زيادة كبيرة.. مصر تستقبل 3.9 مليون سائح خلال أول 3 شهور من 2025 وخبير: المتحف الكبير سيحقق طفرة
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- استقبلت مصر 3.9 مليون سائح خلال الربع الأول من عام 2025، بزيادة سنوية بنسبة 25%، وفق تصريحات صحفية لوزير السياحة والآثار شريف فتحي، والذي أكد أن هذه الزيادة تعكس الثقة المتنامية في المقصد السياحي المصري رغم التحديات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة.
وتوقع خبراء سياحة، استقبال ما بين 16-18 مليون سائح بنهاية هذا العام، خاصة مع قرب افتتاح المتحف المصري الكبير.
وتأتي هذه الزيادة استمرارًا للنمو الكبير في أعداد السياحة الوافدة لمصر، والتي سجلت رقمًا قياسيًا خلال 2024 بلغ 15.8 مليون سائح بنسبة زيادة سنوية قدرها 6% مقارنة بعام 2023، متجاوزة بذلك مستويات ما قبل الجائحة بنسبة نمو تجاوزت 21%، وفق تصريحات صحفية لوزير السياحة شريف فتحي.
وتتوقع الحكومة أن تستقبل البلاد 17 مليون سائح خلال العام المالي الجاري 2024/2025، مستندة على استقبال 8.7 مليون سائح خلال الفترة من يوليو/تموز وحتى ديسمبر/كانون الأول 2024، وتستهدف الوصول إلى 30 مليون سائح معتمدة على زيادة حجم الطاقة الفندقية بما يساهم في استيعاب الأعداد السياحية المتوقعة خلال الفترة القادمة، وذلك من خلال الحوافز والمبادرات التمويلية التي طرحتها الدولة مؤخرًا لتشجيع الاستثمار السياحي، وفق بيانات رسمية.
وقال وكيل لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب، أحمد الطيبي، إن القطاع السياحي حقق رقمًا قياسيًا في أعداد السياحة خلال الربع الأول من عام 2025 بنسبة نمو سنوي قياسية، رغم أن هذه الفترة لا تشكل نسبة كبيرة من حجم السياحة الوافدة، ومع استمرار المعدلات الحالية نتوقع الوصول إلى ما بين 17-18 مليون سائح بحلول نهاية هذا العام.
وحقق الاقتصاد المصري معدل نمو بنسبة 4.3% خلال الربع الثاني من العام المالي الجاري 2024/2025، وجاء النمو مدفوعًا بانتعاش قطاع السياحة ممثلة في المطاعم والفنادق بنسبة 18%، ومتفوقًا على قطاعي الصناعة التحويلية غير البترولية والذي حقق 17.7%، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وحقق 10.4%.
وأضاف الطيبي، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، أن مصر استقبلت سياحا من العديد من دول أوروبا الغربية، ومنها ألمانيا وإنجلترا وفرنسا وأسبانيا، ومن أوروبا الشرقية هناك سياح من روسيا وبولندا ورومانيا، متوقعًا نمو السياحة الوافدة للبلاد لتتجاوز المحقق العام الماضي بنسبة تتراوح بين 10-15%، مشيرًا إلى أن الوجهات السياحية بالبحر الأحمر مثل مكادي وسهل حشيش وسفاجا ومرسى علم تستقطب النصيب الأكبر من الجذب السياحي وكذلك القاهرة لما تضمه من مناطق جذب أثرية متعددة.
وأشار إلى أسباب زيادة أعداد السائحين الوافدين إلى مصر، وأبرزها التطور في البنية التحتية مثل الطرق والمحاور الجديدة وشبكة وسائل النقل الكهربائي، والتي ساهمت في سهولة الانتقال بين مختلف الوجهات السياحية، مما أثر على زيادة عدد الليالي السياحية، إضافة إلى خطط زيادة الطاقة الفندقية بإضافة 40-50 ألف غرفة هذا العام بزيادة سنوية بنسبة 20%، وكذلك خطط التسويق للمقاصد السياحية المصرية، مما يسهم في الوصول إلى مستهدف 30 مليون سائح بحلول عام 2030.
وقضى أكثر من 15 مليون سائح 156.6 مليون ليلة خلال عام 2024 في مصر، ومن المتوقع أن تستمر في الارتفاع إلى 182.6 مليون ليلة، بحلول عام 2028، وفق تقرير لمؤسسة "فيتش".
