7 أسباب نفسية تقف وراء شعورك بالملل.. كيف تتغلب عليها؟
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
من وجهة نظر علمية؛ الملل هو حالة لا يشعر فيها الإنسان بالإثارة ويشعر بعدم الرضا والإحباط. وفي الوقت نفسه؛ للملل وظيفة تطورية مهمة ويحفز على التعرف على البيئة بشكل أفضل.
ونشر موقع "هيروين" الروسي تقريرًا - ترجمته "عربي 21" - قال فيه إنه إذا كان الشخص يعاني من الملل بشكل مستمر، فقد يكون ذلك علامة على أنه يواجه مشاكل خطيرة، مستعرضًا عددًا من هذه المشاكل في سياق هذا التقرير:
عدم وجود أهداف محددة
أوضح الموقع أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الإنسان ينغمس في الملل هو عدم وجود خطط لحياته.
وأفاد الموقع أنه للتغلب على الملل، على الإنسان أن يفهم ما يريده من الحياة، فليس من الضروري أن يخطط لحياته لعدة عقود مقبلة؛ ولكنه يحتاج أولاً إلى تحديد الانتصارات الصغيرة والمهمة التي يمكن تحقيقها في غضون أسبوع أو شهر أو سنة.
الصدمات غير الحية
وبين الموقع أن الشخص الذي نشأ في بيئة غير مواتية في مرحلة البلوغ قد يعاني لأنه لا يشعر بالأمان أبدًا، فغياب الأمان يسبب مشاعر متضاربة، مثل الغضب أو الخوف، والتحول إلى التعب الشديد واللامبالاة.
وللتعامل مع هذه المشاعر، قد يحاول الشخص "إيقافها"، وإحدى طرق القيام بذلك هي الملل، والذي سيكون نتيجة الصدمات غير المعيشية وعدم القدرة على التحكم في عواطفك.
وللتعامل مع هذه الحالة؛ يحتاج الشخص إلى تعلم كيفية التعايش مع ماضيه وإيجاد طريقة للمضي قدمًا.
محو الحدود الشخصية
وأشار الموقع إلى أنه إذا لم يكن الشخص قادرًا على تحديد حدوده الشخصية بوضوح، فسوف يندمج مع زملائه وأصدقائه. وبمرور الوقت، سيؤدي ذلك إلى أنه لن يفهم ما هو مثير للاهتمام وضروري بالنسبة له، وعندها ستبدأ الحياة في أن تبدو مملة، ولتغيير الوضع؛ عليه أن يعترف بوجود المشكلة، ثم يحدد نوع الموقف الذي يعجبه تجاه نفسه وما الذي يبدو غير مقبول، وبعد ذلك يمكنه توجيه الآخرين إلى قواعد التواصل واحترام الحدود التي يضعها.
تحاول أن تكون آمنًا
ولفت الموقع إلى أن بعض الأشخاص يرفضون عمدًا فرصة القيام بشيء مثير للاهتمام لأنهم يخافون من إيذاء أنفسهم، فهم يشعرون بالقلق من أنهم قد يهدرون المال، أو يخاطرون بصحتهم، أو يقللون من أمن حياتهم، ولكن الحياة اليومية فيها صعوبات مستمرة، ولا تعطي أي متعة. وعلى المدى الطويل، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تطور الاكتئاب وفقدان معنى الحياة.
وينصح الموقع لتغيير الوضع في هذه الحالة ببذل الجهد على النفس وترك منطقة الراحة الخاصة، بما في ذلك التوقف عن رفض الدعوات للحفلات والقيام على الأقل أحيانًا بشيء يخيفك.
عدم القدرة على إدراك الاحتياجات الخاصة
وأضاف الموقع أن الرغبة قد تنشأ كدافع يرسله الدماغ إلينا حتى نتمكن من تلبية احتياجاتنا، وإذا لم يكن الشخص قادرًا على التعرف على هذه الاحتياجات، فيمكنه أن يشعر بالملل باستمرار. علاوة على ذلك؛ عندما لا يفهم الشخص ما يريد، فإنه لا يشعر بالفرح. وهذا يعني انخفاض إنتاج الدوبامين، وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب.
ووفق الموقع؛ فلتغيير هذا يجب إيجاد طريقة للتعرف على النفسك مرة أخرى، فمثلًا يمكن أن يكتب على قطعة من الورق كل ما يرغب في القيام به إذا لم يكن مقيدًا بالتمويل أو الحواجز الأخرى.
النظرة السطحية للعالم
ويرى الموقع أنه يمكن أن يكون الملل أيضًا علامة على أن الشخص ينظر إلى العالم بشكل سطحي، فإذا رفض الخوض في دراسة بعض القضايا ويسترشد بالقوالب النمطية الموجودة، فهو يحرم نفسه من التنوع.
في هذه الحالة، من أجل تغيير الوضع، تحتاج إلى تطوير التفكير النقدي والتوقف عن الاعتماد على استنتاجات الآخرين، وذلك عن طريق - مثلًا - مقابلة أشخاص جدد والتواصل معهم بكثرة؛ حيث إن تكوين صداقات من مهن مختلفة سيساعد على توسيع حدود المعرفة والتخلص من الأحكام المسبقة .
