هيئة الدفاع بقضية التآمر في تونس تندد بـاتهامات مفبركة
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
ندد محامو معارضين تونسيين اليوم الاثنين بالأحكام الصادرة بحق موكليهم في قضية "التآمر على أمن الدولة"، معتبرين أن الاتهامات الموجهة إليهم "مفبركة" و"لا أساس لها"، ومؤكدين على أنهم سيقدمون استئنافا في القضية.
كما استنكر المحامون عدم تمكنهم من الوصول إلى ملف القضية بالشكل الكامل، مشيرين إلى أن الأدلة الرئيسية في القضية لا تزال مفقودة.
وقال المحامي عن هيئة الدفاع سمير ديلو إن المحاكمة كانت "غير مسبوقة في تونس" لأنها "حكمت على المتهمين بما مجموعه 892 عاما بالسجن".
أما محامي الدفاع عبد الناصر المهري، فوصف المحاكمة بأنها "انتهاك صارخ للقانون.. إنها قضية ملفقة وغير مبررة".
وأصدرت محكمة في تونس السبت الماضي أحكاما بالسجن تصل إلى 66 عاما على حوالي 40 متهما، بمن فيهم معارضون بارزون للرئيس قيس سعيد.
وتم اتهامهم بـ"التآمر على أمن الدولة" و"الانتماء إلى تنظيم إرهابي" وغير ذلك من التهم، وفقا لمحاميهم.
ومن بين المحكوم عليهم شخصيات معارضة بارزة ومحامين ورجال أعمال، بعضهم كان موقوفا منذ اكثر من عامين وآخرون في حالة سراح، فضلا عن الفارين خارج البلاد.
وتم توقيف العديد منهم في فبراير/شباط 2023، ووصفهم سعيّد آنذاك بـ "الإرهابيين" و"المتآمرين".
إعلانوأوقفت السلطات الأمنية التونسية اليوم الإثنين المحامي أحمد صواب، بحسب ديلو الذي أكد أن مدة التوقيف التحفظي "ستكون طوال خمسة أيام ولن يسمح له بالتواصل مع محاميه لمدة يومين".
ونقلت وسائل اعلام محلية عن القطب القضائي لمكافحة الإرهاب أن صواب متهم "بالتهديد بارتكاب جرائم إرهابية" بعد أن أدلى الجمعة الماضية من أمام مقر المحكمة بتصريح قال فيه إن "السكاكين ليست (موضوعة) على رقاب المعتقلين، بل على رقبة القاضي الذي سيصدر القرار".
واعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش على منصة إكس بأن المحاكمة "لم تتظاهر حتى بالعدالة" وعُقدت "في ثلاث جلسات من الاستماع إلى الدفاع".
كما أكدت دليلة مصدق، محامية الدفاع، أنه تم استخدام المحاكمة "لوضع جميع من يريدون التخلص منهم في نفس السلة".
ومن بين المسجونين أستاذ القانون الدستوري جوهر بن مبارك، والقيادي في حزب النهضة عبد الحميد الجلاصي وأحد مؤسسي "جبهة الخلاص الوطني" (الائتلاف المعارض) عصام الشابي.
كما تم توجيه تهم إلى الناشطين خيام التركي وشيماء عيسى، ورجل الأعمال كمال الطيف، وبشرى بلحاج حميدة، الناشطة في مجال حقوق الإنسان المتواجدة في فرنسا.
وفقا للقائمة التي قدمها المحامون، فإن المتهمين المتواجدين خارج البلاد ومن بينهم المثقف الفرنسي برنار هنري ليفي تلقوا أحكاما بالسجن لمدة 33 عاما.
ومنذ تفرد الرئيس قيس سعيّد بالسلطة في صيف 2021، يندد المدافعون عن حقوق الإنسان والمعارضون بتراجع الحريات في تونس، مهد ثورات "الربيع العربي" في عام 2011.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بريطانيا: الحكم بالسجن مدى الحياة على جراح تجميل بتهمة محاولة قتل زميله وإحراق بيته
حُكم على جراح تجميل بريطاني بالسجن مدى الحياة بعد محاولته قتل زميله السابق وإحراق منزله في نوتنغهامشاير، إثر خلافات تأديبية سابقة. ووصفت النيابة الهجوم بأنه "مخطط ومدروس"، فيما وصف الضحية الحادثة بأنها "كارثة لا تُوصف". اعلان
ُحكم على جراح تجميل في إنجلترا بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بمحاولة قتل زميل سابق له، إثر حادثة طعن وقعت أثناء محاولة متعمدة لإحراق منزل الأخير.
