سيرا على الاقدام.. محافظ قنا في جولة ميدانية مفاجئة بشوارع المدينة لمتابعة الانضباط والخدمات العامة
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أجرى الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، مساء اليوم، جولة ميدانية مفاجئة سيرًا على الأقدام، بدأت من ميدان الساعة وصولًا إلى ميدان الدولفين، مرورًا بشارع 23 يوليو، أحد الشوارع الحيوية بمدينة قنا.
رافقه خلال الجولة الدكتور حازم عمر، نائب المحافظ، ومحمد حلمي، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة قنا، وحسن القط، وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بالمحافظة.
وخلال الجولة، تفقد المحافظ عددًا من الملفات الحيوية، شملت متابعة حالة النظافة العامة، وصيانة أعمدة الإنارة، والوقوف على مدى التزام المحال التجارية بالتراخيص الممنوحة لها، كما تابع التعديات على الأرصفة الناتجة عن الإشغالات غير المرخصة، حيث وجّه بتحرير محاضر فورية للمحال المخالفة، لا سيما تلك التي تستحوذ على الأرصفة بشكل كامل، مما يعيق حركة المواطنين ويشوه المظهر العام.
وأكد المحافظ أن بعض الإشغالات البسيطة التي لا تتجاوز 30 إلى 40 سنتيمترًا يمكن تقنينها وفقًا للضوابط وسداد الرسوم المقررة، مشددًا في الوقت ذاته على رفضه القاطع لأي استيلاء كامل على الأرصفة، معتبرًا ذلك انتهاكًا صريحًا لحق المواطن في استخدام الطريق العام.
كما وجّه المحافظ بضرورة التزام سائقي سيارات الأجرة والمركبات العامة بالقواعد المرورية، وعدم تعطيل حركة السير، مطالبًا الجهات المختصة بتكثيف المتابعة الميدانية واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة حيال المخالفين.
وفي لفتة إنسانية خلال جولته، قام الدكتور خالد عبد الحليم بزيارة مفاجئة لمدرسة الشهيد أحمد جمال نصاري الإعدادية للبنين بشارع المدارس، حيث شاهد عددًا من الطلاب أثناء ممارستهم لرياضة كرة القدم، فحرص على تشجيعهم على الاستمرار في النشاط الرياضي، مثنيًا على دور معلمي التربية الرياضية بالمدرسة في تفعيل الأنشطة خلال الفترة المسائية.
واختتم محافظ قنا جولته بدعوة المواطنين وأصحاب المحال التجارية إلى التعاون مع الأجهزة التنفيذية، والالتزام بالقوانين والتراخيص المقررة، بما يحقق الصالح العام ويسهم في الحفاظ على المظهر الحضاري للمدينة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التموين والتجارة الداخلية الجهات المختصة الخدمات العامة القواعد المرورية المتابعة الميدانية المحال التجارية الوحدة المحلية بزيارة مفاجئة تحرير محاضر سير ا على الأقدام
إقرأ أيضاً:
انتشار البرباشة بشوارع تونس يعكس الأزمة الاقتصادية في البلاد
يزداد عدد "نبّاشي القمامة" أو "البرباشة" باللهجة العامية في تونس، والذين يجوبون الشوارع بلا كلل في القيض والبرد بحثا عن أي قارورة بلاستيكية، مما يشكل انعكاسا للأزمة الاقتصادية وأزمة الهجرة.
يضع حمزة الجباري منشفة على رأسه تقيه أشعة الشمس الحارقة، ويثبت كيسين مليئين بالقوارير البلاستيكية على ميزان في نقطة تجميع في حي البحر الأزرق الشعبي في الضاحية الشمالية للعاصمة تونس.
كان قد جاب منذ الرابعة صباحا، شوارع عدة قبل أن يقوم عمّال النظافة بتفريغ حاويات القمامة.ويقول الرجل الأربعيني الذي يعيش من جمع البلاستيك منذ خمس سنوات "هذا هو العمل الأكثر توفرا في تونس في غياب فرص العمل".
لكن هذا العمل مرهق جدّا فيما يُباع الكيلوغرام الواحد من القوارير البلاستيكية الموجهة لإعادة التدوير ما بين 500 و700 مليم (16 إلى 23 سنتا).
ولذلك فهو في سباق لا ينتهي مع الزمن والمكان لملء أكبر عدد ممكن من الأكياس للحصول على بضعة دنانير لتوفير قوته اليومي.
