CNN Arabic:
2025-06-11@03:29:05 GMT

فك بشري انتُشل من قاع البحر يفكّ غموض نوع بشري مجهول

تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في العام 2010، انتشلت شباك صيد فكًّا متحجّرًا من  قاع البحر، على بُعد 25 كيلومترًا قبالة سواحل تايوان. كان الشكل البشري للفك واضحًا، غير أنّ العلماء، ولفترة طويلة، لم يتمكّنوا من تحديد مكانه بدقة على شجرة العائلة البشرية.. إلى يومنا هذا. 

أطلق  العلماء على هذه الأحفورة اسم "بينغهو 1"، وتمكنوا من تأكيد هويتها الغامضة من خلال تحليل بقايا قليلة من البروتينات القديمة الموجودة في الأسنان التي ما زالت متصلة بالفك.

وتبيّن لهم أنّ الفك يعود لرجل من نوع "الدينيسوفان"، وفق النتائج التي نُشرت في مجلة ساينس، الخميس.

وقال المؤلف المشارك في الدراسة، فريدو ويلكر، الأستاذ المساعد في علم الإنسان القديم الجزيئي بمعهد غلوب في جامعة كوبنهاغن بالدنمارك: "لقد حدّدنا وأظهرنا خلال السنوات القليلة الماضية أن هذه البروتينات يمكن أن تبقى على قيد الحياة لفترة أطول من الحمض النووي، وأنه إذا تمكّنا من استعادة عيّنات جيدة، يمكننا اكتشاف أمر ما عن السلالة التطورية للمثال المدروس".

البحر الضحل مرئي عند تراجع المد في هذا المشهد الساحلي من جزر بينغهو، وهي مجموعة من الجزر في مضيق تايوان، حيث تم اكتشاف الأحفورة في قاع البحر. Credit: Jay Chang

لطالما انتشل الصيادون العاملون قبالة سواحل تايوان عظام الحيوانات القديمة، مثل الفيلة، وجواميس الماء، والضباع، في شباكهم، وهي بقايا تعود للعصر الجليدي عندما كانت مستويات البحر أدنى، وكان الممر البحري جسرًا بريًا.

لذا يُحتمل أنّ الرجل الدينيسوفاني قد عاش على هذا الشريط من الأرض الذي كان موجودًا بين ما يُعرف الآن، بالصين وتايوان. 

ويُؤكد هذا الاكتشاف، بحسب ويلكر، الموقع الثالث الذي تم تحديده بشكل قاطع لعيش البشر القدماء الغامضين الذين تم التعرف عليهم لأول مرة في العام 2010، ويُظهر أن الدينيسوفانين احتلوا مجموعة متنوعة من البيئات: 

جبال سيبيريا، وهضبة التبت عالية الارتفاع، والمناطق الرطبة شبه الاستوائية.أصل غير عادي

غالبًا ما يبيع الصيادون الذين يعثرون خلال صيدهم على الأحافير إلى محلات التحف، حيث يقوم الجامعون بشرائها، بحسب ما قال المؤلف المشارك في الدراسة، تشون-شيانغ تشانغ، أمين قسم علم الأحافير في متحف تايوان الوطني للعلوم الطبيعية. 

ويحتوي المتحف على آلاف الأحافير التي عُثر عليها من قاع البحر ضمن مجموعاته.

أحضر أحد الجامعين عظمة الفك التي تم التعرف عليها الآن كعظمة فك دينيسوفانية، إلى المتحف رغبة منه بمعرفة المزيد عن العينة، وقال تشانغ إنه أدرك فورًا أنها غير مألوفة، وشجع الجامع على التبرّع أو بيع الحفرية للمتحف، وهذا ما فعله.

في العام 2015، نشر تشانغ ورقة بحثية شارك في تأليفها، ورأى فيها أنّ الأحفورة تنتمي إلى جنس Homo، وهو التصنيف الذي ينتمي إليه نوعنا Homo sapiens، وبشر آخرون قدامى مثل النياندرتال. لكنّ الزملاء لم يتمكنوا من استخراج أي حمض نووي قديم من الحفرية، ولم يتمكنوا من التحقق من النوع الدقيق.

إلى ذلك، لم يكن ممكنًا تأريخ الأحفورة بدقة. يعتقد العلماء أنّ عمرها يتراوح بين 10,000 و70,000 سنة، أو بين 130,000 و190,000 سنة، ما يحدّد عمر العظمة في فترة كان فيها مستوى البحر في تلك المنطقة منخفضًا.

أخذ تشانغ العينة إلى كوبنهاغن في العام 2022، على أمل تعلم المزيد من ويلكر وعلماء آخرين كانوا رائدين في تقنيات استخراج البروتينات من الأحافير، وهو مجال يُعرف باسم الپاليوپروتيوميات.

