احتجاجات أمريكية حاشدة ضد "الاستبداد".. حركة "50501" تقود مظاهرات ضخمة في 50 ولاية
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
تشهد الولايات المتحدة، اليوم السبت 19 أبريل 2025، موجة احتجاجات ضخمة تقودها حركة "50501"، والتي تصف نفسها بأنها "غير حزبية" و"مؤيدة للدستور والديمقراطية"، في إطار مساعيها لتحويل الغضب الشعبي من سياسات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى حركة جماهيرية واسعة ومنظمة، تحت شعاري "مقاومة الاستبداد" و"رفض الاستيلاء الحكومي".
حسب ما أعلنته الحركة، فإن اليوم سيشهد تنظيم أكثر من 400 مظاهرة في جميع الولايات الأمريكية الخمسين، وسط توقعات بمشاركة أكثر من 11 مليون شخص، أي ما يعادل نحو 3.5% من سكان الولايات المتحدة، في واحدة من أكبر التحركات الجماهيرية في تاريخ البلاد الحديث.
رسالة من ترامب على حائط البراق في القدس خبير: مفاوضات واشنطن وطهران "استكشافية".. وإيران لا تثق في ترامب (فيديو)ويستند اسم الحركة إلى شعارها الأصلي "50 ولاية، 50 احتجاجًا، في يوم واحد"، والذي أطلقته في وقت سابق من هذا العام عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث نجحت في حشد دعم كبير من المواطنين، خاصة فئة الشباب، عبر الحملات الرقمية والدعوات المفتوحة للمشاركة في المظاهرات.
أهداف الاحتجاج: مقاومة سياسات ترامب وتحذير من "النزعة التسلطية"أكدت هيذر دان، المتحدثة باسم حركة "50501"، في تصريحات لصحيفة واشنطن بوست، أن الهدف الأساسي من الاحتجاجات هو "حماية الديمقراطية الأمريكية من صعود الاستبداد في ظل إدارة ترامب السابقة".
وأضافت: "نحن لا نمثل حزبًا سياسيًا، نحن نمثل ملايين المواطنين القلقين من تقويض المؤسسات الديمقراطية لصالح السلطة الفردية".
تركّز مطالب الحركة على عدد من القضايا الجدلية المرتبطة بسياسات ترامب، أبرزها:
تقليص كفاءة الحكومة الفيدرالية.قرارات الهجرة المثيرة للجدل.ارتفاع تكاليف المعيشة.تقلبات سوق الأسهم.إصدار قرارات تنفيذية دون رقابة.وتصف الحركة هذه السياسات بأنها "استيلاء حكومي معادٍ"، وتعتبرها تهديدًا مباشرًا لمبادئ الحكم الدستوري والتوازن بين السلطات.
جذور الاحتجاجات: من "لا ملوك" إلى "ابعدوا أيديكم"انطلقت حركة "50501" بشكل فعلي في أعقاب موجة الغضب التي اجتاحت الشارع الأمريكي بعد تصريحات أدلى بها ترامب وصف فيها نفسه بـ "الملك"، ما أثار انتقادات واسعة على مستوى الإعلام والسياسيين والنشطاء الحقوقيين.
وردًا على هذه التصريحات، نظّمت الحركة احتجاجًا حاشدًا تحت عنوان "لا ملوك في يوم الرؤساء"، أعقبه في 5 أبريل مظاهرات "ابعدوا أيديكم" التي شارك فيها ملايين الأمريكيين في نحو 1200 مدينة أمريكية، احتجاجًا على ما اعتبروه "هجومًا مباشرًا على المؤسسات الفيدرالية".
التحذير من القمع.. وقلق من استخدام الرد العسكريأعرب منظمو الحركة عن مخاوفهم من احتمال تعرض المتظاهرين للعنف أو القمع الأمني، خاصة في ظل تصاعد خطاب السلطات بشأن الأمن الداخلي.
وأصدرت الحركة بيانًا تحذيريًا على منصة "بلو سكاي"، جاء فيه: "قد تستخدم إدارة ترامب هذه الاحتجاجات ذريعة لتبرير الرد العسكري".
كما حذرت الحركة من محاولات تشويه صورتها في الإعلام أو من قبل الجهات الرسمية، معتبرة أن ذلك جزء من محاولات "نزع الشرعية عن الحراك الشعبي"، وحثت المشاركين على الالتزام بالسلمية والانضباط طوال فترة الاحتجاجات.
واشنطن في قلب الحدث.. مظاهرات أمام بيت نائب الرئيستتركز الفعاليات الكبرى اليوم في العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث تُقام مظاهرات أمام منزل نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، إضافة إلى ساحة لافاييت القريبة من البيت الأبيض، ومرصد واشنطن البحري، أحد المواقع الرسمية التابعة للبحرية الأمريكية.
وأكد المشاركون في المظاهرات أن هذه الفعاليات ليست مجرد رد فعل مؤقت، بل هي جزء من خطة طويلة الأمد تستهدف الدفاع عن الديمقراطية، ومواجهة النزعة السلطوية التي برزت في خطاب وسياسات إدارة ترامب.
دعم المعارضة وتواصل مع الرأي العامقال قادة "50501" إنهم يهدفون أيضًا إلى توجيه رسالة مباشرة إلى السياسيين في صفوف المعارضة، مفادها أن "المقاومة الصريحة ضرورية" في هذه المرحلة المفصلية، وطالبوا أعضاء الكونغرس، ولا سيما الديمقراطيين، باتخاذ مواقف أكثر حسمًا في مواجهة محاولات تقويض النظام الدستوري الأمريكي.
كما ركزت الحملة الإعلامية المصاحبة للمظاهرات على التواصل مع الرأي العام الداخلي والخارجي، في محاولة لكسب التأييد والدعم الدولي لما يعتبرونه "معركة من أجل إنقاذ الديمقراطية الأمريكية".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: احتجاجات امريكا دونالد ترامب مظاهرات واشنطن الديمقراطية الأمريكية سياسات ترامب قمع المتظاهرين
إقرأ أيضاً:
مفاجئة.. واشنطن ترسل قوات ضخمة إلى لوس أنجلوس أكثر مما أرسلته للعراق وسوريا
تواصل شرطة لوس أنجلوس اعتقال المتظاهرين في وسط المدينة بعد تجمعات احتجاجية منتهكة حظر التجول الليلي بعد يوم خامس من الاحتجاجات ضد حملة دونالد ترامب على الهجرة.
وقد شابت الاحتجاجات حوادث جانبية أخرى، من أعمال النهب والتخريب في ثاني أكبر مدينة أمريكية.
دفعت المظاهرات، التي بدأت يوم الجمعة، وأعمال العنف المتفرقة ترامب إلى اتخاذ خطوة استثنائية بإرسال قوات، على الرغم من اعتراض حاكم الولاية.
وعادت الاحتجاجات إلى طبيعتها بعد حلول الظلام يوم الثلاثاء، ولكن بعد ساعة من بدء حظر التجول الليلي، لم يتبقَّ سوى عدد قليل من المتظاهرين في وسط المدينة، حيث قامت الشرطة باعتقالات عديدة.
قوات أكبر من التي أٌرسلت للعراق وسوريافي هذه الأثناء، أفادت وسائل إعلام أمريكية بوجود نحو 4800 جندي من الحرس الوطني ومشاة البحرية الأمريكية في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، بينما ينتشر 2500 جندي أمريكي في العراق، و1500 جندي أمريكي في سوريا.
ووسط احتجاجات على سياسة الهجرة، فُرض حظر تجول وسط مدينة لوس أنجلوس، من الساعة الـ8 مساءً حتى الـ6 صباحًا.
وحذّرت الشرطة أن الذين سيخالفون حظر التجول سيتعرضون للاعتقال.
صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن بعض المشاركين في الاحتجاجات المناهضة لترحيل المهاجرين غير الشرعيين في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، من"مثيري شغب مدفوعي الأجر"، على حد قوله.
وقال ترامب، خلال حديثه للصحفيين في المكتب البيضاوي، إن المدينة كانت ستحترق لولا تدخله بإرسال الحرس الوطني، لوضع حد للاحتجاجات ضد قرارات وكالة الهجرة والجمارك، وفقا لوسائل إعلام أمريكية.
مشاغبون مدفوعو الأجروقال ترامب إن بعض مناطق لوس أنجلوس كانت أقرب إلى "حالة عصيان"، واصفًا المشهد بأنه كان "فظيعًا"، وأكد أن من يقفون خلفه "مشاغبون مدفوعو الأجر".
وأشار ترامب إلى أن متظاهرين استخدموا مطارق لتكسير قطع من الخرسانة ورشقوها نحو الشرطة، لكنه لم يقدم أي دليل على اتهامات بشأن حصول محتجين على تمويل، حسب وسائل الإعلام المحلية.
حظر التجول الليليقالت شرطة لوس أنجلوس في وقت متأخر من يوم الثلاثاء إن "اعتقالات جماعية" جارية حيث تجمع الناس في شوارع وسط المدينة بعد دخول حظر التجول الليلي حيز التنفيذ .