عرض خاص لـ"في حب تودا" بحضور صناع السينما في المملكة العربية السعودية
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
شهدت العاصمة الرياض أول أمس الأربعاء، عرضًا خاصًا للفيلم المغربي « في حب تودا » للمخرج نبيل عيوش، وذلك في « ريل سينما ».
وقد حظي العرض بحضور لافت من نخبة صناع السينما في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى جمهور من النقاد والإعلاميين والمهتمين بالسينما.
يأتي هذا العرض الخاص قبيل الانطلاق الرسمي للفيلم في دور العرض السينمائية السعودية، الخميس 8 مايو 2025، بتوزيع من شركة كونسبت مينا concept mena وشركة الصور العربية، ليُتاح للجمهور السعودي في المملكة فرصة مشاهدة هذه الدراما التي حظيت بتقدير عالمي واسع، بما في ذلك اختياره في مهرجان « كان » السينمائي وتمثيله للمغرب في جوائز الأوسكار.
وقد اعتبرت الموزعة سهام الفايضي بأن تصدير الأفلام المغربية يشكل أولوية بالنسبة لها كموزعة، خاصة بعد تجربة عرض أفلام سعودية ناجحة في المغرب السنة الماضية.
وأضافت أن الوقت قد حان للانفتاح على أسواق جديدة، معتبرة أن عرض فيلم « في حب تودا » خارج المغرب يُعد خطوة نوعية تعزز حضور السينما المغربية في الساحة الدولية، وتسهم في ترسيخ التبادل الثقافي والفني.
من جانبه، تلقى الفيلم إشادات من الحاضرين، الذين أثنوا على قدرة نبيل عيوش على تقديم قصة إنسانية مؤثرة بأسلوب سينمائي رفيع.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المملكة العربية السعودية فن
إقرأ أيضاً:
د.حماد عبدالله يكتب: السينما المصرية!!
هذا الفن الرائع للقوى الناعمة المصرية، وهو ما يسمى بالفن السابع، ولنا فيه عمق تاريخي، سواء على المستوى العالمي- حيث بدأت العروض السينمائية كما يقال منذ عام 1896، في الإسكندرية في قاعة " ماتوسيان"، وكان الفيلم المصرى الطويل الذي يمكن ربط تاريخ السينما فى مصر به، هو ذلك الفيلم الذي عرض قصة عن "توت عنخ أمون" عام 1923 بعد أن أكتشف "كارتر" مقبرة الملك الصغير في عام 1922، ثم فيلم ليلى عام 1927،وبالمناسبة كان هذا الفيلم "صامت" أي بلا صوت والحديث مكتوب على الشاشة أمام المناظر المعروضة.
وكان الفيلم الناطق الأول في مصر، هو فيلم "أولاد الذوات" وتم عرضه يوم 14مارس 1932، ثم كان الفيلم الناطق والذي تم عرضه في القاهره هو فيلم "وداد "في 8 أغسطس 1936وتم الإشتراك به فى "بينالى فينسيا " السينمائى، وقبله فيلم "الوردة البيضاء" في ديسمبر 1933 وكانت تلك الأفلام (أبيض وأسود وناطقة) وحصلت على شعبية كبيرة ومازالت تعرض حتى الأن على شاشات التليفزيون العربي "روتانا" وغيرها من أصحاب حق العرض بعد أن بيعت تلك الثروة الثقافية تحت أعين كل المصريين دون تحريك "طرفة عين" لمسئول عن الثقافة فى مصر للأسف الشديد ومع ذلك فإن السينما المصرية لا يمكن تحديد حجمها محليًا فهي بحق تستحق أن يكون موضعها في الصف الأول من ترتيب السينما العالمية -ولقد إستطاعت السينما المصرية والقائمين على هذه الصناعة من مفكرين ومنتجين ومخرجين وممثلين أفذاذ على مدى تاريخ السينما المصرية
أن تغزوا كل الدول الناطقة بالعربية، بل أصبحت "مصر" هي سوق للفن السابع فمن يرغب من العرب "الفنانين" أن يشتهر فله أن يجوب أستديوهات وكافيهات القاهرة، وقد كانت السينما المصرية بإعلامها من الفنانين والفنانات، هم قبلة الإهتمام الشعبي والسياسي وكذلك الإقتصادي في العالم العربي.
ولقد إستطاعت السينما المصرية أن تحرك الشعب وأن تحافظ على الخيط الرفيع الذي يربط الأمة العربية، لغتها، وعاداتها وتقاليدها وكذلك أحداثها السياسية،وعبرت "السينما المصرية" عن كل حقبات التاريخ المعاصر، بل والقديم حينما قدمت أفلام تحكي عن بطولات مثل "صلاح الدين الأيوبي" والثورات المتعددة في العالم العربي، بل أن كفاح الشعوب قدمته السينما المصرية كأروع ما يكون مثل قصة المجاهدة "جميلة بوحريد" فى "الجزائر"، وغيرها وغيرهم من أبطال، ومازالت السينما المصرية رغم التدهور الذي وصلت إليه مازالت تمتلك أدوات تقدمها، تمتلك الأبطال والبطلات المتفردات في تميزهم وتألقهم، ولعل إتجاه أغلبهم لتقديم برامج تليفزيونية ومقابلات إعلامية، هذا الإتجاه الذي يجعلنا أكثر خوفًا على السينما اليوم من أمس، حيث الإهتمامات من أهل الفن السابع، جعلهم كما أعتقد يتخلون عما حباهم الله به من مواهب، ويبحثون عن مجال ليس مجالهم لكي يتقدموا من خلاله إلى ظهورهم ولكن هذا لن يستقيم ولن يستمر ويجب العودة للإهتمام بالسينما المصرية!!
[email protected]