أميرة خالد

قدم الدكتور أسامة الجامع استشاري علم نفس الأسرة والزواج، نصيحة مهمة للشباب في مقتبل العمر، يحثهم بها على فعل شيئًا مفيدًا .

وقال الجامع عبر حسابه الرسمي على منصة إكس:” نصيحتي للشباب في مقتبل العمر، لا تجلس على كنبة منزلك وتتصفح هاتفك بالساعات، لا تحرق ساعات شبابك، كن مدركًا وواعيًا وافعل شيئًا مفيدًا، ابنِ استعدادك فأنت في مرحلة بناء شخصيتك ومهاراتك واقتناص الفرص.

وأضاف: “لاحقًا ستنشغل بصحتك ولقمة عيشك ومشكلاتك وتقول ليتني تعلمت كذا واستفدت من كذا، الآن فرصتك، لديك قوة، وليس لديك أدوية، ولديك فراغ، استثمر شبابك فإنه لن يطول.”

ولقي حديث الجامع تفاعلاً واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث علّق أحدهم قائلاً :” لدي أدوية وأنا بعمر العشرين لكنني ما زلت أسعى لأستثمر وقتي بما أستطيع وأبني ذاتي بما يناسب وضعي ليس كل من يجلس على الكنبة متكاسل، أحيانًا نجلس لنقاوم لنرتاح لنكمل لكل شخص ظروف الأدوية دافع للقوة وليست عائقًا.”

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: الشباب علم نفس الأسرة

إقرأ أيضاً:

ملتقى الجامع الأزهر: الحج تفرد بين الفرائض بسورة قرآنية

عقد الجامع الأزهر، مساء اليوم الأحد، ملتقى التفسير الأسبوعي تحت عنوان: «أضواء على فريضة الحج من خلال سورة الحج»، وذلك برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، ومتابعة الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.

أحكام الحج بالتفصيل من الألف إلى الياء .. تعرف عليهاالأزهر للفتوى: الاستعداد للحج لا يبدأ من لحظة السفر.. وينبغي إخلاص النية لله

وشهد الملتقى حضور كلٍّ من: الدكتور محمد سبتان، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين بالقاهرة، والدكتور مجدي عبد الغفار، رئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية السابق بالكلية ذاتها، وأدار اللقاء الدكتور كمال نصر الدين، الإعلامي بإذاعة القرآن الكريم.

وفي مستهل اللقاء، أوضح الدكتور حسن سبتان، أستاذ التفسير وعلوم القرآن، أن سورة الحج بدأت بمشهد رهيب من مشاهد القيامة، مُشيرًا إلى أن قوله تعالى ﴿إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ﴾ يرسم لوحة مهيبة من الفزع والذهول. وتوقف فضيلته عند دقة التعبير القرآني في قوله: ﴿تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ﴾، مؤكدًا أنّ استخدام صيغة «مرضعة» بتاء التأنيث، رغم أن الأصل في الأوصاف الخاصة بالنساء عدم إلحاق التاء، يحمل دلالة إعجازية فريدة.

وتابع الدكتور سبتان أنّ الأصل في اللغة ألا تُلحق تاء التأنيث بالأوصاف التي تختص بالنساء، مثل: «حائض» و«مُرْضِع»، لأن التأنيث فيهما بيّن بطبيعتهما، فلا يُقال «حائضة» ولا «مرضعَة». غير أنّ القرآن العظيم خالف هذا الأصل اللغوي في موضع مخصوص، فجاء بلفظ «مرضعة» بالتاء، لا ليخالف القاعدة، بل ليُبدع صورةً أبلغ وأشدّ وقعًا في النفس، وذلك من تمام بلاغته وإعجازه.

وبيَّن أن السرّ وراء إلحاق التاء في «مُرْضِعَة» راجعٌ إلى كون السياق يصوّر حالةً واقعيّةً لحظة وقوعها، لا صفةً عامّة. فالآية تشير إلى مرضعة تمارس الفعل فعلًا، إذ التقم طفلُها ثديَها، وهي في ذروة اللحظة، ثم يطرأ الذهول بسبب زلزلة الساعة، فتُلقي وليدها رغم استحالته في غير هذا الموقف. فكان التعبير بـ«كلّ مرضعة» أبلغ وأشدّ وقعًا في التصوير من حيث استحضار الصورة الحسية بكل تفاصيلها.

من جانبه، أكد الدكتور مجدي عبد الغفار، رئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية الأسبق، أن سورة الحج تُعدّ فريدة بين سور القرآن الكريم، إذ إنها السورة الوحيدة التي سُمّيت باسم فريضة من فرائض الإسلام، دون غيرها من الصلوات أو الزكاة أو الصيام، مشيرًا إلى أن هذا التفرّد يحمل دلالة عميقة على خصوصية هذه الشعيرة وعِظَم شأنه، وأن عنوان «سورة الحج» يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمضمونها القائم على استعراض المشاهد العظيمة التي يعيشها الحاج، والتي تشكّل في حقيقتها مرآةً لمشاهد يوم القيامة.

ودعا الحاضرين إلى تخصيص وردٍ يوميّ من التدبّر في سورة الحج خلال هذه الأيام المباركة، وخاصّة في أوائل شهر ذي الحِجّة، قائلاً: «اقرأ هذه السورة وتأمّلها، فإنّك إن لم تكن حاجًّا، فإنّك بتدبّرك لهذه الآيات كأنك تحجّ بقلبك»، مبيّنًا أن السورة تبدأ بمشهد من أعظم مشاهد يوم القيامة، وتتوالى فيها المشاهد التي تجمع بين أهوال البعث والنشور، وبين شعائر الحج ومظاهره، في نسقٍ تصويريّ يعمّق الشعور بالخشوع والانكسار لله.

وأشار الدكتور مجدي إلى تطابق عدد من المشاهد بين الحج والآخرة، كالإفاضة من عرفات بما فيها من حرٍّ وزحامٍ ووقوف، ومشهد ارتداء الإحرام الذي يُجرّد الإنسان من زينته، مُشبِّهًا إياه بموقف العرض يوم القيامة حيث يُبعث الناس حفاةً عراةً. كما استشهد بقول الله تعالى في سورة الحج: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ﴾، لافتًا إلى أن تراب المشاعر المقدسة يذكّر المسلم بأصله ونشأته، وأن كل خطوة يخطوها الحاجّ تُعيده إلى حقيقة الوجود وتقرّبه من مشهد اللقاء العظيم بين يدي الله.

واختتم الدكتور كمال نصر الدين، الإعلامي بإذاعة القرآن الكريم، الملتقى مبينًا أن سورة الحج، وهي سورة مدنية عدد آياتها 78 آية، قد اشتملت على ألوانٍ متنوِّعة من الهدايات الربانية، فتحدَّثت عن مناسك الحج وما يترتّب عليها من دروس نافعة للمسلمين في كل زمانٍ ومكان. 

وأضاف أنّ العاقل ليحتار من أي جهة يتناول هذه السورة الكريمة، فقد جمعت في طيّاتها دروسًا تعبُّدية واعتقادية، واقتصادية وسياسية، واجتماعية وثقافية وتربوية، مؤكدًا أنّ الحجّ –بحقٍّ– مدرسة كبرى، من تخرّج فيها صادقًا مخلصًا، خرج بشهادة الفوز والنجاح والنجاة في الدنيا والآخرة.

طباعة شارك الحج الجامع الأزهر الفرائض القرآن سورة الحج

مقالات مشابهة

  • ملتقى الجامع الأزهر يوضح المفهوم الشامل لتعظيم شعائر الله
  • أخطاء تجعل هاتفك معرض للاختراق بشكل كامل.. فيديو
  • تعز.. انطلاق أعمال المؤتمر الأول للشباب
  • بلال: فيصل مفيد لهجوم الأهلي.. ومن الصعب دفع 70 مليون في لاعب بالدوري المصري
  • منى المرّي: الفرص لا تُنتظر بل تُصنع
  • المنتدى الإعلامي العربي للشباب يكشف مفاتيح النجاح
  • ملتقى الجامع الأزهر: الحج تفرد بين الفرائض بسورة قرآنية
  • مؤسسة التعليم فوق الجميع تطلق مبادرة التوظيف الذاتي للشباب في مصر
  • منتخب الملاكمة للشباب يتوج أفريقيا بفضيتين وأربع برونزيات
  • مفيد وصحي.. طريقة تحضير مشروب الموز والسوداني