ارتقاء عدد من الشهداء بينهم أطفال ونساء بقصف صهيوني لمنزل في جباليا ومركز خدمات في البريج
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
الثورة / / متابعات
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن تسعة مواطنين استشهدوا، بينهم طفلان وشقيقان، وأصيب العشرات بجروح، غالبيتهم خطيرة، إثر قصف طائرات العدو الصهيوني اليوم الجمعة منزلا، ومركز خدمات بقطاع غزة.
وقالت الوكالة إن ستة مواطنين استشهدوا، وأصيب العشرات بينهم نساء وأطفال، إثر غارة صهيونية استهدفت منزلا مأهولا في جباليا البلد شمال قطاع غزة.
وأكدت استشهاد ثلاثة أطفال بينهم شقيقان، وإصابة عدد من المواطنين، في غارة من مسيرة صهيونية استهدفت مجموعة من المواطنين داخل خيمةً في نادي خدمات البريج وسط القطاع.
وفي الضفة الغربية، واصلت قوات العدو عدوانها على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة لليوم الـ102 على التوالي، مع توسيع عمليات التجريف والتدمير داخل المخيم بهدف تغيير معالمه وبنيته، مع استمرار منع الدخول أو الوصول إليه.
ودفعت قوات العدو بتعزيزات عسكرية إضافية باتجاه المخيم ومحيطه، فيما تشهد المدينة انتشار فرق مشاة في عدة أحياء، وتُسجّل تحركات عسكرية يومية في غالبية قرى المحافظة، إلى جانب تواجد دائم لدوريات وآليات الاحتلال.
وتشير التقديرات الرسمية إلى أن جميع منازل ومنشآت المخيم تعرضت لأضرار، إما بشكل كامل أو جزئي، جراء العدوان المتواصل وعمليات التدمير المستمرة.
وتشهد مدينة جنين كذلك أضرارًا كبيرة في المنشآت والمنازل والبنية التحتية، خاصة في الحي الشرقي وحي الهدف.
ولا تزال عائلات المخيم، إضافة إلى مئات العائلات من المدينة ومحيطها، مجبرة على النزوح القسري حتى الآن، حيث تشير بلدية جنين إلى أن عدد النازحين من المخيم والمدينة تجاوز 22 ألف نازح.
ومنذ بدء العدوان على المدينة والمخيم في 21 يناير الماضي، ارتقى 40 شهيدًا، إلى جانب عشرات الإصابات وحالات الاعتقال.
ويزداد الوضع الاقتصادي في مدينة جنين تدهورًا، في ظل تسجيل خسائر تجارية فادحة نتيجة العدوان، ما أدى إلى إغلاقات كثيرة للمحال التجارية، وتراجع حركة التسوق القادمة إلى المدينة من خارجها.
وتتواصل عمليات التجريف وتدمير البنية التحتية والشوارع، وتضرر عدد كبير من المحلات التجارية، خاصة في الأحياء الغربية، التي تشهد شللًا اقتصاديًا شبه كامل.
من جهة أخرى، كشفت وسائل إعلام صهيونية تفاصيل عملية عسكرية معقدة نفذتها كتائب القسام في منطقة المغازي وسط قطاع غزة مطلع العام الماضي، وأسفرت عن مقتل 21 ضابطا وجنديا صهيونيا بينهم 14 من الوحدة 8208 التي قُتل معظم أفرادها.
وقال جنود صهاينة ناجون من العملية في حديث لوسائل إعلام صهيونية إن جيش الاحتلال كثف نيرانه في المنطقة وقام بتمشيطها عدة مرات حتى ظن أنها أصبحت آمنة فأدخل قوات الهندسة لنسف مباني فيها.
وأشاروا إلى أن قوات نجدة حاولت الوصول لمكان العملية لكنها مرت فوق حقل ألغام كان معدا بشكل مسبق من قبل كتائب القسام وتم تفجيره ثم انسحب في القوة، ما دفع طيران الاحتلال إلى قصف محيط العملية بشكل جنوني وعزلها، ثم تم استقدم آليات ثقيلة، وبقيت تعمل نحو 12 ساعة لانتشال الجنود القتلى من المبنى.
