"عمان": تواصل سفينة البحرية السلطانية العمانية "شباب عُمان الثانية" رحلتها الدولية السابعة تحت شعار "أمجاد البحار" التي انطلقت أمس من قاعدة سعيد بن سلطان البحرية متوجهة إلى القارة الأوروبية، وهي تحمل إرثا عريقا من التاريخ البحري العماني، وتجسد رسالة سلطنة عُمان في نشر المحبة والسلام وتعزيز الروابط بين شعوب العالم، وتواصل "شباب عُمان الثانية" حمل راية عُمان في المحافل الدولية، مجسدة بذلك عمق التاريخ البحري العماني ورسالة السلام والصداقة التي طالما حملتها السفينة في رحلاتها السابقة.

ومن المقرر أن تمر سفينة "شباب عُمان الثانية" خلال رحلتها عبر 30 محطة و24 ميناء في 15 دولة، بما في ذلك مشاركتها في عدد من المهرجانات البحرية الكبرى مثل مهرجان إبحار بريمر هافن، ومهرجان إبحار أمستردام، ومهرجان سباقات السفن الشراعية الطويلة. ومن المتوقع أن تقطع السفينة أكثر من 18 ألف ميل بحري ذهابا وإيابا خلال ستة أشهر، مما يعكس حجم هذه الرحلة الدولية البالغة الأهمية.

ويشارك في الرحلة 84 متدربا من منتسبي قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية، إضافة إلى مجموعة من الطلاب من المديرية العامة للكشافة والمرشدات بوزارة التربية والتعليم. ويخضع المتدربون لبرنامج تدريبي شامل يشمل مهارات الفنون البحرية والإبحار الشراعي، والعلوم الملاحية والفلكية، مما يسهم في تعزيز قدراتهم وصقل مهاراتهم العملية والميدانية.

وتسعى "شباب عُمان الثانية" خلال رحلتها إلى نشر الثقافة العمانية الأصيلة وتعريف العالم بتاريخ سلطنة عُمان البحري وموروثها الثقافي الغني، في إطار رؤية عمانية تسعى دائمًا إلى مد جسور التعاون والتفاهم بين الشعوب.

وكان قد أقيم حفل توديع رسمي للسفينة في قاعدة سعيد بن سلطان البحرية برعاية معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي رئيس مجلس الدولة. وبدأ الحفل بعرض مرئي استعرض التاريخ البحري الحافل لسلطنة عُمان على مر العصور، وما قدمه العمانيون من إنجازات بحرية وعلمية كانت لها آثار كبيرة في تعزيز علاقات عُمان مع الحضارات الأخرى، كما قدمت موسيقى البحرية السلطانية العمانية عرضا موسيقيا متنوعا أضفى مزيدا من الجمال على المناسبة.

وقد أشاد معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي بما تمثله رحلة "أمجاد البحار" من تجسيد لتاريخ عُمان البحري العريق، وقال إن هذه الرحلة وما سبقها من رحلات دولية هي امتداد لمسيرة تاريخية تخلد أمجاد عُمان البحرية التي تعود إلى العصور القديمة. كما أكد الدور الكبير الذي تقوم به السفينة في نشر رسالة سلطنة عُمان للسلام والصداقة وتعزيز صورتها الحضارية والثقافية على الساحة العالمية.

شهد الحفل حضور عدد من أصحاب المعالي الوزراء، وقادة قوات السلطان المسلحة، وكبار الشخصيات الدبلوماسية والعسكرية من الدول الشقيقة والصديقة، إضافة إلى عدد من السفراء والمكرمين.

يُذكر أن برنامج "شباب عُمان" قد أدرج ضمن قائمة أفضل الممارسات لصون التراث الثقافي غير المادي للإنسانية من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، مما يمثل إنجازا عالميا يعكس الدور الرائد الذي تلعبه سلطنة عمان في تعزيز الحوار الثقافي والحضاري بين الأمم.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

البرتغال تجرد إسبانيا من لقبها وتتوج للمرة الثانية بدوري الأمم الأوروبية

ميونيخ (ألمانيا) (أ ف ب) - توّجت البرتغال بلقب النسخة الرابعة من مسابقة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم وفازت بلقبها الثاني بعد النسخة الأولى في 2019، بتغلبها على إسبانيا حاملة اللقب 5-3 بركلات الترجيح إثر تعادلهما 2-2 في الوقتين الأصلي والإضافي من المباراة النهائية على ملعب أليانتس أرينا في ميونيخ.

