والعاقبة عندكم في المسيرات
في اغنية للفنان صلاح مصطفي ما يحكي حالنا اليوم إذ جاء (كنا في غمرة هنانا وفي دروب الريد مشينا /فجأة اتبدل مصيرنا وجارت الايام علينا) كل الذين رحلوا عن الدنيا في السودان قبل ١٥ /بريل ٢٠٢٣ لو قدر لأحدهم أن ينهض من قبره ورأى ما نحن فيه اليوم فلن يصدق ما يراه.. فقد كنا مثل بقية خلق الله نعيش حياتنا بالطول والعرض وننسرب منها بكل هدؤ واحدا تلو الآخر ليحل محلنا من يأتي بعدنا… نعم كنا نشاهد الكوارث والموت بالجملة في بعض أنحاء العالم لابل وفي بعض أطرافنا ولكن في معظمنا ما كنا نوقن أن هنا موتا مجانيا غير موت الله والرسول العادي نعم كنا نعلم أن هناك (ميتة وخراب ديار) ولكن ما كنا نظن انها ستقع علينا وما كنا نظن أن هناك نهبا وسلبا وسحلا واغتصابا قبل خروج الروح.

. ما كنا نظن أن من سلم من تلك النسخة من الموت المجاني سوف تأتي المسيرات وتنقض على مصادر الحياة لنموت موتا بطيئا… في ظني أن الذين حكموا على السودان بالإعدام قد ندموا على نسختهم الأولى لأنها أكثر كلفة فنسخة المسيرات أقل تكلفة أكثر تسلية

إذن الجهة التي سيقع عليها الدور بعد السودان سوف تبدأ الحرب فيها بالمسيرات ولن تحتاج أن تبدأ بالتحشيد والسلب والنهب والاغتصاب.. تطلق المسيرة وانت جالس في مكتب مكيف وأمامك كاسك وربما إلى جانبك صديقتك فما أجملها من حرب.. فأنتم في كل المنطقة وفي كل الإقليم يامن تعيشون الان في غمرة هناكم وتمشون في دروب الريد كما نحن قبل ١٥ أبريل ٢٠٢٣ ولا تدرون كما كنا (بما كان الزمن ضامر)

لن تضعوا مضادات أرضية امام العمارات السوامق ولا مضادات أمام مصادر الطاقة سوف تنهال عليكم المسيرات من جهات ليس في حسبانكم الان… فاي جهة مهما كانت حقيرة لها نوايا شريرة وحقد أعمى وتمتلك مالا في أي صقع من أصقاع الدنيا يمكن أن تمتلك مسيرات لأن التقانة اليوم على قفا من يشيل.. لقد انتهى احتكار التقانة تماما . بعبارة أوضح امتلاك المسيرات لايحتاج إلى دول ولا يحتاج إلى مؤسسات.. والطرف الثالث في أي حرب دوما موجود وقد لايحتاج إطلاق المسيرات إلى حرب…. يقول علم النقائض كل شي في الدنيا يحمل بذور فنائه في داخله فلا توجد قوة مطلقة

لا يوجد إنسان سوي في الدنيا يعجبه الخراب فالعمران والحياة الرغدة والرفاهية تتمناها لنفسك ولغيرك ولكن يا أهل الإقليم كل الإقليم لا بل العالم وكل مدن الدنيا التي (تنوم وتصحى على مخدات الطرب) ما حدث للسودان قد مهد الطريق لحزب الخراب لكي يستفحل ويبطش بالجميع ويا عقلاء الإقليم كل الإقليم إذا لم تتحركوا الان نعم الان فقط سوف تقولون أكلنا يوم اكل الثور الكحيان.. الله يشهد اننا لانحسدكم ولن نتمنى زوال نعمتكم ونعلم انكم لن تسمعوا صوتنا الخافت ولكنها كلمة حاكت في صدرنا فاخرجناها…

