الوطني للأرصاد: استكمال مرحلة تقديم المقترحات البحثية الأولية للدورة السادسة من «الإمارات لبحوث علوم الاستمطار»
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
أعلن المركز الوطني للأرصاد عن استكمال مرحلة تقديم المقترحات الأولية للدورة السادسة من برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار حيث بلغ عدد المقترحات الأولية التي جرى استقبالها 140 مقترحًا بحثيًا مبتكرًا، وبنسبة زيادة وصلت إلى 47 بالمائة مقارنةً بالدورة الخامسة.
وكان البرنامج قد فتح باب استقبال مقترحات الأبحاث الأولية للدورة السادسة في 28 يناير الماضي وذلك تزامناً مع انطلاق الملتقى الدولي السابع للاستمطار، وامتدت فترة استقبال المقترحات لمدة 52 يوماً حتى 20 مارس الجاري.
وشهدت هذه الدورة مشاركة 96 فريقاً بحثياً و44 باحثاً مستقلاً من 48 دولة عبر خمس قارات حيث جاءت مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في الصدارة من بين الدول الأكثر بـ 29 مقترحاً بحثياً، تلتها الولايات المتحدة الأميركية بـ 23 مقترحاً، ثم الهند بـ 22 مقترحاً فيما ضمت المقترحات التي تم تسلمها 9 مقترات بحثية من نيجيريا، و6 مقترحات من جنوب أفريقيا وباكستان، و5 مقترحات من أستراليا ومصر وروسيا وكينيا ورواندا، و4 مقترحات من الصين والأردن.
وتغطي المقترحات البحثية المقدمة المجالات البحثية الرئيسية ذات الأولوية بالنسبة للدورة السادسة، حيث استقطب البرنامج 49 مقترحاً بحثياً يركز على تطوير مواد التلقيح المحسنة، و71 مقترحاً بحثياً يركز على أنظمة تكوين السحب وتعزيز الاستمطار، و42 مقترحاً بحثياً يركز على تطوير الأنظمة الجوية المستقلة، و63 مقترحاً يركز على دراسة التدخل المناخي المحدود، و75 مقترحاً بحثياً يركز على تطوير النماذج والبرمجيات والبيانات المتقدمة.
وسيتم تقييم هذه المقترحات الأولية بناء على مواءمتها مع مجالات البحث الرئيسية، وتميزها العلمي وتأثيرها المحتمل، وخبرة الباحث وإمكانية نجاح المشروع، وفرص التعاون، إضافة إلى فرص تطوير قطاع أبحاث الاستمطار. وسيتم إبلاغ الباحثين المرشحين للمرحلة المقبلة بنتائج التقييم الأولي لمقترحاتهم البحثية ودعوتهم لتقديم البحوث الكاملة بحلول 20 مايو 2025، والتي يجب إرسالها في موعد أقصاه 28 أغسطس 2025.
وبعد عملية مراجعة شاملة تتم على مرحلتين، سيجري الإعلان عن فائزي المنح البحثية في شهر يناير من العام 2026.
وقال الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: "يواصل برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار جهوده الريادية في تطوير العلوم والتقنيات المرتبطة بأبحاث الاستمطار في إطار دعمه لتوجهات دولة الإمارات واهتمامها بملف الأمن المائي باعتباره من أهم الأولويات العالمية في مجال العمل المناخي والاستدامة، ويعكس الإقبال الكبير من الباحثين والعلماء والفرق البحثية المتخصصة للمشاركة في الدورة السادسة الاعتراف العالمي المتنامي بالتزام الدولة بإيجاد حلول مبتكرة لمواجهة تحديات ندرة المياه لا سيما في المناطق القاحلة وشبه القاحلة. ونسعى من خلال هذا النهج البحثي المشترك إلى تطوير حلول فعالة لتعزيز استدامة الموارد المائية على مستوى العالم".
ومن جهتها، قالت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار: "نشكر كافة المشاركين الذين قدموا أفكاراً ومقترحات بحثية مبتكرة في هذه المرحلة، حيث سنقوم خلال الفترة المقبلة باختيار المشاريع التي تتماشى مع رؤية البرنامج وخارطة طريقه المستقبلية لتطوير أبحاث الاستمطار، وتقدم حلولاً رائدة تبني على ما تحقق من الإنجازات خلال الدورات السابقة، وتسهم في تعزيز الأثر التطبيقي لأبحاث الاستمطار مستقبلاً. ونركز في برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار على دعم الأبحاث العلمية التي تسهم في تسريع جاهزية التقنيات، وتطوير أساليب علمية جديدة، وتحسين الاستراتيجيات الحالية في مجال أبحاث الاستمطار لمعالجة تحديات الأمن المائي على مستوى العالم".
ويدعم البرنامج ضمن دورته السادسة لما يصل إلى ثلاثة مشاريع بحثية مبتكرة من خلال تقديم منح مالية بقيمة 1.5 مليون دولار أمريكي (5.511 مليون درهم إماراتي) لكل مشروع فائز موزعة على ثلاث سنوات، بواقع 550 ألف دولار كحد أقصى سنوياً.