وفي حينها، نشرت كتائب القسّام، تفاصيل استهدافها لقوات العدو الصهيوني في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، حيث قالت إنها في تمام الساعة 16:00 من مساء يوم 22 يناير 2024م، تمكن مقاتلوها من تنفيذ عملية مركبة شرق مخيم المغازي، حيث استهدافوا منزلاً تحصنت فيه قوة هندسة صهيونية بقذيفة مضادة للأفراد أدت لانفجار الذخائر والعتاد الهندسي الذي كان بحوزتها ونسف المنزل بشكل كامل عليها.
وأضافت كتائب القسام، أنه وبعد تنفيذ العملية استهدف مقاتلوها دبابة “ميركفاه” كانت تؤمن القوة بقذيفة “الياسين 105″، وقاموا بتفجير حقل ألغام بقوة النجدة التي حضرت للمكان، مما أدى لإيقاعهم جميعا بين قتيل وجريح وانسحب المقاتلون إلى قواعدهم بسلام.
وأعلن جيش العدو الصهيوني في حينها مقتل 21 ضابطًا وجنديًا في حدث وصف بـ”الأصعب” تعرضت له قواته خلال الاجتياح البري لقطاع غزة، لكنه لم يورد أية تفاصيل عن العملية.
وبثت كتائب القسام مشاهداً استحوذت عليها من كاميرات للجيش الصهيوني، أظهرت الجنود أثناء تفخيخهم المنازل في المغازي.
على الصعيد الإنساني، حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، أمس، من أن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة سيقتل بصمت مزيدًا من الأطفال والنساء يوميًا، فضلًا عن من يقتلون جراء القصف.
وقال المفوض العام للأنروا فيليب لازاريني في منشور على منصة “إكس”: إن “الأطفال والنساء والمسنين في غزة يعاقبون جماعيا”، مع مرور شهرين من الحصار الإسرائيلي الخانق ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
وطالب لازاريني “إسرائيل” برفع الحصار عن الفلسطينيين والسماح بتدفق الإمدادات الأساسية إلى قطاع غزة.
وفي 2 مارس الماضي، أغلقت سلطات الاحتلال معابر القطاع أمام المساعدات الإغاثية والوقود واستأنفت الإبادة الجماعية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مصرع 13 شخصا بينهم أطفال بغرق عبّارة في نيجيريا
لقي 13 شخصا مصارعهم بينهم أطفال في حادث غرق عبّارة نهرية بولاية النيجر (شمال نيجيريا) في أحدث فصول سلسلة من الحوادث المائية المتكررة التي تشهدها البلاد، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية أمس الأحد.
وكانت العبّارة تقل 39 راكبا متجهين إلى السوق المحلي عندما انقلبت أول أمس في نهر بالمنطقة، وفقا لما أفاد به المتحدث باسم خدمات الطوارئ إبراهيم أودو حسيني -لوكالة الصحافة الفرنسية- مشيرا إلى أن فرق الإنقاذ تمكنت من انتشال 13 جثة وإنقاذ 26 آخرين.
وقال أبو بكر إدريس المسؤول في الصليب الأحمر بولاية النيجر إن القارب كان محمّلا بالحبوب والمواشي، مرجحا أن تكون الحمولة الزائدة أحد الأسباب المحتملة للحادث.
وتسلط الحادثة الضوء على تواتر الحوادث المائية في نيجيريا، أكبر دول القارة الأفريقية سكانا، وسط تصاعد المخاوف من ضعف إجراءات السلامة وازدياد مخاطر الفيضانات خلال موسم الأمطار.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، غرق 27 شخصا بعد انقلاب قارب في نهر النيجر، كما شهد أكتوبر/تشرين الأول مصرع العشرات إثر انقلاب قارب كان يقل نحو 300 شخص معظمهم نساء وأطفال كانوا متجهين لحضور مهرجان.
أما في سبتمبر/أيلول، فقد لقي أكثر من 40 شخصا حتفهم جراء غرق قارب مكتظ في نهر غومي بولاية زامفارا، وشهدت ولاية كوارا في يونيو/حزيران 2023 مصرع أكثر من 100 شخص في حادث مشابه.
وتثير هذه الحوادث المتكررة تساؤلات متزايدة بشأن البنية التحتية الهشة للملاحة النهرية في نيجيريا، وسط مطالبات شعبية ورسمية بضرورة تعزيز الرقابة وتحديث إجراءات السلامة للحد من هذه المآسي.