يعدّ تطوير المهارات الاجتماعية عند الأطفال خطوة بالغة الأهمية لبناء شخصياتهم وتعزيز قدرتهم على التواصل والتفاعل مع الآخرين،

ويمكن تطوير تلك المهارات من خلال التجارب اليومية، بدءًا من اللعب مع الأطفال والتفاعل مع أفراد الأسرة، مما يساعدهم على فهم المشاعر المختلفة وإدارة العلاقات بشكل أفضل.

أهمية تطوير المهارات الاجتماعية عند الأطفال

وفي هذا الصدد، تحدثت الخبيرة الأسرية داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، لــ «الأسبوع» عن أهمية تطوير المهارات الاجتماعية عند الأطفال، بما يُعزز التواصل مع الآخرين والذي يعد أساس نجاح الطفل في المستقبل.

تطوير المهارات الاجتماعية عند الأطفال دعم مهارات التواصل الاجتماعي عند الأطفال

وأوضحت الحزاوي، أن دعم مهارات التواصل الاجتماعي عند الأطفال له أهمية بالغة في تكوينهم النفسي ويجعلهم قاجرون على التعامل مع من حولهم بشكل جيد وسهل وبلباقة وقدرة علي التحكم في المشاعر ومشاركة الآخرين والتعاون معهم وحل المشكلات فيما بينهم بشكل جيد.

تطوير المهارات الاجتماعية عند الأطفال أنشطة تعزز مهارات التواصل عند الأطفال

واستكملت الحزاوي، أن هناك العديد من الأنشطة التي تعزز مهارات التواصل الاجتماعي وتعمل علي تنميها منها علي سبيل المثال الألعاب الجماعية فهي التي توفر فرصة للتفاعل والتواصل وكذلك تنظيم رحلات مع الأهل والأصدقاء يمكنها أيضًا المساهمة في تنمية مهارات التواصل الاجتماعي بشكل كبير.

تطوير المهارات الاجتماعية عند الأطفال إتاحة الفرصة للنقاش

وتابعت الحزاوي، لكن لا ننسى أهمية إتاحة فرصة للأبناء للنقاش والاستماع لهم بشكل جيد من غير مقاطعة أو مصادرة على الأفكار حتى يتعلم الأبناء مهارات الحوار وفن الإقناع والإنصات للآخرين ويمكن الاستعانة بالقصص واختيار ما ينمي مهارات التواصل الاجتماعي وتشجيع الأبناء على قراءتها ومناقشتها معهم فالقصص أداة تعليمية وتربوية.

تطوير المهارات الاجتماعية عند الأطفال مهارة اختيار الكلمات المناسبة واللباقة

وأضافت الحزاوي، أنه يجب أن نكون قدوة أمام الأبناء في التواصل الجيد مع الغير ليتعلموا مهارة اختيار الكلمات المناسبة واللباقة ومراعاة مشاعر الآخرين والاحترام و القدرة على حل المشاكل والنزاعات بشكل مناسب بدون تجاوزات.

تطوير المهارات الاجتماعية عند الأطفال الطفل الاجتماعي يستطيع التواصل الجيد

واختتمت الحزاوي، أن الطفل الاجتماعي يستطيع التواصل الجيد مع زملاؤه ومعلميه وعندما يكبر يكون شخص متفاهم ومتعاون ولديه ثقة في النفس مما يجعله إنسان ناجح اجتماعي وعملي ومحبوب من الجميع.

اقرأ أيضاًضعف الثقة بالنفس والعنف المضاد.. مخاطر استخدام الضرب في تربية الأطفال

خاص.. خبيرة أسرة تفجر مفاجأة: التنمر يبدأ من سخرية الآباء.. ويقود الأطفال نحو الخطر

الصحة العالمية تحذر من ارتفاع حالات الإصابة بالسل لدى الأطفال في أوروبا وآسيا الوسطى

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المهارات الاجتماعية مهارات اجتماعية أعراض التوحد عند الاطفال تنمية المهارات الاجتماعية مهارات التواصل الاجتماعی

إقرأ أيضاً:

هل يوجد الذكاء الاصطناعي جيلا مسلوب المهارات؟

منذ أن دخل الذكاء الاصطناعي أجهزة الطلبة، ارتفع الاعتماد عليه في شتى مجالات الحياة، وأصبح يخترق أجهزة الطلبة والأكاديميين والعامة، فقد أشار تقرير الوظائف الصادر في مايو من العام الفائت إلى حاجة ماسة لإعادة تشكيل المهارات والقدرات التي تراجعت بنسبة كبيرة عند الناس بسبب اعتمادهم على تقنيات الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يكشف ضرورة ملحة لإعادة تشكيل وتطوير المهارات بما يخدم الإنسان ومجتمعه.

يكرر أغلب الطلبة الضغوطات والصعوبات الدراسية كمبررات لاستعمال هذه التقنيات، لأنهم ينتقلون من نظام تعليمي إلى نظام مختلف من حيث المناهج وطرق المذاكرة والاحتياج إلى مهارات مختلفة في البحث والتفكير واستيعاب المادة العلمية فيلجأ الكثير منهم للذكاء الاصطناعي لمساعدتهم في إنجاز الأعمال وتوليد الأفكار، على الجانب الأخر يعتمد الخريجون على الذكاء الاصطناعي بسبب الضغط الدراسي الهائل بحكم ضيق الوقت لديهم ويباشرون من تلك اللحظة فقدان بعض مهاراتهم قبل إقبالهم على الحياة خارج الجامعة سواء الحياة الوظيفية أو العامة.

