في الذكرى العشرين لهجمات 7 يوليو.. وزيرة الداخلية البريطانية: التطرف لا يزال التهديد الأكبر لأمن المملكة المتحدة
تاريخ النشر: 6th, July 2025 GMT
مع حلول الذكرى العشرين لأحد أكثر الأيام دموية في تاريخ بريطانيا الحديث، أكدت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر أن التطرف، سواء من قبل المتشددين الإسلاميين أو عناصر اليمين المتطرف، لا يزال يشكل التهديد الأمني الأكبر للمملكة المتحدة، رغم مرور عقدين على تفجيرات السابع من يوليو التي هزت العاصمة لندن.
وقالت كوبر في مقال نشرته صحيفة صنداي ميرور، إن تهديدات الإرهاب تطورت منذ هجمات 2005، لكن لا تزال الجماعات المتطرفة في طليعة التحديات الأمنية التي تواجهها البلاد، بالإضافة إلى التهديدات المتزايدة من دول معادية، وعصابات الجريمة المنظمة، والهجمات السيبرانية، والتطرف عبر الإنترنت.
في 7 يوليو 2005، استهدف أربعة انتحاريين شبكة النقل العامة في لندن، حيث فجروا ثلاث عبوات في قطارات الأنفاق وعبوة رابعة في حافلة ركاب، ما أسفر عن مقتل 52 شخصًا وإصابة أكثر من 770 آخرين، في هجومٍ أحدث صدمة كبرى للرأي العام البريطاني والعالمي.
وبعد الهجوم بأيام، وقعت محاولات تفجير أخرى، كما قُتل المواطن البرازيلي جين تشارلز دي مينيزيس برصاص الشرطة عن طريق الخطأ، بعدما تم الاشتباه فيه كأحد المتورطين المحتملين، في واقعة أثارت جدلًا واسعًا آنذاك حول دقة عمل الأجهزة الأمنية.
كوبر: التطرف لا يزال الخطر الأكبر رغم تطور التشريعاتوفي تصريحاتها الصحفية، أكدت كوبر أن بريطانيا لم تتوقف عن تطوير أدواتها في مكافحة الإرهاب منذ تلك الأحداث المؤلمة، مشيرة إلى أن جهود التصدي للتطرف تتطلب التكيف المستمر مع وسائل وأساليب جديدة يستخدمها الإرهابيون، خاصة في ظل تصاعد التطرف الرقمي عبر الإنترنت.
وأضافت وزيرة الداخلية أن الإرهاب الذي تمارسه الجماعات المتطرفة لا يزال على رأس أولويات الأمن القومي البريطاني، لافتة إلى أن البلاد لا تواجه فقط متطرفين أفرادًا، بل تهديدات أكثر تعقيدًا من قوى أجنبية معادية وشبكات إجرامية منظمة.
"قانون مارتن": خطوة جديدة لحماية التجمعات العامة
وسلطت كوبر الضوء على التشريعات الحديثة التي أُقرت في هذا الإطار، ومن أبرزها قانون مكافحة الإرهاب لعام 2025، المعروف باسم "قانون مارتن"، والذي دخل حيّز التنفيذ في أبريل الماضي، ويهدف إلى رفع مستوى الحماية في أماكن الفعاليات والتجمعات العامة.
وبموجب هذا القانون، تُلزم الأماكن التي تستقبل 200 شخص أو أكثر باتخاذ إجراءات تأمينية وخطط استجابة في حال وقوع هجمات إرهابية، بينما تُلزم الأماكن الكبرى التي تستضيف 800 شخص أو أكثر باتخاذ خطوات إضافية مثل تركيب كاميرات مراقبة، وتفتيش الحقائب، وفحص المركبات.
تطور الإرهاب وتعدد مصادر التهديد
أشارت كوبر إلى أن طبيعة التهديدات الإرهابية تطورت على مدار العقدين الماضيين، حيث لم يعد التهديد يقتصر على الهجمات التفجيرية أو التنظيمات الكبيرة، بل امتد ليشمل التحول الفردي نحو التطرف بوسائل رقمية، خصوصًا عبر المنصات الإلكترونية، وهو ما يزيد من صعوبة التنبؤ والتحكم في هذه المخاطر.
وأكدت وزيرة الداخلية أن الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة باتت من الأدوات الحاسمة التي تُستخدم اليوم في رصد المؤشرات المبكرة للتطرف، مشيرة إلى أن التعاون الدولي بين أجهزة الأمن ومراكز الاستخبارات بات ضرورة حتمية لمواجهة هذه التهديدات العابرة للحدود.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: هجمات 7 يوليو لندن التطرف الارهاب اليمين المتطرف المملكة المتحدة مكافحة الإرهاب الامن البريطاني وزیرة الداخلیة لا یزال إلى أن
إقرأ أيضاً:
انطلاق هاكاثون “أبشر طويق” الأكبر في العالم بالشراكة بين وزارة الداخلية وأكاديمية طويق
البلاد (الرياض)
أعلنت وزارة الداخلية بالشراكة مع أكاديمية طويق، عن بدء أكبر هاكاثون في العالم “أبشر طويق”، ضمن فعاليات مؤتمر أبشر 2025، المقام تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، بمشاركة +4,000 سعودي وسعودية من مختلف أنحاء المملكة، خلال الفترة من 11 إلى 13 ديسمبر في مركز واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات.
ويتيح الهاكاثون للمشاركين، فرصة الفوز بجوائز مالية تصل إلى (1,000,000) ريال سعودي، تتضمّن (3) مقاعد في منتج (MVPLAB) برعاية البرنامج الوطني لتنمية قطاع تقنية المعلومات، ويقام الهاكاثون ضمن مبادرة “أبشر طويق” إحدى فعاليات مؤتمر أبشر 2025، المخصّصة لتمكين أكثر من (100,000) مستفيدٍ ومستفيدة في جميع مناطق المملكة؛ لبناء قدرات وطنية متميّزة تؤكد مكانة المملكة عالميًا في التقنيات الحديثة والتحول الرقمي.
ويأتي الهاكاثون، الذي يقام بشراكة إستراتيجية مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، بأربعة مسارات متنوّعة وهي: الذكاء الاصطناعي والتنبؤ الأمني، والهوية الرقمية وتطبيقاتها الأمنية، وإنترنت الأشياء والتقنيات الميدانية، وابتكار وتطوير خدمات أبشر، التي تتيح للفرق المشاركة تطوير حلول تقنيّة مبتكرة، وسط أجواء تنافسيّة مليئة بروح العمل الجماعي بين الفرق في مكانٍ واحد، لمدة ثلاثة أيام متتالية بإشراف خبراء ومختصّين في العديد من المجالات التقنيّة.
يذكر أن مؤتمر أبشر 2025 يُقام هذا العام خلال الفترة من 17 إلى 19 ديسمبر، بالشراكة بين وزارة الداخلية وأكاديمية طويق، وبرعاية رئيسية من شركة عِلم، بمفهومٍ جديد ونهج مبتكر بعد مرور 10 أعوام على انطلاق ملتقى “أبشر”، إبرازًا لأحدث الابتكارات الوطنية الرقميّة، وتأكيدًا لريادة المملكة عالميًا في مختلف المجالات.