يواصل معرض "الخراريف برؤية جديدة" الذي ينظمه المجلس الإماراتي لكتب اليافعين نجاحاته التي حققها منذ انطلاقه في العام 2019 في معرض بولونيا الأيطالي لكتب الأطفال، وصولا إلى النسخة السادسة في معرض الرباط الدولي للكتاب 2025، حيث تحل إمارة الشارقة ضيف شرف على دورته الحالية، وذلك عبر الاحتفاء بالتراث وتعزيز حوار الثقافات وتبادل الأفكار من خلال الجمع بين فنانين من ثقافتين مختلفتين ودعوة كل منهما لإعادة تخيّل الحكايات الشعبية لثقافة الآخر بما يمثل تأكيداً على القيم المشتركة التي تجمع بين الشعوب والحضارات.



وأسهمت النسخ السابقة للمعرض التي أقيمت في روسيا وكوريا الجنوبية والمكسيك واليونان في نشر الموروث الشعبي الإماراتي والحكايات التراثية بين ثقافات مختلفة وأتاحت بالمقابل للفنانين والرسامين الإماراتيين فرصة اكتشاف تراث الشعوب الأخرى وإعادة تخيّل حكاياتهم الشعبية بما يحقق مزيداً من التواصل بين الشعوب والثقافات من خلال الأدب والفن.

وأشار الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" عقب افتتاح الدورة السادسة للمعرض أمس في المكتبة الوطنية بالمملكة المغربية، إلى النجاح الكبير الذي حققته نسخ معرض "الخراريف يرؤية جديدة"، موضحا أن فكرته تتمثل في رسم الكائنات الخرافية بشكل مختلف وبرؤية تناسب كل مجتمع وعاداته وتقاليده؛ للوصول إلى نقطة مشتركة بين الثقافات وإيجاد جسر للتقارب بين الشعوب والأجيال لتقبل فكرة الآخر، موضحا أن فكرة الرسوم تعد أكثر جذبا وترسخ في الأذهان مقارنة بغيرها من الوسائل التعريفية.

أخبار ذات صلة سالم الكثيري: «ثنائية الطائرة» بداية «موسم استثنائي» لبني ياس «مراد» يُطارد لقب «بري قرطاج» في «مضمار تولوز»

من جانبها قالت مروة العقروبي، رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، إن المعرض الذي يستمر لمدة شهر كامل يشهد مشاركة 5 فنانين إماراتيين ومثلهم من المغرب تخيّلوا شخصيات من الخراريف الشعبية الأكثر شهرة في البلدين وأعادوا تقديمها برؤيتهم الخاصة من منظور الأجيال الجديدة وواقع تجاربها، في حوار تمتزج فيه الثقافات وتلتقي الأفكار والتعابير، لافتة إلى أن المشروع يسعى إلى جمع النسخ السابقة من المعرض في كتاب واحد متخصص لتعزيز ثقافات وتراث الشعوب المختلفة.

وقالت الرسامة التشكيلية الإماراتية ريم أحمد، إن عملها المشارك في معرض "خراريف برؤية جديدة" مستوحى من شخصة أسطورية من التراث المغربي وهي "عائشة قنديشة" ولكن برؤية تحمل بصمة من الثقافة الإماراتية؛ إذ حاولت من خلال هذا العمل أن تعيد تقديم تلك الشخصية كرمز للقوة الأنثوية والغموض، مع أضافة عناصر إماراتية بصرية كالذهب والشيلة والبادلة مع إبقاء عنصر الطرز المغربي.

