خارطة الانتخابات البلدية في جبل لبنان.. تفاصيل اللوائح وأرقام الناخبين
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
انطلقت عند السابعة صباحاً الانتخابات النيابية في محافظة جبل لبنان في أقضيتها الستة: المتن، وكسروان، وجبيل، والشوف، وعاليه، وبعبدا، في جو هادئ وسط إجراءات أمنية بدأت منذ ساعات الليل الأولى، ونفذها عناصر من الجيش وقوى الأمن.
وقد أقفل باب الترشيح على النطاق البلدي والمخاتير في جبل لبنان على 9321 مرشحاً من ضمنهم 8142 ذكور و1179 إناث وفازت بالتزكية 68 بلدية.
وفتحت صناديق الاقتراع في القرى والبلدات المتنية كافة عند السابعة صباحاً بعد وصول رؤساء الأقلام والكتبة ومندوبي اللوائح والمرشحين واستكمال التحضيرات اللوجستية وسط تدابير أمنية مشددة تتخذها عناصر قوى الأمن الداخلي داخل المراكز فيما يتولى الجيش حفظ الأمن في محيطها. ويبلغ عدد الناخبين للمجالس البلدية في المتن 177 ألفاً و166 يتوزعون على 56 مركزاً تضم 213 قلم اقتراع لانتخاب 43 مجلساً بلدياً من أصل 56 بعدما فازت بالتزكية 13 بلدية وهي: سن الفيل، برج حمود، المطيلب، قرنة شهوان- عين عار- بيت الككو، بسكنتا، كفرتيه، قنابة برمانا، ساقية المسك- بحرصاف، كفرعقاب، الغابة -المسقى، جورة البلوط والعيون. أما عدد الناخبين للمخاتير فهو 183 ألفاً و798 ، علمأ بأنه فاز بالتزكية 37 مختاراً. أم المعارك على الساحل في بلدية الجديدة - البوشرية - السد التي تتألف من 21 عضواً وهي من أكبر بلديات المتن. تتنافس فيها لائحتان الأولى لائحة "صار وقتا" برئاسة أوغست قيصر باخوس المدعومة من حزبي "الكتائب" و"القوات اللبنانية" والنائب ابراهيم كنعان والثانية برئاسة جان أبو جودة مدعومة من "التيار الوطني الحر" والنائب ميشال المر والعائلات. وتجري العملية الانتخابية في أربعة مراكز تضم 34 قلم اقتراع. وبدت حركة المرشحين والمندوبين والناخبين ناشطة منذ ساعات الصباح. وفي وسط المتن، المعركة محتدمة أيضا، ففي المنصورية - المكلس والديشونية، 6 أقلام اقتراع في الدار البلدي الجديد، وتدور المعركة بين لائحتين مكتملتين من 12 عضوا، لائحة "القرار الحر" برئاسة وليم فريد الخوري من العائلات و"القوات" ولائحة "الشباب" يرأسها فؤاد جورج الحاج مدعومة من "التيار الوطني الحر"، بالإضافة إلى 4 مرشحين على مقعدي مختار في المنصورية و4 على مقعد واحد في المكلس، وفاز نبيل خوري بالتزكية في الديشونية. وفي بكفيا -المحيدثة، تترأس الرئيسة الحالية نيكول امين الجميل لائحة مكتملة من 15 عضوا مقابل لائحة "بكفيا فيا" برئاسة أسعد عميرة غير مكتملة من 9 أعضاء. وتجري العملية الانتخابية في مركزي اقتراع، المدرسة الرسمية وثانوية بكفيا ويضمان 11 قلماً. وكذلك في بيت شباب- الشاوية والقنيطرة ، بلدية من 18 عضوا وهي الأكبر في وسط المتن من حيث عدد الناخبين، فيها تنافس بين لائحة برئاسة سليم كنعان مدعومة من "القوات اللبنانية" ضد لائحة برئاسة كميل شعيا مدعومة من "الكتائب" و"التيار" والحزب القومي. يتوجه الناخبون إلى 12 قلم اقتراع موزعة على 4 مراكز. وإلى عين الخروبة، بلدية مُستحدثة من 9 أعضاء، ترتدي الانتخابات البلدية التي تجري للمرة الأولى فيها طابعاً عائلياً بامتياز