وتقدّمت إسبانيا مرتين عبر لاعبي ريال سوسييداد مارتين سوبيميندي (21) وميكل أويارسابال (45)، لكن البرتغال ردت في كل مرة عبر مدافع باريس سان جرمان الفرنسي نونو منديش (26) ونجم النصر السعودي المخضرم كريستيانو رونالدو (61) الذي خرج بداعي الإصابة (88).

واستمر التعادل في الوقت الاضافي فاحتكما إلى ركلات ترجيح سجل فيها لاعبو البرتغال الركلات الخمس، فيما أهدر القائد البديل ألفارو موراتا الركلة الرابعة لإسبانيا بطلة النسخة الأخيرة بركلات الترجيح على حساب كرواتيا.

وأحرزت فرنسا المركز الثالث بعد فوزها على ألمانيا صاحبة الضيافة 2-0 في شتوتغارت في وقت سابق اليوم سجلهما كيليان مبابي والبديل ميكايل أوليسيه.

وهذا اللقب الثالث للبرتغال في المسابقات الرسمية، بعد فوزها بلقب كأس أوروبا 2016 على فرنسا بهدف من دون رد، وكأس دوري الأمم الأوروبية في 2019 إثر التغلب على هولندا صاحبة الضيافة 1-0 أيضا.

وتألق منديش الذي توّج بلقب دوري أبطال أوروبا على الملعب عينه قبل ثمانية أيام فقط، خلال اللقاء بأدائه الهجومي والدفاعي وحصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة.

وكان زميله رونالدو صرّح السبت أن الفائز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم يتعين عليه إحراز لقب دوري الأبطال، ما يجعل منديش أحد المرشحين للجائزة المرموقة التي توّج بها قائد المنتخب البرتغالي خمس مرات.

ولعب منديش دورا كبيرا في تحييد خطورة لامين جمال، موهبة إسبانيا والمرشّح أيضا للفوز بجائزة الكرة الذهبية بعد فوزه بلقب كأس أوروبا العام الماضي وثلاثية الدوري والكأس والكأس السوبر مع ناديه برشلونة هذا الموسم.

وكانت أولى الفرص برتغالية بتسديدة من لاعب وسط باريس سان جرمان جواو نيفيش اثر كرة مرتدة من الدفاع الاسباني (5).

وردّت إسبانيا بفرصة خطيرة أهدرها صانع العاب برشلونة بيدري حين وصلته تمريرة من جناح أتلتيك بلباو نيكو وليامس على مشارف المنطقة فسددها زاحفة قريبة من القائم الأيسر للمرمى (15).

وافتتح سوبيميندي التسجيل حين لعب جمال كرة داخل المنطقة، أبعدها مدافع مانشستر سيتي الانكليزي روبن دياش بصعوبة وتهادت أمام نيفيش وحارس مرمى بورتو ديوغو كوشتا، فحاول الأول إبعادها لكنه هيأها أمام لاعب ريال سوسييداد الذي أودعها في الشباك بسهولة (21).

إلا أن البرتغال لم تتأخر بالردّ حين استلم الظهير الايسر المتقدم منديش كرة من جناح تشلسي الانكليزي بيدرو نيتو فتقدّم بها إلى منطقة الـ18 وسددها زاحفة قوية إلى الزاوية اليسرى (26).

ومنح أويارسابال التقدم مجددا لإسبانيا بتسديدة زاحفة داخل المنطقة إثر تمريرة منبيدري (45).

وبدأت البرتغال الشوط الثاني بقوة بحثا عن التعادل فسجل قائد مانشستر يونايتد برونو فرنانديش هدفا لم يُحتسب بداعي التسلل (48).

وحاول لاعب وسط سان جرمان فابيان رويس تسجيل الثالث بتسديدة بعيدة من خارج المنطقة تصدى لها الحارس كوشتا (56).

