هل شراء هاتف مستعمل صفقة ذكية أم فخ مغرٍ؟
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
وبينما تواصل أسعار الهواتف الذكية ارتفاعها لتتخطى حاجز الألف دولار يلجأ العديد من المستخدمين إلى خيارات أكثر اقتصادية كالهواتف المستعملة أو القديمة، وذلك رغم مخاطرها الأمنية.
ووفقا لحلقة 2025/4/16 من برنامج "حياة ذكية"، فإن هذه الأجهزة غالبا ما تعمل بإصدارات قديمة من أنظمة التشغيل أندرويد و"آي أو إس"، لكنها لا تتلقى تحديثات الأمان الضرورية.
وعلى الرغم من أن الأجهزة نفسها قد تكون بحالة جيدة فإن غياب الدعم الأمني يجعلها هدفا سهلا للمخترقين الذين يبحثون باستمرار عن ثغرات في نظم التشغيل.
وعندما يكتشف القراصنة ثغرات في أنظمة التشغيل تقوم الشركات المصنعة بإصلاحها وإرسال تحديثات إلى المستخدمين.
وتشكل هذه المعركة المستمرة بين المخترقين والمطورين خط الدفاع الأول عن بياناتنا الشخصية.
ووفق تقرير نشره البرنامج، فإن الشركات المصنعة تتوقف عن إرسال تحديثات الأمان هذه لأسباب عملية وأخرى اقتصادية، لأن كل هاتف جديد وكل إصدار من نظم التشغيل يتطلب تقييما جديدا للتهديدات وإصلاحا للثغرات، مما يجعل دعم جميع الأجهزة القديمة أمرا غير عملي.
لذا، فإن شركات مثل سامسونغ وغوغل وأبل تضطر في النهاية إلى قطع الدعم عن الهواتف القديمة، الأمر الذي يثير تساؤلات بشأن مدى أمن هاتف لا يتلقى تحديثات.
وتشير دراسات الأمن السيبراني إلى أن استخدام جهاز لا يتلقى تحديثات الأمان يمثل خطرا كبيرا، فالهاتف المخترق قد يكشف رسائل البريد الإلكتروني ومعلومات الاتصال وتفاصيل الخدمات المصرفية وحتى تسجيلات المكالمات الهاتفية، وقد يستخدم لرصد تحركات المستخدم وتصويرها.
إعلانولمعرفة ما إذا كان الهاتف قد أصبح قديما جدا يجب التحقق في قسم الإعدادات من تحديثات البرامج، فإذا كان آخر تحديث منذ أشهر أو سنوات فالأرجح أن هاتفك لم يعد مدعوما، ففي السنوات الأخيرة رفعت الشركات الكبرى فترات الدعم لتصل إلى 7 سنوات للهواتف الحديثة، لكن هذا لا يطبق بأثر رجعي على الأجهزة القديمة.
والعلامة الأكثر وضوحا على أن المستخدم يتعامل مع نظام قديم هي أنه عند البحث عن تطبيقات جديدة سيجد أن العديد منها ليست متوافقة مع الهاتف ولن يتمكن من تثبيتها.
ورغم أن استخدام تطبيقات الحماية مثل "كاسبرسكي" أو غيرها مع الأجهزة غير المدعومة يوفر طبقة من الحماية فإنها ليست حلا كاملا، فهذه التطبيقات تعمل داخل نظام التشغيل نفسه.
وإذا كانت في النظام الأساسي ثغرات أمنية غير مصححة فإن المخترقين قد يتمكنون من تجاوز تطبيق الحماية، مما يعني أن تطبيق الحماية لن يتمكن من إصلاح المشكلات الأساسية في نظام التشغيل إذا كانت الشركة المصنعة قد توقفت عن تحديثه.
لذلك، ينصح الخبراء عند شراء هاتف مستعمل إعادة ضبط المصنع بالكامل، وتجنب متاجر التطبيقات غير الرسمية، وأيضا تجنب تثبيت ملفات "إيه بي كيه" من مواقع الواب، والأهم تجنب تخزين المعلومات الحساسة والصور والبيانات المصرفية وحسابات البريد على هذه الأجهزة، فالهاتف الذي يوفر بضع مئات من الدولارات قد يكلف صاحبه ثمنا باهظا من خصوصيته وأمانه، ففي عصر أصبحت فيه البيانات الشخصية أثمن من النفط أصبح يتعين على المستخدم موازنة الاقتصاد المادي مع متطلبات الأمن الرقمي وإلا ستكون التكلفة الحقيقية أكبر بكثير من وفر الميزانية.