بين لائحتين من 8 أعضاء: "عين الخروبة بتجمعنا" برئاسة صلاح الجميل و"ضيعتنا هيي الأساس" برئاسة طوني فريد الجميل. كذلك، يتنافس مرشحان على مقعد مختار. ومن الوسط إلى أعالي المتن، ففي الخنشارة والجوار أيضاً لائحتان تتبارزان على 15 مقعدا بلديا: "سوا" برئاسة نائب رئيس حزب الوطنيين الاحرار فادي حبيب سماحة من 14 عضواً مدعومة من "التيار" والقوميين ونائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، و"من حلوة لأحلى" مكتملة برئاسة طانيوس بسام سماحة مدعومة من "الكتائب" و"القوات" والنائب ميشال المر. وفي الشوير- عين السنديانة بلدة نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، بلدية من 15 عضوا، تتنافس لائحة "الوفاق" يترأسها مداورة 3 سنوات كل من نعيم صوايا وجو صوايا مقابل لائحة "ضيعتنا بتجمعنا" من أربعة أعضاء بالإضافة إلى مرشحين منفردين. وكذلك هناك 4 مرشحين على 3 مقاعد مختار في الشوير، وقد فاز مختار عين السنديانة بالتزكية. وبالانتقال إلى بتغرين، بلدة النائب ميشال المر، تترأس رئيسة اتحاد البلديات ميرنا ميشال المر لائحة "بتغرين بتجمعنا" مكتملة من 15 عضوا ضد لائحة ثانية غير مكتملة معارضة لنهج المر.
كما يتنافس 7 مرشحين على 3 مقاعد مختار. وصعوداً إلى المروج، معركة بين لائحتين مختلطتين بين العائلات والأحزاب على 12 مقعداً، لائحة "للمروج" مكتملة برئاسة سمعان الخراط و"كلنا للمروج" برئاسة ايلي داغر، وقد فاز حبيب داغر وريشار خراط بمقعدي مختار. وفي المتين ومشيخا، تتألف البلدية من 15 عضوا فاز عضو بلدية مشيخا بالتزكية من لائحة "الخدمة والالتزام" برئاسة رئيس البلدية الحالي زهير بو نادر المؤلفة من 14 عضوا، تمثل العائلات مقابل لائحة ثانية مكتملة برئاسة مداورة 3 سنوات لكل من جوزف سليم راشد وغابي إميل سليمان، وهي مدعومة من "الكتائب" و"القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر". ويتنافس 7 مرشحين على 3 مقاعد مختار في المتين فيما فاز جوزف عبدو منيع بالتزكية في مشيخا. وفي جولة صباحية على عدد من مراكز الاقتراع بدت الأجواء هادئة وسط جاهزية كاملة لمندوبي اللوائح والمرشحين مع حركة إقبال لافتة في البلدات الكبرى، ومن المرجح أن تكون نسبة الاقتراع مرتفعة مع تقدم ساعات النهار نظراً لحماوة المعركة التي يتداخل فيها السياسي بالعائلي والحزبي. الزلقا - عمارة شلهوب في الزلقا - عمارة شلهوب بدأ الناخبون منذ السابعة بالتوجه إلى صناديق الاقتراع لانتخاب 15 عضواً. لائحتان تتنافسان على عضوية المجلس البلدي و 6 مرشّحين يتنافسون على ملء مقعدين إختياريّين في الزلقا ومقعدان إختياريّان في العمارة يتنافس عليهما 4 مرشّحين، ويبلغ عدد الناخبين نحو 2600. الرابية أمّا في الرابية فازت بالتزكية عميدة المخاتير السيدة نبيلة حنّا جبّور التي تشغل المقعد الإختياري الوحيد منذ 41 سنة. أمّا المجلس البلدي في الرابية فيضمّ 9 أعضاء، حيث تواجه لائحة مكتملة من خليط من أعضاء المجلس البلدي القديم طعّموا ببعض المرشّحين الجدد ويترأسها نائب الرئيس نبيل كرم، منافسة من مرشّح منفرد. الضبيّة في الضبية - زوق الخراب ومار يوسف - عوكر، يقترع الناخبون ل 15 عضواً للبلدية في 8 أقلام اقتراع في