راشد النعيمي: 55 عاماً ولا يزال اليابانيون يتذكروننا.. ورهاننا في محله
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
زار راشد عبدالله النعيمي، وزير الخارجية الأسبق، والمفوّض العام الأول لجناح أبوظبي في «إكسبو 1970 أوساكا»، الاثنين، جناح الدولة في «إكسبو 2025 أوساكا» - كانساي، المدينة التي احتضنت أولى مشاركات الدولة في معارض «إكسبو» العالمية منذ 55 عاماً لتجسّد دلالة تاريخية ورمزية وطنية عميقة، ولحظة وفاء لمسيرة وطنية ملهمة من الحضور الإماراتي الفاعل في المحافل الدولية، والتزام الدولة الراسخ بتعزيز أواصر الحوار والتعاون العالمي، من أجل مستقبل أكثر ازدهاراً.
وكان في استقباله، شهاب أحمد الفهيم السفير فوق العادة لدولة الإمارات لدى اليابان، والمفوض العام لجناح الدولة في «إكسبو 2025 أوساكا»، حيث اصطحبه في جولة بأرجاء الجناح الذي يحمل شعار «من الأرض إلى الأثير»، تعرف خلالها إلى ما يُقدمه الجناح من تجربة غامرة مُتعددة الحواس، بدءاً من إرثها العريق وصولاً إلى ابتكاراتها الرائدة في استكشاف الفضاء، والرعاية الصحية، والتقنيات المستدامة.
والتقى راشد عبدالله ، خلال زيارته، مجموعة سفراء الجناح الشباب، وعددهم 46 شاباً وشابة، منهم 24 إماراتياً، و20 يابانياً، واثنان من المقيمين الناطقين باليابانية، الذين اختيروا لتمثيل جناح الدولة عبر عملية دقيقة وصارمة، ليكونوا واجهة مشرّفة تنقل قصة جناح الإمارات إلى العالم، ويجسّدوا بحضورهم ما يُميز دولة الإمارات من قيم التفاهم الثقافي، والانفتاح، والحوار الإنساني.
وقال راشد النعيمي «لقد كانت مشاركة الإمارات في إكسبو 1970 فرصة لإبراز ما كنا نملكه آنذاك، وإثبات قدرتنا على العمل من أجل المستقبل. كما كانت ترجمة لرؤية المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وطموحه المطلق في مسيرة التنمية. واليوم وبعد مرور 55 عاماً لا يزال اليابانيون يتذكروننا، وقد كان رهاننا على هذه العلاقة في محلّه. فمنذ ذلك الوقت، كنا نضيف إلى هذه الشراكة، يوماً بعد يوم، واليوم، أصبح التعاون بين بلدينا أعمق وأوسع وأكثر فائدة، ولهذا نريد له أن يستمر، وتزداد الثقة بين شعبينا، وتُفتح المسارات أمام كل من لديه ما يقدّمه، ليُسهم في تعزيز هذه العلاقة».
وقال شهاب أحمد الفهيم «يُمثّل الترحيب بعودة راشد النعيمي، لحظةً استثنائية تزدان بالفخر والامتنان. إنها لحظة نستحضر فيها بدايات مسيرتنا، ونقف بإجلال أمام إرث الروّاد الأوائل الذين حملوا رسالة الإمارات إلى العالم قبل قيام الاتحاد، وأرسوا ملامح الحضور الإماراتي على الساحة الدولية. واليوم، ومن قلب جناح دولة الإمارات في «إكسبو 2025»، نُجدّد العهد على مواصلة هذه المسيرة المباركة، مُستلهمين من إرثهم الثمين رؤيتنا لمستقبل مُزدهر للجميع».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات
إقرأ أيضاً:
جناح الحرف اليدوية يستحضر الذاكرة في معرض جدة للكتاب 2025
شارك جناح الحرف اليدوية التابع لوزارة الثقافة في معرض جدة للكتاب 2025، ضمن برامج تفعيل الثقافة المصاحبة للمعرض، مقدمًا تجربة ثقافية حيّة تربط بين الأدب بوصفه سردًا مكتوبًا، والحرفة بوصفها سردًا بصريًا ويدويًا، وذلك انسجامًا مع شعار المعرض «جدة تقرأ».
واستعرض الجناح عددًا من الحرف التقليدية التي شكّلت جزءًا أصيلًا من الهوية الثقافية للمجتمع السعودي، من بينها الخرز التراثي المستخدم في الزينة التقليدية بما يحمله من دلالات جمالية واجتماعية متوارثة، والتطريز التراثي الذي يحفظ الرموز المحلية في أنماطه وألوانه، باعتباره لغة صامتة تحكي تاريخ المناطق وتفاصيلها، إلى جانب صناعة السبح بوصفها حرفة دقيقة تجمع بين البعد الروحي والمهارة اليدوية، إضافةً إلى فن الخزف الذي يحوّل الطين إلى أوانٍ تحمل روح المكان وذاكرة الاستخدام اليومي عبر الزمن.
وشهد الجناح إقبالًا لافتًا من زوار المعرض والمهتمين بالثقافة والتراث، في مشهد يعكس تلاقي الكتاب مع الحرفة، حيث تُقرأ القصص أحيانًا في صفحات مكتوبة، وأحيانًا أخرى في نقش، أو غرزة، أو خرزة صُقلت بعناية, وجاءت هذه المشاركة لتؤكد أن الثقافة لا تُختزل في النص المكتوب فحسب، بل تمتد إلى كل ما يصنعه الإنسان بيده ويترك فيه أثرًا من هويته.
ويعكس جناح الحرف اليدوية في معرض جدة للكتاب توجه وزارة الثقافة نحو تعزيز الوعي بالتراث الثقافي غير المادي وربطه بالمشهد الثقافي العام، بما يسهم في تقديم تجربة ثقافية متكاملة تُعيد تعريف القراءة بوصفها فعل معرفة شاملًا يتجاوز الحروف ليشمل الذاكرة، والمهارة، والجمال.
معرض جدة للكتابالحرف اليدويةقد يعجبك أيضاًNo stories found.