الخارجية الأمريكية تكشف مصير سفينة محملة بالحبوب متجهة إلى اليمن
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
أعلنت الخارجية الأمريكية أن شحنة القمح المحملة على متن سفينة تبحر باتجاه جنوب اليمن والمخصصة لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية لن تهدر، مؤكدة أن واشنطن تدرس إعادة توجيه السفينة إلى جهة بديلة في حال تعذر تفريغها في اليمن.
وقال المتحدث باسم الوزارة، إن واشنطن ملتزمة بضمان وصول المساعدات الغذائية العاجلة إلى مستحقيها، رغم التحديات اللوجستية والسياسية التي تعترض دخول الشحنة إلى موانئ اليمن.
وأضاف" لن نسمح بأن تذهب هذه الشحنة الحيوية سدى... ندرس حالياً عدداً من الخيارات بالتنسيق مع شركائنا الدوليين لضمان وصول هذا القمح إلى المحتاجين، سواء في اليمن أو في مكان آخر".
وأوضحت وزارة الخارجية أن السفينة تحمل قمحاً مخصصاً لإنقاذ الأرواح في اليمن، وتم شحنها في إطار برنامج المساعدات الإنسانية الأمريكي، وأن أي قرار نهائي بشأن مصير الشحنة سيُتخذ بناءً على الظروف الميدانية والتنسيق مع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية المعنية.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الأزمة الإنسانية الخانقة التي يعيشها ملايين اليمنيين بسبب الحرب، حيث يعتمد أكثر من نصف السكان على المساعدات الإنسانية لتأمين احتياجاتهم الأساسية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
الصليب الأحمر: الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم بسبب شح الدعم وقيود الوصول
الثورة نت/
قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، هشام مهنا، اليوم الاثنين، إن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة لا تزال بعيدة كل البعد عن التعافي المرجو، في ظل محدودية الدعم الإنساني، وإدخال شاحنات المساعدات للقطاع.
وأضاف مهنا في تصريح لوكالة “صفا” الفلسطينة، أن “شح الدعم الإنساني، وتفشي الفوضى وعدم وصول المساعدات إلى مستحقيها بالكمية والوقت المناسبين هو ما يُفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع”.
وتابع “يجب إغراق القطاع بالمساعدات وبكل ما يلزم من الدعم الإنساني وأدواته بالكميات والتنوع المطلوب، وأن يشمل كل القطاعات المدمرة سواء في منظومة الرعاية الصحية والبنى التحتية الخاصة بالمياه والصرف الصحي، أو أزمة الغذاء الحادة”.
وشدد على ضرورة أن يكون هذا الأمر مصحوبًا بالضمانات الأمنية التي تُفسح المجال أمام عمال الإغاثة، لأجل إيصال الدعم الإنساني لمستحقيه، بما يضمن كرامتهم الإنسانية.
وأكد أن استمرار العمليات العسكرية في القطاع وأوامر الإخلاء، تعيق العمل الإنساني، وسط بيئة خطيرة تُعرض الفاعلين الإنسانيين للأذى، بسبب الهجمات المستمرة، كما حدث من استهداف لمقر جمعية الهلال الأحمر في خان يونس الأسبوع الماضي.
وأشار مهنا إلى أن الغالبية العظمى من مساحة القطاع إما تقع تحت سيطرة العدو الإسرائيلي أو في مناطق خاضعة لأوامر إخلاء، وهذه بيئة غير ممكنة للعمل الإنساني إطلاقًا.
وأشار إلى أن القانون الدولي الإنساني واضح لا لبس فيه، ويجب توفير الحماية للمدنيين والأعيان المدنية والمرافق الصحية والطواقم الطبية، وعلى جميع الأطراف وضع هذه الحماية نصب أعينهم مهما كانت الظروف.
ولفت إلى أنه لا يوجد أي مسوغ قانوني أو أخلاقي يُتيح استمرار الوضع الإنساني في قطاع غزة على ما هو عليه حاليًا.
وأوضح المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، أن طواقم الهلال الأحمر والدفاع المدني يعانون بشدة أولًا، كمدنيين يعيشون في غزة، وثانيًا، بسبب عدم قدرتهم على الوصول الآمن لمن هم بأمس الحاجة إليهم، بغية إنقاذ أرواحهم.
وأردف أن “هذا ما يُثقل كاهل الطواقم الإنسانية ويضعهم في وضع نفسي سيء، لعدم قدرتهم على إنقاذ هؤلاء الأشخاص”.
ويشهد قطاع غزة أوضاعًا صحية ومعيشية متدهورة، ونقصًا حادًا في الغذاء والدواء والوقود نتيجة جريمة الإبادة الجماعية والحصار المطبق الذي يفرضه جيش العدو الإسرائيلي، ما يُنذر بكارثة إنسانية متفاقمة تهدد حياة السكان.
ومنذ 2 مارس الماضي، يغلق جيش العدو الإسرائيلي جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعاً دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة، رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.