فوز سالم عبدالرحمن وروضة السركال في آسيوية «أساتذة الشطرنج»
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
العين (وام)
شهدت بطولة آسيا الفردية لشطرنج الرجال والسيدات - لفئة «الأساتذة»، فوز البطل سالم عبدالرحمن علي الإندونيسي تاريجان جلبرت، والبطلة روضة السركال على أناة بنت علي العيسائية لاعبة المنتخب العماني، وتعادل اللاعب عمران الحوسني مع الروسي جوجانوف أليكسي.
وتقام البطولة خلال الفترة من 7 إلى 16 مايو الجاري، بمشاركة 600 لاعب ولاعبة من 38 دولة، تحت رعاية سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، وبتنظيم مشترك بين اتحاد الشطرنج ونادي العين للشطرنج، بإشراف الاتحادين الدولي والآسيوي للعبة.
كما تعادل راشد الحمادي مع الهندي مايناك تشكاربوركي، وخسر عمر نعمان، من الإيراني موفاهيد سينا، كما خسرت زينب درويش المعمري من الروسية كاترينا دونتوشينكو، ومريم عيسى من الروسية مارجيتا بوتابوفا، بينما تعادل الهندي نيهال سارين، المصنف الأول مع الفلبيني بايلو بربسبينا.
من جانب آخر تشهد البطولة مجموعة من الفعاليات المصاحبة، من بينها محاضرات مفتوحة في رياضة الشطرنج بعنوان «الشطرنج للجميع»، و«الذكاء الاصطناعي»، ورحلات للمعالم السياحية في مدينة العين.
ويقود التحكيم في البطولة الحكم الدولي، جوكابومار، ويعاونه سلمان الطاهر، نائب رئيس الحكام لقسم الرجال، وموزه المعمري، نائب رئيس الحكام لقسم السيدات.
حضر فعاليات المنافسات هشام الطاهر، الأمين العام للاتحاد الآسيوي، ودينيس كراييف، رئيس أكاديمية انتليكت الدولية للشطرنج.
وقالت موزة المعمري إن هذه المشاركة تعد إضافة نوعية ومهمة لمسيرتها التحكيمية، موضحة أنها تضطلع بأدوار عدة من بينها التأكد من جاهزية قاعة اللعب، وصحة مشاركة اللاعبين، وتوزيع المهام على الحكام، ومراجعة القوانين معهم، والتأكد من اللعب النظيف، بالتنسيق مع رئيس لجنة الحكام. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشطرنج البطولة الآسيوية اتحاد الشطرنج روضة السركال سالم عبدالرحمن
إقرأ أيضاً:
دراسة في كاوست تثبت أن البحر الأحمر جفّ تمامًا قبل أن تغمره مياه المحيط الهندي
* اكتشف باحثون من كاوست أن البحر الأحمر تعرّض لاضطراب هائل قبل 6,2 مليون سنة غيّر بيئته البحرية بالكامل
البلاد (ثول)
قدّم علماء من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) دليلًا قاطعًا يُظهر أن البحر الأحمر جفّ بالكامل قبل نحو 6,2 مليون سنة، قبل أن يُعاد ملؤه فجأة بفيضان كارثي هائل من المحيط الهندي. وقد نُشرت نتائج الدراسة في المجلة العلمية Communications Earth & Environment، لتضع حدًا زمنيًا دقيقًا لحَدثٍ جيولوجي كبير غيّر بشكل دائم معالم البحر الأحمر.
وباستخدام التصوير الزلزالي وأدلة الأحافير الدقيقة وتقنيات تحديد العمر الجغرافي الكيميائي، أظهر الباحثون في كاوست أن هذا التغيّر الهائل حدث في فترة لا تتجاوز مئة ألف عام —وهي فترة قصيرة جدًا بالنسبة لحدث جيولوجي ضخم. فقد تحوّل البحر الأحمر من بحرٍ متصل بالبحر الأبيض المتوسط إلى حوضٍ جافٍ مليء بالأملاح، قبل أن يتسبب فيضان ضخم في اختراق الحواجز البركانية وفتح مضيق باب المندب ليُعيد اتصال البحر الأحمر بالمحيطات العالمية.
