إسرائيل تفرض احتلالاً بالنار على المنطقة الحدودية بجنوب لبنان
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
كتب نذير رضا في" الشرق الاوسط": فرضت إسرائيل أربعة موانع على المنطقة الحدودية معها في جنوب لبنان، تتمثل في استهداف البيوت الجاهزة والمراكز الصحية، والعائدين من سكان المنطقة الذين يحاولون الإقامة في بلداتهم، فضلاً عن الآليات المدنية والجرافات التي تعمل على رفع الركام في المنطقة الناتج من القصف وعمليات النسف الإسرائيليين.
وقالت مصادر ميدانية في الجنوب لـ«الشرق الأوسط» إن الضربات الإسرائيلية المتكررة والمركزة، «تستهدف منع عودة الحياة في الجنوب»، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي «فَرَضَ احتلالاً بالنار؛ ما يحول دون عودة السكان إلى المناطق التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية». وأوضحت المصادر أن الضربات «تستهدف العائدين إلى قراهم، والسكان الذين يفكرون بالعودة، كما تستهدف المزارعين والمراكز الصحية والدفاع المدني، والبيوت الجاهزة التي يحاول السكان اعتمادها بديلاً عن التأخر في إعادة الإعمار».
وتنفي المصادر المراقبة من كثب للتطورات الأمنية بالمنطقة الحدودية، أن تكون الاستهدافات «تسعى لمنع (حزب الله) من إعادة تفعيل بنيته العسكرية في الجنوب، كما تقول إسرائيل»، وتقول إن القتلى من الحزب، «يتحدرون من المنطقة، وغالباً ما يكونون في زيارات إلى مناطقهم أو لتفقد بلداتهم، وذلك لا يعني أنهم كانوا يقومون بأي نشاط عسكري».
وأشارت المصادر الميدانية إلى أن الحزب «لم يعد قادراً على التحرك في المنطقة، ولا على إعادة تأهيل أي نشاط عسكري في ظل إجراءات الجيش اللبناني وتفكيكه القسم الأكبر من بنيته العسكرية في جنوب الليطاني، وتكثيف (يونيفيل) مراقبتها ودورياتها». وتقول المصادر الميدانية إن إسرائيل «تمنع بالنار عودة السكان»، مستدلة باستهداف البيوت الجاهزة، وبـ«رمي القنابل الصوتية على منازل وقرب سيارات عائدين يحاولون تفقد ممتلكاتهم». ولفتت المصادر إلى أن مسيَّرة إسرائيلية راقبت عودة عائلة مدنية لا علاقة لها بـ«حزب الله» لتفقد منزلها في إحدى القرى، ولدى دخول العائلة إلى المنزل، «رمت المسيَّرة قنبلة صوتية في الحديقة، ثم رمت قنبلة أخرى على درج المنزل؛ ما دفع بالعائلة إلى إقفال المنزل ومغادرة المكان».وتشير إلى أن الاستهدافات المتكررة للجرافات أيضاً، «تسعى لمنع الدولة اللبنانية من إعادة مقومات الحياة إلى المنطقة». مواضيع ذات صلة إسرائيل تفرض منطقة عازلة بالنار في الجنوب Lebanon 24 إسرائيل تفرض منطقة عازلة بالنار في الجنوب
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: إسرائیل تفرض فی الجنوب حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
لا حلّ إلا بجيش يلبنن أمن البلاد
كان يُقال "ما حكّ جلدك إلاّ ظفرك". واليوم يُقال بأن على اللبنانيين أن "يقبّعوا" شوكهم بأيديهم تذكيرًا بما سبق أن قاله "مسيو" جان ايف لودريان في أولى زياراته للبنان من أنه إن لم يساعد اللبنانيون أنفسهم فلا أحد قادر أو مستعدّ لمساعدتهم، وإن لم يفعلوا فإن هذا الشوك سيتكاثر في منطقة كانت فيها الغلات مواسم عزّ وبحبوحة، وكان ابن الجنوب فلاحًا مكفيًا يعيش في أرضه كسلطان مكتفٍ. ومع تكاثر هذا الشوك يُخشى أن تصبح مهمة "تقليعه" مهمة صعبة وشاقة، إن لم نقل مستحيلة، خصوصًا مع اقتراب موعد مغادرة قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب، وإذا لم يلتقط أهل السلطة لحظة الاستفادة من وجود السفير سيمون كرم على رأس الوفد اللبناني إلى لجنة "الميكانيزم"، وإذا لم تبادر الحكومة إلى إطلاق يد الجيش في الجنوب وفي غيره من المناطق اللبنانية تطبيقًا فعليًا لقرارات جلستي 5 و7 آب الماضي، وإذا لم تُفعّل المبادرات الدولية لتقوية الجيش وتعزيز قدراته لكي يتمكّن من الحلول مكان قوات "اليونيفيل" في حال لم تنجح المساعي الفرنسية في "تأميم" الأمن الجنوبي، أي انتداب قوة أممية لتحلّ مكان "اليونيفيل" مع نهاية سنة 2026.