ثانوية الضبية الرسمية، حيث تتنافس لائحتان من العائلات والأحزاب: لائحة "الوفاء لبلدتنا" برئاسة كورين قبلان الأشقر و"بلديتنا تجمعنا" برئاسة نبيل طعمة. ويتبارى 3 مرشحين على مقعد مختار في الضبية، و3 مرشحين على مقعد في زوق الخراب ومرشحان على مقعد في عوكر. بصاليم وفي بصاليم لائحتان أحداهما غير مكتملة تتنافسان على المجلس البلدي الذي يضم 12 عضواً، كما يتنافس 6 مرشّحين على 3 ثلاثة مقاعد إختياريّة. أنطلياس هناك 4 مقاعد إختياريّة لأنطلياس يتنافس عليها 8 مرشّحين ومقعد واحد للنقاش، وقد فاز المرشح لهذا المقعد حنا منصور عضيمي بالتزكية. لائحتان تتنافسان على المجلس البلدي الذي يضم 15 عضو، إحداها تتكوّن من المجلس البلدي الحالي برئاسة إيلي أبوجودة وهي مدعومة من المر والطاشناق والعونية والكتائب، ولائحة ثانية يترأّسها إبن عمّه جورج أبو جودة قيل إنّها مدعومة من "القوات" ولكنّ حزب "القوات اللبنانية" لم يعلن دعمه للائحة رسميّاً. وبحسب الأرقام، يبلغ عدد الناخبين في إنطلياس النقاش حوالى 7000. بيت الشعار وفي بيت الشعار فاز ميشال إلياس الخوري بالتزكية بالمقعد الإختياري الوحيد. وتواجه لائحة مكتملة المنافسة من مرشّح واحد على المجلس البلدي الذي يضمّ 9 أعضاء. ويبلغ عدد الناخبين نحو 950. جل الديب - بقنّايا يتنافس 6 مرشحين على 3 مقاعد إختياريّة في جل الديب، ومرشّحان يتنافسان على مقعد إختياري واحد لبقنّايا. ويضمّ المجلس البلدي 15 عضواً، حيث انضمّ رئيس المجلس البلدي المنصرمة ولايته ريمون عطيّة إلى إحدى اللائحتين المتنافستين، والتي يرأسها جورج زرد أبو جودة، وهي مدعومة من الأحزاب، القوات والعونيين والكتائب.
ويرأس اللائحة المنافسة التي تخوض الانتخابات تحت تسمية العائلات، فادي زرد أبو جودة. ديك المحدي ودير طاميش في ديك المحدي ودير طاميش فازت المختارة حنان الأشقر بالمقعد الإختياري بالتزكية؛ أما بالنسبة للمجلس البلدي فهو يضمّ 9 أعضاء، وتشهد الانتخابات البلدية منافسة بين لائحة مكتملة يرأسها رئيس المجلس البلدي المنصرمة ولايته، أمين الأشقر، ومرشّحان منفردان. زكريت في زكريت لائحة مكتملة من 9 أعضاء من الكتائب والعونيين برئاسة رئيس المجلس البلدي المنصرمة ولايته أديب مرقص تواجه منافسة من 3 مرشّحين. أمّا المقعد الإختياري الوحيد فحسم بالتزكية لمصلحة المختار هنري جرجي يمّين. ويبلغ عدد الناخبين نحو 700. العطشانة هناك لائحتان تتنافسان على عضوية المجلس البلدي الذي يتكوّن من 9 أعضاء، واحدة مكتملة والأخرى غير مكتملة. كذلك، هناك مقعد إختياري واحد يتنافس عليه مرشّحان. نابيه وفي نابيه 6 مرشحين يتنافسون على 3 مقاعد إختياريّة. ويشهد المجلس البلدي الذي يضمّ 12 عضواً، منافسة بين 3 لوائح، يرأس إحداها رئيس المجلس المنصرمة ولايته، مروان عطالله، والأخريان يرأسهما كل من، جوزف عطالله، وسامي عطالله؛ أما عدد الناخبين فيبلغ نحو 2200. الضاحية
