيمة، يفيد بتلقيه بلاغا من الأهالى بالعثور على جثة شخص يدعى "عصام. ع"، 45 سنة، فى ترعة الإسماعيلية عند معدية عثمان بدائرة القسم، وتم نقل الجثة لمستشفى ناصر التخصصى.
وعلى الفور انتقل المقدم مصطفى دياب ومعاونوه لمكان الواقعة، وبالفحص، تبين عدم وجود أى شبهة جنائية وأن الوفاة طبيعية، وقد حدثت لعدم إجادته السباحة فلقى مصرعه، وتم التعرف على الجثة من قبل شقيق المتوفى، وبمواجهته لم يتهم أحدا.
تحرر محضر بالواقعة، وباشرت النيابة العامة التحقيق، والتي أمرت بتسليم الجثة لأهله ودفنه.