فالحلّ الوحيد لأمن الجنوب ولأمن كل لبنان هو الجيش القوي والقادر على "لبننة" هذا الأمن بسلاحه الشرعي الوحيد. وبهذا السلاح يستطيع أن يحمي جميع اللبنانيين، جنوبًا وشرقًا وشمالًا من أي اعتداء عبر الحدود، وفي الداخل من أي خارج عن القانون، أو مغطّى من قِبل منظومة الفساد.
فتقوية الجيش ليست خيارًا ثانويًا، بل هي مسألة وجودية لوطن لم يعد يحتمل ترميمًا ظرفيًا ولا حلولًا مجتزأة. ومن دون هذا الجيش القوي لن تتمكّن الدولة من استعادة دورها الكامل، واستعادة ما أُخذ منها بحكم الأمر الواقع، وبسط سلطة القانون على كل شبر من أرضها، من دون شريك ومن دون منافس. فالجيش، وعلى رغم الضربات التي تلقّاها خلال السنوات الماضية نتيجة الانهيار المالي، ما زال يحظى بثقة اللبنانيين. لكن هذه الثقة إن لم تتحوّل إلى قوة دعم حقيقية، سياسية ومالية ولوجستية، تبقى مجرد عناوين وشعارات. فالجيش لا يستطيع أن يملأ الفراغات الكثيرة بثقة لا تُترجم دعمًا بكل المستويات. فإن لم يُعطَ ما يحتاج إليه ليثبت، فعلًا لا قولًا، أنه قوة الفصل الوحيدة بين الاستقرار والفوضى، وبين القانون وشريعة الغاب ستبقى هذه الثقة حبرًا على ورق. ففي غياب هذا القرار الشجاع، سيبقى الجنوب ساحة تجاذب، إذ أن ما هو مطروح على الطاولة اليوم ليس مستقبل الجنوب فحسب، بل مستقبل الهوية اللبنانية نفسها. فهل لبنان قادر على حماية حدوده وحده، أم ينتظر دائمًا قوة خارجية لتؤمّن له ما يجب أن يكون بديهيًا؟
إن "لبننة" الأمن ليست شعارًا. هي خيار يحتاج إلى قرار استراتيجي وشجاعة سياسية وإرادة وطنية جامعة. فالجيش القوي ليس مجرد مؤسسة عسكرية، بل هو الضمانة الأخيرة لبقاء وطن اسمه لبنان. وما لم يتوفّر هذا القرار، ستبقى البلاد تعيش في زمن الشوك، تُقلّع بأيديها ما لا تملك أدوات لاقتلاعه، وتنتظر موسم عزّ لم يرد سوى بمسرحيات الاخوين رحباني.
ليس سرًا أن الجنوب يقف اليوم على حافة مرحلة جديدة، قد تكون الأخطر منذ ما بعد حرب تموز. فانسحاب "اليونيفيل" قد أصبح على قاب قوسين أو أدنى، بل مسار زمني يتقدّم بثبات، مهما بدا المشهد الديبلوماسي محاطًا بهالة من الضمانات. والفراغ الذي قد ينشأ عن هذا الانسحاب لا يُملأ بالأمنيات ولا بالرهانات، بل بقوة شرعية واحدة قادرة على الإمساك بكل خط التماس، من الناقورة حتى شبعا، ومن الوزاني حتى أعالي العرقوب.
