إعلان الفائزين في جائزة البحوث العلمية لأجهزة التقاعد والتأمينات الاجتماعية الخليجية
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
مسقط- الرؤية
شهد ملتقى الحماية الاجتماعية الذي نظمه صندوق الحماية الاجتماعية بالتعاون مع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الإعلان عن الفائزين في جائزة البحوث العلمية لأجهزة التقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية في نسختها الأولى 2024-2025، بفندق قصر البستان- مسقط، والتي تُعد إحدى المبادرات الرائدة على مستوى المنطقة في دعم البحث العلمي المتخصص.
وتهدف الجائزة التي تُنظم كل عامين، إلى تعزيز ثقافة البحث العلمي في مجالات التقاعد والتأمينات الاجتماعية، وتقديم حلول علمية مبتكرة تواكب المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية، وتسهم في كفاءة واستدامة صناديق التقاعد ومؤسسات التأمين. وذكر الرئيس التنفيذي لصندوق الحماية الاجتماعية الدكتور فيصل الفارسي: تُعدُّ جائزة البحوث العلمية لأجهزة التقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية خطوةً نوعيةً لتعزيزِ مستوى المعرفة بأهميةِ البحثِ العلميِّ ودوره في تطويرِ منظوماتِ الحماية والتأمين الاجتماعي والتقاعد بالمنطقة، فضلاً عن دورها في استشراف المستقبل وتمكين متخذي القرار من التنبؤ بالتحديات الاجتماعية المستقبلية ووضع الخطط الاستباقية اللازمة لمعالجتها، وهذه الجائزةَ التي نفتخرُ اليومَ ونفاخر بالإعلان عن نتائجِ نُسختِها الأولى، تمثل امتداداً للعمل الخليجي المشترك، واستكمالاً للجهود الرامية إلى تعزيز العمل في الجوانب ذات العلاقة بالأنظمة التقاعدية والتأمينات الاجتماعية بصفة عامة والتأمين الاجتماعي بصفة خاصة.
وذكر عبدالله بن سعد البلوشي-عضو اللجنة الرئيسة ممثلاً عن المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية- دولة الكويت: الجائزة تمثل مبادرة مميزة لتعزيز البحث العلمي في مجال الضمان الاجتماعي على مستوى دول الخليج، النسخة الأولى نجحت في جمع خبرات متنوعة وطرحت أفكاراً مهمة حول التحديات المشتركة، مما يعكس أهمية استمرارها وتطويرها كمبادرة سنوية رائدة، ويضيف: أنصح بأن تتوجه الجائزة في نسخها القادمة نحو تشجيع الأبحاث التطبيقية التي تعالج قضايا واقعية تمس مجتمعات دول مجلس التعاون، بما يعزز من فاعلية مخرجاتها في دعم السياسات والبرامج الاجتماعية.
كما أكدت المكرمة الدكتورة شمسة الشيباني- عضو اللجنة الرئيسة وفريق التقييم بالجائزة: لاحظنا أن منظومات الحماية الاجتماعية، وعلى رأسها أنظمة التقاعد والتأمينات الاجتماعية، باتت في مواجهة تحديات متزايدة تتطلب إعادة نظر جذرية في هيكلها وآليات عملها، الكثير من البحوث ركزت على جوانب هامة أبرزها الحاجة إلى التكيّف مع التحولات السكانية، مثل ارتفاع متوسط العمر، وتغير أنماط العمل، لا سيما مع تصاعد أدوار الاقتصاد الرقمي والعمل غير التقليدي، واللافت أن غالبية البحوث لم تكتف بتوصيف التحديات، بل قدمت نماذج مبتكرة لحلول يمكن مواءمتها محليًا، سواء من حيث تنويع مصادر التمويل، أو تحسين الحوكمة والاستثمار، أو حتى إدماج التكنولوجيا في إدارة الأنظمة بما يرفع الكفاءة والشفافية.
وأضافت الشيبانية: ما لمسناه فعلاً هو وعي عميق لدى الباحثين بأهمية ضمان الاستدامة المالية دون الإخلال بجوهر الحماية الاجتماعية كركيزة أساسية للأمان الاجتماعي والعدالة بين الأجيال، وهذا التوازن الصعب بين العدالة والكفاءة، وبين الحماية والاستدامة، كان حاضرًا بقوة في العديد من الأطروحات، مما يعكس نضجًا فكريًا واهتمامًا حقيقيًا بإصلاح هذه المنظومات وفق رؤى واقعية وطموحة في آنٍ واحد
واختتمت المكرمة حول التوقعات المستقبلية للجائزة: بناءً على ما شهدناه من تفاعل ومحتوى علمي ثري في هذه النسخة، فإننا متفائلون بأن الجائزة ستواصل تطورها لتصبح منصة فكرية مؤثرة ومُلهمة في صياغة مستقبل السياسات الاجتماعية في المنطقة نتوقع أن تتوسع دائرة المشاركة لتشمل مزيدًا من الباحثين من خلفيات متعددة، سواء أكاديمية أو مهنية، وأن تتنوع الموضوعات لتشمل قضايا أكثر عمقًا، مثل تقاطع الحماية الاجتماعية مع التحول الرقمي، والاقتصاد الأخضر، وأدوار القطاع الخاص والمجتمع المدني في دعم هذه المنظومات، كما نطمح أن تتجاوز الجائزة كونها مناسبة للتكريم، لتتحول إلى حاضنة للمعرفة وتبادل الخبرات بين الباحثين والممارسين وصناع القرار، ويمكن أن يكون لها امتداد طوال العام من خلال ورش عمل، وشراكات بحثية، ومنصات إلكترونية لعرض ونشر البحوث المتميزة.