في الضاحية الجنوبية لبيروت، تجري الانتخابات البلدية والاختيارية في الغبيري حيث تخوض لائحتين للمجلس البلدي الاولى لائحة التنمية والوفاء مكتملة من 21 عضوا واللائحة الثانية لائحة الغبيري بتجمعنا غير مكتملة وتتألف من خمسة اعضاء . واما بالنسبة للاختياري هناك حيان الاول حي الجامع والمطلوب فيه 6 مقاعد اختيارية والثاني حي بئر حسن والمطلوب فيه 9 مقاعد اختيارية. حارة حريك واما في بلدة حارة حريك هناك تنافس بين لائحتين الاولى التنمية والوفاء مكتملة من 18 عضواً والثانية غير مكتملة من 7 اعضاء وهي لائحة تجمع عائلات حارة حريك. أما بالنسبة للاختيارية هناك 10 مخاتير موزعين 5 مسلمون شيعة و5 مسيحيين. أما باقي بلديات الضاحية الجنوبية، فازت بالتزكية وهم برج البراجنة ، تحويطة الغدير-الليلكي وبلدية الشياح. برج البراجنة
وتجري الانتخابات الاختيارية في برج البراجنة على 12 مختار موزعين على الشكل التالي: - حي المنشية 4 مخاتير - حي السنديان 3 مخاتير - حي التحويطة 5 مخاتير وعلى صعيد مخاتير المريجة وتحويطة الغدير، الليلكي مقسمين على الشكل التالي مختار واحد المريجة فاز بالتذكية. كذلك، هناك مختار واحد الليلكي ومختار واحد تحويطة الغدير. مواضيع ذات صلة سباق محموم في إطلاق لوائح الانتخابات البلدية في جبل لبنان Lebanon 24 سباق محموم في إطلاق لوائح الانتخابات البلدية في جبل لبنان
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الانتخابات البلدیة فی جبل لبنان العملیة الانتخابیة فی مرشحین على 3 مقاعد شاهدوا ماذا فعلت مراکز الاقتراع برج البراجنة تتنافسان على رئیس المجلس البلدیة من میشال المر غیر مکتملة من 9 أعضاء مکتملة من مدعومة من من 15 عضوا على مقعد مختار فی بلدیة من أبو جودة مرش حین
إقرأ أيضاً:
من البلديات إلى النيابة... الأحزاب تمسك بالزمام والمجتمع المدني يتراجع
كشفت الانتخابات البلدية عن مشهد سياسي يعيد تأكيد سطوة الأحزاب، ويعكس عمق الانقسامات السياسية التي ترسم ملامح البلاد. في المقابل، سجلت قوى المجتمع المدني تراجعاً ملحوظاً، بعدما كانت قد حققت حضوراً متقدماً في استحقاقات انتخابية سابقة.
في قراءة شاملة للمشهد، أضاء الباحث في "الدولية للمعلومات"، محمد شمس الدين، على مجموعة من الملاحظات الأساسية التي تكشف عن ملامح هذا الواقع. فعلى الساحة المسيحية، برزت التعددية بشكل واضح، إذ لم يتمكن أي طرف مسيحي من تحقيق فوز كاسح بمفرده، بل استمر مشهد البيوتات السياسية والتحالفات الهشة في تشكيل خارطة التمثيل. فقد سجلت القوات اللبنانية انتصارات في مناطق عدة، مثل زحلة وبشري، إلا أن الأرقام أظهرت أن نحو 40% من الأهالي في هذه المناطق صوتوا ضد القوات، ما يدل على وجود معارضة فعلية حتى في معاقلها التقليدية. وفي زحلة تحديداً، حققت القوات فوزاً كاملاً بجميع المقاعد الـ21، مسجلةً نحو 13,500 صوت كمتوسط، مقابل نحو 8,000 صوت للائحة المنافسة.
أما التيار الوطني الحر، فقد تمكن من الفوز في جزين بفضل تحالفه مع النائب إبراهيم عازار، ما يعكس واقعاً مفاده أن التيار لم يعد قادراً على حصد الانتصارات منفرداً، بل بات مضطراً إلى نسج التحالفات لضمان مقاعده. وفي المتن، بدا لافتاً التعاون بين القوات اللبنانية وحزب الكتائب، في مؤشر إلى استمرار مشهد التعددية المسيحية. غير أن هذه التعددية، وإن كانت توحي بثراء ديمقراطي ظاهري، تكشف أيضاً عن عجز القوى المسيحية عن بلورة مشروع سياسي موحد لمواجهة التحديات الكبرى، في ظل هيمنة الخطاب الطائفي والانقسامي على الساحة.
