كتب نذير رضا في" الشرق الاوسط": فرضت إسرائيل أربعة موانع على المنطقة الحدودية معها في جنوب لبنان، تتمثل في استهداف البيوت الجاهزة والمراكز الصحية، والعائدين من سكان المنطقة الذين يحاولون الإقامة في بلداتهم، فضلاً عن الآليات المدنية والجرافات التي تعمل على رفع الركام في المنطقة الناتج من القصف وعمليات النسف الإسرائيليين.

وبعد تراجع في الاستهدافات خلال الأسبوع الماضي، كثَّف الجيش الإسرائيلي ضرباته في اليومين الأخيرين؛ ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص على الأقل في ثلاثة استهدافات بالطائرات المسيَّرة للبنانيين يتحدرون من الجنوب، وينتمي بعضهم إلى «حزب الله».
 وقالت مصادر ميدانية في الجنوب لـ«الشرق الأوسط» إن الضربات الإسرائيلية المتكررة والمركزة، «تستهدف منع عودة الحياة في الجنوب»، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي «فَرَضَ احتلالاً بالنار؛ ما يحول دون عودة السكان إلى المناطق التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية». وأوضحت المصادر أن الضربات «تستهدف العائدين إلى قراهم، والسكان الذين يفكرون بالعودة، كما تستهدف المزارعين والمراكز الصحية والدفاع المدني، والبيوت الجاهزة التي يحاول السكان اعتمادها بديلاً عن التأخر في إعادة الإعمار».
وتنفي المصادر المراقبة من كثب للتطورات الأمنية بالمنطقة الحدودية، أن تكون الاستهدافات «تسعى لمنع (حزب الله) من إعادة تفعيل بنيته العسكرية في الجنوب، كما تقول إسرائيل»، وتقول إن القتلى من الحزب، «يتحدرون من المنطقة، وغالباً ما يكونون في زيارات إلى مناطقهم أو لتفقد بلداتهم، وذلك لا يعني أنهم كانوا يقومون بأي نشاط عسكري».
وأشارت المصادر الميدانية إلى أن الحزب «لم يعد قادراً على التحرك في المنطقة، ولا على إعادة تأهيل أي نشاط عسكري في ظل إجراءات الجيش اللبناني وتفكيكه القسم الأكبر من بنيته العسكرية في جنوب الليطاني، وتكثيف (يونيفيل) مراقبتها ودورياتها». وتقول المصادر الميدانية إن إسرائيل «تمنع بالنار عودة السكان»، مستدلة باستهداف البيوت الجاهزة، وبـ«رمي القنابل الصوتية على منازل وقرب سيارات عائدين يحاولون تفقد ممتلكاتهم». ولفتت المصادر إلى أن مسيَّرة إسرائيلية راقبت عودة عائلة مدنية لا علاقة لها بـ«حزب الله» لتفقد منزلها في إحدى القرى، ولدى دخول العائلة إلى المنزل، «رمت المسيَّرة قنبلة صوتية في الحديقة، ثم رمت قنبلة أخرى على درج المنزل؛ ما دفع بالعائلة إلى إقفال المنزل ومغادرة المكان».وتشير إلى أن الاستهدافات المتكررة للجرافات أيضاً، «تسعى لمنع الدولة اللبنانية من إعادة مقومات الحياة إلى المنطقة».   مواضيع ذات صلة إسرائيل تفرض منطقة عازلة بالنار في الجنوب Lebanon 24 إسرائيل تفرض منطقة عازلة بالنار في الجنوب 17/04/2025 05:40:33 17/04/2025 05:40:33 Lebanon 24 Lebanon 24 النقاط الخمس الحدودية: اسرائيل تمهّد لفرض معاهدة تنهي الصراع مع لبنان Lebanon 24 النقاط الخمس الحدودية: اسرائيل تمهّد لفرض معاهدة تنهي الصراع مع لبنان 17/04/2025 05:40:33 17/04/2025 05:40:33 Lebanon 24 Lebanon 24 الرئيس عون للجزيرة: الجيش لم ينتشر على كافة المساحة الحدودية بالجنوب بسبب الاحتلال الإسرائيلي لـ5 نقاط Lebanon 24 الرئيس عون للجزيرة: الجيش لم ينتشر على كافة المساحة الحدودية بالجنوب بسبب الاحتلال الإسرائيلي لـ5 نقاط 17/04/2025 05:40:33 17/04/2025 05:40:33 Lebanon 24 Lebanon 24 إسرائيل تفرض حظر تجول بالنار على مزارعي الحدود الجنوبية Lebanon 24 إسرائيل تفرض حظر تجول بالنار على مزارعي الحدود الجنوبية 17/04/2025 05:40:33 17/04/2025 05:40:33 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً القرار 1701 امام مجلس الوزراء اليوم وتهديد "حزب الله" بـ"قطع اليد" يتفاعل Lebanon 24 القرار 1701 امام مجلس الوزراء اليوم وتهديد "حزب الله" بـ"قطع اليد" يتفاعل 22:08 | 2025-04-16 16/04/2025 10:08:00 Lebanon 24 Lebanon 