بعد إعمار قرية الطوناب.. «الأورمان» و«واديكو» يطلقان نموذجًا جديدًا للتنمية في أسوان
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
في إطار جهود الدولة لتحقيق التنمية المتكاملة والمستدامة في صعيد مصر، شهد مركز إدفو بمحافظة أسوان افتتاح قرية الطوناب بعد إعادة إعمارها وتأهيلها بالكامل، وذلك من خلال شراكة تنموية بين جمعية الأورمان وشركة الوادي الجديد للثروة المعدنية والطفلة الزيتية "واديكو".
وشمل المشروع إعادة بناء وتأثيث 30 منزلًا بالكامل، وتزويدها بالأثاث المنزلي والأجهزة الكهربائية، بالإضافة إلى تسليم ثلاث رؤوس ماشية لكل أسرة ضمن مشروع وحدات البيوجاز، والذي يهدف إلى توفير وقود حيوي بديل وآمن يحل محل أسطوانات البوتاجاز، إلى جانب تركيب وحدات طاقة شمسية لتحقيق الاكتفاء الذاتي للأسر المستفيدة.
جاء الافتتاح بحضور المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، واللواء ياسر عبد الشافي، سكرتير عام المحافظة، ومحمد يوسف، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بأسوان، والمهندس أمجد عبد الرازق غنيم، رئيس مجلس إدارة شركة "واديكو"، إلى جانب قيادات جمعية الأورمان والقيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة.
وأكد محمد يوسف، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، أن التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني والجهات الحكومية يشهد حاليًا طفرة ملحوظة، وهو ما يسهم في دعم الأسر الأكثر احتياجًا ورفع مستوى معيشتها، مشددًا على ضرورة توسيع قاعدة المستفيدين من هذه المبادرات التنموية.
من جانبه، أعرب المهندس أمجد عبد الرازق غنيم عن فخره بالتعاون مع جمعية الأورمان، مؤكدًا أن المشروع لا يقتصر على بناء منازل جديدة فحسب، بل يرسخ نموذجًا للتنمية المتكاملة التي تراعي الإنسان والبيئة والاقتصاد، انسجامًا مع استراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية، وتوجيهات القيادة السياسية بتحقيق تنمية مستدامة في القرى الأكثر احتياجًا.
كما أكد اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، أن هذا التعاون يعكس تحولًا نوعيًا في العمل الأهلي، من تقديم مساعدات مؤقتة إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة، من خلال تسخير المسؤولية المجتمعية للشركات الكبرى لخدمة القرى الأشد احتياجًا.
وأشار شعبان إلى أن أعمال التطوير شملت إعادة بناء المنازل المتهالكة، تنفيذ أعمال البنية التحتية من كهرباء ومياه شرب، تركيب الأبواب والشبابيك، تنفيذ أعمال المحارة والدهانات، تركيب السيراميك والمطابخ والحمامات، فضلًا عن تأثيث المنازل وتزويدها بكافة الأجهزة اللازمة.
وأوضح أن وحدات البيوجاز المنزلية توفر ما يعادل استهلاك أسرتين من أسطوانات الغاز شهريًا، بالإضافة إلى إنتاج سماد عضوي كافٍ لتسميد ثلاثة أفدنة سنويًا، ما يضمن مصدر طاقة نظيف ودائم، ويحول الأسر المستفيدة إلى أسر منتجة ومكتفية ذاتيًا.
وتأتي هذه المبادرة في إطار تحقيق أهداف رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، وضمن استراتيجية تنموية تستهدف تحسين جودة الحياة لأبناء القرى الأكثر احتياجًا في صعيد مصر.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أخبار أسوان الاورمان طاقة نظيفة جمعیة الأورمان احتیاج ا
إقرأ أيضاً:
واشنطن تضغط لبدء المرحلة الثانية وتطالب إسرائيل بتحمل تكاليف إعادة إعمار غزة
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن العمل لا يزال متواصلا من أجل استعادة جثة آخر أسير إسرائيلي في غزة، مؤكدة أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تبذل جهودا مكثفة خلف الكواليس للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضافت ليفيت في إفادة للصحفيين أن الإعلان عن مجلس السلام الخاص بغزة وتشكيل حكومة التكنوقراط سيتم في "الوقت المناسب"، مشددة على أن الإدارة الأميركية تسعى لضمان التوصل إلى "سلام دائم" في القطاع.
وكان ترامب قد أعلن -أمس الأربعاء- أنه سيكشف مطلع عام 2026 عن تشكيل مجلس السلام الخاص بغزة، وهو هيئة ستشرف على الحكم وإعادة الإعمار في القطاع.
كذلك، نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن ترامب يخطط لتعيين جنرال أميركي لقيادة قوة الاستقرار الدولية (آي إس إف) المقرر نشرها في قطاع غزة.
وبحسب الموقع، أبلغ السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين بأن الإدارة الأميركية ستتولى قيادة القوة الدولية.
ملف الأسرى يعرقل التقدمورغم الضغوط الأميركية، تصر إسرائيل على أنها لن تنتقل للمرحلة الثانية قبل استعادة جثة الأسير ران غويلي. وقد زودت تل أبيب المفاوضين بصور جوية ومواد استخبارية للبحث عن مكانه.
وقال مسؤول إسرائيلي "لن نتهاون حتى يتم إعادة ران لدفنه في إسرائيل".
وتأمل واشنطن نشر قوة الاستقرار الدولية في أوائل عام 2026، بدءا من رفح. ووفق مصادر أميركية، فقد أبدت إندونيسيا وأذربيجان استعدادهما للإسهام بقوات، بينما تفضل دول أخرى تقديم التدريب أو التمويل أو المعدات.
لكن نتنياهو أعرب في محادثات خاصة عن شكوكه في قدرة هذه القوة على تفكيك القدرات العسكرية لحماس بمفردها، حيث قال إنه يعتقد أن الجيش الإسرائيلي سيضطر إلى "القيام بدور ما".
ويقول مسؤولون إسرائيليون -حسب صحيفة يديعوت أحرونوت- إن واشنطن تبدو مهتمة أكثر بإعادة إعمار غزة مقارنة بنزع سلاح حماس، وهو ما يثير قلق تل أبيب.
إعلان ضغط أميركي لإزالة الأنقاضوفي سياق متصل، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن إسرائيل تتعرض لضغوط أميركية متزايدة بشأن تحمل تكلفة إزالة الركام الهائل الذي خلّفته الحرب في قطاع غزة.
وكشفت تقارير للصحيفة الإسرائيلية ووسائل إعلام أميركية أن واشنطن تربط إزالة الأنقاض ببدء عملية إعادة الإعمار ضمن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، مع تحديد رفح كنقطة نموذجية للانطلاق.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أن إسرائيل وافقت من حيث المبدأ على تحمل التكلفة، التي يُتوقع أن تصل إلى مئات ملايين الدولارات، وأنها ستلجأ إلى شركات متخصصة لتنفيذ العملية.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن هذه الالتزامات.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال هذا الأسبوع أن قطاع غزة بات مغطى بنحو 68 مليون طن من الأنقاض. ويقدّر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، المشرف على التخطيط لعمليات الإزالة، أن حجم الركام يعادل تقريبا وزن 186 مبنى من حجم مبنى "إمباير ستيت".
وتشكل إزالة الأنقاض في قطاع غزة شرطا أساسيا لانطلاق عملية إعادة الإعمار ضمن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.