وجاء التعادل حين راوغ منديش جمال بسهولة على الجهة اليسرى ولعب كرة عرضية ارتطمت بقدم مدافع أتلتيكو مدريد روبان لونورمان وعلت فوق الجميع ووجدت رونالدو الذي سبق مدافع تشلسي مارك كوكوريا اليها وتابعها بيمناه من مسافة قريبة داخل المرمى (61).

وهو الهدف الـ938 لرونالدو في مسيرته مع الأندية والمنتخب، رافعا رصيده القياسي الدولي إلى 137 هدفا.

وتابع منديش تألقه لكن هذه المرة دفاعيا، حين أبعد فرصة خطيرة لبيدري قريبة من المرمى إلى ركنية (63).

وحاول فرنانديش تسجيل الثالث لكن تسديدته كانت ضعيفة بين كفّي حارس مرمى بلباو أوناي سيمون (66).

وردّ وليامس بتصويبة قوية من خارج المنطقة لكنها مرت بمحاذاة القائم الأيسر (69).

وهدأت وتيرة اللعب بعد تبديلين من كل منتخب، إلا أن كان البديل إيسكو قريبا من التسجيل بتسديدة قوية ارتمى إليها الحارس كوشتا وأبعدها إلى ركنية (83).

وخرج رونالدو الذي استبعد تكهنات انضمامه لأحد الأندية المشاركة في كأس العالم للأندية المقررة هذا الشهر في الولايات المتحدة، من الملعب بسبب إصابة ودخل مكانه مهاجم سان جرمان غونسالو راموش بدلا منه (88).

وكاد البديل نيلسون سيميدو يسجل الثالث للبرتغال حين وصلته عرضية منديش لكن تسديدته ارتطمت بقدمه الأخرى فالأرض إلى خارج الملعب (92).

وجرّب كوكوريا بتصويبة من على مشارف المنطقة فوق المرمى (98).

وضغطت البرتغال بشكل كبير بفضل سرعة منديش والجناح البديل لميلان الايطالي رافايل لياو على جهة واحدة، لكن دون فرص خطيرة، فيما حاولت إسبانيا خطف هدف ثالث عبر جمال بتسديدة بعيدة إلا أن الحارس كوشتا أمسك الكرة (105).

وكان البديل مدافع توتنهام الانكليزي بيدرو بورو يسجل هدفا تاريخيا من بعد منتصف الملعب بأمتار حين سدد كرة طويلة مستغلا خروج الحارس كوشتا من مرماه، لكنها العارضة بقليل (108).

واحتكم المنتخبان إلى ركلات الترجيح بعد فشلهما بالتسجيل في الشوطين الإضافيين، فسجل كل من البديل راموش وزميله في سان جرمان فيتينيا وفرنانديش ومنديش ونيفيش للبرتغال، والبدلاء مهاجم أرسنال الانكليزي ميكل ميرينو ولاعبي وسط فياريال أليكس بايينا وريال بيتيس إيسكو لإسبانيا فيما تصدى الحارس كوشتا لتسديدة البديل مهاجم غلطة سراي التركي موراتا الرابعة.

مقالات مشابهة

  • سفينة شباب عُمان الثانية تشارك في اليوم السنوي للبحرية الإيطالية
  • سفينة شباب عُمان الثانية ترسو في ميناء جنوى الإيطالي
  • «جبران» و «صبحي» يبحثان تعزيز التعاون في دعم العمالة والتمكين الاقتصادي للشباب
  • الأمم المتحدة تدعو لتجنب الفوضى في المياه الدولية ومنع تحويل الأعماق إلى غرب أمريكي
  • تحت شعار «لا للمس».. مبادرة توعوية جديدة لمناهضة التحرش بمراكز شباب القليوبية
  • البرتغال تجرد إسبانيا من لقبها وتتوج للمرة الثانية بدوري الأمم الأوروبية
  • ماكرون: يجب حشد الجهود الدولية لإنقاذ المحيطات
  • البرتغال تتوج بدوري الأمم الأوروبية للمرة الثانية
  • المقاومة البحرية.. قصص كسر الحصار البحري عن غزة
  • سلطنةُ عُمان تُجدّد التزامها بحماية البيئة البحرية في اليوم العالمي للمحيطات