24 توتر دبلوماسي بين بيروت وبغداد.. ولبنان يتخذ القرار بتفكيك الجناح العسكري لـ"حماس" Lebanon 24 توتر دبلوماسي بين بيروت وبغداد.. ولبنان يتخذ القرار بتفكيك الجناح العسكري لـ"حماس" 22:09 | 2025-04-16 16/04/2025 10:09:00 Lebanon 24 Lebanon 24 انسحاب "المستقبل" من الانتخابات البلدية يعرقل اللائحة الائتلافيّة Lebanon 24 انسحاب "المستقبل" من الانتخابات البلدية يعرقل اللائحة الائتلافيّة 22:11 | 2025-04-16 16/04/2025 10:11:00 Lebanon 24 Lebanon 24 تحضيرات سعودية لعقد قمة رئاسية رباعية Lebanon 24 تحضيرات سعودية لعقد قمة رئاسية رباعية 22:28 | 2025-04-16 16/04/2025 10:28:00 Lebanon 24 Lebanon 24 لو يصرف حزب الله تهديداته ضد اسرائيل Lebanon 24 لو يصرف حزب الله تهديداته ضد اسرائيل 22:21 | 2025-04-16 16/04/2025 10:21:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة بعد ارتدائه بدلة رقص نسائية.. ياسمين صبري "تنتقم" من محمد رمضان؟ Lebanon 24 بعد ارتدائه بدلة رقص نسائية.. ياسمين صبري "تنتقم" من محمد رمضان؟ 00:59 | 2025-04-16 16/04/2025 12:59:17 Lebanon 24 Lebanon 24 طُرِدَت من إحدى القنوات بعد 20 عاماً من العمل.. مُذيعة لبنانيّة تبكي على الهواء: أندم على الزواج Lebanon 24 طُرِدَت من إحدى القنوات بعد 20 عاماً من العمل.. مُذيعة لبنانيّة تبكي على الهواء: أندم على الزواج 06:00 | 2025-04-16 16/04/2025 06:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 صوت انفجار يُسمع في بيروت.. طائرة إسرائيلية تخرق جدار الصوت Lebanon 24 صوت انفجار يُسمع في بيروت.. طائرة إسرائيلية تخرق جدار الصوت 13:18 | 2025-04-16 16/04/2025 01:18:35 Lebanon 24 Lebanon 24 بشأن تصحيح رواتب العسكريين... بيان توضيحيّ من وزير الماليّة Lebanon 24 بشأن تصحيح رواتب العسكريين... بيان توضيحيّ من وزير الماليّة 05:25 | 2025-04-16 16/04/2025 05:25:49 Lebanon 24 Lebanon 24 أُصيب بشللٍ نصفيّ... يوسف الخال: لم أكن قادراً على المشي Lebanon 24 أُصيب بشللٍ نصفيّ... يوسف الخال: لم أكن قادراً على المشي 09:31 | 2025-04-16 16/04/2025 09:31:38 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 22:08 | 2025-04-16 القرار 1701 امام مجلس الوزراء اليوم وتهديد "حزب الله" بـ"قطع اليد" يتفاعل 22:09 | 2025-04-16 توتر دبلوماسي بين بيروت وبغداد.. ولبنان يتخذ القرار بتفكيك الجناح العسكري لـ"حماس" 22:11 | 2025-04-16 انسحاب "المستقبل" من الانتخابات البلدية يعرقل اللائحة الائتلافيّة 22:28 | 2025-04-16 تحضيرات سعودية لعقد قمة رئاسية رباعية 22:21 | 2025-04-16 لو يصرف حزب الله تهديداته ضد اسرائيل 22:18 | 2025-04-16 حل أزمة الودائع يبدأ من السراي.. لا من واشنطن فيديو ميقاتي: الحل للوضع في الجنوب بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة ونقاط الحدود Lebanon 24 ميقاتي: الحل للوضع في الجنوب بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة ونقاط الحدود 01:00 | 2025-04-15 17/04/2025 05:40:33 Lebanon 24 Lebanon 24 نجا من الموت بأعجوبة.. إعلامي لبناني شهير يعترف بأنه كان سببًا في فقدان إنسانة حياتها (فيديو) Lebanon 24 نجا من الموت بأعجوبة.. إعلامي لبناني شهير يعترف بأنه كان سببًا في فقدان إنسانة حياتها (فيديو) 04:17 | 2025-04-14 17/04/2025 05:40:33 Lebanon 24 Lebanon 24 جويس عقيقي تتمنى مُقابلة بشار الأسد لهذا السبب.. وهذا ما قالته عن ترك هشام حداد محطة الـ MTV (فيديو) Lebanon 24 جويس عقيقي تتمنى مُقابلة بشار الأسد لهذا السبب.. وهذا ما قالته عن ترك هشام حداد محطة الـ MTV (فيديو) 01:42 | 2025-04-12 17/04/2025 05:40:33 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: إسرائیل تفرض فی الجنوب حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: إسرائيل تفرض قواعد اشتباك جديدة وتريد شرعنة التدخل المتكرر بلبنان