لقد أثبتت التجارب أن السلاح المتفلّت، مهما كانت شعاراته، لا يصنع دولة. وأن الأمن المُستورد أو المؤقت لا يصنع سلامًا. وحده الجيش، بسلاحه، بعقيدته، بانضباطه، وبخبرته المتراكمة، قادر على حمل مهمة "لبننة الأمن"من دون أن يتحوّل إلى طرف سياسي أو عسكري في معركة لا تنتهي. ففي لحظة تاريخية كالتي نعيشها، يصبح الجيش هو خشبة الخلاص الأخيرة.
وما يُقال عن الجنوب يُقال عن الداخل أيضًا. فالدولة التي تعجز عن بسط سلطتها في منطقة واحدة، ستعجز بطبيعة الحال عن ضبط الفلتان في المدن، وعن مواجهة مافيات التهريب، وعن كبح اقتصاد الظلّ، وعن حماية الناس من الجريمة اليومية. إن الأمن ليس مجرد ملف أمني. هو أساس السياسة والاقتصاد والمال والقضاء والتعليم. هو العمود الفقري لكل ما تبقّى من دولة.
وفي غياب هذا القرار، سيبقى الجنوب مكشوفًا، وستبقى سائر المناطق مرتعًا لفوضى تتكاثر يومًا بعد يوم. وسيبقى البلد كله ينتظر حلولًا تُطبخ في الخارج بدل أن تُصنع في بيروت.
إن زمن الشوك ليس قدرًا محتومًا. لكن اقتلاعه يحتاج إلى يد قوية، صلبة، شرعية، لا ترتجف أمام حسابات السياسة ولا أمام ضغوط الخارج. هذه اليد هي الجيش، ولا أحد سواه. وكل ما عدا ذلك، تسويات مؤقتة تؤجّل الانفجار ولا تمنعه. المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة الأسمر: لا حلّ إلا بتسليم سلاح "حزب الله" Lebanon 24 الأسمر: لا حلّ إلا بتسليم سلاح "حزب الله"
11/12/2025 09:01:35 11/12/2025 09:01:35 Lebanon 24 Lebanon 24 رجّي أمام وفد بريطاني: لا حلّ إلا بالديبلوماسية وتحييد لبنان عن سياسة المحاور Lebanon 24 رجّي أمام وفد بريطاني: لا حلّ إلا بالديبلوماسية وتحييد لبنان عن سياسة المحاور
11/12/2025 09:01:35 11/12/2025 09:01:35 Lebanon 24 Lebanon 24 "لقاء سيدة الجبل": لا خلاص للبنان إلا بالعودة إلى اتفاق الهدنة مع اسرائيل Lebanon 24 "لقاء سيدة الجبل": لا خلاص للبنان إلا بالعودة إلى اتفاق الهدنة مع اسرائيل
11/12/2025 09:01:35 11/12/2025 09:01:35 Lebanon 24 Lebanon 24 الرئيس عون في "ملتقى الإعلام العربي": لا يمكن أن نحقق خير الإنسان إلا بالحقيقة Lebanon 24 الرئيس عون في "ملتقى الإعلام العربي": لا يمكن أن نحقق خير الإنسان إلا بالحقيقة
11/12/2025 09:01:35 11/12/2025 09:01:35 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 اللبنانية الفرنسية القضاء بيروت القادر الشرع دريان تابع قد يعجبك أيضاً
كلام "غير دقيق" عن السوريين
Lebanon 24 كلام "غير دقيق" عن السوريين
01:45 | 2025-12-11 11/12/2025 01:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 القوات الإسرائيلية فجرت فجرا منزلا في اطراف ميس الجبل
Lebanon 24 القوات الإسرائيلية فجرت فجرا منزلا في اطراف ميس الجبل
01:41 | 2025-12-11 11/12/2025 01:41:41 Lebanon 24 Lebanon 24 جابر: ينتظر وصول 18 ألف وافد الى لبنان بدءا من منتصف الشهر الحالي
Lebanon 24 جابر: ينتظر وصول 18 ألف وافد الى لبنان بدءا من منتصف الشهر الحالي
01:40 | 2025-12-11 11/12/2025 01:40:45 Lebanon 24 Lebanon 24 ملتقى التأثير المدني: بين الإنكار واللادولة مقتلة
