هل يجوز قراءة القرآن وإهداء ثوابه للميت؟.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالا يقول صاحبه: “بعض الناس عندما يتوفى لهم أحد من الأسرة، يقومون بدعوة الناس لقراءة القرآن الكريم في منزله، ويختمون قراءته، ثم يدعون ويهبون ثواب هذه القراءة للمتوفى، ويشفعون له بالمغفرة من الله تعالى، ولكن بعض الناس يعترضون على هذا العمل ويقولون إنه بدعة وحرام، مع العلم بأن هذا العمل يزداد وينتشر يومًا بعد يوم، فما رأي الدين في هذا؟”.
قراءة القرآن ووهب ثوابه للميت
وأجابت دار الإفتاء المصرية عن هذا السؤال وقالت، إن اجتماع المسلمين لعمل ختمة من القرآن الكريم أو قراءة ما تيسر من السور والآيات ثم هبة أجرها للمتوفى هو من الأمور المشروعة والعادات المستحسنة في الإسلام، التي تتوافق مع الأدلة الشرعية والنصوص الصريحة.
وأوضحت أن هذا العمل كان معمولًا به من قبل السلف الصالح، بل كان جرى عليه عمل المسلمين عبر القرون الماضية من غير نكير. وقالت إن من يزعم أن هذا الفعل بدعة فهو أقرب إلى البدعة من غيره.
فوائد الاستماع إلى القرآن الكريم
وذكرت أن الاستماع إلى القرآن الكريم ايضا له فوائد عظيمة، حيث يساعد المسلم على التدبر والتفكر في آيات القرآن الكريم وفهم معانيه بشكل أفضل، كما أن الاستماع يعزز من العلاقة الروحية بين المؤمن وكتاب الله، ويزيد من ارتباطه بالله عز وجل، بالإضافة إلى ذلك فإن الاستماع إلى القرآن يساهم في تهدئة النفس وزيادة الإيمان، ويعد من الأسباب التي تجلب الرحمة الإلهية.
وأكدت أن قراءة القرآن الكريم ووهب ثوابها للميت هو من الأعمال المشروعة التي تتوافق مع الشرع الإسلامي، وجرى عليها عمل المسلمين عبر الأجيال، ولا يعد هذا من البدع كما يدعي البعض، كما أن الاستماع إلى القرآن الكريم من الأعمال التي يثاب عليها المسلم، ويجب على المسلم أن يسعى للاستماع إلى القرآن وتدبره، ليكون ذلك سببًا لزيادة رحمة الله عليه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفتاء المزيد الاستماع إلى القرآن القرآن الکریم قراءة القرآن
إقرأ أيضاً:
إسدال الستار على النسخة السابعة من ملتقى ظفار للقرآن الكريم
صلالة - العُمانية
اختتمت "الأربعاء" بمجمع السُّلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة أعمال ملتقى ظفار للقرآن الكريم في نسخته السابعة لعام 1447هـ / 2025م، الذي نظمته المديرية العامة للأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة ظفار.
رعى حفل الختام صاحب السمو السيّد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، بحضور معالي الشيخ محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية، وعدد من المسؤولين.
وألقى فيصل بن سعيد المشيخي، مدير دائرة الوعظ والإرشاد بالمديرية العامة للأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة ظفار كلمةً أشار فيها إلى أنّ رؤية الملتقى ترتكز على جعله منصة رائدة للارتقاء بتعليم وحفظ القرآن الكريم، مبينًا أن نسخة هذا العام سعت إلى تعزيز حضور القرآن الكريم في حياة الأفراد والمجتمع، والارتقاء بجودة الحفظ والإتقان، عبر اعتماد أساليب تعليمية حديثة تواكب التطورات التقنية.
وأضاف أنّ البرامج الصيفية لهذا العام شهدت تفاعلًا واسعًا، إذ أُقيمت في 110 مراكز موزعة على مختلف ولايات محافظة ظفار، وأشرف عليها أكثر من 200 معلم ومعلمة وكادر إداري، واستفاد منها ما يقارب 6 آلاف طالب وطالبة من مختلف الفئات العمرية، مشيرًا إلى استكمال البرنامج التأسيسي للعلوم الشرعية، الذي التحق به عدد من طلبة العلم من أبناء المحافظة، بهدف إرساء قاعدة علمية متينة تُسهم في إعداد جيل واعٍ ومتفقه في أمور دينه.
وتضمّن الحفل عرضًا مرئيًّا تناول تطوّر تعليم القرآن الكريم من الأساليب التقليدية إلى التقنيات الرقمية الحديثة، وفقرة إنشادية، إلى جانب تكريم 24 فائزًا في المسابقة القرآنية، و40 خاتمة للقرآن الكريم من مدارس المديرية، بالإضافة إلى تكريم عدد من القائمين على تنظيم الملتقى.
واشتملت فعاليات الملتقى مجموعة من أوراق العمل المتخصصة التي ناقشت قضايا فكرية وتربوية، من بينها: "منهجية التعامل مع القرآن"، و"المنهج القرآني في مواجهة التحديات الفكرية وبناء منظومة القيم"، و"نحن والقرآن الكريم".
يشار إلى أن الملتقى سعى إلى ترسيخ أهمية القرآن الكريم في النفوس، وغرس محبته في القلوب، وإعداد حفظة متقنين وتطوير مهاراتهم، إلى جانب تعزيز استمرارية برامج تعليم القرآن الكريم بين الأجيال وتأهيل كوادر وطنية مُؤهلة قادرة على تمثيل سلطنة عُمان في المحافل والمسابقات الدولية.