يقول الخبراء إنّ الدينيسوفانيين كان لديهم ضروس كبيرة بشكل غير مألوف. وقد تمكن العلماء من الحصول على معلومات جينية عنهم من خلال عدد قليل من الأحافير المتاحة فقط. Credit: Jay Chang

قبل اختبار عظمة الفك، أخذ ويلكر وزملاؤه عينات من عظمة فيل، وعظمة خنزير من ذات المنطقة في قاع البحر لاختبار طرق الاستخراج التي ستكون الأكثر فاعلية، وتحديد ما إذا كانت البروتينات ما تزال موجودة. وجد الفريق البروتينات وواصلوا استخراجها.

وتمكنت تحليلات البروتينات المستخرجة من العينة، من الكشف عن تسلسلين من الأحماض الأمينية متطابقين مع تلك المعروفة لدى جينوم الدينيسوفان. إلى ذلك، كشفت الأعمال المخبرية عن نوع من البروتين يحتوي على ببتيد مرتبط بالجنس يسمى أميلوجينين، وكشفت ببتيدات مرتبطة بالكروموسوم Y أن الفرد الدينيسوفاني كان ذكرًا، وفق ويلكر.

مفارقة الدينيسوفان

تم التعرف على الدينيسوفانيين لأول مرة في العام 2010، داخل مختبر، وذلك باستخدام تسلسل الحمض النووي المستخرج من قطعة صغيرة من عظمة إصبع عُثر عليها داخل كهف دينيسوفا في جبال آلتاي بسيبيريا، وتيمنًا به أطلق على هذه المجموعة هذا الاسم.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: اكتشافات تايوان تحليلات قاع البحر فی العام

إقرأ أيضاً:

مصر.. مركب منكوب وعمليات الإنقاذ متواصلة وسط غموض حول مصير المفقودين

شهدت شواطئ البحر الأبيض المتوسط في مركز البرلس بمحافظة كفر الشيخ بمحاولة مكثفة لسحب مركب منكوب جرفته الأمواج إلى قرب الساحل، إلا أن الجهود باءت بالفشل رغم التعاون بين الأجهزة المعنية وعدد من مراكب الصيد المحلية.

وبحسب موقع القاهرة “24”، أعلن محمد شرابي، نقيب صيادي مدينة البرلس، أن المركب الذي تم العثور عليه بحالة سليمة نسبيًا عند اكتشافه يوم أمس، تعرض لتدهور سريع نتيجة تسرب كميات كبيرة من المياه والرمال إلى داخله مع اقترابه من الشاطئ، مما زاد من تعقيد مهمة سحبه إلى الميناء.

وأشار شرابي في تصريحات خاصة لـ”القاهرة 24″ إلى أن محاولات السحب واجهت صعوبات فنية كبيرة بسبب حالة المركب المتدهورة والعوامل الطبيعية القاسية، ما دفع الجهات المعنية إلى اتخاذ القرار النهائي بترك المركب في موقعه الحالي حفاظًا على السلامة.

وفيما يخص عمليات البحث عن المفقودين، أكد نقيب الصيادين أن فرق الإنقاذ لم تعثر حتى الآن على أي شخص مفقود داخل المركب، باستثناء جثمان قائد المركب الذي تم العثور عليه خلال الأيام الماضية. وتستمر أعمال التمشيط المكثف في المنطقة المحيطة بحثًا عن أي أثر للمفقودين، وسط حالة من القلق والترقب لدى أهالي المنطقة.

وأثار الحادث مخاوف في المجتمع المحلي، حيث تترقب العائلات مصير أحبائها الذين كانوا على متن المركب، في ظل غموض مستمر حول عدد المفقودين وهوياتهم.

مقالات مشابهة

  • بعد قرار الرئيس.. أين تقع أرض خفض الدين العام بمحافظة البحر الأحمر؟
  • رغم غموض مستقبله.. ساني يشارك مع بايرن بكأس العالم للأندية
  • أمن أسيوط يكثف جهوده لكشف ملابسات حادث العثور على جثة شخص مجهول الهوية بالترعة الإبراهيمية
  • غوتيريش "يلطش" ترامب في المؤتمر الدولي للمحيطات: لا تحولوا أعماق البحر إلى غرب أمريكي!
  • مصر.. مركب منكوب وعمليات الإنقاذ متواصلة وسط غموض حول مصير المفقودين
  • انفجار مجهول في منشأة عسكرية يابانية داخل قاعدة جوية أمريكية
  • ضبط 500 كيلو أرز مجهول المصدر فى الغربية
  • بحرية الصين تؤكد تعلمها من الدروس التي تجرعها الأمريكان على يد اليمن في البحر الأحمر
  • غموض يحيط بالعثور على جثة سوداني أسفل عقار في فيصل
  • برصاص والده.. كشف غموض مصرع شاب بطلقات نارية في منزله بقنا