لقد اجتاحت نماذج الذكاء الاصطناعي حياة الطلبة، وأصبحوا يعتمدون عليها في كثير من جوانب حياتهم، فهي قادرة على توفير إجابات للتساؤلات التي تخطر في أذهانهم، وعلى صعيد آخر تتيح هذه المنصات إمكانية كتابة المقالات وترجمتها وتلخيصها، وغيرها من الإمكانيات التي تخدم الطلبة في مقاعد الدراسة، كما أن المناهج الدراسية الثقيلة وكثرة المواد والاختبارات تسبب ضغطًا كبيرًا، فيلجؤون لهذه التقنيات لتحقيق درجات عالية أو إنجاز أعمالهم على أقل تقدير، وفي سؤالي لمجموعة من طلبة الجامعة عن دوافع استعمال الذكاء الاصطناعي قالوا: لتوفير الوقت والجهد فهو يقدّم نتائج سريعة ومباشرة، يطرح ذلك إشكالاً في مدى رغبة الناس في بذل جهد للتعلم والبحث وتخصيص الوقت لذلك؟

يعتمد الطلاب على الذكاء الاصطناعي لإنجاز المهام دون بذل الجهد الكافي لفهمها ولها تأثير على المهارات الأساسية فتقلّ القدرة على البحث وتحليل المعلومات عند الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي، وإذا اعتمد الطلاب فقط على الذكاء الاصطناعي لإيجاد الحلول، فقد يؤدي ذلك إلى تقليل قدرة الطالب على التفكير المستقل والتفكير النقدي، ويحث المختصون على منع استخدام الذكاء الاصطناعي في بعض المجالات التي تحرم المستخدمين من فرص تطوير القدرات المعرفية والاجتماعية.

أصبح تحسين المهارات والتعلم لدى الطلبة أكثر أهمية اليوم، مثل تلك المهارات التي لا يمكن للذكاء الاصطناعي تطويرها كالتفكير التحليلي والتعاطف والاستماع النشط والقيادة والتأثير الاجتماعي، إن اكتساب المعلمين المهارات اللازمة لدمج الذكاء الاصطناعي في أساليب التدريس الخاصة بهم بشكل فعال عمل لا بد من القيام به، ويتطلب سد هذه الفجوة برامج تطوير مهني شاملة لضمان راحة المعلمين وكفاءتهم في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بما يتوافق مع متطلبات العصر دون التأثير السلبي على مهارات الجيل القادم.

يستعمل الطلبة الذكاء الاصطناعي إذا ما تبادر أي سؤال في ذهنهم وهذا يقلص من الاستعانة بالكتب العلمية الموثقة وأخذ المعلومة منها، وأشار مجموعة من طلبة الطب إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي في كثير من الأحيان تقدم معلومات خاطئة خاصة في الأسئلة الطبية الدقيقة أو العلمية بشكل عام، وينصح المختصون بضرورة الموازنة بين التقنية والكتب من خلال توعية الطلبة بضرورة البحث عن المعلومات من الكتب الموثّقة وخاصة المعلومات العلمية والثقافية والتاريخية. لابد أن تكون هذه التقنيات أدوات مساعدة فهي لا تؤدي دور الباحث أبدا، بالإضافة أن النتائج التي تقدمها قد تظهر تحيزات سياسة أو أخطاء علمية لأنها مبرمجة وفق أنظمة معينة.

من جهة أخرى، يحذر المختصون من اعتماد الطلاب الشديد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لأنه ينتج عنها قلة المشاركة في الأنشطة البدنية والمهارية والعائلية، وزيادة الشعور بالعزلة والانطواء والإفراط في استخدام هذه الأدوات قد يؤدي إلى العزلة الاجتماعية وضعف مهارات التواصل البشري، فمثلا تؤدي تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى تقليل الوقت الذي يقضيه المعلم مع الطلاب، مما يؤثر على العلاقة التعليمية، ويعتاد الطلاب على التفاعل مع الأنظمة الذكية بدلاً من المعلمين البشر، مما يضعف مهاراتهم في التواصل البشري.

يحتاج العالم اليوم إلى طاقات شبابية مزودة بالمهارات والمعارف وهي ضرورة ملحة تفرضها التحديات المتسارعة التي يشهدها العالم في مختلف المجالات. والشباب هم القوة الدافعة وراء الابتكار والإبداع والآلة ليست سوى وسيلة مساعدة تخدم الشباب في سبيل التغيير الإيجابي.

مقالات مشابهة

  • 3 أخطاء لا تفعليها عند استحمام طفلك الرضيع.. تعرفي عليها
  • ميكانيكي طائرات يلجأ لمنصات التواصل الاجتماعي لجعل الطيران والحزن أقل رعبًا
  • أوروبا تريد الحدّ من استخدام الأطفال الشبكات الاجتماعية
  • شاهد بالصور.. زواج الفنانة إيلاف عبد العزيز بالقاهرة يتصدر “الترند” على مواقع التواصل الاجتماعي بالسودان
  • ظهور الشيف منال العالم بدون حجاب يثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي
  • حكم تصوير الأضحية عند نحرها ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي
  • أوروبا تسعى للحدّ من قدرة القاصرين على استخدام الشبكات الاجتماعية
  • "التضامن الاجتماعي" تحتفل بعيد الأضحى بعدد من الفعاليات مع الأطفال بالعاصمة الإدارية الجديدة
  • هل يوجد الذكاء الاصطناعي جيلا مسلوب المهارات؟
  • مهارات الحوار الناجح.. 5 قواعد ذهبية لتعزيز التواصل مع الآخرين