جامعة البريمي تنظّم ندوة "آفاق تقنيات النانو"
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
البريمي- سعيد الهنداسي
نظّمت جامعة البريمي وبالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ندوة علمية متخصصة بعنوان "آفاق تقنيات النانو: الربط بين البحث العلمي والتطبيق العملي والابتكار"، وذلك تحت رعاية معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وبالتعاون مع الوزارة، وبمشاركة نخبة من الباحثين والخبراء المحليين والدوليين.
وهدفت الندوة إلى استعراض أحدث التطورات في تقنيات النانو وتسليط الضوء على تطبيقاتها المتعددة في مجالات حيوية كالصحة والطاقة والمياه والصناعة، إلى جانب إبراز جهود مؤسسات التعليم العالي في السلطنة في دعم هذا المجال العلمي المتقدّم، بما يواكب مستهدفات رؤية عُمان 2040.
وفي كلمتها الافتتاحية، ثمّنت معالي الوزيرة جهود اللجنة المنظمة، مشيدةً بأهمية مثل هذه الفعاليات في تعزيز الشراكات العلمية والبحثية.
وأكدت أن تقنية النانو تمثل ركيزة أساسية في دفع عجلة الابتكار والتنويع الاقتصادي، نظراً لتطبيقاتها الواسعة في قطاعات استراتيجية مثل الرعاية الصحية، وتحلية المياه، والطاقة المتجددة، والصناعات المتقدمة.
كما أشارت إلى التزام الوزارة بتهيئة بيئة بحثية محفّزة تواكب التطورات العالمية وتدعم توظيف تقنيات النانو في خدمة التنمية المستدامة من خلال ايجاد برامج ابتعاث إلى أبرز الجامعات العالمية في تخصص تقنيات النانو، وكذلك التمويل لإنشاء مراكز أبحاث متخصصة في تقنيات النانو ومشاريع بحثيه في مؤسسات التعليم العالي.
من جهته، أوضح الدكتور سعيد عيد يونس رئيس جامعة البريمي، أن تنظيم الندوة يأتي ضمن رؤية الجامعة لترسيخ مكانتها كمركز إقليمي للبحث العلمي والابتكار، مؤكداً أهمية التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والحكومية والصناعية في تحويل مخرجات البحث إلى تطبيقات واقعية ذات أثر اقتصادي ملموس.
وقد استهلت الجلسات العلمية بكلمة رئيسية للبروفيسورة جاكي يي رو يينغ، المدير التنفيذي للبحث والابتكار بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالمملكة العربية السعودية، تناولت خلالها التطبيقات الحديثة لتقنيات النانو في المجال الطبي، مشددةً على أهمية تبادل الخبرات الدولية في تسريع الابتكار.
وتضمن برنامج اليوم الأول جلستين علميتين، ناقشتا ست أوراق بحثية في مجالات الغذاء المستدام، والعلاجات النانوية، وتقنيات مقاومة الحريق، والطاقة، والتجميع الجزيئي. ومن أبرز المتحدثين: البروفيسور أنيل كومار من المعهد الآسيوي للتكنولوجيا، والدكتور جايشانداران من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، والدكتور ماجد الرقيشي من جامعة نزوى، إضافة إلى الدكتور واسي أحمد من جامعة ظفار، والدكتور محمد خان من الكلية الدولية للهندسة والإدارة، والبروفيسور جاي سوك لي من كوريا.
وتُستكمل فعاليات الندوة الخميس بثلاث جلسات علمية وورشتي عمل، ومن أبرز المتحدثين: الدكتور محمد العبري، مدير مركز تقنيات النانو بجامعة السلطان قابوس، والبروفيسور محمد تشانجيز من جامعة البريمي، والدكتور محمد البحري من جامعة الشرقية، والبروفيسور سيد مجتبى من الجامعة الألمانية للتكنولوجيا.
ويشارك في اليوم الثاني الدكتور أميت كومار ديندا من الهند، والدكتورة جيثا ديف من الجامعة الوطنية، والدكتور ذو الفقار أحمد، إلى جانب البروفيسور جاي سوك لي في ورشة حول "الإلكتروليتات لأغشية تبادل البروتون"، والبروفيسور تشانجيز في ورشة حول "النانو في توصيل الأدوية".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: التعلیم العالی جامعة البریمی تقنیات النانو من جامعة
إقرأ أيضاً:
“تفاؤل حذر”.. تقرير لصندوق النقد الدولي يوضح آفاق نمو الاقتصاد المصري
كشف صندوق النقد الدولي عن تفاؤل حذر بشأن تعافي الاقتصاد المصري، متوقعا نمو الاقتصاد المصري بنسبة 4% في السنة المالية 2024-2025 يليه ارتفاع طفيف إلى 4.1% خلال 2025-2026.
وأشار صندوق النقد الدولي في تحديث لتقرير “آفاق الاقتصاد العالمي” والذي شمل مراجعات لآفاق النمو في عدد من الاقتصادات العالمية، إلى استمرار التحديات، حيث تظل معدلات التضخم مرتفعة عند 20.4% في 2024-2025، مع توقعات بانخفاضها إلى 11.4% في 2025-2026.
وأوضح التقرير أن الاقتصاد المصري يستفيد من برنامج إصلاح اقتصادي مدعوم من صندوق النقد الدولي بقيمة 8 مليارات دولار، تم توقيعه في مارس 2024، إلى جانب استثمارات أجنبية كبيرة مثل صفقة رأس الحكمة بقيمة 35 مليار دولار مع صندوق الثروة السيادي الإماراتي.
وساهمت هذه العوامل في استقرار سعر الصرف، حيث يتداول الجنيه المصري حاليًا عند حوالي 48.8 جنيه للدولار، بعد أن وصل إلى 70 جنيهًا في السوق السوداء قبل التعويم، كما ارتفع الاحتياطي النقدي إلى 51.4 مليار دولار في 2024-2025، مما عزز الثقة في قدرة مصر على الوفاء بالتزاماتها الخارجية.
ويواجه الاقتصاد المصري ضغوطا من ارتفاع الدين العام (165 مليار دولار في 2024) وتكلفة خدمة الدين (42.3 مليار دولار)، إلى جانب تباطؤ إيرادات قناة السويس بسبب التوترات الإقليمية، وعلى الرغم من هذه التحديات فإن نمو القطاعات غير النفطية مثل السياحة (التي سجلت نموًا بنسبة 18%) والاتصالات (نمو 10.4%)، يدعم توقعات النمو الإيجابية.
وأكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، في تصريحات سابقة أن الحكومة ملتزمة بتعزيز الإصلاحات الهيكلية لدعم القطاع الخاص وتحسين بيئة الأعمال، مع التركيز على خفض الأسعار لتخفيف الأعباء عن المواطنين.
وأشار صندوق النقد إلى أن هذه الجهود، إلى جانب تحسن تدفقات النقد الأجنبي، ستساعد مصر على تحقيق نمو مستدام على المدى المتوسط.
و شهدت مصر أزمة اقتصادية حادة نتيجة نقص النقد الأجنبي، ارتفاع التضخم إلى مستويات قياسية (38% في سبتمبر 2023)، وانخفاض قيمة الجنيه المصري بنسبة تزيد عن 70% بين 2022 و2023. أدت هذه العوامل إلى تباطؤ النمو الاقتصادي إلى 2.4% في 2023-2024، مقارنة بـ3.8% في العام السابق، وفقا لبنك مصر المركزي.
روسيا اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتساب