واشنطن- رويترز- الوكالات

كشف موقع "أكسيوس" الأميركي مساء الأحد، أنه من المتوقع عقد جولة ثانية من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران في العاصمة الإيطالية روما.

وذكر "أكسيوس" نقلا عن مصدرين مطلعين "أن من المتوقع عقد جولة ثانية من المحادثات يوم السبت المقبل في روما".

وكانت إدارة دونالد ترامب أعربت عن رضاها عن الجولة الأولى من المحادثات في سلطنة عُمان، والتي سارت وفقا للخطة الموضوعة وحققت هدفها المتمثل في تغيير شكل المحادثات من غير المباشرة - عبر وسطاء - إلى المباشرة، حيث تحدث المسؤولون مباشرة.

وقال "أكسيوس" "إن الإدارة الأميركية تريد أن تكون الجولة القادمة من المحادثات في روما بنفس الطريقة، مشيرا إلى أن الجانب الأميركي هو من اقترح تغيير مكان اللقاء".

وأضاف: "تحدث المفاوضان الرئيسيان، المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، لمدة 45 دقيقة تقريبا يوم السبت - وهي مدة أطول مما كُشف عنه علنا".

ووصف مصدر تلك المحادثة، وهي أعلى مستوى حوار بين المسؤولين الأميركيين والإيرانيين منذ ثماني سنوات، بأنها "جوهرية وجادة وممتازة".

وتابع أن الإيرانيين أثاروا مسألة انسحاب الرئيس ترامب من الاتفاق النووي السابق، وأعربوا عن قلقهم من انسحاب جديد.

في المقابل، أثار الأميركيون شكوكا بشأن نوايا إيران فيما يخص برنامجها النووي.

لكن مسؤولين من كلا الجانبين قالوا إنهم يرون مسارا للمضي قدما بعد عدة ساعات من المحادثات يوم السبت.

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية أعلنت، يوم الأحد، أن المحادثات المقبلة المقرر إجراؤها نهاية الأسبوع المقبل ستبقى "غير مباشرة" بوساطة عمانية وستركز حصرا على الملف النووي ورفع العقوبات.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: من المحادثات

إقرأ أيضاً:

انسحاب رواندا من إيكاس يكشف هشاشة التكتلات الإقليمية بأفريقيا

أعلنت رواندا رسميا انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا (إيكاس)، وذلك خلال القمة الـ26 للمنظمة التي عقدت أول أمس السبت في عاصمة غينيا الاستوائية مالابو بحضور 7 من قادة الدول الأعضاء الـ11.

وجاء القرار بعد أن قررت القمة في بيانها الختامي تمديد رئاسة غينيا الاستوائية للمنظمة لعام إضافي، وتأجيل تسليم الرئاسة الدورية إلى رواندا، وهو ما اعتبرته كيغالي تجاهلا متعمدا لحقها المشروع المنصوص عليه في المادة السادسة من الميثاق التأسيسي للمنظمة.

خلافات واتهامات بالتسييس

ووصفت وزارة الخارجية الرواندية القرار بأنه نتيجة لـ"استغلال المنظمة من قبل جمهورية الكونغو الديمقراطية بدعم من بعض الدول الأعضاء"، معتبرة أن هذا التوجه يعكس "تسييسا متعمدا لآليات المنظمة"، ويقوض مبادئها الأساسية.

رغم المساعي العديدة لا يزال إسكات صوت البنادق في الكونغو الديمقراطية أمنية بعيدة المنال (رويترز)

وأشارت رواندا إلى أن هذا التجاوز ليس الأول من نوعه، إذ تم استبعادها سابقا من القمة الـ22 التي استضافتها كينشاسا عام 2023 تحت رئاسة الكونغو الديمقراطية.

ورغم احتجاج كيغالي آنذاك واعتبارها أن الإقصاء كان "غير قانوني" فإنه لم تُتخذ أي إجراءات تصحيحية، مما دفع رواندا إلى اعتبار "الصمت والجمود" دليلا على فشل المنظمة في احترام قوانينها الداخلية.

