العثور على أغرب نظام كوكبي.. كوكب يدور حول نجمين بطريقة لم يسبق رؤيتها
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
#سواليف
رصد #العلماء نظاما كوكبيا غريبا يضم كوكبا يدور حول نجمين من #الأقزام_البنية، في ترتيب فريد لم يسبق له مثيل في تاريخ رصد #الكواكب خارج #المجموعة_الشمسية.
وهذا #النظام_الكوكبي_الغريب، الذي يحمل اسم 2M1510 (AB) b، يقع على بعد نحو 120 سنة ضوئية من الأرض في اتجاه كوكبة الميزان، ويمثل لغزا حقيقيا أمام علماء الفلك.
وما يجعل هذا الاكتشاف استثنائيا هو أن الكوكب الجديد يتبع مدارا غريبا يميل بزاوية قائمة تقريبا (بزاوية 90 درجة) حول ثنائي الأقزام البنية، وهو ترتيب مداري لم يسبق رصده من قبل.
مقالات ذات صلةDécouverte d’une exoplanète à l’orbite polaire autour d’un système binaire ! ✨
Les astronomes ont détecté 2M1510 (AB) b, une exoplanète fascinante en orbite presque perpendiculaire autour de deux naines brunes.
Une configuration extrêmement rare ! Explications ⬇️
???? : ESO pic.twitter.com/d0dkLbVUt7
لكن الغرابة لا تتوقف عند هذا الحد، فالنجمان اللذان يدور حولهما الكوكب هما من الأقزام البنية، تلك الأجسام السماوية الغامضة التي توصف بـ”النجوم الفاشلة” لأنها لم تكتسب كتلة كافية لبدء تفاعلات الاندماج النووي في نواتها، ما يجعلها أشبه بنجوم لم تكتمل.
وجاء هذا الاكتشاف بمحض الصدفة نتيجة تحليل دقيق لحركة ثنائي الأقزام البنية التي تم رصدهما سابقا.
ولاحظ العلماء منذ سنوات، أن أحدهما يحجب الآخر جزئيا من منظور الأرض، كما في ظاهرة الكسوف. كما أن التحليل الجديد لحركتهما أظهر تغيرا طفيفا في موقعهما، وهو أمر غير متوقع إذا كان القزمان يدوران حول بعضهما بعضا فقط، دون وجود طرف ثالث.
وباستخدام مطياف UVES المثبت على التلسكوب الكبير جدا (VLT) في تشيلي، وبعد دراسة متأنية، استنتج الفريق أن هذه التغيرات لا يمكن تفسيرها إلا بوجود كوكب يدور حول النجمين في مدار قطبي (أو شبه عمودي)، وهو مسار غريب يدور فيه الكوكب بشكل عمودي تقريبا على مستوى دوران النجمين، ما يجعل حركة الكوكب تبدو وكأنها تدور حول “قطبي” النظام النجمي.
وصرح توماس بايكروفت، قائد فريق البحث من جامعة برمنغهام، بأن هذا الاكتشاف يمثل حدثا فريدا من نوعه، حيث أن وجود كوكب يدور في مدار قطبي حول ثنائي من الأقزام البنية هو أمر يتجاوز كل التوقعات الفلكية السابقة. وأضاف أن هذا النظام هو فقط الثاني من نوعه الذي يتم اكتشافه.
وتابع: “الكواكب التي تدور حول نجمين كانت مجرد خيال علمي قبل عقود، والآن نكتشف أنها أكثر غرابة مما تخيلنا”.
ويعتقد العلماء أن هذا الاكتشاف المثير سيفتح آفاقا جديدة في فهمهم لتشكل الأنظمة الكوكبية وتطورها، خاصة تلك التي تحتوي على أقزام بنية. كما أنه يطرح أسئلة جديدة حول إمكانية وجود أنظمة كوكبية غريبة أخرى في الكون تختلف جذريا عن نظامنا الشمسي المألوف.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف العلماء الأقزام البنية الكواكب المجموعة الشمسية الأقزام البنیة هذا الاکتشاف یدور حول
إقرأ أيضاً:
تشاهده بعينيك.. كوكب المشتري يقف إلى جوار القمر الليلة
في مساء السابع من ديسمبر/كانون الأول 2025، سيكون القمر قريبا من كوكب المشتري في السماء، في مشهد يسهل تمييزه بالعين المجردة، إذ يظهر المشتري كنقطة شديدة اللمعان وثابتة الضوء قرب قرص القمر.
