3600 منزل مدمر.. جنين وطولكرم في مرمى العدوان
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
البلاد – رام الله
لليوم الـ93 على التوالي في جنين، والـ87 في طولكرم، واصل الاحتلال الإسرائيلي أمس الأربعاء عدوانًا ممنهجًا أسفر عن تهجير أكثر من 45 ألف مواطن قسرًا، وتدمير ما يقارب 3600 منزل بين كامل وجزئي. مع تصعيد لافت في إحراق وتجريف البيوت والبنى التحتية، تؤكد الوقائع على الأرض أن ما يجري هو تدمير منظم لسبل الحياة في شمال الضفة الغربية بهدف فرض تهجير دائم على سكانها.
في مدينة جنين ومخيمها، التي تتعرض منذ 93 يومًا لاجتياح مستمر، ارتفع عدد الشهداء إلى 39، إضافة إلى عشرات الجرحى والمعتقلين، فيما بلغ عدد النازحين نحو 21 ألف مواطن، بحسب بلدية المدينة. وقد دُمرت 600 منزل بشكل كامل، فيما لم يسلم أي منزل من الضرر، وفق تصريحات رئيس البلدية محمد جرار، الذي أشار إلى استمرار الجهود لتوفير منازل متنقلة للنازحين. الاحتلال أحرق منازل وجرف أراضٍ في الجلمة ويعبد، وحول أخرى إلى ثكنات عسكرية، وسط تعتيم إعلامي شديد.
وفي طولكرم ومخيميها، تتواصل العمليات العسكرية منذ 87 يومًا، وأسفرت عن نزوح أكثر من 24 ألف مواطن يمثلون أكثر من 4000 عائلة، بعد تحويل بيوتهم إلى مواقع عسكرية أو تدميرها.
ووفق المعلومات الميدانية، دُمّر في المخيمات 396 منزلًا بشكل كلي و2573 جزئيًا، إضافة إلى تدمير المحال التجارية والمركبات والبنية التحتية. في نور شمس، استُخدمت الأسلاك الشائكة والسواتر الترابية لعزل المخيم، وتم إطلاق النار على السكان واعتقال من يحاول الوصول لمنزله.
العدوان المستمر على جنين وطولكرم لا يحمل فقط بصمات العقاب الجماعي، بل يكشف عن نية إسرائيلية مبيتة لتفريغ شمال الضفة الغربية من سكانه، عبر وسائل الترويع والقتل والدمار. عمليات الاقتحام والتهجير والهدم تؤسس لواقع جديد، قوامه النزوح الجماعي وطمس معالم الحياة.
وبينما تتساقط المنازل وتتصاعد أرقام المهجرين، يتضح أن ما يجري ليس مجرد عدوان عسكري، بل استراتيجية تهجير منظم، تستهدف شطب الوجود الفلسطيني في الشمال، وإخماد نبض المخيمات التي طالما شكلت عنوانًا للمقاومة ضد الاحتلال الغاشم.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفذ عملية عسكرية في الجنوب السوري
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلية اليوم الأحد عملية عسكرية في منطقة الجنوب السوري بقمة جبل الشيخ السورية حسب وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وبالأمس توغلت قوات الاحتلال داخل الأراضي السورية،ودمرت اللواء 112 التابع للجيش السوري في عهد الرئيس بشار الأسد،واقتربت من العاصمة السورية دمشق على بُعد 10 كيلومتر.
وسرعان ما انسحبت القوات الإسرائيلية عقب تواصل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو،ودعا الشيباني لتفعيل اتفاق فض الاشتباك بين إسرائيل،وسوريا الذي يعود لعام 1974.
وجاءت التحركات الإسرائيلية خلال عرض أمريكي جديد طلبه نتنياهو من ترامب بتوقيع اتفاق سلام سوري إسرائيلي،ورحب الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع بفكرة السلام بالمنطقة،ودعا لتوقيع اتفاق سلام على أساس الإنسحاب الإسرائيلي من هضبة الجولان السورية المحتلة منذ عام 1967 وتنتشر بها قوات حفظ السلام الدولية بين الطرفين بينما رفض وزير خارجية الاحتلال جدعون ساعر الإنسحاب من الجولان،وعرض الإنسحاب من الأراضي السورية التي احتلتها إسرائيل ديسمبر عام 2024 عقب سقوط الأسد.