من جانبها أوضحت الفنانة المغربية لمياء حميدوت، أن عملها حمل عنوان "جني الرقاص" وهو مدفع أسطوري في الشارقة يحتفى به في الحكايات الشعبية الإماراتية؛ وقد اكتسب اسمه من اهتزازه أو رقصه بعنف عند إطلاقه وهو مشهد كان يبهر كل من يشاهده بحيث يعتقد أنه مسكون بجني ويرفض التحرك إلا إذا تمت تسليته بالموسيقى والغناء، مشيرة إلى أن "جني الرقاص" ليس مجرد مدفع بل شهادة على قوة سرد القصص، فهو يدمج بين الواقع والخيال لبناء أسطورة لا تزال تلهم الأجيال، مؤكدة أن تجربتها مع المعرض أضافت لرصيدها الفني وأكسبتها معرفة بالثقافة الإماراتية والفنانين الإماراتيين.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المجلس الإماراتي لكتب اليافعين الإمارات

إقرأ أيضاً:

لؤلؤتي الفضية يجسد الحرفة العمانية برؤية فنية حديثة

نجحت رائدة الأعمال نعمة السيابية صاحبة مشروع "لؤلؤتي الفضية" المتخصص في تصميم وصياغة الحلي الفضية العمانية المستوحاة من التراث، بلمسة فنية حديثة تحافظ على الهوية العمانية وتواكب الأذواق العصرية.

تقول السيابية: بدأتُ المشروع بدافع شغفي الكبير للتراث العماني ورغبتي في إحيائه من خلال الحلي، وبدأت بإنتاج قطع بسيطة يدوية، ثم تطورت تدريجيا بالمشاركة في المعارض المحلية.

واجهت السيابية عدة تحديات في التسويق، وتوفير المواد الخام، ولكن بالتدريب والدعم من هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والتجربة المستمرة، استطاعت التغلب عليها.

وتشمل منتجات المشروع قلائد فضية مستوحاة من الزخارف العمانية، وأساور وخواتم بطابع تقليدي، وخناجر والتحف، وتصاميم خاصة بطلب من الزبون.

وقدمت السيابية عددا من البرامج التأهيلية في جمعية المرأة العمانية بولايتي العوابي ونخل، كما أنها قامت بتقديم برامج تدريبية لنزلاء السجن بالإدارة العامة للسجون في ولاية سمائل.

وتحدثت السيابية عن الدعم المالي وقالت: تلقيت دعمًا من هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وأما الدعم المعنوي فحصلت عليه من أسرتها وتشجيع المجتمع.

وشاركت السيابية في عدد من المعارض الاستهلاكية في سلطنة عمان إضافة إلى معارض خارجية والتي تشمل المعرض الدولي في جنيڤ والجزائر، مشيرة إلى أن هذه المشاركات أسهمت في زيادة الانتشار للمشروع وكسب الخبرات والمعارف.

وحصلت السيابية على عدة جوائز في مسابقات مختلفة في مجال الإجادة الحرفية.

وتسعى السيابية ضمن خططها المستقبلية التوسع في الإنتاج وفتح متجر إلكتروني، وإقامة برامج وورش تدريبية للنساء العمانيات والباحثات عن عمل في المجال الحرفي.

مقالات مشابهة

  • معرض “فن المملكة: إضاءات شاعرية” يحطّ رحاله في بكين
  • متحدث حرس الحدود: معرض السلامة البحرية يهدف للتوعية بمخاطر السباحة في المواقع المحظورة
  • تنشيط السياحة تشارك في معرض AIME 2026 بـ إستراليا
  • لؤلؤتي الفضية يجسد الحرفة العمانية برؤية فنية حديثة
  • يونامي”قلقة”من مسيرات الحشد الشعبي تجاه الإقليم
  • معرض المدينة المنورة الدولي للكتاب يخصص منطقة للكتب بأسعار رمزية
  • “الأدب والنشر والترجمة” تُطلِق النسخة الرابعة من “كتاب المدينة” بمشاركة أكثر من 300 دار نشر
  • غرف التجارة والصناعة: معرض دمشق الدولي يعكس حالة التعافي وإرادة الانفتاح على الشركاء الاقتصاديين
  • موسم الفواكه الصيفية في العُلا.. أجواء تعكس أصالة الموروث الزراعي
  • اليوم.. وزير الثقافة يفتتح الدورة العاشرة من معرض الإسكندرية للكتاب