بدأت فيتنام والولايات المتحدة مفاوضات بشأن "القضايا الاقتصادية والتجارية الثنائية"، حسبما أعلنت هانوي، وسط تهديد بزيادة كبيرة في الرسوم الجمركية على منتجاتها الموجهة إلى السوق الأميركية.
وأجرى وزير الصناعة والتجارة الفيتنامي نغوين هونغ ديين اتصالا هاتفيا مع الممثل التجاري للبيت الأبيض جيميسون غرير، حسبما ذكرت الوزارة في بيان صدر بعد الاتصال.


وأشار البيان إلى أنّ "هذه المحادثة مهمة لمناقشة مبادئ ونطاق وخريطة طريق المفاوضات".
وأكد نغوين هونغ ديين استعداد فيتنام "للتفاوض وحلّ القضايا التي تهم الولايات المتحدة، وإيجاد حلول معقولة لتحقيق المنفعة المتبادلة، بروح المصالح المتناغمة والمخاطر المشتركة".
من جانبه، أعرب غرير عن أمله في أن "يتوصل البلدان قريبا إلى حلول مناسبة"، وفق البيان.
وتعد فيتنام مركز تصنيع مهم في جنوب شرق آسيا، كما تعتمد على الصادرات منخفضة التكلفة، وخصوصا إلى الولايات المتحدة.
تعتزم واشنطن فرض رسوم جمركية تصل إلى نسبة 46 في المئة على المنتجات المصنوعة في فيتنام، إذا لم يتوصل البلدان إلى اتفاق بحلول يوليو المقبل. في هذه الأثناء، فرضت عليها رسما بنسبة 10 في المئة، على غرار الكثير من دول العالم.
وتأمل الولايات المتحدة في إعادة التوازن إلى التبادلات التجارية مع هانوي. وكانت الأخيرة قد سجّلت فائضا مع واشنطن تجاوز 123 مليار دولار أميركي العام الماضي.

أخبار ذات صلة واتس: أبوظبي توفّر فرصاً استثنائية لتطوير المواهب سلتيكس يطلق التحذير في مباراة عنيفة! المصدر: آ ف ب

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: فيتنام رسوم جمركية محادثات تجارية الولايات المتحدة أميركا

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة ستكون الخاسر الأكبر من الانتصارات التجارية الأخيرة

يرى موقع "بلومبيرغ" أن الاتفاقات التجارية الأخيرة التي أبرمتها إدارة البيت الأبيض مع الاتحاد الأوروبي واليابان قد تأتي بنتائج عكسية وتصبح الولايات المتحدة الخاسر الأكبر من سياسة الرسوم الجمركية.

وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي 21"، إن البيت الأبيض يتفاخر باتفاقه التجاري الجديد مع الاتحاد الأوروبي، بعد اتفاق مماثل مع اليابان، باعتباره انتصارًا كبيرا.

الخاسر الأكبر
ويفرض الاتفاقان رسومًا جمركية بنسبة 15 بالمائة على معظم الصادرات إلى الولايات المتحدة، إلى جانب شروط أخرى، ما يبدو وكأنه خطوة لإنهاء خطر الحرب التجارية المفتوحة وتجديد التأكيد على هيمنة الولايات المتحدة، وهو ما تفاعلت معه الأسواق المالية بشكل إيجابي.

لكن الموقع يعتبر أنه لا يوجد ما يستحق الإشادة، لأن الاتفاقين يشكلان خسارة لجميع الأطراف، وأفضل ما يمكن أن يتحقق هو أن تنتقل الإدارة الأمريكية إلى أولويات أخرى قبل أن تتسبب في مزيد من الأضرار.

من الناحية الاقتصادية البحتة، فإن الادعاء بأن الولايات المتحدة خرجت منتصرة من الاتفاقين هو ادعاء باطل، وفقا للموقع. فالرسوم الجمركية ما هي إلا ضرائب، وسرعان ما سيدفع المستهلكون الأمريكيون معظم الزيادة في التكاليف، إن لم يكن كلها. 

ولا تكمن المشكلة فقط في أن الواردات ستصبح أكثر تكلفة، بل إن المنتجين الأمريكيين للسلع المنافسة سيتعرضون لضغط أقل من حيث المنافسة والابتكار، مما سيدفعهم أيضًا لرفع الأسعار. وبمرور الوقت، ستؤدي هذه العوامل إلى تراجع مستوى المعيشة في الولايات المتحدة، وسيكون  الخاسر الأكبر من الرسوم الجمركية هو غالبًا البلد الذي فرضها.



تصاعد التوترات
يرى البعض أنه يمكن التعامل مع تكاليف الرسوم على المدى الطويل، طالما أن الاتفاقيات تضع حدًا للنزاعات التجارية.

وقد شددت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، التي أبرمت الاتفاق مع الولايات المتحدة نهاية الأسبوع، على هذه النقطة لتبرير خضوع الاتحاد الأوروبي للمطالب الأمريكية، مؤكدة أن الاتفاق وسيلة لاستعادة الاستقرار والتوقعات الواضحة للمستهلكين والمنتجين على حد سواء.

وأشار الموقع إلى أن كلا الاتفاقين، شأنهما شأن الصفقة التي أُبرمت سابقا مع المملكة المتحدة، يُنظر إليهما على أنهما اتفاقيات إطارية أكثر من كونهما صفقات نهائية.



وتنص الاتفاقية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على منح بعض السلع الأوروبية إعفاء من الرسوم الجمركية في السوق الأمريكية، لكنها لم تحدد بعد ما هي هذه السلع.

وحسب الموقع، يشعر المواطنون في أوروبا واليابان بأن حكوماتهم قد استسلمت أمام الضغوط الأمريكية، مما يزيد احتمالات عدم الاستقرار وتصاعد موجات المعارضة السياسية.

وأضاف الموقع أنه حتى في حال إبرام هذه الاتفاقيات، ستظل هناك نزاعات قائمة لا تقتصر على التجارة فقط، وقد تواصل واشنطن استخدام الرسوم العقابية أو التهديدات الأمنية كأدوات ضغط، بما يعني أن الاستقرار الذي تتحدث عنه فون دير لاين سيكون وهميا.

وختم الموقع محذرا من أن شعور الإدارة الأمريكية بأن الاتفاقات التجارية الأخيرة دليل على قدرتها على فرض كلمتها بدلًا من بناء شراكات حقيقية، يهدد بتصاعد التوتر عالميا وقد يؤدي في نهاية المطاف إلى فشل الاستراتيجية الحالية.

مقالات مشابهة

  • ترامب يُطلق موجة جديدة من الرسوم الجمركية على عشرات الدول قبل الموعد النهائي
  • تايلاند تحقق اختراقاً في مفاوضات الرسوم مع أميركا
  • بين 10% و41%.. ترامب يزيد الرسوم الجمركية على عشرات الدول
  • ترامب يزيد الرسوم الجمركية على عشرات الدول
  • الولايات المتحدة ستكون الخاسر الأكبر من الانتصارات التجارية الأخيرة
  • بلومبيرغ: أميركا ستكون الخاسر الأكبر من الانتصارات الجمركية
  • أمواج تسونامي تبدأ بضرب سواحل الولايات المتحدة الأمريكية
  • أمريكا والصين على استعداد لتمديد هدنة الرسوم الجمركية
  • لتخفيف التوترات بشأن الرسوم التجارية.. استئناف اليوم الثاني من المحادثات بين الولايات المتحدة والصين
  • أميركا والصين تتفقان على تمديد الهدنة التجارية