دمشق-سانا

تُعد محطة الحجاز في دمشق أحد أبرز الشواهد الحية على عظمة التاريخ السوري وتنوع إرثه الحضاري، حيث أُسست المحطة بأمرٍ من السلطان العثماني عبد الحميد الثاني ليبدأ العمل فيها عام 1900م، ولتنطلق أول رحلة حج عبرها من دمشق إلى المدينة المنورة عام 1908م، سالكة 1320 كم في 5 أيام.

المحطة التي صممها المعماري الإسباني فرناندو دي أرنادا كجزء من خط سكة حديد الحجاز، والذي ربط دمشق بالمدينة المنورة، أصبحت رمزاً للتواصل الثقافي والاقتصادي بين بلاد الشام والحجاز، وحُفرت في ذاكرة السوريين كإنجاز هندسي جمع بين الأصالة العثمانية والتأثيرات الأوروبية.

اليوم، وبعد عقود من الإهمال، تلوح في الأفق فرصٌ جديدة لإحياء هذا الصرح، وخاصة بعد انتصار الثورة السورية وسقوط نظام الأسد البائد، الذي حول المحطة إلى أثرٍ مهمل.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

مدير «جيزويت الإسكندرية»: السينما ليست كاميرا.. بل آلة زمن لتجميد اللحظة وفتح آفاق الحلم

أعرب الأب ماريو بولس اليسوعي، مدير مركز الجيزويت الثقافي بالإسكندرية، عن سعادته البالغة بتخريج دفعة جديدة من طلاب مدرسة سينما الجيزويت لعام 2024 - 2025، مؤكدًا أن الحفل يحمل دلالة خاصة لتزامنه مع مرور ربع قرن على تأسيس المدرسة التي أسهمت في تكوين أجيال من صناع السينما المستقلين في المدينة.

وقال الأب ماريو، في كلمته خلال الحفل اليوم الجمعة إن تخريج هذه الدفعة يمثل تتويجًا لعام من الجهد والإبداع والعمل الجماعي، مشيدًا بالشباب الذين “تعبوا وسهروا وكافحوا لتحقيق أحلامهم، وقدموا عبر أفلامهم قصصًا تعبّر عن روحهم وعن مدينتهم الإسكندرية بلغة السينما”.

وأضاف الأب ماريو أن مدرسة سينما الجيزويت منذ تأسيسها مطلع الألفية الجديدة سعت إلى ترسيخ دور السينما كأداة للتعبير عن هوية المدينة وثقافتها، موضحًا أن الإسكندرية، مدينة البحر والثقافات المتعددة، تستحق أن يكون لها صوت سينمائي حر”.

وأكد الأب ماريو أن المركز ظل على مدار السنوات داعمًا لكل مبادرة شبابية تسعى للتعلم والمغامرة في هذا الفن معتبراً أن السينما ليست مجرد كاميرا تسجل اللقطات، بل آلة زمن قادرة على تجميد اللحظة الهاربة وفتح آفاق الحلم بالمستقبل و أن كل فيلم يقدمه الشباب هو تجربة تأمل واكتشاف جديدة.

وتحدث مدير المركز عن تحديات صناعة السينما للشباب، مستشهدًا بتجربة المخرج التركي نوري بيلغ جيلان، رئيس لجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائي المقبل، الذي بدأ مسيرته الفنية بإمكانيات محدودة، معتبرًا أن “البساطة التي فرضتها الظروف أصبحت جزءًا من بصمته الجمالية”.

وأوضح أن الهدف هو تحويل قلة الإمكانيات إلى دافع للإبداع لا عائق للأحلام، مشيرًا إلى أن مركز الجيزويت الثقافي حرص منذ تأسيس مدرسة السينما على دعم إنتاج الأفلام القصيرة باعتبارها منبرًا يتيح للشباب فرصة التعبير والانطلاق، مؤكدًا أن عددًا من أفلام المدرسة شارك في مهرجانات محلية ودولية، ما يعكس ثراء المشهد السينمائي السكندري.

وفي رسالته إلى الخريجين، شدد الأب ماريو على أن صناعة السينما تقوم على القيم الإنسانية وروح التعاون، قائلاً: “الفيلم ينطلق من مجتمع إنساني يتعاون فيه الأفراد، يتفقون ويختلفون، ويتعلمون التواضع والحوار، من أجل خلق عمل فني مشترك”.

وفي ختام كلمته، وجّه الأب ماريو التحية لروح الأب فايز سعد اليسوعي، مؤسس مدرسة سينما الجيزويت الذي وافته المنية قبل عشرين عامًا، كما قدّم شكره للأستاذ إسلام كمال، مدير برنامج ومدرسة السينما، وللأستاذ علي نجاتي، منسق المدرسة ومبرمج نادي سينما الجيزويت، ولكل فريق العمل الذي واصل دعم رسالة الفن والإبداع في المدينة.

مقالات مشابهة

  • إي فواتيركم يكسر حاجز الـ11 مليار دينار… أرقام قياسية في المدفوعات الرقمية
  • كاريكاتير الثورة
  • ما رمزية ودلالات زيارة بابا الفاتيكان القادمة إلى تركيا؟
  • واحة كونكت 2025 تفتح آفاق الابتكار في برج العرب
  • مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يعلن لجنة تحكيم مسابقة آفاق السينما العربية في دورته الـ46
  • مهرجان القاهرة السينمائي يعلن لجنة تحكيم مسابقة آفاق السينما العربية
  • برلماني: تعاون مصري ألماني يفتح آفاقًا جديدة للقطاع السياحي
  • من رمزية الحرب إلى مقاهي التفاهة
  • محمد نجاتي: اتفاق غزة انتصار للعدالة.. وموقف مصر سيُخلَّد في التاريخ
  • مدير «جيزويت الإسكندرية»: السينما ليست كاميرا.. بل آلة زمن لتجميد اللحظة وفتح آفاق الحلم