وتبدو الكواكب مثل النجوم، لأنها لا تصدر ضوءا من ذاتها كما تفعل النجوم، بل تعكس ضوء الشمس نحو أعيننا (مثلما يفعل القمر)، غير أن بعدها الكبير يجعلها تُرى كنقاط صغيرة لامعة.
ويمكن متابعة هذا الاقتران ابتداء من الثامنة مساء بتوقيتك المحلي، ويزداد جماله كلما ارتفع القمر والمشتري عن الأفق، ليكون أوضح ما يكون قرب منتصف الليل في كثير من المناطق، مع بقاء المشهد مناسبا للرصد دون أي أدوات.
يتبدل موضع القمر في السماء ليلة بعد ليلة لأنه يدور حول الأرض، فيبدو للناظر كأنه ينتقل من بقعة إلى أخرى، وهو ما عبّر عنه العرب قديما بمصطلح "منازل القمر"، إذ يرونه كل مساء يحل بين مجموعة جديدة من النجوم.
وفي هذه الليلة (السابع من ديسمبر/كانون الأول) يظهر القمر قريبا من ألمع نجمين في كوكبة التوأم، وهما رأس التوأم المقدّم ورأس التوأم المؤخّر (تراهما على الجانب الآخر من القمر)، ولذلك يقال إن القمر في منزلة الذراع.
وقد صاغ العرب في ذلك سجعا مشهورا: "إذا طلعت الذراع، حسرت الشمس القناع، وأشعلت في الأفق الشعاع، وترقرق السراب بكل قاع، وكنست الظباء والسباع".
والمقصود أن طلوع هذه المنزلة قبيل الفجر كان عندهم علامة على اشتداد القيظ، فكأن الشمس تزيح قناعها فتعمّ أشعتها، ويكثر السراب بوصفه ظاهرة فيزيائية، وتلوذ الظباء والسباع بالظلّ والمخابئ اتقاء لحرارة النهار.
ويُوافق طلوع الذراع فجرا نحو 29 يوليو/تموز، ويختلف هذا التاريخ حسب تنوع المناطق في الجزيرة العربية، لكنه يدور حول الفترة نفسها.
يُلقَّب المشتري بـ"ملك الكواكب" عن جدارة، فهو أكبر كواكب المجموعة الشمسية وأثقلها، حتى إن كتلته تزيد على مجموع كتل بقية الكواكب مجتمعة، كما يتميز بدوران خاطف يجعل يومه لا يتجاوز نحو 9.9 ساعات، بينما يستغرق في دورانه حول الشمس قرابة 12 سنة أرضية.
إعلانولذلك لا يحتاج المشتري عادة إلى أدوات كي يُرى في السماء، إذ يلمع كنقطة بيضاء ثابتة تُعرف بسهولة بين النجوم، ومع تلسكوب صغير يمكن أن تميز غلافه الجوي بوضوح، بل وترى عددا من أقماره.
لكن هذا العملاق ليس كرة ساكنة، فغلافه الجوي لوحة متحركة من الأحزمة الداكنة والمناطق الفاتحة، وهي سحب باردة عاصفة من الأمونيا والماء تطفو في جوّ يغلب عليه الهيدروجين والهيليوم.
وبين هذه الخطوط تتوالد دوّامات لا تهدأ، أشهرها البقعة الحمراء العظمى، وهي عاصفة هائلة أكبر من الأرض، صمدت قرونا طويلة وتحوّلت إلى أيقونة في علم الكواكب.
وفي الأعماق تبدأ الفيزياء في كتابة فصلها الأكثر غرابة، فالضغط والحرارة يحولان الهيدروجين من غاز إلى سائل، ثم إلى ما يشبه "الهيدروجين الفلزي" الموصل للكهرباء.
ومع الدوران السريع يعمل هذا السائل كدينامو كوني يولد مجالا مغناطيسيا شديد القوة تتضخم معه "المغناطيسية الكوكبية" إلى نطاق هائل وتظهر شُفُق قطبية مدهشة عند القطبين.