التركيز على المهام المستحيلة
واختتم الموقع التقرير بالقول إنه غالبًا ما يعاني الأشخاص من الملل المستمر بسبب المهام التي لا يستطيعون التعامل معها، فإذا كان الشخص يعاني من الكمال المفرط ويحاول مواكبة شيء سريع الزوال وفشل فيه فإنه يفقد الثقة في نفسه، ويكتئب، ويبدأ بالشعور بالملل. ولهذا فأفضل ما يمكن فعله في هذه الحالة هو البدء في تحديد أهداف واقعية لنفسك، وبدلًا من السعي لتحقيق المثالية، يجب تعلُّم كيفية تقدير العملك والثناء على نفسك في كثير من الأحيان حتى على النجاحات الصغيرة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة الملل الانسان الملل الامان مشاكل نفسية سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی هذه الحالة
إقرأ أيضاً:
مختصون لـ"اليوم": دخل المشاهير يعزز "الاستهلاك المظهري" ويضغط نفسية الشباب
يثير الجدل المتصاعد حول حجم الدخل الذي يجنيه المشاهير والمؤثرون عبر منصات التواصل الاجتماعي تساؤلات واسعة في الأوساط الشعبية والإعلامية، وسط تناثر أرقام فلكية يُقال إنهم يتقاضونها.
وفي محاولة لاستجلاء حقيقة هذا العالم المثير للجدل وتأثيراته المتعددة، استطلعت ”اليوم“ آراء مختصين في علم النفس وعلم الاجتماع، هما الأخصائي الاجتماعي جعفر العيد، والأخصائي النفسي والمدير التنفيذي لمجموعة ”أصدقاء تعزيز الصحة النفسية“، فيصل العجيان.
ملتقى "#ImpaQ".. المؤثرون الإقليميون والدوليون يتوافدون إلى #المملكة
أخبار متعلقة "مبالغ خرافية" و"غش إعلاني".. كواليس استعراض المشاهير للثراء"اليوم" تفتح ملف مبالغ المشاهير.. ثروات بلا رقابة تفتح الباب لغسل الأموالمختصون لـ"اليوم": نقص الكوادر و"الإرهاق العاطفي" أبرز تحديات التمريضللمزيد | https://t.co/ZfTz0mRrpQ#ملتقى_صناع_التأثير | #اليوم@ImpaQMakers pic.twitter.com/6ZHRJiCMga— صحيفة اليوم (@alyaum) December 16, 2024دخل المشاهيرجعفر العيد جعفر العيدوأوضح المختص الاجتماعي، جعفر العيد، أن الاهتمام الجماهيري المتزايد بأرقام دخل المشاهير ينبع من دوافع اجتماعية متشابكة، حيث يُنظر إلى الثروة كأحد أبرز مقاييس النجاح والمكانة في العديد من المجتمعات.
وأشار إلى أن دخل المشاهير يصبح بذلك مؤشراً على مدى نجاحهم وتأثيرهم، ما يثير فضول الجمهور ويدفعه للمقارنة أو حتى الطموح.قيمة العقود الإعلانيةفيما يخص مصداقية الأرقام المتداولة حول دخل المشاهير، بيّن "العيد" أن تحليلها عملية معقدة، رغم إمكانية الاستناد إلى مؤشرات مثل قيمة العقود الإعلانية المعلنة، وحجم المشاريع التجارية التي يمتلكونها أو يشاركون فيها، ومعدلات التفاعل والمشاهدة على منصاتهم.
وأكد وجود تحديات منهجية كبيرة في هذا النوع من البحوث، أبرزها غياب الشفافية الكاملة من قبل العديد من المشاهير الذين لا يفصحون عن دخلهم الحقيقي بشكل دقيق.
بما في ذلك #الذكاء_الاصطناعي والوسائط التفاعلية والمنصات الناشئة.. "#ملتقى_صناع_التأثير" يبحث المرحلة التالية من وسائل التواصل الاجتماعي
للمزيد | https://t.co/3no3U37U5d#اليوم#ImpaQ@CGCSaudi pic.twitter.com/Bi6JPm2tUR— صحيفة اليوم (@alyaum) October 31, 2024الاقتصاد الرقميوأضاف أن صعوبة التحقق من مصادر الدخل المتعددة وغير التقليدية، خاصة تلك المرتبطة بالاقتصاد الرقمي والهدايا والدعم المباشر، تزيد الأمر تعقيداً، فضلاً عن احتمال وجود تضخيم متعمد للأرقام بهدف زيادة القيمة السوقية للمشهور أو لأغراض دعائية.