وفي الشارع الماروني، حافظ تيار المردة برئاسة الوزير السابق سليمان فرنجية على مكانته كقوة محلية راسخة في زغرتا، حيث اكتسح الانتخابات، ما يؤكد استمرار النفوذ التقليدي في مناطقه.
أما في الشارع الدرزي، فقد كرّس الحزب التقدمي الاشتراكي حضوره القوي والراسخ، فيما سجل الشارع السني تراجعاً دراماتيكياً في الحضور السياسي، نتيجة انحسار نفوذ تيار المستقبل، وغياب تمثيل موحد في المدن الكبرى مثل بيروت، وصيدا، وطرابلس. في المقابل، برز الثنائي الشيعي (أمل وحزب الله) كشريك أساسي في معادلة المناصفة، حتى في المناطق ذات الأغلبية السنية التقليدية، كالعاصمة بيروت.
وفي هذا الإطار، أكد شمس الدين أن نتائج انتخابات الجنوب أكدت أكثر من أي وقت مضى ارتباط غالبية الشيعة بـحركة أمل وحزب الله، مشيراً إلى أن هذا التوجه قد ينسحب على الانتخابات النيابية المقبلة المقررة في أيار 2026، ما لم تطرأ تغييرات كبيرة على المشهد السياسي الحالي.
على صعيد المشاركة، أظهرت أرقام شمس الدين تراجعاً واضحاً في نسب الاقتراع، إذ انخفضت نسبة المشاركة في جبل لبنان من 56% إلى 45%، وفي لبنان الشمالي من 39% إلى 37%، وفي عكار من 61% إلى 49%. أما في بعلبك-الهرمل، فتراجعت من 56% إلى 45%. وفي الجنوب والنبطية، انخفضت النسبة من 48.15% إلى 36.94%. وحدها بيروت حافظت على نسب متقاربة، إذ بلغت 21.4% مقارنة بـ20% في الانتخابات الماضية.
وعزا شمس الدين هذا التراجع إلى جملة من الأسباب، في مقدمها:
الهجرة: حيث غادر لبنان نحو 625 ألف مواطن منذ عام 2016 حتى اليوم، أي ما يعادل نحو 10% من السكان.
فوز عدد كبير من البلديات بالتزكية أو غياب المنافسة الجدية، ما أدى إلى معارك انتخابية فاترة لم ترفع منسوب الحماسة لدى الناخبين.
الأزمة الاقتصادية: التي جعلت التنقل إلى القرى مكلفاً وشاقاً، في ظل غياب الدعم اللوجستي الذي عادةً ما يتوافر خلال الانتخابات النيابية عبر المرشحين.
ويرى شمس الدين أن هذا التراجع في نسب المشاركة لا يعني بالضرورة أن الانتخابات النيابية المقبلة في 2026 ستشهد نسبة متدنية أيضاً، بل يتوقع أن تشهد تلك الانتخابات معارك محتدمة، مصحوبة بإنفاق مالي كثيف وحشد جماهيري، خاصة إذا ما تم اعتماد خيار الميغاسنتر، الذي قد يسهم في تسهيل العملية الانتخابية ورفع نسب المشاركة.
في المحصلة، تؤكد هذه الانتخابات أن المشهد اللبناني لا يزال رهينة العصبيات الطائفية ، وأن الأحزاب التقليدية، رغم تراجع شعبيتها في بعض المناطق، ما زالت تمسك بمفاصل اللعبة السياسية، بينما يبقى المجتمع المدني عاجزاً حتى الساعة عن تقديم بديل سياسي جامع وقادر على التغيير الحقيقي. المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة إنتخابات طرابلس: معركة اللوائح التقليديّة والمجتمع المدني Lebanon 24 إنتخابات طرابلس: معركة اللوائح التقليديّة والمجتمع المدني