تايوان تبلغ عن نشاط عسكري صيني في منطقة دفاعها الجوي
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
قالت وزارة الدفاع التايوانية صباح اليوم السبت إنها رصدت خلال الـ24 ساعة الماضية 20 طائرة تابعة للقوات الجوية الصينية تدخل منطقة الدفاع الجوي للجزيرة.
وأوضحت أن الطائرات، ومنها مقاتلات وطائرات مسيرة، عبرت خط الوسط لمضيق تايوان، الذي كان في السابق حاجزا غير رسمي بين الجانبين، ودأبت الطائرات الصينية على عبوره.
وقدمت الوزارة مزيدا من التفاصيل عن النشاط الصيني، وقالت إن الطائرات المشاركة شملت مقاتلات من طراز سو-30 وجي-10 وطائرات مضادة للغواصات، وحلقت على طول الساحل الشرقي لتايوان على المحيط الهادي.
وأظهرت الخريطة أن طائرة من دون طيار من طراز "تي بي 001" طارت إلى شمالي تايوان، وتوجهت إلى المحيط الهادي.
ووصفت وسائل الإعلام الرسمية الصينية الطائرة "تي بي 001" بأنها "العقرب الثنائي الذيل"، وعرضت صورا لها وهي تحمل صواريخ تحت جناحيها، قائلة إنها قادرة على التحليق على ارتفاعات عالية والقيام بمهام بعيدة المدى.
وكانت الصين قد أجرت يوم السبت الماضي مناورات لمدة يوم حول تايوان، في رد غاضب على توقف وليام لاي نائب الرئيسة لفترة قصيرة هذا الشهر في الولايات المتحدة.
كما أدانت بكين هذا الأسبوع موافقة الولايات المتحدة على المزيد من مبيعات الأسلحة لتايوان، في حين أعلنت تايبيه أنها تخطط لإنفاق 3 مليارات دولار العام المقبل لشراء أسلحة بما في ذلك طائرات مقاتلة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ملف الشهر: تطور أنظمة الدفاع الجوي في مواجهة تهديدات المستقبل
نشر موقع الجزيرة نت على منصاته الرقمية حلقة جديدة من برنامج "ملف الشهر"، المخصص لتناول الموضوعات الراهنة والمستجدات المهمة على الساحة العالمية. وتطرق ملف هذا الشهر إلى تاريخ نشأة منظومات الدفاع الجوي وأهمّها عالميا، بالإضافة إلى مسار تطورها وتطوّر تكنولوجيات تشغيلها.
وظهرت أنظمة الدفاع الجوي خلال الحرب العالمية الأولى، حيث كانت تعتمد على المدافع الأرضية المضادة للطائرات بأسلوب الرماية المباشرة، إلا أن الحرب العالمية الثانية شهدت قفزة نوعية في هذا المجال، بفعل تصاعد الهجمات الجوية وتطور الطيران العسكري، مما فرض الحاجة إلى وسائل دفاع أكثر دقة وفاعلية.
وعقب انتهاء الحرب العالمية الثانية، انخرطت الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي في سباق تسلح صاروخي، كان من أبرز نتائجه ظهور أول منظومات الدفاع الصاروخي المتطورة في خمسينيات القرن الماضي، ممهدة الطريق أمام حقبة جديدة في مجال الدفاع الجوي.
ومع نهاية السبعينيات، تزامن دخول الحواسيب المتطورة والرادارات الرقمية مع ثورة حقيقية في تصميم وتشغيل أنظمة الدفاع الجوي. ومن أبرز تلك الأنظمة "باتريوت" الأميركي و"إس 300″ السوفياتي، اللذان اعتمدا على التحكم الإلكتروني والرصد المتعدد الوظائف.
إثر ذلك طورت الولايات المتحدة الأميركية نظام "ثاد" في حين توصلت روسيا إلى تطوير نظام "إس-400" وإن صمم الأول لاعتراض الأهداف داخل وخارج الغلاف الجوي فقد صمم الثاني للتصدي للطائرات المقاتلة والطائرات المسيّرة والصواريخ بمختلف أنواعها.
وإلى جانب الولايات المتحدة وروسيا، دخلت الصين خط الإنتاج الدفاعي بمنظومة هونغ تشي-9. بينما طورت إيران عدة أنظمة محلية من بينها: باور 373، رعد، طبس، خرداد 3، وكمين 2.
وخلال القرن الـ21، واجهت الأنظمة التقليدية تحديات جديدة، أبرزها انتشار الطائرات دون طيار والصواريخ الفرط صوتية، بالإضافة إلى تقنيات التشويش الإلكتروني، مما دفع الدول إلى إعادة النظر في أدواتها الدفاعية، وتحديثها لمواكبة هذه التهديدات المستجدة.
إعلانكما كشفت المواجهات الميدانية الأخيرة حول العالم عن فجوات اقتصادية وتقنية، حيث استطاعت طائرات مسيرة منخفضة الكلفة إرباك منظومات دفاعية تتجاوز تكلفتها ملايين الدولارات، وهو ما أفرز توجها جديدا نحو تطوير أنظمة أكثر مرونة وأقل تكلفة.
في هذا السياق، عملت إسرائيل على تطوير نظام الشعاع الحديدي كحل متقدم لمواجهة التهديدات الجديدة، في حين كشف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن مشروع القبة الذهبية، التي تمزج بين أنظمة أرضية وبحرية وفضائية لمواجهة تهديدات محتملة قد تطول المصالح الأميركية في الفضاء.
يذكر أن تقارير عديدة تشير إلى احتمالات واردة بشأن توسع مسرح المواجهات ليشمل الفضاء الخارجي، مما قد يهدد سلامة الأقمار الصناعية المسؤولة عن الاتصالات والملاحة والرصد، ويطرح تساؤلات جوهرية حول طبيعة الحروب القادمة وحدودها.