Lebanon 24 ملتقى التأثير المدني: بين الإنكار واللادولة مقتلة
01:34 | 2025-12-11 11/12/2025 01:34:10 Lebanon 24 Lebanon 24 سببان وراء "التراجع المفاجئ"
Lebanon 24 سببان وراء "التراجع المفاجئ"
01:30 | 2025-12-11 11/12/2025 01:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة
المنخفض الجويّ يصل الليلة إلى لبنان... أمطارٌ طوفانيّة وثلوج كثيفة
Lebanon 24 المنخفض الجويّ يصل الليلة إلى لبنان... أمطارٌ طوفانيّة وثلوج كثيفة
07:59 | 2025-12-10 10/12/2025 07:59:48 Lebanon 24 Lebanon 24 رحلة متّجهة إلى تل أبيب غيّرت مسارها... ما الذي جرى فوق بيروت؟
Lebanon 24 رحلة متّجهة إلى تل أبيب غيّرت مسارها... ما الذي جرى فوق بيروت؟
06:09 | 2025-12-10 10/12/2025 06:09:50 Lebanon 24 Lebanon 24 تقرير استرالي: مع اقتراب الموعد .. هل سينجو لبنان من حرب إسرائيلية جديدة؟
Lebanon 24 تقرير استرالي: مع اقتراب الموعد .. هل سينجو لبنان من حرب إسرائيلية جديدة؟
10:30 | 2025-12-10 10/12/2025 10:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 تعقيدات شمال الليطاني واحتمالات الحرب
Lebanon 24 تعقيدات شمال الليطاني واحتمالات الحرب
10:00 | 2025-12-10 10/12/2025 10:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 تحذير عاجل من الأمن العام للبنانيين: هذا الموقع تابع للعدوّ الإسرائيليّ
Lebanon 24 تحذير عاجل من الأمن العام للبنانيين: هذا الموقع تابع للعدوّ الإسرائيليّ
05:27 | 2025-12-10 10/12/2025 05:27:55 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب
اندريه قصاص Andre Kassas أيضاً في لبنان
01:45 | 2025-12-11 كلام "غير دقيق" عن السوريين
01:41 | 2025-12-11 القوات الإسرائيلية فجرت فجرا منزلا في اطراف ميس الجبل
01:40 | 2025-12-11 جابر: ينتظر وصول 18 ألف وافد الى لبنان بدءا من منتصف الشهر الحالي
01:34 | 2025-12-11 ملتقى التأثير المدني: بين الإنكار واللادولة مقتلة
01:30 | 2025-12-11 سببان وراء "التراجع المفاجئ"
01:15 | 2025-12-11 البقاع على خط الحذر… والجيش يتشدد على الحدود فيديو محمد اسكندر يطلق " انسى وطنش ".. وملكة جمال تُشاركه الكليب !
Lebanon 24 محمد اسكندر يطلق " انسى وطنش ".. وملكة جمال تُشاركه الكليب !
05:09 | 2025-12-06 11/12/2025 09:01:35 Lebanon 24 Lebanon 24 بسعر منافس جداً.. إطلاق هاتف جديد بقدرات تصوير مميزة (فيديو)
Lebanon 24 بسعر منافس جداً.. إطلاق هاتف جديد بقدرات تصوير مميزة (فيديو)
04:00 | 2025-12-06 11/12/2025 09:01:35 Lebanon 24 Lebanon 24 بث مباشر.. البابا لاوون الرابع عشر في ساحة الشهداء
Lebanon 24 بث مباشر.. البابا لاوون الرابع عشر في ساحة الشهداء
09:14 | 2025-12-01 11/12/2025 09:01:35 Lebanon 24 Lebanon 24
Download our application
مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة
Download our application
Follow Us
Download our application
بريد إلكتروني غير صالح Softimpact
Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24