وقالت الدكتورة تيهانا بنسا، الباحثة الرئيسة في كاوست “تكشف نتائجنا أن حوض البحر الأحمر يُسجل أحد أكثر الأحداث البيئية تطرفًا على وجه الأرض، إذ جفّ بالكامل، ثم غُمر فجأة قبل نحو 6,2 مليون سنة. لقد غيّر ذلك الفيضان شكل الحوض وأعاد الحياة البحرية إليه، مؤسسًا الاتصال الدائم بين البحر الأحمر والمحيط الهندي”.
كيف غمر المحيط الهندي البحر الأحمر
في البداية، كان البحر الأحمر متصلًا من الشمال بالبحر الأبيض المتوسط عبر حاجز ضحل. لكن هذا الاتصال انقطع، ما أدى إلى جفاف البحر الأحمر وتحوله إلى صحراء ملحية قاحلة.
وفي الجنوب، بالقرب من جزر حنيش، كانت سلسلة بركانية تفصل الحوض عن مياه المحيط الهندي. وبعد حوالي 6,2 مليون سنة مضت، اندفعت مياه المحيط الهندي عبر هذا الحاجز في فيضان كارثي، نحت خندقًا بحريًا يبلغ طوله نحو 320 كيلومترًا، ما زال مرئيًا حتى اليوم في قاع البحر.
وسرعان ما امتلأ الحوض مجددًا، لتغمر المياه السهول الملحية، وتُعيد الظروف البحرية الطبيعية خلال أقل من مئة ألف سنة وقد حدث ذلك قبل نحو مليون سنة من الفيضان الشهير الذي أعاد ملء البحر الأبيض المتوسط (فيضان زانكلي)، ما يمنح البحر الأحمر قصة فريدة عن ولادته من جديد.
الأهمية الجيولوجية للبحر الأحمر
تكوَّن البحر الأحمر نتيجة انفصال الصفيحة العربية عن الصفيحة الإفريقية قبل نحو 30مليون سنة. في بدايته، كان عبارة عن وادي صدعي ضيق مليء بالبحيرات، ثم اتّسع تدريجيًا ليصبح خليجًا واسعًا عندما غمرته مياه البحر الأبيض المتوسط قبل 23 مليون سنة.
ازدهرت الحياة البحرية آنذاك، كما يتضح من الشعاب المرجانية الأحفورية الممتدة على الساحل الشمالي قرب ضبا وأملج. لكن مع مرور الوقت، أدت الحرارة العالية وضعف دوران المياه إلى زيادة الملوحة، ما تسبب في انقراض الكائنات البحرية بين 15 و6 ملايين سنة مضت.
كما تراكمت في الحوض طبقات سميكة من الملح والجبس، إلى أن انتهى الأمر بـجفاف البحر تمامًا. ثم جاء الفيضان الهائل من المحيط الهندي ليُعيد الحياة إلى البحر الأحمر، وهي الحياة التي ما زالت مزدهرة في شعابه المرجانية حتى اليوم.
البحر الأحمر هو مختبر طبيعي لتكوّن المحيطات
يُعدّ البحر الأحمر مختبرًا طبيعيًا فريدًا لفهم كيفية نشوء المحيطات، وتراكم الترسبات الملحية العملاقة، وكيفية تفاعل المناخ مع الحركات التكتونية عبر ملايين السنين.
وتؤكد هذه الاكتشافات الترابط الوثيق بين تاريخ البحر الأحمر وتغير المحيطات العالمية، كما تُظهر أن المنطقة قد شهدت من قبل ظروفًا بيئية قاسية، لكنها تمكنت في نهاية المطاف من استعادة نظامها البيئي البحري المزدهر.
وقال البروفيسور عبد القادر عفيفي، أستاذ هندسة وعلوم أنظمة الأرض في كاوست، وهو أحد المشاركين في الدراسة “تُضيف هذه الورقة إلى فهمنا لعمليات تكوّن المحيطات واتساعها على كوكب الأرض، كما تُعزز المكانة الريادية لجامعة كاوست في أبحاث البحر الأحمر”.