وسط تحذيرات من خطر مرتفع.. اليونان تستعين بحلفائها الأوروبيين لمواجهة حرائق الغابات
تاريخ النشر: 27th, July 2025 GMT
انضم رجال الإطفاء التشيكيون وطائرات إيطالية إلى جهود مكافحة الحرائق التي دمرت منازل وأجبرت على إجلاءات في عدة مناطق باليونان. اعلان
تواجه اليونان حرائق غابات مستعرة لليوم الثاني على التوالي، حيث اندلعت الحرائق صباح اليوم الأحد 27 تموز/يوليو في منطقة بيلوبونيز غرب العاصمة، إضافة إلى جزر إيفيا وكيثيرا، مع استئناف الطائرات والمروحيات عملها في عدة مناطق مع بزوغ الفجر.
قال المتحدث باسم جهاز الإطفاء فاسيليس فاثراكوجيانيس: "اليوم متوقع أن يكون يومًا صعبًا مع خطر نشوب حرائق مرتفع جدًا تقريبًا في جميع أنحاء البلاد"، لكنه أشار إلى تحسن تدريجي في الوضع.
وتوقّع خبراء الأرصاد الجوية تراجع سرعة الرياح التي غذت النيران في معظم المناطق، مع تحذير من استمرار الرياح المثيرة للقلق في جزيرة كيثيرا، التي يقطنها 3600 نسمة. وأُرسلت رسائل إخلاء مبكرة إلى سكان الجزيرة الواقعة قبالة الطرف الجنوبي الشرقي لمنطقة بيلوبونيز، في ظل استمرار الحرائق.
قال جورجوس كومنينوس، نائب عمدة كيثيرا، لإذاعة إرت الإخبارية المحلية: "تم إحراق منازل وخلايا نحل وأشجار زيتون"، مضيفًا أن "ديرًا بات في خطر مباشر حاليًا" وأن "نصف الجزيرة تعرضت للحرق".
وطلبت اليونان مساعدة من حلفاء الاتحاد الأوروبي، ومن المتوقع وصول طائرتين إيطاليتين الأحد، في حين تعمل وحدات من جمهورية التشيك بالفعل على الأرض. ولا تزال 11 منطقة في البلاد تواجه خطرًا مرتفعًا جدًا للحرائق، وفقًا للمسؤولين.
Related اليونان تُواجه موجة هجرة جديدة من السواحل الليبية وسط اكتظاظ مراكز الإيواءحرائق في اليونان منذ يومين تقترب من العاصمة وجهود أوروبية للمساعدة في إخمادهااليونان: السلطات تعلن أن رجال الإطفاء في طريقهم للسيطرة على الحرائق المشتعلة تجدد الحرائق وتأثيرها على البنية التحتيةيكافح عشرات رجال الإطفاء، مدعومين بثلاث مروحيات وطائرتين، الحريق في كيثيرا الذي اندلع صباح السبت وأجبر على إجلاء شاطئ سياحي شهير، كما يواصلون مكافحة الحرائق في عدة مناطق من بيلوبونيز، وشهدت جزيرة إيفيا قرب أثينا تجدد اندلاع النيران ليلًا، حيث دمرت الحرائق مساحات واسعة من الغابات وأدت إلى نفوق آلاف من الحيوانات الزراعية. ويسابق العمال الزمن منذ الفجر لإصلاح الأضرار الكبيرة التي لحقت بشبكة الكهرباء في إيفيا، بينما تواجه بعض القرى مشاكل في إمدادات المياه.
في جنوب البلاد، على جزيرة كريت، أفادت التقارير بأن الحرائق التي اندلعت السبت بعد الظهر ودمرت أربعة منازل وكنيسة قد تم احتواؤها إلى حد كبير.
موجة حر ومخاوف أمنيةفي شمال أثينا، عززت الشرطة قواتها في منطقة كريونيري تحسبًا لعمليات نهب محتملة تستهدف المنازل التي تركها أصحابها هربًا من حريق اندلع السبت بعد الظهر لكنه تم احتواؤه يوم الأحد.
تعاني اليونان من موجة حر استمرت قرابة أسبوع، حيث تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية في العديد من المناطق. بلغ درجة الحرارة السبت 45.2 درجة مئوية في منطقة أمفيلوشيا في غرب اليونان، ومن المتوقع أن تنخفض الحرارة بدءًا من يوم الاثنين.
في الشهر الماضي، دمرت حرائق الغابات على جزيرة خيوس، خامس أكبر جزر اليونان في بحر إيجة الشمالي، مساحة 4700 هكتار من الأراضي. وفي أوائل تموز/يوليو، أجبرت حرائق في جزيرة كريت على إجلاء 5000 شخص.