واستقطبت الدورة السادسة من البرنامج مشاركة واسعة من العديد من الجامعات والمراكز البحثية الرائدة على مستوى دولة الإمارات والعالم، من بينها جامعة خليفة، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والجامعة الأمريكية في الشارقة، وجامعة الإمارات للطيران، وجامعة أبوظبي، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وشركة جلوبال إيروسبيس لوجيستكس. كما شملت القائمة عدداً من المؤسسات والجامعات الدولية المرموقة من بينها جامعة كاليفورنيا (إيرفين ولوس أنجلوس)، وجامعة كولومبيا، وجامعة برينستون، وجامعة فيكتوريا، والمعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيوريخ، وجامعة ستوكهولم، وجامعة كيوتو، وجامعة تسينغهوا، وجامعة البوليتكنيك في ميلانو، وجامعة يورك.
كما شهدت هذه المرحلة مشاركة واسعة من الجهات الحكومية الفاعلة في علوم الأرصاد الجوية وأبحاث تعديل الطقس، من بينها المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي بالولايات المتحدة ومركز تعديل الطقس التابع للإدارة الصينية للأرصاد الجوية، والمعهد الوطني لعلوم الأرصاد الجوية في كوريا الجنوبية، ومختبر بروكهافن الوطني بالولايات المتحدة والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، والهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية، وإدارة الأرصاد الجوية الباكستانية، وإدارة الأرصاد الجوية الكينية.
الجدير بالذكر أن برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار قد أعلن عن فتح باب استقبال مقترحات الأبحاث ضمن دورته السادسة والمخصصة للمشاريع البحثية المبتكرة في مجال علوم وتقنيات الاستمطار على هامش الملتقى الدولي السابع للاستمطار الذي انعقد خلال الفترة 28 إلى 30 يناير 2025.
وتستند هذه الدورة إلى الرؤية والمرتكزات الاستراتيجية الجديدة للبرنامج والتي تتمثل في ترسيخ مكانته كنموذج عالمي رائد في أبحاث وتطوير واستعراض ونشر تقنيات الاستمطار وتنفيذ عملياته وصولاً لتعزيز الأمن المائي في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: علوم الاستمطار المركز الوطني للأرصاد برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار أبحاث الاستمطار الوطنی للأرصاد الأرصاد الجویة للدورة السادسة دولة الإمارات المرکز الوطنی یرکز على
إقرأ أيضاً:
«الوطني للبحث والإنقاذ»: استضافة «كوسباس-سارسات» تعكس مكانة الإمارات المرموقة دولياً
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةأكد المركز الوطني للبحث والإنقاذ أن استضافة دولة الإمارات للاجتماع الـ39 لمنظمة «كوسباس-سارسات» العالمية للمرة الأولى خلال الفترة من 27 مايو الجاري إلى 5 يونيو المقبل يعكس مكانتها المرموقة على الساحة الدولية في مجال البحث والإنقاذ، ويجسد التزامها الإنساني بدعم الجهود العالمية لإنقاذ الأرواح.
وقال سيف الكعبي ريس قسم التدريب والتمارين في المركز: إن استضافة هذا الحدث الدولي تجسّد التزام دولة الإمارات الراسخ بالمسؤولية الإنسانية في حماية الأرواح، وتعكس استعدادها الكامل للقيام بدور محوري في دعم منظومة البحث والإنقاذ العالمية من خلال تعزيز التعاون وتبني أحدث التقنيات.
وأضاف: أن قيادة الحرس الوطني ممثلة بالمركز الوطني للبحث والإنقاذ تعد الجهة المسؤولة عن تنظيم هذا الحدث العالمي، حيث يتولى التنسيق الكامل مع منظمة كوسباس-سارسات الدولية والدول الأعضاء لضمان نجاح الجوانب التنظيمية واللوجستية، وقال إن المركز يعرض خلال الحدث تجربة الإمارات المتقدمة في مجال البحث والإنقاذ.
وأوضح أن الاجتماع يهدف إلى بحث سبل تطوير الأنظمة الخاصة بتتبع إشارات الاستغاثة عبر الأقمار الصناعية، وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، فضلاً عن تبادل الخبرات والممارسات التقنية والبشرية الرائدة، بما يسهم في رفع مستوى سرعة الاستجابة ودقة عمليات البحث والإنقاذ.
وأكد أن هذه الاجتماعات تلعب دوراً محورياً في تطوير وتحديث آليات عمل النظام العالمي لرصد إشارات الاستغاثة، إذ يتم التنسيق بين الدول لتحسين تكامل شبكة الأقمار الصناعية والمحطات الأرضية ومراكز التحكم، بما يضمن سرعة استلام الإشارات وتحويلها بدقة إلى مراكز الإنقاذ، ما يسهم بشكل مباشر في تقليل زمن الاستجابة وزيادة فرص إنقاذ الأرواح في البر والبحر والجو.
وأشار الكعبي إلى أن أكثر من 45 دولة ومنظمة دولية تشارك في هذا الحدث، من بينها منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، والمنظمة البحرية الدولية (IMO)، والاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، إلى جانب جهات وطنية متخصصة في مجالات البحث والإنقاذ والاتصالات.