منصة علمية
وقد شهدت الجائزة في نسختها هذه تفاعلاً لافتًا، حيث استقبلت 61 مقترحًا بحثيًا، توزعت بين (26 مقترحًا بحثيا في الدكتوراه ،22 مقترحًا بحثيا في الماجستير ،13 مقترحًا بحثيا في فئة البكالوريوس وطلبة الجامعات والكليات)، تأهل منها 29 مقترحًا لإجراء دراسات متكاملة، وأُنجز منها 17 بحثًا تناولت موضوعات تمس جوهر التحديات التي تواجه القطاع، من أبرزها:
• كفاية واستدامة الصناديق التقاعدية
• العلوم الاكتوارية
• دور التقنية والتحول الرقمي
• الاستثمار المؤسسي
• التشريعات وآليات الحوكمة
• تجربة مد الحماية التأمينية كنموذج رائد في المنطقة
أهداف استراتيجية
وترتكز الجائزة على مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، أبرزها:
• دعم البحث العلمي في مجالات الحماية الاجتماعية
• تعزيز ثقافة التقاعد والتأمينات في المجتمعات الخليجية
• تحفيز الباحثين وطلبة الجامعات لتقديم أطروحات علمية متخصصة
• الاستفادة من مخرجات البحوث كمداخل لتطوير الخطط والاستراتيجيات المؤسسية
تمكين وتقدير:
تضم جائزة البحوث العلمية لأجهزة التقاعد والتأمينات الاجتماعية ثلاث فئات، تشمل الباحثين من حملة الماجستير والدكتوراه، وطلبة الجامعات من حملة البكالوريوس، وتبلغ قيمة الجوائز 20,000 ريالاً عمانياً أو ما يعادلها بالعملات الخليجية.
تأكيدًا على أهمية تكريم الجهود العلمية والابتكارات البحثية في هذا القطاع الحيوي.
تكريم الفائزين في جائزة البحوث العلمية في مجالات التقاعد والتأمينات الاجتماعية لعام 2024-2025
ضمن إعلان نتائج جائزة البحوث العلمية في مجالات التقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية لدول ملجس التعاون لدول الخليج العربية للعام 2024-2025، تم تتويج نخبة من الباحثين المتميزين بأفضل الدراسات العلمية التي تسهم في تطوير أنظمة الحماية الاجتماعية، وتعزز من كفاءة السياسات التأمينية، حيث جاء في المركز الأول الدكتور يوسف بن محمد بن زهران البلوشي، Dr. Chandan Kumar Tiwari، Dr. Mohammed Abass Bhat
عن بحثهم:
"تطوير أنظمة التأمينات الاجتماعية: استكشاف متعدد التخصصات للذكاء الاصطناعي وجودة الخدمات في مشهد التأمين"، ضمن سياق رؤية عُمان 2040.
تلاه بحث الدكتور محمود بن عبدالله بن سيف الكندي، عن بحثه: "دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي مع قوانين الحماية الاجتماعية: تطوير المصفوفة القانونية وتطبيقات تعلم الآلة لتوقعات المعاشات التقاعدية لكبار السن في سلطنة عُمان".
في حين جاء المركز الثاني للدكتور مروان محمد محمد عبد الدايم، عن بحثه: "المخاطر الاقتصادية ودور أنظمة التقاعد والتأمينات الاجتماعية المدنية في تنمية الاقتصاد بدول مجلس التعاون الخليجي."، وتكرر المركز الثاني أيضا عن البحث بالعوان: " مقترحات تطوير برامج الحماية الاجتماعية باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي – دراسة مطبقة في سلطنة عُمان (2024)"، للفاضلة أماني بنت علي بن ناصر الشكيلية.
وتؤكد هذه الجائزة على أهمية البحث العلمي في دعم تطوير السياسات الاجتماعية وتعزيز جاهزيتها للمستقبل، عبر توظيف أدوات التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي.