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن الضربات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت تمثل تصعيدا غير مسبوق منذ اتفاق وقف إطلاق النار، وتهدف إلى فرض قواعد اشتباك جديدة تشرعن تدخلها المتكرر وتمنحها حرية التحرك دون مساءلة.

وكانت إسرائيل قد شنت 23 غارة جوية عبر مسيّرات ومقاتلات استهدفت مواقع عدة في الضاحية، بعد أن أصدرت أوامر بإخلاء مبانٍ في كل من الحدث وحارة حريك وبرج البراجنة، قائلة إن حزب الله يستخدمها لتصنيع مسيّرات، وهو ما أدى إلى نزوح واسع للسكان.

وأوضح حنا -في تحليل للمشهد العسكري بلبنان- أن التصعيد الحالي هو الرابع من نوعه منذ اتفاق وقف إطلاق النار، لكنه الأعنف والأكثر شمولًا من حيث الأهداف، مما يشير إلى محاولة إسرائيل منع حزب الله من استعادة تنظيمه القتالي وإعادة هيكلته البشرية والعملياتية التي أعاد بنائها مؤخرًا.

وأضاف أن الضربات تُعد خرقًا مباشرًا للآليات المنصوص عليها في اتفاق الهدنة والقرار الدولي رقم 1701، ولا سيما لجهة تجاوز اللجنة الخماسية التي يفترض أن تنسّق مع الجيش اللبناني قبل أي استهداف، مشيرًا إلى أن إسرائيل رفضت السماح بزيارة تفقدية للمواقع المهددة.

ورأى العميد حنا أن إسرائيل تتصرف كأن الاتفاق الأممي يتضمن بنودًا سرية تمنحها حرية التحرك الجوي والبحري والبري في لبنان، معتبرًا أن هذا التوجه يظهر من خلال تركيز الهجمات على مناطق تُعد حاضنة شعبية لحزب الله، في الضاحية والجنوب والبقاع.

إعلان إنهاء مهمة اليونيفيل

وأكد الخبير الإستراتيجي أن هذا النهج العسكري يتقاطع مع تسريبات عن سعي واشنطن لإنهاء مهمة اليونيفيل جنوب لبنان، وهو ما قد يفتح الباب أمام فراغ ميداني قد تستغله إسرائيل لفرض معادلة تدخل جديد، في ظل تقارير عن رضاها الجزئي عن أداء الجيش اللبناني.

وأشار إلى أن الادعاءات الإسرائيلية بشأن استهداف مصانع مسيرات ليست مؤكدة، لافتًا إلى أن تصنيع المسيرات لا يتطلب منشآت ضخمة ويمكن إنجازه في ورش صغيرة، مما يعني أن الغارات تهدف إلى ضرب البنية الاجتماعية والاقتصادية أكثر من أهداف عسكرية فعلية.

ولفت إلى أن حزب الله يملك الخبرة في تصنيع المسيّرات منذ سنوات، مستشهدًا بواقعة اغتيال رئيس وحدة المسيرات في الحزب حسان اللقيس عام 2013، مؤكدًا أن الهجمات تسعى إلى شل قدرات الحزب قبل تطورها أكثر من استهداف بنى جاهزة.