إعلان أجواء مشحونة

وكشفت وكالة الأنباء الفرنسية من مصادر من داخل القمة عن أن التوتر بلغ ذروته بين الوفدين الرواندي والكونغولي، حيث أبلغت كينشاسا مدعومة من بوروندي رفضها المشاركة في أي أنشطة تعقد على الأراضي الرواندية في حال تولت كيغالي الرئاسة.

وأفاد أحد مفوضي المنظمة بأن "الجدل بين وزيري خارجية رواندا والكونغو الديمقراطية كان محتدما، مما أدى إلى تعطيل أعمال القمة".

وكانت جهود دبلوماسية عديدة قد بذلت -منها وساطة قطرية جمعت رئيسي الكونغو الديمقراطية ورواندا في الدوحة، مع سعي أميركي أيضا للتوصل إلى اتفاق بين البلدين- لم تؤت أكلها.

رغم الجهود الدولية المتعددة فإن التوتر ما زال يخيم على علاقة رواندا مع الكونغو الديمقراطية (الفرنسية) انسحاب يحمل أبعادا إستراتيجية

وأكدت رواندا في بيانها أن المنظمة "لم تعد تعمل وفق مبادئها، ولا تخدم أهدافها"، مما دفعها إلى اتخاذ قرار الانسحاب الذي يعد ضربة قوية للمنظمة التي تضم 11 دولة، وتعنى بتعزيز التكامل الاقتصادي والأمن الإقليمي في وسط أفريقيا.

يذكر أن هذا الانسحاب يأتي في سياق توتر متصاعد بين كيغالي وكينشاسا على خلفية النزاع في شرق الكونغو الديمقراطية، حيث تتهم الأخيرة رواندا بدعم متمردي حركة "إم 23″، وهي اتهامات تنفيها كيغالي بشدة.

تداعيات محتملة على المنظمة

ويعد انسحاب رواندا العضوة في المنظمة منذ عام 2007 مؤشرا على هشاشة التكتلات الإقليمية في أفريقيا، خاصة حين تتغلب الحسابات السياسية على المبادئ الاقتصادية، كما يُفقد المنظمة أحد أكثر أعضائها ديناميكية من حيث النمو الاقتصادي والاستثمار في البنية التحتية والتكنولوجيا.

رواندا حققت نجاحات اقتصادية كبيرة وتوسعت الاستثمارات الأجنبية فيها بشكل كبير (الجزيرة)

من جهة أخرى، قد يدفع هذا القرار رواندا إلى تعزيز تحالفاتها داخل تكتلات بديلة مثل مجموعة شرق أفريقيا، والتي قد تتماشى أكثر مع توجهاتها الاقتصادية والجيوسياسية.

إعلان

ولا يعد انسحاب رواندا من المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا مجرد خلاف دبلوماسي، بل يعكس أزمة ثقة أعمق تهدد مستقبل العمل الجماعي في القارة وقد يعيد رسم خريطة التحالفات الإقليمية فيها.

مقالات مشابهة

  • أكسيوس: ترامب يبلغ نتنياهو بمعارضته مهاجمة إيران للسماح بمواصلة المحادثات
  • بقائي يعلن عن موعد الجولة المُقبلة من المحادثات الإيرانية الأمريكية
  • الخارجية الإيرانية تعلن موعد الجولة المقبلة من المفاوضات مع واشنطن حول البرنامج النووي لطهران
  • الخارجية الإيرانية: الجولة التالية للمحادثات النووية مع واشنطن بسلطنة عمان الأحد
  • عاجل | أكسيوس عن مسؤول أميركي: الجولة السادسة من المحادثات بين واشنطن وطهران ستعقد الجمعة في أوسلو أو الأحد في مسقط
  • الخارجية الإيرانية: العقوبات الأمريكية تعكس سلوك واشنطن المتناقض
  • الخارجية الإيرانية: سنقدم قريبا مقترحا لأميركا بشأن الملف النووي
  • انسحاب رواندا من إيكاس يكشف هشاشة التكتلات الإقليمية بأفريقيا
  • الخارجية الإيرانية: سنقدم مقترحا بشأن الملف النووي إلى الولايات المتحدة قريبا
  • إيران تقول إن المقترح الأميركي لاتفاق بشأن برنامجها النووي لا يلحظ رفع العقوبات