ولفت أحمد الطيبي، إلى الدور الهام لافتتاح المتحف المصري الكبير يوم 3 يوليو المقبل، في التسويق والدعاية للسياحة المصرية على المستوى الدولي، في ظل اهتمام الدولة بإقامة افتتاح عالمي للمتحف بمشاركة رؤساء وأمراء العديد من الدول حول العالم، مما يسهم في تسليط الضوء بشكل كبير على المتحف، بجانب التطور الملحوظ في قطاع النقل الجوي من خلال افتتاح مطارات، وتطوير شبكة الطرق والنقل.
وقال عضو غرفة شركات السياحة بالاتحاد العام للغرف السياحية، مجدي صادق، إن السياحة الأوروبية استحوذت على النصيب الأكبر من أعداد السياحة الوافدة لمصر خلال الربع الأول من عام 2025، وعلى رأسها جنسيات ألمانيا وإيطاليا وأسبانيا وفرنسا، كما استقبلت مصر سياحا من دول خليجية أبرزها السعودية.
وتوقع مجدي صادق، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، أن تستقبل مصر 16 مليون سائح خلال العام الحالي، معتمدة على زيادة الطاقة الفندقية في البلاد لتتجاوز 220 ألف غرفة، ومن خلال وضع ضوابط واشتراطات جديدة لترخيص وحدات شقق الإجازات، والتي قد ترفع الطاقة الفندقية للبلاد لحوالي نصف مليون غرفة، وكذلك افتتاح المتحف المصري الكبير، والذي يسهم في عرض الحضارة المصرية ليصبح الوجهة الأولى للراغبين في التعرف على أسرار هذه الحضارة.
ووضعت الحكومة المصرية، الشهر الماضي، لأول مرة ضوابط واشتراطات جديدة لترخيص وحدات شقق الإجازات، وذلك لاستحداث نمط جديد لإقامة السائحين.
وتعرف وحدات شقق الإجازات بأنها "كل وحدة مكونة من غرفة واحدة على الأقل أو جناح أو فيلا تقع في مبنى مستقل أو جزء من مبنى، ويتوافر فيها بعض الخدمات الأساسية، وتُعد لاستقبال المصريين أو الأجانب، ويُشترط أن يكون موقعها في منطقة سياحية أو داخل تجمع سكني مميز".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الحكومة المصرية السياحة المصرية السیاحة الوافدة الطاقة الفندقیة ملیون سائح خلال خلال الربع
إقرأ أيضاً:
تأمين بـ 770 مليون دولار .. كنوز الفراعنة تضيئ روما .. وأكثر من مليون سائح في إنتظارها
-الأعلى للآثار عن كنوز الفراعنة :
-770مليون دولار تأمين القطع الآثرية
-أكثر من مليون زائر متوقع
-يقام في الفترة من 24 أكتوبر 2025 حتى 3 مايو 2026
- المعرض يحتوي على 130 قطعة أثرية
عقد المجلس الأعلى للآثار، اليوم الخميس، مؤتمرا أعلن فيه عن تفاصيل المعرض الأثري “كنوز الفراعنة” ، والمقرر انطلاقه في العاصمة الإيطالية روما أكتوبر القادم.
قال الدكتور محمد خالد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ، أن وجود مجموعة من الاثار المصرية في معرض "كنوز الفراعنة" ، يؤكد مدى إهتمام الجانب الإيطالي بالحضارة المصرية وتاريخها وشغف السائحين بها.
أكد الدكتور محمد فى تصريح خاص لـ"صدى البلد" ، أن قيمة التأمين الخاص بـ القطع الأثرية المسافرة إلى إيطاليا بمعرض كنوز الفراعنة بقيمة بلغت 770 مليون دولار ، بالإضافة إلى مصاحبة القطع مفتشي ومرممي وزارة السياحة والآثار .
معرض كنوز الفراعنة
أوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ، أن متوقع الزيارات لمعرض كنوز الفراعنة سيتخطى المليون زائر خلال فترة إنعقادة في الفترة من 24 أكتوبر 2025 حتى 3 مايو 2026 ، ليتيح لأكبر قدر من السماح له بالزيارات .
