أسرار كابوسية وراء تصنيع لعب الأطفال.. الوجه المظلم للدمى المبتسمة!
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
بينما تحتل الدمى والدببة والألعاب الإلكترونية رفوف المتاجر، وتنتقل فرِحة إلى أيدي الأطفال في لحظات لا تُنسى من البهجة، تتوارى خلفها ممارسات صادمة داخل المصانع التي تصنعها، خصوصاً في الصين، حيث يُنتج ما يقرب من 90% من الألعاب في العالم.
ووفق تحقيق أجرته منظمة China Labor Watch، بالتعاون مع مؤسسة ActionAid France، كشف عن سلسلة من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في مصانع ألعاب تابعة لكبرى العلامات التجارية مثل Mattel وHasbro.
وبحسب صحيفة “ذا صن”، فإن العمال في مصانع Chang’An Mattel بمقاطعة قوانغدونغ، والذين يقضون ساعات طويلة تصل إلى 12 ساعة يومياً، لا يحصلون سوى على أجور متدنية لا تكفي للحد الأدنى من المعيشة، ما يدفعهم للعمل الإضافي المفرط الذي يتجاوز 110 ساعات شهرياً، وهو ما يخالف قوانين العمل الصينية التي تسمح بـ36 ساعة فقط.
وإلى جانب الإرهاق الجسدي، رُصدت حالات من سوء المعاملة النفسية داخل المصنع، بينها شتائم علنية، ونعوت مُهينة من المدراء للعمال، أبرزها وصفهم بـ “الأغبياء” و”غير الأكفاء”.
تحرش جنسي وسلوكيات مهينةالنساء العاملات – اللاتي يُشكلن النسبة الأكبر داخل هذه المصانع – واجهن تحرشاً متكرراً سواء داخل مواقع العمل، أو في مجموعات المحادثة الخاصة بالمصنع.
بعضهن تم استجوابهن عن حياتهن الجنسية، وطُلب منهن صور شخصية، في ظل غياب واضح لأي حماية مؤسسية حقيقية.
كما وردت تقارير عن منع العاملات من أخذ إجازات مدفوعة عند المعاناة من آلام الطمث، بالإضافة إلى حصر مهامهن فيما اعتُبر “أعمالاً أنثوية” كتمشيط شعر دمى باربي، في مقابل تكليف الرجال بأدوار تُصنف على أنها “ذكورية” كتشغيل الآلات.
ظروف معيشية مهينة داخل مساكن العمالالمساحات السكنية المخصصة للعاملين داخل المصانع لم تكن أفضل حالاً؛ فقد وثّق المحققون نوم بعض العمال على الطاولات خلال فترات الراحة بسبب الإرهاق، في حين اشتكى آخرون من انتشار الصراصير، وغياب الخصوصية، وقذارة المراحيض.
كما أظهرت التقارير إمكانية نظر الرجال إلى داخل غرف نوم النساء، ما تسبب في شعور العاملات بعدم الأمان، خاصةً أن بعض الرجال كانوا يتعمدون التسكع قرب دورات المياه النسائية، وإطلاق صافرات التحرش.
ضحايا بلا صوتأكثر مشاهد التحقيق مأساوية تمثلت في حالات انتحار مسجلة لعمال داخل هذه المصانع، من بينهم امرأة تبلغ من العمر 45 عاماً قفزت من أعلى المبنى بعد أن وصفها أحد المديرين بأنها “عجوز” وطلب منها مغادرة خط الإنتاج.
في حادثة أخرى، اعتُدي بالضرب على أسرة عاملة قضت نحبها، بعدما تجمعت أمام المصنع للمطالبة بالعدالة.
وتتزامن هذه الوقائع مع النجاح الكبير لفيلم باربي الذي تم الترويج له كرمز للتحرر وتمكين المرأة، إلا أن منظمة China Labor Watch وصفت هذا الترويج بـ “الوعد الأجوف”، مؤكدةً أن معاناة النساء العاملات في مصانع إنتاج الدمية الشهيرة تكشف تناقضاً صارخاً بين الرسالة المعلنة والواقع المؤلم.
ويتقاطع هذا الواقع القاتم مع اضطرابات اقتصادية ناجمة عن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث رفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التعريفات الجمركية على المنتجات الصينية إلى 145%، وهو ما ينذر بارتفاع أسعار الألعاب، ويُعمق الضغط على المصانع التي تسعى لتقليص التكلفة على حساب رفاهية الإنسان.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
«اغتصب حفيدته أمام والديها».. مئات الأطفال والمرضى سقطوا في فخ الطبيب الفرنسي
سقط طبيب فرنسي يبلغ من العمر 74 عامًا في شر أعماله، بعدما كشفت السلطات عن ارتكابه لأكثر من 300 واقعة اغتصاب لطفل ومريض، قبل أن تُصدر محكمة فرنسية حكمًا بمعاقبته بالسجن 20 عامًا.
وألزمت المحكمة الجنائية المتهم بهتك عرض مئات الأطفال بأن يقضي ثلثي مدة العقوبة على الأقل قبل أن يصبح مؤهلاً للإفراج المشروط، نظرًا لخطورته على المجتمع.
طبيب فرنسي يغتصب الأطفالصدر الحكم عام 2020، وعاقبت المحكمة الطبيب الفرنسي بالسجن 15 عامًا بعد إدانته باغتصاب الأطفال، الذين من بينهم ابنتا شقيقته.
ارتكب الطبيب الفرنسي شق من جرائمه داخل مستشفيات استغل فيها مرضى فاقدي الوعي أو تحت تأثير التخدير.
طبيب فرنسي يهتك عرض حفيدتهوخلال سير الجلسات، أدلى المتهم باعترافات صادمة عن جرائمه، والتي منها الاعتداء الجنسي على حفيدته، أمام والديها.
وخلال تفتيش منزل الطبيب الفرنسي المتهم باغتصاب الأطفال، عثرت الجهات المختصة على أكثر من 300 ألف صورة و650 مقطع فيديو، بالإضافة إلى دفاتر مفصلة وثق فيها جرائمه بلغة ودقة صريحة، وصف فيها نفسه بـ «المتحرش بالأطفال».
ومن جانبها، علقت سولين بوديفين فافر، رئيسة مجموعة الدفاع عن الأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية، على الحكم موضحة: «صحيح أنها أقصى عقوبة ممكنة قانونيًا، لكنها تظل أقل بكثير مما كنا نأمل».
اقرأ أيضاً«ده حق بنتي».. طالبة تعتدي على زميلتها داخل الحرم الجامعي بالمعادي
السجن المشدد 10 سنوات لمتهم بقتل محتجز داخل حجز قسم شرطة في الإسكندرية