روبوتات بعضلات بشرية
وفي تطور تقني جديد، يسعى العلماء والمهندسون إلى ابتكار روبوتات تمتلك قدرات تحاكي مهارات الإنسان في الحركة والتفاعل والإدراك لتكون أكثر من مجرد آلات، بل كيانات ذكية قادرة على أداء مهام دقيقة تتطلب مرونة وتكيفا مثل الرعاية الصحية وخدمات العملاء.
إعلانكما تمثل هذه الروبوتات منصة مثالية لاختبار إمكانيات الذكاء الاصطناعي في الفهم والتعلم والتفاعل مع البيئة، الأمر الذي يطرح تساؤلات بشأن ما إذا كان العالم على أعتاب عصر جديد يدمج الإنسان بالآلة في كيان واحد، ففي إنجاز جديد على صعيد التقنيات الحيوية كشف باحثون من جامعة طوكيو عن نموذج أولي ليد روبوتية بيولوجية هجينة تعتمد في حركتها على أنسجة عضلية بشرية حقيقية تمت تنميتها معمليا.
وتأتي هذه اليد ضمن إطار مجال بحثي ناشئ يهدف إلى استكشاف إمكانيات الدمج بين الروبوتات والأنسجة الحية فيما تعرف باسم "الأنظمة البيولوجية الهجينة "بايو هايبرد".
وتعد هذه اليد الجديدة تطورا متقدما قياسا على تجارب سابقة أجراها الفريق الياباني العام الماضي حين صنع روبوتا صغيرا ثنائي الأرجل باستخدام خلايا عضلية مستمدة من الفئران.
وفي مقال منشور بمجلة "ساينس روبوتيكس" شرح الباحثون كيف تمكنوا من الاستعاضة عن المشغلات التقليدية في اليد بأنسجة عضلية.
وعلى عكس التجربة السابقة التي استخدمت فيها خلايا الفئران استخدم الفريق هذه المرة خلايا بشرية تم تطويرها داخل بيئة مخبرية خاصة وتمت زراعتها مباشرة.
وأوضح الباحث الرئيسي في الدراسة شو جي تاكو يوشي أن الفريق طور تقنية جديدة أطلق عليه اسم "موموتا"، وهي اختصار لـ"تجميع الأنسجة العضلية المتعددة".
وتتكون هذه التقنية من شرائح رقيقة من نسيج عضلي مزروع يتم لفها وتشكيلها على هيئة حزم تشبه لفائف السوشي وتستخدم كوحدات عضلية تقوم بدور الأوتار في تحريك مفاصل اليد.
وأشار تاكو يو شي إلى أن هذا التصميم ساعدهم في التغلب على أحد أكبر التحديات في هذا المجال والمتمثل في تحقيق قوة انقباضية كافية وطول مناسب للعضلات من أجل تشغيل هيكل اليد الروبوتية الذي يبلغ طوله نحو 18 سنتيمترا.
لكن، وعلى غرار العضلات البشرية الطبيعية أظهرت الأنسجة العضلية علامات تعب بعد نحو 10 دقائق من التحفيز الكهربائي المستمر، قبل أن تستعيد نشاطها بعد نحو ساعة من الراحة.
إعلانكما أن الأصابع لا تزال تفتقر إلى القدرة على العودة إلى وضعها الأصلي تلقائيا، وهو ما يسعى الباحثون إلى تجاوزه من خلال استخدام مواد مرنة أو عبر إضافة وحدات "موموتا" مضادة تعمل كعضلات باسطة.
ويؤكد القائمون على المشروع أن هذا النموذج يمثل خطوة أولى نحو تطوير أطراف صناعية أكثر حيوية وتوافقا مع وظائف الجسم البشري، لكن لا تزال هناك تحديات بيولوجية وهندسية كبيرة قبل الوصول إلى تطبيقات عملية واسعة النطاق في هذا المجال.
16/4/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
آبل تكشف عن watchOS 26 بتصميم ثوري ومزايا ذكية متقدمة
كشفت آبل خلال مؤتمر المطورين WWDC 2025 عن نظام التشغيل الجديد لساعاتها الذكية watchOS 26، والذي جاء بتحديثات بصرية ووظيفية بارزة تُعزز من تجربة المستخدم اليومية وتنسجم مع بقية منظومة آبل.
التغيير الأبرز في watchOS 26 هو التصميم الجديد الذي اعتمدته آبل تحت اسم "الزجاج السائل" (Liquid Glass)، وهو نظام عرض بصري يضيف عمقًا وانكسارًا للضوء في القوائم والنوافذ المنبثقة وعناصر التنقل.
