ننشر كلمة راعي أبرشية حمص خلال رتبة "الناهيرة" بكاتدرائية العذراء
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
“هوذا العريس قد جاء، فاخرجوا للقائه” (متى 25: 6) بهذه الآية استهل راعي أبرشية حمص وتوابعها للسريان الأرثوذكس، المطران مار تيموثاوس متى الخوري، كلمته خلال رتبة صلاة الأنوار (الناهيرة) التي أُقيمت مساء الأحد 13 ابريل 2025، في كاتدرائية السيدة العذراء أم الزنار بحمص، إيذانًا بالدخول في أسبوع الآلام المقدس.
الدخول في أسبوع الآلام: من عرس قانا إلى لقاء العريس السماوي
أشار إلى أن الكنيسة تقودنا في هذه الليلة إلى بوابة أسبوع الآلام، في مسيرة روحية تبدأ من القلب وتصل إلى اللقاء مع العريس السماوي. واستعاد مقارنة بين عرس قانا الجليل، حيث تدخّل المسيح وحوّل الماء خمراً، وبين مثل العذارى، حيث دخل العريس وأُغلق الباب.
بين الرجاء والتحذير: دعوة للسهر والانتباه
المطران الخوري شدد على أن النصوص الطقسية والكتابية ليست فقط ذكريات ماضوية، بل تحذيرات حيّة ودعوات ملحّة للسهر الروحي والانتباه، قائلاً: “الملكوت لا ينتظر المتأخرين”. ودعا المؤمنين إلى أن يحملوا الشموع كرمز للقلوب المتقدة بالإيمان، لا لمجرد الطقس.
الشموع والزيت: رمزية روحية لا شكلية
في تأمل لاهوتي عميق، شرح المطران معنى الزيت في مثل العذارى، مستندًا إلى تفسيرات آباء الكنيسة. أشار إلى أن الزيت هو المحبة العاملة بالإيمان، وفقًا لمار إفرام السرياني، وأنه ثمرة علاقة شخصية بالله، تُبنى بالصلاة، الصوم، والتوبة، بحسب مار يعقوب السروجي.
الباب يُغلق… ولكن الرجاء لا يُغلق
قال المطران متى الخوري إن العريس يعرف الساهرين الذين انتظروه بصدق، وليس من اكتفوا بالطقوس والمظاهر. وأكد أن غلق الباب لا يعني رفض المسيح، بل انتهاء الوقت، وأن التوبة الحقيقية ما تزال ممكنة، فحتى بطرس، رغم إنكاره، نال الغفران بالمحبة والدموع.
دعوة للتوبة واليقظة: هل مصابيحنا مملوءة بالزيت؟
خاطب المطران المؤمنين بأسلوب وجداني، داعيًا إياهم للتأمل في واقعهم الروحي:
“هل نحمل الزيت؟ هل فينا صلاة حيّة؟ هل نحب؟ هل نسامح؟” وذكّر بأن المسيح ينتظر، لكن الوقت ليس بلا نهاية، والمصباح يجب أن يُضاء بالإيمان الحي.
نحو صباح القيامة: فلننهض من النوم
في ختام كلمته، دعا المطران الخوري الجميع إلى أن تكون هذه الليلة بداية جديدة، لا طقسًا عابرًا، وأن يخرجوا فعلاً للقاء العريس، حاملين مصابيحهم المملوءة بزيت المحبة، التوبة، والصلاة، قائلاً:
“فلنكن من الحكيمات، لا بالاسم، بل بالفعل… هوذا العريس قد جاء، فاخرجوا للقائه.”
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأنبا باسيليوس يتفقد مؤتمر الطفل بكاتدرائية يسوع الملك بالمنيا
تفقد نيافة الأنبا باسيليوس فوزي، مطران إيبارشية المنيا للأقباط الكاثوليك، مؤتمر الطفل، بكاتدرائية يسوع الملك، بالمنيا.
رحلة للسماءتُقام فعاليات المؤتمر تحت شعار "رحلة للسماء"، في الفترة من الثامن والعشرين، والثلاثين من يوليو الجاري، حيث يشارك في المؤتمر الأب كيرلس مكسيموس، والأب يوحنا صموئيل، راعيا الكاتدرائية.
وقدم صاحب النيافة كلمات التشجيع لأبناء وبنات المؤتمر، مؤكدًا لهم أهمية المواظبة على الصلاة، وقراءة الكتاب المقدس، وممارسة الأسرار الكنسية، والالتزام بتعاليم كنيستنا الكاثوليكية.
كذلك، التقى راعي الإيبارشيّة خدام وخادمات المؤتمر، مشيرًا إلى ضرورة التفاني في الخدمة، واستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية، لجذب مخدوميهم إلى الكنيسة، كما يتضمن المؤتمر أيضًا العديد من الفقرات الروحية.