كسرة؛…
اغنية صلاح مصطفى المشار إليها في بداية المقال يقول مطلعها (مرة صابر فوق ازايا مرة شائل جرحي وابكي /يا حبيبي الدنيا حالها يوم تفرح ويوم تبكي ..) ولولا اني قادي تقانة لا انزلتها هنا فاسمعوها بصوت صلاح نفسه وليس بصوت نادر خضر فنادر صاحب صوت نادر وقد أجاد أداء كل أغنيات صلاح مصطفى الا هذة

عبد اللطيف البوني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: ما کنا

إقرأ أيضاً:

صلاح دياب: حج بمليوني جنيه لا يُرضي الله.. وسامحت من خانني

كتب- حسن مرسي:

قال رجل الأعمال المهندس صلاح دياب، أن الأموال التي بحوزته ليست ملكًا له، بل ملك لله عز وجل، مضيفًا: "أموالي ليست ملكي بل هي أمانة من الله، وسأسأل عن كيفية إنفاقها".

خلال حواره مع الإعلامي محمود سعد ببرنامج "باب الخلق" على قناة "النهار"، قال "دياب"، إن مقاصد الدين لا تبرر لي إنفاق مليوني جنيه لأداء فريضة الحج السياحي الفاخر، بينما يُمكن بهذا المبلغ إسعاد المئات.

وأضاف رجل الأعمال: "أرفض امتلاك طائرة خاصة مثل بعض رجال الأعمال، طالما وسائل السفر العادية تكفيني"، مشيرًا إلى أنه عادة ما يحجز مقاعد البزنس في الطائرة وليس درجة رجال الأعمال، إلا في حالة واحدة عندما قابل الدكتور مجدي يعقوب في مطار هيثرو وابادر لمساعدته في حمل أغراضه احترامًا وتبجيلًا لهذا العالم المصري الكبير.

وأوضح دياب فلسفته في الحياة قائلاً: "السعادة قرار شخصي، بينما التعاسة لها ملايين الأسباب"، مؤكدًا أنه اختار أن يكون مبتسمًا دائمًا رغم كل الصعوبات".

وأشار إلى قدرته على احتواء المشاعر السلبية ومصادقة من يخافون عليه، كاشفًا عن أنه سامح أصدقاءً خانوه، لأن المسامحة تحرر النفس من أعباء الماضي.

وشدد رجل الأعمال المهندس صلاح دياب، أن المال وسيلة لعمل الخير، وليس غاية في حد ذاته، والسعادة الحقيقية تكمن في العطاء وليس التملك.

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

المهندس صلاح دياب حج بمليوني جنيه لا يرضي الله صلاح دياب ببرنامج باب الخلق حوار صلاح دياب مع محمود سعد

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة

مقالات مشابهة

  • النقلة "Move 37": اللحظة التي تجاوزت فيها الذكاء الاصطناعي الحدود البشرية
  • تعرّف على الطريق نحو نهائي «مونديال الأندية»
  • فضل يوم الجمعة وأهم السنن فيه.. تعرف عليها
  • يوم عاشوراء .. دار الإفتاء تكشف عن سنة نبوية ثابتة ومجمع عليها بين الفقهاء
  • صلاح دياب: حج بمليوني جنيه لا يُرضي الله.. وسامحت من خانني
  • النيل الأبيض.. هذه المشاربع الزراعية التي توقفت بسبب الاعتداء عليها من قبل المليشيا المتمردة
  • دعاء شهر محرم .. ابدأ الشهر الفضيل بهذه الكلمات واحرص عليها عقب الصلوات
  • مستشار مجلس السيادة لشؤون المنظمات والعمل الانساني يلتقي السفير المصري
  • قيمة المكافأة التي حصل عليها الترجي التونسي من مشاركته في مونديال الأندية
  • تبدأ غدًا.. 6 أيام إجازة للعاملين بالحكومة والقطاع الخاص وهؤلاء لن يحصلوا عليها