يُعد عام 2023 العام الأكثر تدميرًا جراء حرائق الغابات في اليونان، حيث فقدت البلاد ما يقرب من 175 ألف هكتار، وسجلت 20 حالة وفاة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة حركة حماس دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا إسرائيل غزة حركة حماس دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا حرائق في اليونان أوروبا اليونان إسرائيل غزة حركة حماس دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا مجاعة إيران فرنسا المساعدات الإنسانية ـ إغاثة أحمد الشرع برنامج الأغذية العالمي
إقرأ أيضاً:
في سنغافورة.. مشروع جزيرة من صنع الإنسان لمواجهة خطر البحر المتصاعد
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- حدائق مغمورة بالمياه، وأنفاق غارقة، وشوارع متوارية تحت مياه يصل ارتفاعها إلى الركبة.. هذه ليست مشاهد استثنائية في سنغافورة، الدولة المنخفضة التي اعتادت "الفيضانات المزعجة"، بل ظاهرة تهدد الأرواح أو الممتلكات بشكل مباشر، وتسبّب أيضًا الكثير من التعطيل والإرباك.
لكن في هذا البلد الصغير الذي يفتخر بتخطيطه طويل الأمد، تُعتبر هذه الفيضانات المتكرّرة مؤشرًا مقلقًا لما هو أسوأ في المستقبل.
تُقدّر سنغافورة أنّ مستوى سطح البحر قد يرتفع بمقدار 1.15 متر بحلول نهاية هذا القرن. وفي سيناريو الانبعاثات المرتفعة، قد يصل الارتفاع إلى مترين بحلول العام 2150، بحسب أحدث التقديرات الحكومية.
ومع العواصف القوية والمدّ العالي، قد تتجاوز مستويات المياه الأمتار الخمسة مقارنة بمستويات اليوم، ما يعني أن حوالي 30٪ من أراضي سنغافورة ستكون مهددة.
المشروع الطموح الذي تطرحه الحكومة يتمثّل ببناء سلسلة من الجزر الاصطناعية بطول حوالي 13 كيلومترًا، ستُستخدم كمساكن ومساحات حضرية، وفي الوقت ذاته كجدار بحري يحمي الساحل الجنوبي الشرقي بالكامل.
ويحمل المشروع اسمًا مبدئيًا: "لونغ آيلاند". ويُتوقّع أن يستغرق إنجازه عقودًا من الزمن ومليارات الدولارات. ويشمل استصلاح نحو7،77 كيلومترات مربعة من الأراضي، (ما يعادل مرتين ونصف المرة مساحة سنترال بارك في نيويورك) من مضيق سنغافورة.
رغم أن فكرة المشروع تعود إلى مطلع التسعينيات، إلا أنّها بدأت تأخذ زخمًا حقيقيًا في السنوات الأخيرة. ففي العام 2023، كشفت "هيئة إعادة التطوير الحضري" بسنغافورة (URA) عن مخطط أولي يتضمن ثلاث مناطق متصلة عبر بوابات مدّ ومحطات ضخّ، تشكّل البنية الأساسية للجزيرة المستقبلية.
ما برحت الدراسات الهندسية والبيئية جارية، ما يعني أنّ شكل الجزر وموقعها قد يتغيّران مع الوقت. لكن هناك قناعة راسخة لدى المسؤولين في سنغافورة بأنّ المشروع سيمضي قدمًا، بشكل أو بآخر، خلال هذا القرن.
ويرى البروفيسور آدم سويتزر، أستاذ علوم السواحل بـ"المدرسة الآسيوية للبيئة" في جامعة نانيانغ التكنولوجية (NTU) أنّه "مشروع طموح للغاية، ويُجسد بوضوح كيف أن سنغافورة تدمج التخطيط طويل الأمد في كل ما تقوم به تقريبًا".
فقد درس المسؤولون إمكانية بناء جدار بحري تقليدي، لكنهم أرادوا الحفاظ على وصول السكان إلى الواجهة البحرية.
ووفقًا لخطة هيئة إعادة التطوير الحضري (URA)، ستُنشأ أكثر من نحو 20 كيلومترًا من الحدائق المطلة على البحر، إلى جانب مساحات مخصصة للاستخدامات السكنية والترفيهية والتجارية.
وقال لي زي تيك، مستشار لدى شركة "هاتونز آسيا" العقارية ومقرها سنغافورة، لـCNN، إن مشروع "لونغ آيلاند" قد يتيح بناء بين 30 ألف و60 ألف وحدة سكنية، سواء في مبانٍ منخفضة أو عالية الارتفاع.
وتُعد الأراضي في سنغافورة بين الأغلى والأندر في العالم، لهذا فإن استحداث مساحة جديدة للإسكان يُعد خدمة مجتمعية استراتيجية، بحسب سويتزر: "توفير مساكن جديدة يجعل المشروع يخدم المجتمع بطرق متعددة".
لكنّ المشروع لا يعالج فقط الفيضانات والتهديدات الساحلية. بل يساهم أيضًا في التخفيف من أحد أكبر التحديات الجغرافية التي تواجه سنغافورة: ندرة المياه. فرغم مناخها الاستوائي واستثمارها الكبير في محطات تحلية المياه، لا تزال الدولة تعتمد بشكل كبير على استيراد المياه من نهر جوهور في ماليزيا لتلبية احتياجاتها.