وشدد على أن الغارات التي استخدمت فيها قنابل شديدة التدمير توحي باستهداف مواقع تحت الأرض، مشيرًا إلى استخدام قنابل خارقة مثل "إم كيه 84″ (MK84) و"جي بي يو" (GBU) و"بي إل يو 109″ (BLU109) مما يعكس نية تدمير تحصينات عميقة ويفسر أوامر الإخلاء التي سبقت الضربات في مناطق مثل عين قانا.

وأوضح العميد حنا أن هذه الإجراءات سبق أن استخدمت في غزة، كإلقاء قنابل تحذيرية أو قرع الأسطح قبل تنفيذ الضربات، مع إعطاء مهلة وجيزة للسكان للمغادرة، في ما يشير إلى إعداد مُسبق لاستهداف بنى تحتية يُعتقد أنها ذات طابع عسكري.

رد حزب الله

وحول احتمال الرد من جانب حزب الله، اعتبر العميد حنا أن السيناريو الأسوأ هو ما يُؤخذ دائمًا في الحسبان عسكريا، مرجّحا أن أي رد سيكون موضعيًا في مناطق حدودية كالجليل، مستبعدًا في المقابل فتح جبهة شاملة لعدم جاهزية الحزب حاليًا لهذا النوع من المواجهات.

وأشار إلى أن حزب الله لا يزال ملتزمًا فعليا بالقرار 1701 رغم التعديلات الضمنية التي طرأت عليه، كما أنه يتبنّى رسميًا خطابًا يؤكد حصرية السلاح بيد الجيش اللبناني، مما يعني أنه ليس في وارد الانزلاق إلى حرب مفتوحة مع إسرائيل في هذه المرحلة.

إعلان

واعتبر الخبير العسكري أن إسرائيل تسعى إلى تكريس نمط عملياتي يسمح لها بضرب من تشاء ساعة تشاء، تحت غطاء دولي ضعيف أو غائب، لافتًا إلى أن الجمود في الموقف الأميركي تجاه لبنان يتيح لنتنياهو هامش تحرك أوسع على الجبهة الشمالية.

وأوضح أن هذا التراخي الأميركي تجلى في غياب الموفدين السياسيين عن الساحة اللبنانية، مما يترك المشهد مفتوحًا أمام التدخلات الإسرائيلية، بالتوازي مع محاولات نتنياهو حرف الأنظار عن أزماته الداخلية وتعثره في إدارة الحرب على غزة.

ورأى العميد حنا أن التصعيد في لبنان قد يكون وسيلة بيد نتنياهو للهروب من أزمة الحريديم واحتمالات انهيار حكومته، مشيرًا إلى أن توجيه الأنظار إلى جبهة الشمال يجد دعمًا داخليًا إسرائيليًا ولا يواجه ممانعة كبيرة داخل المؤسسة الأمنية أو السياسية.

ويرى أن هذا التصعيد لن يكون الأخير، وأن إسرائيل تريد من خلاله فرض وقائع جديدة تتجاوز الاتفاقات القائمة، وتفتح المجال أمام تدخلات عسكرية متكررة تُشرعن بحجة منع التهديد، ولو على حساب السيادة اللبنانية.

مقالات مشابهة

  • تشييع الشهيد فضل عباس عيسى في حومين التحتا
  • أخطاء ارتكبتها إسرائيل بقصف الضاحية الجنوبيّة
  • من تحت القصف إلى قلب الحقل.. هكذا أنقذت نساء الجنوب الأرض من الموت
  • مخاوف من تداعيات الاعتداءات على اليونيفيل على مساعي تجديد ولايتها
  • حادثة مؤسفة ضحيتها لبنانيّ.. عاد من ألمانيا من أجل العيد فتوفيَ في الجنوب!
  • قصف الضاحية... غارة اقتصادية بالنار تُسمم موسم الاصطياف
  • هل يقلق لبنان من التغييرات الاميركية؟
  • بعد الضربات ليلة عيد الاضحى.. باريس تدعو إسرائيل إلى الانسحاب في أسرع وقت من لبنان
  • خبير عسكري: إسرائيل تفرض قواعد اشتباك جديدة وتريد شرعنة التدخل المتكرر بلبنان
  • مفاجأة.. الحوثيون يقصفون إسرائيل رداً على قصف الضاحية