تقلص مساحة جليد القطب الشمالي لأصغر حجم منذ 46 عاما
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
تقلص مساحة جليد القطب الشمالي لأصغر حجم منذ 46 عاما.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي
إقرأ أيضاً:
لعناية الخائفين من الامارات!
ملخص لدراسة مقارنة بين السودان والإمارات: مقومات القوة وأبعاد التأثير الدولي
هذه قراءة تحليلية محايدة بين السودان ودولة الإمارات العربية المتحدة، بالاعتماد على مفاهيم الجغرافيا السياسية والاقتصاد الدولي، لتحديد المقومات الحقيقية لكل دولة وأبعاد أهميتها الاستراتيجية في النظام الدولي.
الإمارات – قوة مكتسبة وليست متأصلة
تعتمد الإمارات على النفط كمورد أساسي، إذ تنتج نحو 7% من الإنتاج العالمي، وهو ما منحها وزنًا اقتصاديًا في العقود الأخيرة. لكن هذه النسبة تتآكل تدريجيًا مع التحول العالمي نحو الطاقة المتجددة.
مساحتها صغيرة (83 ألف كم²)، وعدد سكانها نحو 10 ملايين معظمهم من العمالة الوافدة، ولا تمتلك أراضٍ زراعية أو موارد مائية أو معدنية كبيرة، كما أن موقعها الجغرافي محدود الأهمية في خليج مغلق تحيط به دول أكبر مساحة وأكثر تأثيرًا مثل السعودية وإيران.
البنية الاقتصادية قائمة على نموذج الدولة الوسيطة (Broker State)، أي تقديم الخدمات التجارية واللوجستية كمركز مالي ومينائي. أما من الناحية التاريخية والسياحية، فالإرث التاريخي محدود، والسياحة تركز على الترفيه والتسوق والأنشطة الحديثة.
السودان – قوة كامنة ومتنوعة
يمتلك السودان 80% من إنتاج الصمغ العربي عالميًا، ويحتل المرتبة 11 في إنتاج الذهب عام 2022، إضافة إلى أكثر من 200 مليون فدان صالحة للزراعة، وهي مساحة تعادل عشرة أضعاف مساحة الإمارات كاملة.
تبلغ مساحته 1.88 مليون كم²، ما يجعله ثالث أكبر دولة إفريقية وعربية، والمرتبة 16 عالميًا، بعدد سكان يقارب 48 مليون نسمة غالبيتهم من الشباب، مما يوفر قاعدة بشرية كبيرة للإنتاج والتنمية.
جغرافيًا، يطل السودان على البحر الأحمر، أحد أهم الممرات المائية في العالم، ويربط طبيعيًا بين إفريقيا والشرق الأوسط، إضافة إلى حدوده البرية مع سبع دول.
من الناحية الحضارية، يملك السودان إرثًا تاريخيًا عريقًا يشمل حضارات كوش ونبتة والنوبة، وأقدم المدن الحضرية في العالم. أما السياحة فتشمل التنوع الطبيعي (مثل حديقة الدندر الوطنية)، والمواقع التاريخية، والسياحة البحرية.
المقارنة المباشرة في صورة وصفية:
– المساحة: السودان أكبر من الإمارات بأكثر من 22 ضعفًا.
– السكان: السودان يضم أكثر من أربعة أضعاف سكان الإمارات – اغلب سكان الامارات وافدين ويقدر السكان الحاصلين باقل من مليونين نسمة – ، مع قاعدة سكانية محلية شابة.
– الموارد الزراعية والمائية: السودان يملك مساحات زراعية شاسعة ووفرة مائية من أنهار وأودية، بينما الإمارات شبه معدومة الموارد الطبيعية في هذين المجالين.
– الموقع الجيوسياسي: السودان يربط إفريقيا بالشرق الأوسط ويطل على البحر الأحمر، أما الإمارات فهي في خليج مغلق.
– الموارد الاستراتيجية: السودان يمتلك ذهبًا وصمغًا عربيًا وأراضي زراعية ومياهاً، بينما الإمارات تعتمد على النفط كمورد أساسي.
– الأهمية التاريخية: السودان ذو إرث حضاري قديم، مقابل إرث محدود في الإمارات.
– السياحة: السودان يملك تنوعًا سياحيًا طبيعيًا وتاريخيًا وبحريًا، بينما تركز الإمارات على السياحة الترفيهية والتجارية.
الخلاصة
الإمارات تمتلك قوة مكتسبة قائمة على الانفتاح الاقتصادي والخدمات، لكنها مرهونة بظروف السوق والتحالفات الدولية.
أما السودان، فيمتلك قوة كامنة متأصلة في موارده وموقعه وعمقه التاريخي، لكنها غير مستغلة بالكامل بسبب التحديات السياسية والاقتصادية.
من منظور الجغرافيا السياسية، الدول التي تمتلك موارد متجددة وعمقًا جغرافيًا وديموغرافيًا، مثل السودان، لديها فرص أكبر للحفاظ على تأثيرها على المدى البعيد إذا أحسنت استثمار مقوماتها.
وليد محمدالمبارك احمد
إنضم لقناة النيلين على واتساب