وقد شمل هذا التصميم واجهة Smart Stack ومركز التحكم والإشعارات وواجهة الصور، ما أضفى مظهرًا أكثر أناقة وتعبيرًا دون أن يفقد روح آبل المعتادة.
مدرب التمارين الذكي Workout Buddyضمن تطبيق التمارين، قدمت آبل ميزة جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي تحت اسم "Workout Buddy"، والتي توفر تغذية راجعة صوتية وتحفيزية للمستخدم أثناء التمارين، بالاعتماد على بيانات مثل معدل ضربات القلب، السرعة، المسافة، حلقات النشاط، والإنجازات السابقة.
يعتمد هذا المدرب على نموذج تحويل النص إلى كلام تم تدريبه باستخدام عينات صوتية من مدربي +Apple Fitness، ويعمل عند توصيل الساعة بسماعات بلوتوث ومع هاتف آيفون يدعم تقنيات Apple Intelligence.
وتدعم الميزة حالياً التمارين التالية: الجري، المشي، ركوب الدراجات، تمارين HIIT، وتمارين القوة.
استمر تحسين تطبيق التمارين من خلال تسهيل التنقل عبر إضافة أربعة أزرار في الزوايا للوصول السريع إلى الميزات مثل شاشات التمرين، التمارين المخصصة، ومسار السباق.
يمكن للمستخدمين الآن ضبط تشغيل الموسيقى أو البودكاست تلقائيًا عند بدء التمرين، مع اقتراحات ذكية من Apple Music بناءً على عادات المستخدم ونوع التمرين.
مساعد ذكي أكثر تفاعلاً مع Smart Stackحصلت واجهة Smart Stack على تحسينات ذكية تجعلها أكثر تفاعلاً، حيث تظهر اقتراحات سياقية بطريقة سلسة باستخدام مؤثرات "الزجاج السائل".
فمثلًا، يمكن أن يقترح النظام جلسة "Backtrack" عند التواجد في موقع بعيد أو يعرض تمارين بيلاتس عند الوصول إلى صالة التمارين المعتادة.
مزايا ذكية في الرسائل والتحكم بيد واحدةأصبح بإمكان مستخدمي Apple Watch الآن الاستفادة من ميزة الترجمة الحية للنصوص داخل تطبيق الرسائل، وذلك من خلال Apple Intelligence، حيث تُترجم الرسائل فورياً إلى اللغة المفضلة للمستخدم. هذه الميزة متاحة على ساعات Apple Watch Series 9 وSeries 10 وUltra 2 عند ربطها بهاتف آيفون مدعوم.
ومن بين المزايا الأخرى حركة جديدة بالمعصم (Wrist Flick) تتيح كتم المؤقتات أو رفض المكالمات أو إغلاق الإشعارات بيد واحدة فقط، ضبط تلقائي لمستوى الصوت بناءً على الضوضاء المحيطة.
بالاضافة إلى أدوات رسائل موسعة تشمل اقتراحات للردود، خاصية Check In، التصويت، وخلفيات مخصصة تتزامن مع الآيفون.
تحديثات Live Listen تشمل عرض الترجمة الفورية للنصوص الصوتية على الساعة أثناء جلسات الصوت من الآيفون، لدعم ذوي الإعاقة السمعية.
تطبيق Notes بات متاحاً على الساعة، مع إمكانية التعديل والتثبيت والإملاء الصوتي أو استخدام لوحة المفاتيح أو Siri.
تحديث معرض واجهات الساعة مع تصنيفها ضمن مجموعات على الساعة وتطبيق Watch في الآيفون.
التوافق وتاريخ الإطلاقيتوفر الإصدار التجريبي للمطورين من watchOS 26 اعتبارًا من اليوم عبر برنامج Apple Developer، بينما سيتوفر الإصدار التجريبي العام في الشهر المقبل ضمن برنامج Apple Beta Software. أما الإصدار الرسمي فسيُطلق في خريف 2025 مجانًا للأجهزة التالية، Apple Watch Series 6 والأحدث، Apple Watch SE (الجيل الثاني) وجميع إصدارات Apple Watch Ultra.
من الجدير بالذكر أن بعض الميزات مثل Workout Buddy والترجمة الحية تتطلب أجهزة آيفون حديثة مثل iPhone 15 Pro و15 Pro Max وأي من موديلات iPhone 16، إلى جانب تفعيل Siri وضبط لغة الجهاز على لغة مدعومة.
وكما هو معتاد، قد تختلف توفر الميزات حسب المنطقة والجهاز، لذا يُنصح بزيارة الموقع الرسمي لآبل للتحقق من التفاصيل.