وشدد على أن الوصول لبيانات مالية دقيقة وموثقة يتطلب جهداً استقصائياً كبيراً، وغالباً ما تصطدم هذه الجهود بجدار الخصوصية أو السرية التجارية.آثار اقتصادية واجتماعيةوحول تداعيات الظاهرة، حذر "العيد" من أن تضخيم دخل المشاهير له آثار اقتصادية واجتماعية لا يمكن تجاهلها، مشيرًا إلى أن هذا التضخيم قد يؤدي إلى تشويه في قطاع الإعلان والتسويق، حيث قد تدفع الشركات مبالغ طائلة لمشاهير بناءً على أرقام دخل متضخمة، ما قد لا يعكس بالضرورة قدرتهم الحقيقية على التأثير في سلوك المستهلك، وهو ما قد يؤدي بدوره إلى ارتفاع تكاليف التسويق التي يتحملها المستهلك في نهاية المطاف.
تسيطر على أفكارهم.. وسائل التواصل الاجتماعي تهدد المراهقين بمشاكل عقلية #اليوم pic.twitter.com/tqY8bp1BZc— صحيفة اليوم (@alyaum) February 4, 2024
لفت "العيد"، إلى أن تضخيم الدخل يمكن أن يساهم في خلق توقعات غير واقعية لدى الشباب حول سبل تحقيق النجاح والثروة، وقد يدفعهم إلى السعي وراء الشهرة السريعة، بدلاً من التركيز على التعليم والعمل الجاد، مشيرًا إلى أن ذلك يمكن أن يعزز من ثقافة الاستهلاك المظهري والرغبة في محاكاة أنماط حياة باذخة قد لا تكون في متناول الأغلبية، ما قد يؤدي إلى ضغوط نفسية ومادية على الأفراد.قوانين ومعايير محددةوفي سياق البحث عن حلول، شدد "العيد" على ضرورة وضع إطار قانوني وأخلاقي ينظم عملية الإفصاح عن الدخل، مقترحاً أن يشمل هذا الإطار إلزام المؤثرين بالإشارة بوضوح إلى الإعلانات المدفوعة، وربما وضع حدود للمبالغ التي يمكن تقاضيها بناءً على معايير محددة وشفافة، بالإضافة إلى تضمينه عقوبات على المخالفين لضمان الالتزام.
وأكد أن الجانب الأخلاقي لا يقل أهمية، ويتعلق بمسؤولية المشاهير تجاه جمهورهم. لافتًا إلى أن المسؤولية تقع على عاتق وسائل الإعلام المختلفة في تحري الدقة والمصداقية، وعدم الانسياق وراء الإثارة على حساب الحقيقة.تنمية التفكير النقديوفيما يتعلق بالدور المنوط بالمؤسسات الأكاديمية، أشار "العيد" إلى أن الجامعات ومراكز البحوث يمكنها المساهمة من خلال إجراء دراسات علمية معمقة حول ظاهرة دخل المشاهير وتأثيراتها المختلفة، وتطوير برامج ومناهج لتنمية التفكير النقدي لدى الطلاب والجمهور.
ويرى "العيد"، الحاجة إلى دراسات تركز على العلاقة بين الدخل المعلن للمشاهير وبين سلوكيات الادخار والاستثمار لدى الشباب، وبحث الآثار النفسية طويلة الأمد للمقارنة الاجتماعية المستمرة.الأعباء النفسيةوحذر الأخصائي النفسي والمدير التنفيذي لمجموعة ”أصدقاء تعزيز الصحة النفسية“، فيصل العجيان، من الأعباء النفسية الكبيرة التي قد يتعرض لها المشاهير والمؤثرون أنفسهم نتيجة الضغوط المستمرة للحفاظ على صورة مثالية وتحقيق مستويات عالية من التفاعل
فيصل العجيانفيصل العجيانوأوضح العجيان أن السعي الدؤوب للظهور بصورة متكاملة ومطاردة الأرقام والعقود الإعلانية قد يدفع العديد من هؤلاء المؤثرين إلى إخفاء جوانبهم الإنسانية الطبيعية وتحدياتهم الشخصية، ما يشكل عبئاً نفسياً متزايداً.مخاطر الاحتراق النفسيوأشار إلى أن هذه ”الحياة المعروضة“ التي تبدو مثالية على الشاشات، قد تولد بمرور الوقت لدى المؤثر شعوراً بالاغتراب عن الذات، والقلق المزمن، وصولاً إلى مخاطر الاحتراق النفسي، خصوصاً في ظل الخوف الدائم من تراجع الشعبية أو التعرض لموجات من الانتقادات الحادة التي تميز الفضاء الرقمي.
وشدد العجيان على أهمية أن يدرك المؤثرون ضرورة العناية بصحتهم النفسية أولاً، ووضع حدود واضحة بين حياتهم الخاصة والمحتوى الذي يقدمونه للجمهور.الآثار السلبيةودعا إلى أهمية تعزيز مفهوم ”الأصالة المسؤولة“، حيث يمكن للمؤثر أن يشارك جوانب من حياته بشكل يعكس الواقعية دون الانجراف نحو المثالية المفرطة.
واعتبر أن هذا النهج لا يساهم فقط في تخفيف الضغط على المؤثر، بل يقدم أيضاً نموذجاً أكثر صحية للمتابعين، ويقلل من الآثار السلبية للمقارنات الاجتماعية غير العادلة التي قد تؤثر على تقدير الذات لدى الجمهور، خاصة فئة الشباب والمراهقين.