انتشرت في تونس خلال السنوات الأخيرة مهنة جمع المواد البلاستيكية وبيعها للتدوير. فبات من المألوف رؤية نساء يبحثن عن القوارير المستعملة على جوانب الطرق، أو رجال يحمّلون أكواما من الأكياس على دراجاتهم النارية يجوبون الشوارع ويقفون عند كل ركن تلقى فيه القمامة للبحث فيها.
"عمل إضافي"
تؤكد منظمات غير حكومية محلية أنه من الصعب تحديد عدد "البرباشة"، إذ إن نشاطهم غير منظم قانونا.
لكن وفق حمزة الشاووش، رئيس الغرفة الوطنية لمجمعي النفايات البلاستيكية، التابعة لمنظمة التجارة والصناعة، فإن هناك 25 ألف "برباش" في تونس ينشط 40% منهم في العاصمة.يقول الجباري إن "الجميع أصبحوا برباشة!".
ويوضح الشاوش الذي يدير أيضا مركز تجميع للمواد البلاستيكية في ضاحية تونس الجنوبية، أن "عددهم ازداد في السنوات الأخيرة بسبب غلاء المعيشة".
ويلفت إلى تحول في القطاع الذي كان "من ينشطون فيه بالأساس أشخاصا بلا دخل" لكن "منذ نحو سنتين، بدأ عمال ومتقاعدون وخادمات في المنازل في ممارسة هذا النشاط كعمل إضافي".
في العام 2024، تجاوزت نسبة الفقر في تونس 16%، بحسب الأرقام الرسمية.وما تزال الأزمة الاقتصادية تلقي بثقلها في تونس مع نسبة بطالة تناهز 16% ونسبة تضخم تقارب 5,4% في العام 2025.
ومنذ العام الفائت، بدأ عدد كبير من المهاجرين غير النظاميين من دول إفريقيا جنوب الصحراء أيضا بجمع القوارير البلاستيكية وبيعها لتحصيل رزقهم.يعيش معظم هؤلاء المهاجرين في فقر مدقع.
وقد عبروا دولا كثيرة بهدف واحد هو الوصول إلى أوروبا عبر البحر، لكنهم وجدوا أنفسهم محاصرين في تونس التي شدّدت الرقابة على السواحل بعد إبرامها اتفاقا بهذا الخصوص مع الاتحاد الأوروبي.
"منافسة"
يقول المهاجر الغيني عبد القدوس إنه صار "برباشا" لكي يتمكن من العودة إلى بلده.ويعمل الشاب البالغ 24 عاما منذ شهرين في محطة لتنظيف السيارات ولكنه يحتاج إلى تكملة لراتبه المتدني.
يساعد جمع النفايات القابلة لإعادة التدوير الشاب الذي حاول مرتين عبور البحر إلى أوروبا بشكل كبير في حياته ويمكنه من دفع الإيجار وشراء أغراض مثل الأدوية.يقول عبد القدوس لفرانس برس متنهدا بعمق "الحياة هنا ليست سهلة".
اضطر الشاب إلى مغادرة مدينة صفاقس الساحلية الكبيرة في الوسط الشرقي إلى العاصمة تونس بعد أن تلقى "الكثير من التهديدات".
وقد شهدت بلدات قريبة من صفاقس تفكيك عدة مخيمات غير منظمة للمهاجرين هذا العام.في العام 2023، تفاقمت أزمة المهاجرين بعدما اعتبر الرئيس قيس سعيّد أن "جحافل المهاجرين من جنوب الصحراء" تهدد "التركيبة الديموغرافية" لتونس.
وانتشرت بعد ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي خطابات حادة وعدائية ضد المهاجرين.ألقت هذه التوترات بظلالها على قطاع جمع القوارير البلاستيكية.
ويقول حمزة الجباري "هناك منافسة قويّة في هذا العمل"، في إشارة إلى المهاجرين.
ويضيف "هؤلاء الناس جعلوا حياتنا أكثر صعوبة... لم أعد أستطيع جمع ما يكفي من البلاستيك بسببهم".
ويذهب الشاوش أبعد من ذلك، فمركز التجميع الذي يشرف عليه "لا يقبل الأفارقة من جنوب الصحراء" ويمنح "الأولوية للتونسيين".
في المقابل، يؤكد عبد الله عمري وهو صاحب مركز تجميع في البحر الأزرق على أنه "يقبل الجميع".ويضيف الرجل البالغ 79 عاما "من يقوم بهذا العمل هم بحاجة" سواء "كانوا تونسيين أو من جنوب الصحراء أو غيرهم".
ويختم بفخر "نحن ننظّف البلاد ونوفر لقمة العيش للعائلات".