السيب يحافظ على لقب درع الوزارة للكرة الطائرة للمرة السابعة على التوالي
تاريخ النشر: 30th, April 2025 GMT
واصل الفريق الأول للكرة الطائرة بنادي السيب عزفه المنفرد على ساحة الكرة الطائرة العمانية، بعدما توّج مساء اليوم بلقب مسابقة درع وزارة الثقافة والرياضة والشباب للكرة الطائرة، عقب فوزه على نادي مجيس بنتيجة بثلاث أشواط دون رد، في المباراة النهائية التي احتضنتها الصالة الرئيسية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، ليضيف السيب الدرع السابع على التوالي إلى خزائنه، مؤكداً تفوقه الكبير وهيمنته المطلقة على اللعبة محليًا.
مجريات اللقاء
شهد الشوط الأول من نهائي درع وزارة الثقافة والرياضة والشباب للكرة الطائرة انطلاقة نارية بين السيب ومجيس، حيث دخل الفريقان اللقاء بحماس كبير ورغبة واضحة في فرض السيطرة مبكرًا، وسط أجواء جماهيرية رائعة في الصالة الرئيسية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر.
وبدأ السيب التسجيل بضربة ساحقة من إسماعيل الحيدي، ردّ عليه المحترف سامان من مجيس بنقطة ذكية وسريعة، قبل أن يمنح المحترف عبيد التقدم لمجيس وسط تألق لافت في الإرسال والضرب الساحق. وشهدت الدقائق التالية ارتباكًا في استقبال السيب، مما منح مجيس الأفضلية، لكن سرعان ما تدارك السيب الموقف وعادل النتيجة عند النقطة 3-3. واشتعلت المواجهة بسجال قوي في النقاط، حيث تقدم السيب بإرسال مباشر من المحترف الروسي بوجدان، قبل أن يعود مجيس بالتعادل 4-4 بعد خطأ إرسال من بوجدان نفسه. واستمرت المباراة بنقاط متبادلة، فتقدم السيب ثم تعادل الفريقان، وتبادل الطرفان التقدم عدة مرات، وسط تألق المحترف عبيد في الهجوم ورد قوي من أرتيم نجم السيب.
وبلغت الإثارة ذروتها عند النقطة 12-12، لكن السيب استطاع أن يحسم الشوط لصالحه في اللحظات الحاسمة، مستفيدًا من تركيزه في الكرات القصيرة والإرسالات القوية، لينهي الشوط الأول بتفوق معنوي كبير بنتيجة ٢٥-٢٢.
ودخل السيب الشوط الثاني بثقة عالية وروح قتالية واضحة، بعدما كسب الشوط الأول، وبدأ التسجيل سريعًا عن طريق المتألق سعود المعمري، الذي واصل تألقه اللافت في الهجوم. تبعته نقطة ثانية عبر الروسي بوجدان بعد تبادل قوي بين الفريقين، قبل أن يضيف اللاعب نفسه النقطة الثالثة بضربة ساحقة.
واستغل السيب خطأ كبس من عبيد لاعب مجيس، ليحصل على نقطة مجانية، ثم واصل بوجدان عزفه الخاص في الملعب مسجلاً نقطة خامسة ليوسع الفارق إلى 5- صفر، وسط ذهول لاعبي مجيس. ولم يتوقف نجم السيب، بل أضاف نقطتين متتاليتين من ضربات قوية، ليصل الفريق إلى نتيجة 7- صفر، في انطلاقة مثالية. من جانبه، أحرز محترف مجيس كريستيان أول نقطة لفريقه، لكن هلال المقبالي ارتكب خطأ في الإرسال، ليرد السيب بسرعة ويضيف نقطة أخرى. وقدم السيب أداءً فنيًا متكاملًا في هذا الشوط، سواء من حيث التغطية الدفاعية أو الحسم الهجومي، بفضل تناغم الثلاثي سعود وأرتيم وبوجدان. ووصلت النتيجة إلى 12-4 ثم 18-7، وسط حالة انهيار واضحة في صفوف مجيس، الذي ظهر بروح مهزومة وارتكب لاعبوه العديد من الأخطاء، ما صعّب عليهم مجاراة الإيقاع العالي للسيب. ليُنهي “الآمبراطور” الشوط الثاني بتفوق كاسح بنتيجة (25-12)، معززًا تقدمه بشوطين دون رد.