نتاج معرفي ومستقبل مستدام:
وفي خطوة تهدف إلى تعزيز الأثر المعرفي للجائزة، سيتم إصدار كتاب علمي يجمع البحوث الفائزة والمتميزة، كإضافة نوعية للمكتبة الخليجية والعربية في مجالات الحماية الاجتماعية، وأكد صندوق الحماية الاجتماعية أن الجائزة تسعى لتكوين قاعدة معرفية مستدامة تسهم في رسم السياسات، وتدعم المؤسسات الخليجية في التعامل مع التحولات المستقبلية، كما أنها تجسّد روح التعاون الخليجي من خلال عمل جماعي تنخرط فيه أجهزة التقاعد والتأمينات الاجتماعية بدول المجلس، سعيًا لتعزيز جودة الحياة والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للمواطن الخليجي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: التقاعد والتأمینات الاجتماعیة الحمایة الاجتماعیة البحث العلمی فی فی مجالات مقترح ا فی دعم
إقرأ أيضاً:
أربعة أدباء ومفكرين عرب يحصدون جوائز العويس الثقافية للأدب والدراسات الإنسانية
أعلنت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية أسماء الفائزين في دورتها التاسعة عشرة، التي اختير فيها أربعة أدباء ومفكرين عرب لنيل الجائزة في حقولها المختلفة، بينما تقرر تأجيل الإعلان عن الفائز بجائزة الإنجاز الثقافي والعلمي إلى وقت لاحق.
وفاز بجائزة الشعر الشاعر العراقي "حميد سعيد"، بينما ذهبت جائزة القصة والرواية والمسرحية إلى الروائية العراقية "إنعام كجه جي"، ونال الناقد المغربي "حميد لحمداني" جائزة الدراسات الأدبية والنقدية، أما جائزة الدراسات الإنسانية والمستقبلية فقد فاز بها المؤرخ التونسي "عبد الجليل التميمي".
وفي بيان صحفي، قال عبد الحميد أحمد، الأمين العام لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، إن لجنة التحكيم قررت منح الجوائز لهذه الأسماء الأدبية والفكرية المرموقة، نظير تميزهم في مجالاتهم، وإسهاماتهم الملموسة في تطور الأدب والثقافة في العالم العربي.
وأضاف أن اللجنة اختارت الشاعر حميد سعيد نظرا لما تتسم به تجربته من تماسك فني واتساع معرفي بالتراثين العربي والإنساني، إلى جانب وعيه العميق بمراحل تطور القصيدة العربية وحداثتها، حيث تصدر قصيدته من نبض الحياة وتوتراتها، حاملة معاناة الإنسان وتطلعاته إلى العدل والجمال.
إعلانأما الروائية إنعام كجه جي، فقد منحت الجائزة لما في أعمالها من قدرة لافتة على المزج بين البعد التوثيقي والأسلوب الأدبي، متناولة ثيمات الهوية والمنفى والتشظي النفسي والحنين، من خلال شخصيات نسائية واقعية تنهض داخل السرد بما تحمله من صراعات وتناقضات وتجارب إنسانية غنية.
وفي مجال الدراسات الأدبية والنقدية، منح حميد لحمداني الجائزة تكريما لمشروعه النقدي المتواصل منذ سبعينيات القرن الماضي، والذي يتميز بأصالة منهجية ومعرفة متراكمة، وإسهام بارز في تفعيل التفاعل الثقافي بين النقدين العربي والغربي، من خلال مراجعة المنهج النقدي وإعادة إنتاجه ضمن سياقات معرفية عربية جديدة.
أما المؤرخ عبد الجليل التميمي، فقد نال جائزة الدراسات الإنسانية والمستقبلية تقديرا لبحوثه التي تعكس تطويرا للفكر التاريخي المعاصر، وتنوعا في مجالات اهتمامه، من دراسة الموريسكيين في الأندلس، إلى تاريخ الولايات العثمانية وتاريخ تونس الحديث، مع التزام واضح بأسس التوثيق التاريخي المعاصر.
وأكد عبد الحميد أحمد أن عدد المرشحين للدورة بلغ 1940 مرشحا موزعين على مختلف الحقول، بواقع 258 في الشعر، و566 في القصة والرواية والمسرحية، و318 في الدراسات الأدبية والنقدية، و505 في الدراسات الإنسانية والمستقبلية، و293 مرشحا في حقل الإنجاز الثقافي والعلمي.
وأشار إلى أن الجائزة منذ انطلاقها كرمت 105 فائزين، وشارك في تحكيمها أكثر من 290 محكما واستشاريا من مختلف الاتجاهات الثقافية والفكرية.
وأوضح الأمين العام أن جائزة الإنجاز الثقافي والعلمي ستعلن لاحقا، كونها تمنح بقرار من مجلس أمناء المؤسسة، ولا تخضع لمعايير التحكيم المعتادة.
ويأتي إعلان الجوائز تزامنا مع الاحتفال بمئوية الشاعر سلطان بن علي العويس (1925 – 2025)، إذ أدرجت منظمة اليونسكو هذا العام ضمن مناسباتها الثقافية الدولية، وبهذه المناسبة قرر مجلس أمناء المؤسسة رفع القيمة المالية للجائزة في كل حقل إلى 150 ألف دولار بدلا من 120 ألفا.
إعلانوقد أعدت المؤسسة برنامجا ثقافيا متكاملا للاحتفاء بمئوية الشاعر الراحل، يتضمن فعاليات متنوعة تمتد على مدار العام.