صور حصرية للجزيرة من كاميرا جندي إسرائيلي بالشجاعية تظهر التنكيل بفلسطينيين
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
حصلت الجزيرة على صور حصرية استُخرجت من عدسة جندي إسرائيلي، عُثر عليها بعد اشتباك في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة في يوليو/تموز الماضي. وتُظهر الصور اقتحامات، وتنكيلا بفلسطينيين في الشجاعية.
وكان الجندي الإسرائيلي قد فقد آلة تصويره بعد اشتباكات مع مقاتلي المقاومة الفلسطينية بالشجاعية.
وبحسب تقرير بثته قناة الجزيرة، تظهر الصور اقتحام الجنود منزلا يبدو أن سكانه اضطروا لمفارقته قريبا، وقام جنود الاحتلال بالعبث بالأغراض الموجودة فيه.
وفي مقطع آخر من هذه الصور التي حصلت عليها الجزيرة، يحاول جنود من بينهم جنود احتياط التدرب بصعوبة كما يبدو على اقتحام منزل من نافذة مطبخ بحي الشجاعية أيضا، ويبدو المنزل حديث عهد بأصحابه التاركين خلفهم طعاما لم يكتمل إعداده.
وتظهر الصور أن حياة الغزيين تحولت إلى ساحات اشتباك حينا وتدريب حينا آخر، لجنود لا يظهر عليهم كمال الاستعداد ولا اللياقة القتالية، ما قد يفسر -بحسب تقرير الجزيرة- ارتفاع الخسائر البشرية في صفوف الاحتياط الإسرائيلي، ومن ثم إحجامُ كثيرين منهم عن العودة للقتال.
ودمر الاحتلال الإسرائيلي كليا 165ألف وحدة سكنية منذ بدء الحرب، منها 15 ألف وحدة سكنية دمرت فقط بعد التقاط هذه الصور في يوليو/تموز الماضي، وفق تقارير رسمية.
إعلانبينما تُرك في تلك الفترة التي تقارب نصف عمر الحرب نحوُ 35 ألف وحدة سكنية غير صالحة للسكن.
كما تكشف الصور -التي حصلت عليها الجزيرة والملتقطة بعدسة الجندي الإسرائيلي- عن جانب أشد إيلاما، فبلغة عربية مضطربة ينكّل الجنود بأسرى فلسطينيين يبدون مدنيين، حيث يقومون بالتعرية والسباب، والترك تحت شمس الصيف.
وبحسب أحدث إحصاءات مكتب الإعلام الحكومي، فقد بلغ عدد المعتقلين منذ بدء الحرب 6633 أسيرا.
كما تظهر الصور من خلال معاملة أحد الأسرى أن الاحتلال يستهدف بشكل مباشر كرامة الإنسان الفلسطيني، حيث يقتاده لمجهول قد يكون تحقيقا وتعذيبا أو ربما اقتيادا كدرع بشري خلال اشتباك لاحق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مسؤول إسرائيلي يعترف: إدخال المساعدات إجراء اضطراري لتهدئة الضغوط الدولية
ندد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، بقرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة مؤكد أنها خطوة اضطرارية تهدف إلى تهدئة الضغوط المتزايدة من المجتمع الدولي، وليس تعبيرا عن تغير في موقفها الاستراتيجي في الحرب المستمرة مع حركة حماس.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية ذكر المسؤول في حديثه للصحيفة أن "إدخال المساعدات قد يبعدنا مؤقتا عن صفقة أو اتفاق شامل في الوقت الحالي، لكنه إجراء ضروري لإسكات أصوات المجتمع الدولي المتزايدة المطالبة بوقف المعاناة الإنسانية".
وأضاف أن إسرائيل "لا تزال غير متأكدة من نوايا واشنطن بشأن الموقف المقبل، حيث من الممكن أن تؤدي التطورات الأخيرة إلى صياغة مقترح شامل لإنهاء الحرب".
يأتي هذا التصريح في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية على الاحتلال الإسرائيلي لوقف القصف المكثف على قطاع غزة، الذي أسفر حتى الآن عن سقوط آلاف الشهداء والجرحى، فضلاً عن تدمير واسع للبنية التحتية المدنية، ما أدى إلى أزمة إنسانية حادة يعيشها السكان المحاصرون، وبحسب الأمم المتحدة، فإن أكثر من 80 بالمئة من سكان غزة يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود.
وكشفت وزارة الصحة في غزة أن مستشفيات قطاع غزة سجلت 14 حالة وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية، وأكدت الوزارة في بيان لها أن العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 147 حالة وفاة، من بينهم 88 طفلًا.
وفي هذا السياق، طالبت منظمات دولية عدة بفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات، وحذرت من تفاقم الكارثة الإنسانية إذا استمرت العمليات العسكرية بنفس الوتيرة دون اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف نزيف الدم.
وعلى الصعيد السياسي، تستمر الجهود الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار وصفقة تبادل أسرى، ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مصدر مطلع فجر الاثنين، أن مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرون أن الوقت أصبح مناسبا للتوصل إلى صفقة شاملة تؤدي إلى إطلاق جميع الأسرى وإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة.
ويذكر أن الاحتلال الإسرائيلي فرض حصارا شاملا على غزة منذ بدء بداية الحرب، ما أثار انتقادات واسعة من المجتمع الدولي، ودفع إلى فرض عقوبات ونداءات لإنهاء الأزمة الإنسانية التي تهدد حياة ملايين المدنيين.