بدأ الشوط الثالث بإيقاع مغاير، حيث أظهر مجيس رغبة في العودة إلى أجواء المباراة، وافتتح التسجيل لأول مرة في اللقاء عبر هود الجلبوبي. لكن رد السيب لم يتأخر، إذ عاد بوجدان سريعًا ليعادل النتيجة. ورغم محاولة المحترف كريستيان إعادة التقدم لمجيس، إلا أن خطأ إرسال من عبيد منح السيب التعادل من جديد. وتقدّم السيب بنتيجة 4-2 بعد ضربتين قويتين من سعود المعمري، أكد بهما تفوقه في الإرسال. وعاد هود الجلبوبي ليقلّص الفارق بعد تبادل طويل للكرة، لكن أرتيم وجه رسالة قوية بضربة ساحقة اخترقت حائط صد مجيس بلا رحمة. وواصل الثلاثي أرتيم وبوجدان وسعود، إلى جانب آدم الجلبوبي، تقديم فاصل هجومي مميز عبر ضربات ذكية ومخادعة أربكت مجيس. ورافق ذلك حماس جماهيري كبير وإثارة متواصلة، خاصة مع تقارب النقاط. ورغم أن السيب حافظ على أفضليته طوال فترات الشوط، إلا أن مجيس أظهر انتفاضة حقيقية بعد النقطة العاشرة، وبدأ في ملاحقة السيب نقطةً تلو الأخرى، مهددًا بفرض شوط رابع. لكن السيب أظهر شخصية البطل، وتمسك بعزيمته نحو اللقب، فاستعاد التوازن سريعًا وحسم الشوط الثالث بنتيجة (25-21)، ليُتوج بلقب درع الوزارة للمرة السابعة على التوالي عن جدارة واستحقاق.
أدار اللقاء النهائي طاقم تحكيمي دولي مميز، عكس الحيادية والانضباط في إدارة مجريات المباراة. وتكوّن الطاقم من الحكم الدولي بدر السيابي كحكم أول، وساعده الحكم الدولي أحمد العجمي كحكم ثانٍ، فيما تولى مهمة المراقب الفني الحكم الدولي حمد الريامي. وأسندت مهام مراقبي الخطوط إلى كل من حمد خيرالله وهشام الهنائي، بينما تولى محمود العلوي مهمة المسجل الإلكتروني، وكان محمود أمبوعلي مسجلاً للمباراة.
السلام ثالثا
من جانب أخر خطف نادي السلام المركز الثالث عقب فوزه المثير على نادي البشائر بثلاثة أشواط مقابل شوطين، في مواجهة شهدت تقلبات درامية وامتدت حتى الشوط الفاصل، لتكون واحدة من أكثر مباريات البطولة إثارة وحماسًا.
بدأت المباراة بتفوق نسبي للبشائر، الذي دخل بثقة وحسم الشوط الأول (25-22) بفضل ضربات المحترفان إسلام وسامان. لكن السلام ردّ بقوة في الشوط الثاني وفرض سيطرته، لينهيه بنتيجة عريضة (25-16) وسط تألق جماعي وانسجام كبير في الاستقبال والهجوم. الشوط الثالث حمل عودة للبشائر، الذي استثمر أخطاء السلام وخطفه (25-19)، ليقترب من الحسم.
إلا أن السلام قلب الطاولة في الشوط الرابع، وقدم أداءً مذهلاً على صعيد الإرسال والتغطية الدفاعية، لينهيه بنتيجة (25-14)، فارضًا التمديد إلى الشوط الحاسم. في الشوط الخامس، لعبت خبرة السلام وثباته الذهني دورًا حاسمًا، ليخطفه بنتيجة (15-11) ويحسم المباراة لصالحه. وبهذا الفوز، نال السلام الميدالية البرونزية عن جدارة، بينما اكتفى البشائر بالمركز الرابع رغم أدائه البطولة، في مباراة ستظل واحدة من أجمل مواجهات مسابقة درع الوزارة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: للکرة الطائرة الشوط الأول
إقرأ أيضاً:
المنتخب الوطني لكرة السلة يحقّق فوزا مثيرا على تونس في البطولة العربية
حقق المنتخب الوطني لكرة السلة فوزًا مهمًا على نظيره التونسي في إطار البطولة العربية للمنتخبات، اليوم الجمعة، بعد أن انتهت المباراة بفوز “الخضر” بنتيجة 86 مقابل 81.
وجرت المباراة وسط إثارة وندية بين الفريقين الشقيقين، حيث قدم المنتخب الجزائري أداءً قويًا في الشوط الثاني بعد أن كان اللقاء متوازنًا في الشوط الأول. ورغم محاولات المنتخب التونسي للعودة في الدقائق الأخيرة، إلا أن “محاربي الصحراء” تمكّنوا من الحفاظ على تقدمهم حتى صافرة النهاية.
وفي تصريح بعد المباراة، قال المدرب المنتخب الوطني علي بوزيان عن الفوز “الفوز على فريق قوي مثل تونس هو خطوة مهمة نحو التأهل للمرحلة التالية من البطولة”.
كما أضاف بوزيان ” فخورون بالأداء الجماعي للاعبين. سنواصل العمل على تطوير كل جانب من جوانب لعبنا لتحقيق الأفضل في المباريات القادمة”.
هذا الفوز يمنح المنتخب الوطني دفعة معنوية كبيرة في مشواره نحو التأهل للأدوار المتقدمة في البطولة، حيث ستتواصل المنافسات في الأيام القادمة.