ما الذي يجب أن تعرفه عن حركة 50501 المناهضة لسياسات ترامب؟
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
شهدت الولايات المتحدة، اليوم السبت، موجة جديدة من الاحتجاجات الشعبية الواسعة ضمن إطار حركة 50501، التي تبلورت كردّ جماعي على سياسات إدارة الرئيس دونالد ترامب، خاصة تلك التي تستهدف المجتمعات المهمشة.
تشير تسمية الحركة إلى شعارها: "50 مظاهرة، في 50 ولاية، بحركة واحدة"، وهي مبادرة شعبية نشأت على موقع Reddit وتهدف إلى التصدي لما تعتبره تجاوزًا تنفيذيًا تمارسه إدارة ترامب، إضافة إلى الدفاع عن القيم الديمقراطية والحريات المدنية.
وفي بيان على موقعها الرسمي، قالت الحركة: “حركتنا تُظهر للعالم أن الطبقة العاملة الأميركية لن تقف مكتوفة الأيدي بينما يقوم أصحاب النفوذ بتمزيق مؤسساتهم الديمقراطية وحرياتهم المدنية، وتقويض سيادة القانون.”
أُقيمت أكثر من 400 فعالية في مختلف أنحاء البلاد، شملت:
مظاهرات احتجاجية ومسيرات.حملات تنظيف للبيئة.توزيع مساعدات غذائية.مبادرات تبادل الملابس.لقاءات مجتمعية لمناقشة التحركات المستقبلية.وشهدت مدينة ميامي حضورًا بارزًا، حيث رفع المتظاهرون شعارات مثل "ارفعوا أيديكم عن عائلتي"، مطالبين بضمانات قانونية للطلاب المهددين بالترحيل، ومنددين بما وصفوه بـ**"الاستيلاء العدائي على الحكومة"** من قبل إدارة ترامب.
شدد منظمو الحركة على أهمية تعزيز الروابط الاجتماعية بين الأميركيين في مواجهة السياسات الحكومية، قائلين: “علينا أن نتخيل أميركا التي نريد رؤيتها — أميركا تتسم بالتعاطف والدعم المتبادل — وأن نبدأ بتجسيد هذه الرؤية بأنفسنا. هذا لا يقل أهمية عن التظاهر في الشوارع.”
انطلقت أول احتجاجات لـ50501 في 5 فبراير كردّ فعل سريع ولا مركزي على ما وصفته الحركة بأنه "إجراءات غير قانونية ومعادية للديمقراطية" من قبل إدارة ترامب وحلفائها من النخبة المالية.
وبالرغم من غياب التمويل أو الهيكل التنظيمي الرسمي، نجحت في تنظيم أكثر من 80 مظاهرة سلمية في جميع الولايات الأميركية الخمسين خلال أيام قليلة فقط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب واشنطن أمريكا المزيد
إقرأ أيضاً:
تعرف على قانون التمرد الذي فعّله ترامب وحالات استخدامه السابقة
فعّل الرئيس الأميركي دونالد ترامب قانون التمرد لمواجهة تصاعد الاحتجاجات في ولاية كاليفورنيا، مستندا إلى صلاحيات قانونية تتيح له نشر قوات عسكرية داخلية لمواجهة ما يعتبره تهديدا للأمن والنظام العام في البلاد.
وتأتي هذه الخطوة على خلفية حملة أمنية مشددة تقودها إدارة ترامب ضد مهاجرين غير موثقين في مدينة لوس أنجلوس، وسط تصاعد التوترات مع حاكم الولاية غافن نيوسوم الذي انتقد بشدة لجوء الإدارة الفدرالية إلى القوة.
وبموجب أوامر رئاسية، أعلن الجيش الأميركي نشر 700 من عناصر مشاة البحرية في لوس أنجلوس لحماية المنشآت الفدرالية، في حين أكدت وزارة الدفاع الأميركية تعبئة ألفي جندي إضافي من الحرس الوطني لتأمين المدينة ومحيطها.
وامتدت الاحتجاجات التي اندلعت في كاليفورنيا إلى ما لا يقل عن 9 مدن أميركية أخرى، من بينها نيويورك وفيلادلفيا وسان فرانسيسكو، وفق تقارير إعلامية محلية، مما زاد من الضغط على السلطات الفدرالية لاتخاذ إجراءات حازمة.
وقال ترامب إن المتظاهرين الذين يعتدون على قوات الحرس الوطني "سيدفعون الثمن"، في إشارة واضحة إلى نيته المضي قدما في نهج الحسم الأمني، معتمدا على قانون التمرد الفدرالي كأساس دستوري لتحركه.
إعلان خطر التمردوينص القانون الأميركي على أن للرئيس سلطة تعبئة الحرس الوطني أو القوات المسلحة في حال وجود "تمرد" أو "خطر تمرد"، أو عندما تعجز السلطات المحلية عن تنفيذ القوانين الاتحادية أو ضمان الأمن العام.
ويعود هذا القانون إلى عام 1807، وقد استخدم في عدة مناسبات تاريخية بارزة، أبرزها في عام 1957، حين أمر الرئيس دوايت آيزنهاور بنشر قوات الجيش لحماية طلاب سود من التمييز العنصري في مدينة ليتل روك بولاية أركنساس.
وفي ستينيات القرن الماضي، فعّل الرئيس ليندون جونسون القانون ذاته عامي 1965 و1967، لقمع اضطرابات عرقية شهدتها مناطق عدة من البلاد، في سياق تصاعد التوترات حول الحقوق المدنية والمساواة العرقية.
أما الاستخدام الأبرز والأخير لهذا القانون فكان في عام 1992، عندما طلب حاكم ولاية كاليفورنيا من الرئيس جورج بوش الأب التدخل بقوات الجيش لوقف أعمال شغب عنيفة اندلعت بعد تبرئة شرطيين ضربوا المواطن الأسود رودني كينغ.
وتبرر إدارة ترامب اللجوء إلى القانون بأن الاحتجاجات الأخيرة تشكل تهديدا للنظام العام، وأن سلطات الولاية لم تعد قادرة بمفردها على تنفيذ القوانين وضبط الأمن، خاصة في ظل تصاعد العنف وتهديد المنشآت الفدرالية.