ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الوفد الإيراني المشارك في المفاوضات مع الوفد الأمريكي في سلطنة عمان قدّم 3 مطالب رئيسية تمحورت حول تخفيف العقوبات الدولية.

وبحسب الصحيفة، فقد طالب الوفد الإيراني بالحصول الفوري على مليارات الدولارات من الأصول الإيرانية المجمدة في الخارج، ورفع القيود المفروضة على صادرات النفط الإيرانية، وتخفيف سريع للعقوبات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.

ورغم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استعداده لعقد لقاء مباشر مع الجانب الإيراني، انطلقت المفاوضات في مسقط وفق النمط التقليدي من المحادثات غير المباشرة، حيث جلس الوفدان في غرفتين منفصلتين داخل مجمع فخم يخضع لحراسة مشددة، بينما تولى وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي نقل الرسائل بين الطرفين.

أول تعليق من ترامب على جولة المفاوضات الأولى مع إيرانانتهاء الجولة الأولى من المحادثات بين إيران وأمريكا بأجواء إيجابية | تقرير إخباريالبيت الأبيض: قضايا بالغة التعقيد مع إيرانمسئول عماني: محادثات إيران وأمريكا تستهدف تهدئة التوترات وتخفيف العقوباتترامب يمنح إيران مهلة 60 يوما لحسم الملف النووي.. هل تلجأ أمريكا للحرب حال تعثر المفاوضات؟

وترّأس الوفد الأمريكي ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس ترامب والمقرب منه، في حين مثّل إيران وزير خارجيتها عباس عراقجي، المفاوض النووي المخضرم.

ونقل عراقجي، عبر الوسيط العماني، ما وصفه بـ "الخطوط الحمراء الإيرانية"، مشددًا على أن البرنامج النووي الإيراني مخصص لأغراض سلمية، وأن طهران ترفض تفكيكه بالكامل، في حين أشار ويتكوف إلى أن موقف واشنطن لا يزال يصر على منع إيران من امتلاك قدرات نووية عسكرية.

وقال ويتكوف في تصريحات لصحيفة "وول ستريت جورنال": “الأمر لا يتعلق بالمفاوضات التقنية في هذه المرحلة، بل ببناء الثقة واستكشاف الأرضية المشتركة، حيث لا يمكن السماح لإيران بتسليح قدراتها النووية”.

وذكرت شبكة "سي إن إن" أن إدارة ترامب قدمت بالفعل بعض التنازلات لتشجيع طهران على الانخراط في المحادثات، وأنها منفتحة على اتفاق نووي مؤقت وقصير الأجل قائم على "حسن النية"، دون إلزام واضح بآليات مراقبة صارمة.

وتسعى إيران، وفق مصادر رسمية، إلى تخفيف سريع للعقوبات التي أصابت اقتصادها بالشلل، والوصول إلى احتياطياتها المجمدة في الخارج، إضافة إلى وقف الضغط الأمريكي على المشترين الدوليين، خاصة الصين، لاستيراد النفط الإيراني.

في المقابل، تبدي طهران استعدادًا للعودة إلى مستويات تخصيب اليورانيوم المنصوص عليها في اتفاق 2015 النووي، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة إبان الولاية الأولى لترامب. ومع ذلك، لم تحسم الإدارة الأمريكية بعد مسألة حق إيران في تخصيب اليورانيوم بموجب أي اتفاق مستقبلي.

وتظل مسألة آليات المراقبة الدولية ونطاقها من بين القضايا العالقة، خاصة في ظل رغبة إدارة ترامب في تخفيف القيود على التفتيش، في مقابل إصرار أطراف أوروبية على ضمانات تحقق الشفافية الكاملة.

وبحسب مصادر إيرانية، لا يتوقع أن تطول هذه الجولة من المحادثات، فيما ينتظر عقد لقاء مباشر بين الوفدين في مرحلة لاحقة، إذا ما تم إحراز تقدم في الملفات الأولية.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إيران أمريكا ترامب طهران واشنطن عمان المزيد

إقرأ أيضاً:

طهران تطالب واشنطن بالتعويض قبل استئناف المحادثات النووية

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الخميس، إنه يتعين على الولايات المتحدة أن توافق على تعويض بلاده عن الخسائر التي تكبدتها خلال حرب يونيو/حزيران الماضي.

وأضاف في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز "عليهم أن يشرحوا لماذا هاجمونا في منتصف المفاوضات، وعليهم ضمان عدم تكرار ذلك".

وفي إطار ما يعتبر تشديد طهران موقفها قبل استئناف المحادثات النووية مع واشنطن، أكد عراقجي أن على الأميركيين أن يعوضوا إيران عن "الضرر الذي تسببوا فيه".

ولفت عراقجي، كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، إلى أن بلاده بحاجة إلى إجراءات حقيقية لبناء الثقة من جانبهم بعد اقتراح المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف استئناف المحادثات.

ووفقا للصحيفة البريطانية، فإن ويتكوف وعراقجي تبادلا الرسائل خلال الحرب ومنذ اندلاعها، وأكد عراقجي لويتكوف ضرورة التوصل إلى "حل يفيد الجانبين" لإنهاء المواجهة الطويلة الأمد بشأن برنامج إيران النووي.

وأفادت الصحيفة بأن عراقجي ذكر أن هذا يجب أن يشمل تعويضات مالية، دون تقديم تفاصيل، وضمانات بعدم تعرض إيران للهجوم في أثناء المفاوضات مرة أخرى.

وتعرض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في وقت سابق من الشهر الجاري، لانتقادات حادة من عدة صحف محافظة في البلاد، بعد تأييده استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة خلال مقابلة مع الصحفي الأميركي تاكر كارلسون.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منتصف الشهر الجاري، أنه ليس في عجلة من أمره للتفاوض مع إيران لأن مواقعها النووية "دمرت"، لكن الولايات المتحدة، بالتنسيق مع الترويكا الأوروبية، وافقت على تحديد نهاية أغسطس/آب المقبل موعدا نهائيا للتوصل إلى اتفاق.

وعقدت الولايات المتحدة 5 جولات من المحادثات مع إيران قبل غاراتها الجوية في يونيو/حزيران، التي قال ترامب إنها "قضت" على برنامج تقول واشنطن وحليفتها إسرائيل إنه يهدف إلى تطوير قنبلة نووية.

إعلان

وتقول واشنطن إن المنشآت الإيرانية التي استهدفتها جزء من برنامج موجه لتطوير أسلحة نووية، في حين تؤكد طهران أن برنامجها النووي مخصص لأغراض مدنية بحتة.

مقالات مشابهة

  • ضربة تقضي على النووي .. مخاوف من عودة الحرب بين إيران و إسرائيل
  • الرئيس الأمريكي: علينا الحذر من التهديد النووي
  • ترامب: على إيران تغيير نبرة تصريحاتها بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة
  • عراقجي يضع شرطين على واشنطن لاستئناف محادثات النووي
  • أي دور لأوروبا في الملف النووي الإيراني؟
  • إيران تطالب ترامب بتعويضات عن خسائر حرب الـ 12 يوما قبل استئناف مفاوضات النووي
  • إيران تطالب أمريكا بتعويضات عن خسائرها خلال الحرب مع جيش الإحتلال
  • طهران تطالب واشنطن بالتعويض قبل استئناف المحادثات النووية
  • عراقجي: إيران لن تقبل بأن تمضي الأمور كما كانت عليه قبل حرب الـ12 يوم مع “إسرائيل”
  • هدى الإتربي تثير الجدل بفستان ملفت