وقد اقتحم جوناثان بيتر بروكس، البالغ من العمر 61 عامًا، منزل غرايم بيركس في نوتنغهامشاير فجر يوم 14 يناير 2021، وهو يرتدي ملابس تنكرية ويحمل عتلة وعلب بنزين وأعواد ثقاب وسكين. وقام برش البنزين في الطابق الأرضي من المنزل، لكن بيركس، البالغ من العمر 65 عامًا، تمكن من إيقافه قبل أن يشعل النار. وفي المواجهة التي تلت ذلك، طعن بروكس زميله في البطن ما أدى إلى إصابة خطيرة باتت تهدد حياته.
وأفادت النيابة العامة بأن الدافع وراء الاعتداء كان بسبب خلافات سابقة بين الرجليْن، مشيرة إلى أن بروكس كان قد واجه اتهامات تأديبية في عمله وكان يكن ضغينة لبيركس لدوره في تلك الإجراءات.
وكان بروكس قد أُدين في أبريل الماضي بتهمتي الشروع في القتل، والحرق العمد بقصد تعريض الحياة للخطر، بالإضافة إلى حيازة سلاح أبيض. وحُكم عليه يوم الاثنين بالسجن لمدة لا تقل عن 22 عامًا.
وقالت سامانثا شالو، نائبة المدعي العام للتاج في دائرة الادعاء الملكية: "ارتكب بروكس فعلًا عنيفًا للغاية حين حاول قتل زميله الذي يتمتع بسمعة محترمة". وأضافت في بيان رسمي: "كان الهجوم مخططًا له ومدروسًا، وقدّم دليلًا واضحًا على تصميم المتهم على إنهاء حياة زميله السابق".
Relatedالعلم ينصف بريطانيًا قضى 38 عامًا من عمره وراء القضبان بسبب جريمة لم يرتكبهارجل أعمال بريطاني قضى17 عاما في سجون الإمارات وعائلته تدعو للضغط حتى يتم الإفراج عنهالقضاء البريطاني ينظر في أكبر دعوى تعويضات بيئية في التاريخ رفعها ضحايا الكارثة البيئية البرازيليةُحكم على بروكس، الجراح التجميلي المدان، بالسجن مدى الحياة خلال جلسة عقدت عبر رابط فيديو من داخل السجن؛ وذلك بعدما رفض مغادرة زنزانته للمثول أمام المحكمة بشكل مباشر. ووصفت النيابة العامة محاكمة بروكس بأنها "غير عادية للغاية"، مشيرة إلى أنها جرت في غياب المتهم طوال معظم مراحلها، وباستثناء عدد قليل من الجلسات، ولم يحظَ بتمثيل قانوني خلال الإجراءات.
وجاء الحكم النهائي بعد سلسلة من الإجراءات القانونية استمرت أربع سنوات، شملت محاكمة باطلة وعدة جلسات تم إلغاؤها لأسباب مختلفة.
وقالت سامانثا شالو: "لقد نُفِّذت العدالة بحق بروكس. لقد كان ضحيته محظوظًا لأنه نجا بحياته، وكانت عائلته بأكملها معرضة للخطر بسبب أفعال لا يمكن تفسيرها".
من جانبه، قال غرايم بيركس، الضحية البالغ من العمر 65 عامًا، في بيان قُرئ أمام المحكمة، إن الهجوم "كارثة لا يمكن تصورها" وأضاف: "من السخرية أن جرّاحا متخصصا في علاج الحروق يرغب في إحراق عائلتي بالنار".
وأضاف بيركس: "كان هذا كابوسًا لزوجتي وابني، اللذين لم يعلما إن كنت سأنجو أو لا. لقد تخطى هذا الأمر كل معاناة مررنا بها من قبل".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة