محادثات إيرانية أوروبية تسبق جولة التفاوض الرابعة مع أميركا
تاريخ النشر: 30th, April 2025 GMT
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الأربعاء إن بلاده ستجري محادثات نووية في العاصمة الإيطالية روما بعد غد الجمعة مع دول الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) بهدف تحسين العلاقات قبل جولة المفاوضات الرابعة مطلع الأسبوع المقبل بشأن الملف النووي.
وقال عراقجي لوسائل إيرانية إعلام رسمية "في رأيي، فقدت الدول الأوروبية الثلاث دورها في الملف النووي بسبب تبنيها سياسات خاطئة.
وكانت وكالة رويترز قد ذكرت أول أمس الاثنين أن طهران عرضت عقد اجتماع مع الدول الثلاث، وهي من بين البلدان الموقعة على الاتفاق النووي المبرم في 2015 بين طهران وقوى عالمية.
وقال مصدران دبلوماسيان لرويترز إن سياسيين من فرنسا وبريطانيا وألمانيا سيجتمعون مع مسؤولين إيرانيين بعد غد الجمعة في روما.
العقوباتوقد نددت إيران بـ"التهديدات" الفرنسية بإعادة فرض عقوبات كانت رُفعت عن طهران بموجب الاتفاق النووي المبرم في 2015، في رسالة وجهتها البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة.
وأشارت البعثة الإيرانية في رسالة لها إلى أن "الدبلوماسية الحقيقية لا تجوز تحت التهديد أو الضغط". وشددت على أنه "إذا كانت فرنسا وشركاؤها مهتمين حقا بالتوصل إلى حل دبلوماسي فعليهم التخلي عن الإكراه".
إعلانوجاء في نص الرسالة المنشورة على موقع البعثة الإيرانية أن "اللجوء إلى التهديدات والابتزاز الاقتصادي أمر غير مقبول بتاتا ويشكل انتهاكا صارخا لمبادئ شرعة الأمم المتحدة".
تهديد فرنسيوكانت فرنسا حذرت أول أمس من أنها لن تتوانى -إلى جانب ألمانيا والمملكة المتحدة- "ولو لثانية واحدة" عن إعادة فرض عقوبات على طهران إذا كان أمن أوروبا مهددا بالبرنامج النووي الإيراني.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أمس الثلاثاء إن باريس لن تتردد في إعادة فرض العقوبات الدولية إذا أخفقت المفاوضات في التوصل لاتفاق.
وأضاف "ستمنع تلك العقوبات وبشكل دائم وصول إيران للتكنولوجيا وللاستثمارات وللسوق الأوروبية بتأثيرات مدمرة على اقتصاد البلاد".
ورد ممثل إيران لدى الأمم المتحدة بالقول "إذا كانت فرنسا وشركاؤها يسعون حقا لحل دبلوماسي فعليهم الكف عن التهديد".
وفرضت وزارة الخزانة الأميركية أمس عقوبات جديدة على ما وصفتها بأنها شبكة مقرها إيران والصين تتهمها بشراء مكونات وقود صواريخ باليستية لصالح الحرس الثوري.
وقال عراقجي إن فرض عقوبات أميركية خلال إجراء المفاوضات يبعث "برسالة سلبية".
أما الرئيس الأميركي دونالد ترامب -الذي سبق أن انسحب من الاتفاق خلال ولايته الرئاسية الأولى في 2018- فأعرب عن ثقته في التوصل إلى اتفاق جديد من شأنه أن يمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية، وهدد في الوقت نفسه بشن هجمات على إيران ما لم توافق على اتفاق نووي جديد.
وبدأت إيران والولايات المتحدة محادثات نووية يوم 12 أبريل/نيسان الجاري للتوصل إلى اتفاق جديد.
وينتهي في أكتوبر/تشرين الأول المقبل قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالتصديق على اتفاق 2015.
وينص الاتفاق الذي ينتهي في أكتوبر/تشرين الأول 2025 -أي بعد 10 سنوات من دخول النص حيز التنفيذ- على إمكان إعادة فرض العقوبات إذا لم تحترم إيران التزاماتها.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
انتهاء اليوم الأول من المفاوضات التجارية بين أميركا والصين
اختتم اليوم الأول من مفاوضات الجولة الثالثة بين الصين والولايات المتحدة حول الرسوم الجمركية المتبادلة، مساء اليوم، الاثنين وستستأنف غدا الثلاثاء، وفق ما أعلن متحدث باسم وزارة الخزانة الأميركية.
وقال المتحدث للصحافيين المتجمعين خارج مبنى "روزنباد" حيث استقبل رئيس الوزراء السويدي الوفدين، إن المحادثات انتهت قرابة الساعة 19,50 بالتوقيت المحلي (17,50 بتوقيت غرينتش).
ترأس الوفد الأميركي وزير الخزانة سكوت بيسنت فيما قاد وفد الصين هي ليفنغ نائب رئيس الوزراء.
تأتي المحادثات بعد يوم على توصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى اتفاق يتم بموجبه فرض رسوم جمركية نسبتها 15 في المئة على الواردات من الاتحاد الأوروبي وفيما تسابق بلدان عدة الوقت للتوصل إلى اتفاقيات أو مواجهة رسوم جمركية أميركية مرتفعة.
وأعربت بكين، اليوم، عن أملها في إمكان عقد الجانبين محادثات تقوم على "الاحترام المتبادل والمعاملة بالمثل".
وقال الناطق باسم الخارجية الصينية غوو جياكون "نأمل من الولايات المتحدة، بالتعاون مع الصين، أن تعزز التوافق من خلال الحوار والتواصل، وتحد من سوء التفاهم وترسخ التعاون وتشجع تطوير العلاقات الصينية الأميركية بصورة مستقرة وسليمة ومستدامة".
وستؤدي الرسوم الأعلى، التي تم تهديد شركاء على غرار البرازيل والهند بها، إلى ازدياد الرسوم التي تواجهها منتجات هذه البلدان من "مستوى أساسي" يبلغ 10 في المئة حاليا إلى مستويات تصل إلى 50 في المئة.
وبينما تبادل البلدان في أبريل فرض الرسوم الجمركية على منتجات بعضهما البعض بمستويات بلغت أرقاما مئوية، تم خفض الرسوم الجمركية الأميركية مؤقتا هذا العام إلى 30 في المئة فيما خُفضت الرسوم الصينية المضادة إلى 10 في المئة.
لكن تنقضي مهلة الهدنة، البالغة مدتها 90 يوما والتي تم التوصل إليها بعد محادثات في جنيف جرت في مايو، يوم 12 أغسطس.
ومنذ اجتماع جنيف، عقد الطرفان محادثات في لندن على أمل حل الخلافات.