إيران: 8 قتلى و750 مصابًا في انفجار ميناء رجائي والحريق لا يزال مستعرًا
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
قال وزير الداخلية الإيراني، إسكندر مؤمني، إن عدد ضحايا الانفجار الذي وقع في ميناء رجائي بمحافظة هرمزغان ارتفع إلى 8 قتلى و750 مصابًا، وسط جهود مكثفة للسيطرة على الحريق الضخم الذي اندلع في أعقاب الانفجار.
وأوضح الوزير أن النيران لا تزال تنتقل من حاوية لأخرى داخل الميناء، مما يصعّب من عملية الإطفاء، مشيرًا إلى أن الحريق لم يُخمد بعد رغم الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها للحد من انتشاره.
وأكد الوزير في تصريحاته أن السلطات تأمل في السيطرة على الحريق خلال الساعات القادمة، داعيًا المواطنين إلى الابتعاد عن المنطقة حتى إشعار آخر، فيما تستمر فرق الطوارئ في عمليات الإخلاء والإنقاذ.
أفادت وكالة تسنيم الإيرانية، بأن انفجارا ضخما وقع في ميناء بندر عباس في جنوبي ايران اليوم السبت، بسبب مخرون الوقود في الميناء أسفر عن وقوع إصابات لم يعرف عددها حتى الآن.
انفجار ميناء في إيران
وذكرت وكالة تسنيم أن الانفجار كان شديدا ودمر مبنى إداري بالكامل، كما تدمرت العديد من المركبات في المنطقة بسبب موجة الانفجار.
وأشارت إلى إصابة عدد من موظفي ميناء رجائي في بندر عباس جنوب إيران، وتوجهت على الفور فرق الاطفاء والانقاذ السريع إلى المنطقة، وقد توقفت أنشطة الميناء حاليًا لوضع المنطقة تحت سيطرة القوات الأمنية والإغاثية في أسرع وقت ممكن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الداخلية الإيراني ميناء رجائي ميناء بندر عباس أخبار إيران انفجار ميناء إيران میناء بندر عباس انفجار میناء میناء رجائی
إقرأ أيضاً:
أمريكا تكثّف حضورها في الملف الليبي.. تحذير إقليمي من الانفجار
تكثف الولايات المتحدة حضورها في الملف الليبي عبر قنوات دبلوماسية فعالة، أبرزها التنسيق المتصاعد مع مصر.
وبينما يعكس التواصل الأخير بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي مسعد بولس اهتمامًا أمريكيًا متجددًا بليبيا، يُعيد هذا الحراك الجدل حول مستقبل العملية السياسية، وسط انقسام داخلي بين حكومتين وتنافس إقليمي بين قوى مثل روسيا وتركيا.
القاهرة تحتضن آلية دول الجوار.. وتصدر تحذيرات من التصعيد في طرابلس
في إطار الروابط التاريخية والمصير المشترك الذي يجمع مصر وتونس والجزائر بليبيا، احتضنت القاهرة في 31 مايو 2025 اجتماعًا لآلية دول الجوار الثلاثية، بمشاركة وزراء خارجية الدول الثلاث.
وجاء في البيان المشترك: تجديد الدعوة لوقف التصعيد في العاصمة طرابلس فورًا، والتزام كافة الأطراف الليبية بأقصى درجات ضبط النف، التأكيد على دعم الأمم المتحدة ودول الجوار للعملية السياسية، وإنهاء الانقسام، وتوحيد المؤسسات الليبية، رفض التدخلات الخارجية بكافة أشكالها، والدعوة لخروج القوات الأجنبية والمرتزقة، مع دعم جهود اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن، كسبيل وحيد نحو استقرار دائم، التأكيد على أن أمن ليبيا من أمن دول الجوار، وعلى الملكية الليبية الخالصة للحل السياسي دون إقصاء أو وصاية.
وقد وجّه وزيرا خارجية تونس والجزائر شكرهما لمصر على استضافة الاجتماع، وتم الاتفاق على دورية اللقاءات، على أن يُعقد اللقاء المقبل في الجزائر ثم تونس قبل نهاية 2025.
مصر وواشنطن.. تلاقي استراتيجي في الملف الليبي
في نفس التوقيت، أجرى وزير الخارجية المصري اتصالًا مع مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لمناقشة مخرجات الاجتماع الثلاثي ومواصلة الدفع نحو خارطة طريق سياسية. أكد الجانبان توافقهما على أهمية إنهاء الانقسام وتهيئة الظروف للانتخابات.
يأتي ذلك في سياق عودة أمريكية نشطة للملف الليبي، عبر: زيارة بولس الأخيرة إلى القاهرة ولقائه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تصريحاته في أبريل الماضي بشأن إعداد خطة أمريكية تشمل حلاً شاملاً تشارك فيه جميع الأطراف، ولقائه مع صدام حفتر وتركيزه على بناء مؤسسات "تكنوقراطية وموحدة"، قرار تمديد حالة الطوارئ الأمريكية بشأن ليبيا، باعتبارها تهديدًا للأمن القومي.
تركيا وروسيا تراقبان التحرك الأمريكي بحذر
في الوقت الذي تنشط فيه واشنطن، تُبقي أنقرة على حضورها العسكري والسياسي لدعم حكومة طرابلس، مشددة على ضرورة الحفاظ على "الشرعية الدولية وعدم مكافأة أمراء الحرب".
أما روسيا، التي تقلصت قدرتها على المناورة بعد انشغالها بالحرب في أوكرانيا، فلا تزال تحتفظ بعلاقات متينة مع قوى شرق ليبيا، لكنها تُفضل عدم المواجهة المباشرة مع الغرب بشأن الملف الليبي، في محاولة لضمان نفوذ محدود وغير مكلف.
الانقسام الليبي.. حكومتان وسلطتان
لا تزال ليبيا تعاني من انقسام عميق: في الغرب: حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس، المعترف بها دوليًا، وفي الشرق: حكومة أسامة حمّاد، الموازية والمدعومة من البرلمان والجيش بقيادة خليفة حفتر.
الانقسام يعطل الانتخابات، ويغذي الصراع على الموارد، ويُغرق البلاد في حالة من الجمود المؤسساتي والسياسي. بينما يزداد القلق من احتمال عودة القتال الواسع النطاق، لا يزال الشعب الليبي ينتظر حلاً شاملاً يوقف النزيف، ويحقق الاستقرار الموعود منذ سنوات.
وعلى الرغم من كثافة المبادرات وتحركات الفاعلين الدوليين، تبقى الإرادة الليبية الجامعة غائبة عن مشهد يتقاسمه الانقسام والتدخل الأجنبي، وتُحدد مساراته العواصم الخارجية أكثر مما تفعل القوى المحلية.
فهل ينجح الحراك الثلاثي بدعم أمريكي في إحداث اختراق، أم أن الأمر لا يعدو كونه جولة أخرى من تدوير الأزمة؟