أشار إلى أنه تم الإعداد الجديد بالتنسيق مع كافة الجهات في مصر وإيطاليا ،لترويج المعرض موضحا أن شهر أكتوبر يوجد زخم على زيارات السياحة الثقافية في إيطاليا.
أفاد أن المعرض يحمل 130 قطعة أثرية، تشمل 108 قطع أثرية من مقتنيات المتحف المصري بالقاهرة، وقطعتين أثريتين من مقتنيات متحف الأقصر، و20 قطعة من حفائر البعثة المصرية بالبر الغربي بالأقصر.
قال الدكتور مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، إن معرض كنوز الفراعنة يمثل ثمرة أكثر من عام من العمل المشترك والدؤوب مع شركاتنا في إيطاليا.
افاد عثمان ، انه قد تحقق هذا الإنجاز من خلال التعاون الوثيق مع شركة ALES - ARTE LAVORO E SERVIZI S..A ، وهي الذراع الثقافي الداخلي لوزارة الثقافة الإيطالية، بالإضافة إلى مؤسسة Mondo Mostre المعروفة بخبرتها الواسعة في تنظيم المعارض الدولية.
أوضح أن قاعات Scutante del Quinnale التي منحت المعرض تعد من أرقى وأهم المواقع الثقافية في إيطاليا.
ولفت أن هذه القاعات تقع بجوار حدائق كولونا، وفوق أنقاض معبد سيرئيس الضخم، وعلى مقربة من قصر كوبريتالي، المقر الرسمي لرئيس الجمهورية الإيطالية، وكذلك المحكمة الدستورية، وهذا الموقع يحمل دلالة سياسية وتاريخية عميقة، واختيار هذا المكان الاستضافة المعرض يعبر بوضوح عن الاحترام والتقدير الكبيرين اللذين يكلهما الشعب الإيطالي للحضارة المصرية القديمة.
لفت مؤمن عثمان قائلاً إنه من بين أبرز القطع المعروضة تابوت الملكة إباح حلب، وأحدى توابيت يونا، واللذان يعكسان المعتقدات الروحية والممارسات الدينية للمصريين القدماء، إضافة إلى القناع الذهبي للملك أسموبي، الذي بعد مثالاً بديعا على البراعة الفنية للحرفيين المصريين القدماء وعلى تقديمهم للملكية.
واختتم بقوله: إن هذا المعرض سيشكل حدثا ثقافيا استثنائيا، وقد أثار منذ الإعلان عنه اهتماما واسعا في أوساط الجمهور الإيطالي
وبعد هذا المعرض هو ثاني أكبر معرض أثري يقام في إيطاليا بعد المعرض الذي أقيم في قصر غراسي في مدينة البندقية بين عامي 2002 و 2003، والذي سلط الضوء على دور الملوك في عصر الدولة الحديثة، أما معرض كنوز الفراعنة فيستعرض تاريخ الحضارة المصرية القديمة منذ بدايتها وحتى العصور المتأخرة، بما في ذلك أحدث الاكتشافات الأثرية.
ويأتي هذا المعرض نتيجة للعلاقات الدبلوماسية الوطيدة بين مصر وإيطاليا لاسيما في المجال الثقافي والأثري، بتنظيم من المجلس الأعلى للآثار المصري وبدعم من السفارة الإيطالية في القاهرة. وقد أتاح هذا التعاون غير المسبوق استعارة مجموعة من أجمل القطع الأثرية من عدد من أهم المتاحف المصرية، من بينهم المتحف المصري بالتحرير ومتحف الأقصر، كما يشارك المتحف المصري في تورينو Museo Edizio في هذا المعرض من خلال إعارة قطعة استثنائية من مجموعته لعرضها ضمن فعاليات المعرض.
ومن بين أبرز القطع الأثرية التي يضمها المعرض والتي من بينها قطع تصل إيطاليا لأول مرة هي التابوت الذهبي للملكة أحمس نفرتاري، الذي يعد مثالاً لفنون الدفن في الدولة الحديثة، والمغطى بالكامل بالذهب، مما يعكس مكانة الملكة الرفيعة وعلاقتها الإلهية في وقت كان يشهد تحولات سياسية كبرى، بالإضافة إلى القناع الذهبي الجنائزي للملك أمنموب، والذي يجمد مفهوم الخلود الملكي من خلال استخدام الذهب، المعدن المقدس المرتبط بإله الشمس رع.