كأنها قنبلة نووية.. أول مقطع يوثق لحظة الانفجار الكارثي في بندر عباس (فيديو)
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
انفجار ميناء بندر عباس بإيران (منصات تواصل)
في مشهد صادم وثقته كاميرات المراقبة، اهتز ميناء "رجائي" الحيوي بمدينة بندر عباس جنوب إيران، إثر انفجار هائل دوّى في أحد مستودعاته، مما أسفر عن سقوط مئات الضحايا بين قتيل ومصاب، وسط غموض يلفّ الأسباب والدوافع حتى اللحظة.
الفيديو الذي انتشر سريعًا على مواقع التواصل ووسائل الإعلام، أظهر ألسنة اللهب والدخان الكثيف تتصاعد من موقع الانفجار، في حين هرعت فرق الإنقاذ إلى المكان في محاولة لاحتواء الكارثة التي أوقفت حركة الميناء بشكل كامل.
وبحسب ما نقلته وكالة "تسنيم" الإيرانية، ارتفع عدد المصابين إلى 561 شخصًا، في حصيلة أولية مرشحة للارتفاع، بينما لم تُصدر السلطات الإيرانية حتى الآن بيانًا رسميًا يوضح السبب الحقيقي وراء الانفجار.
مصادر داخل إدارة الجمارك الإيرانية رجّحت أن يكون الانفجار ناجمًا عن اشتعال في مستودع يحتوي على مواد كيميائية وبضائع خطرة، دون أن تحدد نوعية هذه المواد أو مدى خطورتها على المدى البعيد، وهو ما يثير قلقًا إضافيًا بشأن تداعيات بيئية محتملة.
وعلى الفور، أُعلنت حالة الطوارئ داخل الميناء، وتم تعليق جميع أنشطته بشكل مؤقت، لإفساح المجال أمام فرق الأمن والدفاع المدني للتعامل مع الحادث وإجلاء المصابين.
الميناء الذي يُعد شريانًا تجاريًا رئيسيًا لإيران في الجنوب، يُعرف بكثافة حركته التجارية، وتكدّس الحاويات والبضائع داخله، ما يزيد من حجم الكارثة حال تأكد وجود مواد قابلة للاشتعال بكميات كبيرة في موقع الحادث.
السلطات المحلية التزمت الصمت، في حين أفادت بعض المصادر أن التحقيقات لا تزال جارية، وسط تكتم شديد، ما فتح باب التكهنات حول ما إذا كان الحادث ناتجًا عن خلل فني، إهمال، أم عمل تخريبي محتمل.
وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان انفجار مرفأ بيروت في عام 2020، الذي هزّ العالم بأسره، وهو ما دفع نشطاء وصحفيين للمطالبة بتحقيق دولي يكشف الحقائق الكاملة بشأن ما حدث في بندر عباس، خصوصًا في ظل تصاعد عدد الإصابات بشكل غير مسبوق.
وفي الوقت الذي تُكافح فيه فرق الإنقاذ للسيطرة على آثار الانفجار وتقديم المساعدة للمصابين، يبقى مصير الميناء ونشاطه الاقتصادي الحيوي مجهولًا، مع احتمال أن تستغرق عمليات الإصلاح والتأهيل شهورًا طويلة.
pic.twitter.com/zcrWAPd8Gh
— فيديوهات ترند (@Trend_vide0s) April 26, 2025
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: بندر عباس
إقرأ أيضاً:
حيفا تحت النار… ونفي اسرائيلي لتعطّل العمليات في الميناء رغم دمار الصواريخ الإيرانية
بينما كان الصراع الدائر بين إسرائيل وإيران يتصاعد بسرعة من خلال تبادل الضربات الجوية والصاروخية، ظهرت أنباء عن تأثر ميناء حيفا بصواريخ إيرانية، لكن آخر التطورات أظهرت أن الميناء ظل يعمل بصورة طبيعية دون توقف.
