أبرز الكرادلة المرشحين لخلافة البابا فرانشيسكو
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
نشأت رتبة كاردينال، في عهد البابا سلفستر الأول، نحو العام 315 ميلاديا، وهي الرتبة الأعلى في الكنيسة الكاثوليكية بعد رتبة البابا، وكان يحملها الأساقفة الذين يشكّلون مجموعة مستشاري البابا الأقربين ومعاونيه.
ويحمل الكرادلة المحتملون لتولي خلافة البابا لقب "بابابيلي"، وهو مصطلح إيطالي معناه الحرفي "يحتمل أن يصبح بابا"، أو "مؤهل للبابوية"، لكن على الرغم من ذلك لا يعتبر هذا المصطلح رسميا في الفاتيكان.
وينتخب البابا الجديد في مجمع الكرادلة الذي يعقد فيه اجتماع سري مغلق، قد يستغرق أياما، يُطلق عليه "المجمع المغلق"، ولا يسمح لأي من الكرادلة مغادرته حتى انتخاب البابا، وإعلان ذلك للحشود المنتظرة خارج كنيسة سيستينا، مقر الاقتراع، عبر دخان أبيض يتصاعد منها.
وتوفي البابا فرانشيسكو يوم 21 أبريل/نيسان 2025 عن عمر ناهز 88 عاما، بعد معاناة طويلة مع مرض التهاب الشعب الهوائية، الذي تطور إلى التهاب رئوي في كلتا رئتيه، ودخل على إثرها المستشفى أشهرا.
ووفقا للتقاليد الكاثوليكية، يُدفن البابا بين اليوم الرابع والسادس من وفاته، بينما تستمر حالة الحداد الرسمية 9 أيام. وينتخب مجمع الكرادلة البابا الجديد بعد 15 إلى 20 يوما، ويشترط حصول المرشح على أغلبية الثلثين. وبرزت 5 شخصيات رئيسية لخلافة البابا في منصبه هي:
أمين سر الفاتيكان وأحد الكرادلة البارزين في الكنيسة الكاثوليكية. وُلد يوم 17 يناير/كانون الثاني 1955، بمدينة شيافون في مقاطعة فيتشنزا شمالي إيطاليا.
إعلاننشأ في أسرة بسيطة ومتدينة، إذ كان والده بائعا للأدوات الزراعية، بينما عملت والدته معلمة في المرحلة الابتدائية. وفقد بارولين والده في حادث سير وهو في العاشرة من عمره، فعاش طفولة صعبة مليئة بالتحديات، وحمل مسؤولية العائلة إلى جانب شقيقه وشقيقته.
أظهر بارولين منذ صغر سنه شغفا وحبا كبيرين تجاه الدعوة الكهنوتية التي رأى أنها تخدم الدين والناس، وعندما بلغ الـ14 من عمره التحق بمعهد فيتشنزا الإكليريكي، المعني بتدريب الكهنة ورجال الدين في الكنيسة الكاثوليكية.
بعد حصوله على شهادة الثانوية في الأدب الكلاسيكي، أكمل دراسته في الفلسفة واللاهوت، الذي يعنى بدراسة الدين ومفاهيمه الأساسية، خاصة تلك المتعلقة بالإيمان والروح والوجود.
عينه الأسقف أرنولدو أونيستو كاهنا يوم 27 أبريل/نيسان 1980 بأبرشية (منطقة جغرافية كنائسية) فيتشنزا.
بدأ بارولين مسيرته الدبلوماسية في الفاتيكان، وعمل نائبا للكاهن في رعية الثالوث الأقدس في مدينة شيو الإيطالية، قبل انتقاله إلى روما لمتابعة دراسته الجامعية البابوية الغريغورية، وحصل على الماجستير في القانون الكنسي عام 1986.
خدم في نيجيريا والمكسيك، وشارك في مهام دولية بارزة، مثل مهمة الكاردينال إتيشغاراي إلى رواندا عام 1993، وكان ضمن وفد الفاتيكان إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1997.
وفي عام 2002، عُين بارولين أمين سر قسم العلاقات الدولية، وواصل جهوده في تعزيز علاقات الفاتيكان مع فيتنام، والحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
عينه البابا بنديكت الـ16 أسقفا مساعدا في أكوابيندي وممثلا له إلى فنزويلا، إذ عمل على تعزيز علاقات الكنيسة مع الحكومة وتحقيق العدالة الاجتماعية هناك.
وفي عام 2013، عينه البابا فرانشيسكو أمين سر دولة الفاتيكان، وشارك في النقاشات بشأن قضايا السلام وحقوق الإنسان، وأسهم في تعزيز التعاون مع دول عدة، خاصة في الشرق الأوسط.
إعلانكما أصبح بارولين كاردينالا في فبراير/شباط 2014، ثم رُقي إلى رتبة كاردينال أسقف عام 2018. وجدد البابا فرانشيسكو عضويته في مجلس الكرادلة عام 2023.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وبمناسبة مرور ألف يوم على الحرب الروسية على أوكرانيا، شدد بارولين على ضرورة وقف النزاع، ودعا إلى السلام، مؤكدا أهمية التوصل إلى هدنة مشتركة بين روسيا وأوكرانيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات البابا فرانشیسکو أمین سر
إقرأ أيضاً:
عاصم الجزار: حزب الجبهة الوطنية يعتمد معايير واضحة للمفاضلة بين المرشحين بالانتخابات النيابية
أكد عاصم الجزار، رئيس حزب الجبهة الوطنية، أن الحزب يتعهد بإعادة الاعتبار للسياسة في مصر، من خلال نموذج وطني يضع الكفاءة والشفافية والمصلحة العامة في المقدمة.
وقال عاصم الجزار، خلال لقاء له لبرنامج “بالورقة والقلم”، عبر فضائية “تن”، أن الحزب ليس كيانًا سياسيًا جديدًا بالمعنى الحقيقي، بل هو انعكاس لتراكم طويل من الخبرات والنضج السياسي، مؤكدا أن الحزب لا يطمح للهيمنة أو الحصول على أغلبية نيابية، بل لتقديم نموذج ناضج للعمل الحزبي.
وتابع رئيس حزب الجبهة الوطنية، أن الحزب يعتمد معايير واضحة للمفاضلة بين المرشحين في إنتخابات المجالس النيابية، قائلاً: "نحن نركّز على الكيف لا الكم، وتم اتخاذ خطوات مدروسة لاختيار العدد المناسب من المرشحين بعد عمليات تقييم دقيقة".
وأشار عاصم الجزار إلى أن انتماء الأفراد للأحزاب السياسية ما زال ضعيفًا في مصر، لافتًا إلى أن "الجبهة الوطنية تمثل فرصة حقيقية لتعزيز المشاركة الجماهيرية الواسعة، من خلال خطاب سياسي واضح ومصداقية في الممارسة.