نشرت مواقع إخبارية ومستخدمون على وسائل التواصل الاجتماعي أخبارًا تفيد بأن صواريخ باليستية إيرانية سقطت على ميناء حيفا تسبّبت بتوقف العمليات، ما أثار مخاوف بشأن تعطيل حركة التجارة الإسرائيلية، لا سيما أن الميناء يستقبل نحو 30% من واردات البلاد، رغم إصابة 15 وتضرر 7 مبان إثر الصواريخ الإيرانية في حيفا.
وأظهرت مشاهد متلفزة، وقوع انفجارات في مناطق في تل أبيب وحيفا بعدما استطاعت صواريخ إيرانية من تجاوز المنظومات الدفاعية الإسرائيلية.
وسقط صاروخ إيراني بشكل مباشر على ميناء حيفا الاستراتيجي، فما شوهدت أعمدة الدخان بكثافة جراء الانفجار.
لكن تصريحات لاحقة من مجموعة Adani المالكة لحصة أغلبية في الميناء، نفّت تلك الأنباء بقطع، موضّحين أن هذه التقارير "غير صحيحة وأن الميناء لم يتضرر، وما زالت العمليات التحميلية تسير بسلاسة" .
رد سريع على الهجمات الجوية التي شنتها إسرائيل.. صاروخ إيراني بقلب حيفا
تصعيد خطير بين إيران وإسرائيل| صواريخ تشعل حيفا.. ورد إسرائيلي يستهدف طهران
بحسب جاشينجر روبي سينج المدير المالي لشركة Adani، فإن بعض الشظايا من صواريخ معترضة سقطت بالقرب من الميناء والمصفاة المجاورة، لكنها لم تُسفر عن إصابات أو أي تعطيل فعلي في العمليات.
وأشار إلى أن هناك ثماني سفن متواجدة في الميناء تُنفّذ شحنات وانتقالات مستمرة دون توقف.
وتكررت هذه التصريحات من عدة مصادر إعلامية هندية وجهات مستقلة، أكدت أن "الميناء يعمل بكامل طاقته، رغم الإطلاقات الصاروخية التي شهدتها المدينة الليلة الماضية"
آخر الهجمات الإيرانية تجسدت في قصف صاروخي استهدف موانئ حيفا ومصفاة نفط قريبة، ما أدى إلى نشوب حرائق وتضرر خطوط أنابيب مصفاة Bazan، دون إلحاق أضرار مباشرة بالميناء نفسه،
كما أسفرت تلك الهجمات عن وقوع إصابات بين المدنيين الإسرائليين، فقطعة عبر قوانين الدفاع الجوي سمحت بتقليل الخسائر في عهد القبة الحديدية، بينما تسببت الهجمات نفسها بإشعال حواضن أزمات جديدة للمصافي .
أسهمت حالة التشنج العسكري الأخيرة في رفع حدة التأهب الأمني في إسرائيل، لا سيما في المرافق الحيوية مثل حيفا.
وبالرغم من ذلك، أكدت سلطات الميناء والشركة المشغلة أن "القوة الأمنية المنصوبة حول الميناء حالت دون دخول أي شظايا، وأبقت البنية التحتية في وضع آمن" .
وينبع الاهتمام العالمي بهذا الخبر من كونه يمس استقرار سلاسل الإمداد العالمية؛ خاصة بعد حظر الملاحة في مضيق هرمز، واشتداد التنافس في أسواق الطاقة. من هنا، كان الرد السريع بتكذيب أي تأثير على ميناء حيفا ضروريًا لطمأنة الأسواق.
وسط تصاعد نبرة القتال بين إسرائيل وإيران، بقي ميناء حيفا منزويًا بأمان تام، رغم التقارير الأولية التي أشارت إلى تعرضه للهجوم.
نجاح نظام الدفاع الجوي وتحصينات الموانئ، مع الإجراءات الأمنية الفعالة من قِبل Adani والحكومة الإسرائيلية، حال دون تطور أضرار أو تعطيل في شركة الاستيراد والتصدير الحيوية تلك، وهو ما يخفف بصورة ملموسة من مخاوف انقطاع الإمدادات في ظل حرب غير مسبوقة في عمق الشرق الأوسط.