عاجل|ترامب: مستعد لاستخدام القوة العسكرية للدفاع عن السعودية وحلفاء الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
في خطاب ألقاه خلال منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي في الرياض، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على التزامه الكامل بالدفاع عن السعودية وحلفاء الولايات المتحدة باستخدام القوة العسكرية إذا لزم الأمر.
وجاءت تصريحاته في وقت حساس تتصاعد فيه التوترات الإقليمية، ولا سيما بين الولايات المتحدة وإيران.
كما شدد ترامب على مواقف بلاده تجاه إيران، موجهًا انتقادات حادة بشأن سياستها الإقليمية ودعمها للميليشيات.
وأوضح ترامب أيضًا، خلال كلمته، أنه يفضل السلام على الحرب، لكنه لا يتردد في استخدام القوة لحماية مصالح الولايات المتحدة وشركائها.
ترامب: مستعدون لاستخدام القوة العسكرية
في حديثه، شدد الرئيس الأمريكي على أن الولايات المتحدة تفضل دائمًا الحلول السلمية والشراكات طويلة الأمد، لكنه أكد في الوقت ذاته أنه مستعد لاستخدام القوة العسكرية في الدفاع عن السعودية وأضاف أن الولايات المتحدة تؤمن بـ "السلام عن طريق القوة"، واصفًا ذلك بأنه السبيل لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة وأوضح ترامب أنه لن يتردد في اتخاذ الإجراءات العسكرية ضد أي تهديد يواجه أمريكا أو شركاءها.
إيران والنقد اللاذع
وفيما يتعلق بالسياسة الأمريكية تجاه إيران، انتقد ترامب بشدة دعم طهران للميليشيات في المنطقة. وقال الرئيس الأمريكي: "إيران يجب أن تبني دولتها بدلًا من تحويل الصحراء إلى مزارع وتحويل مزارعها إلى صحاري".
ويعكس هذا الموقف الضغط المستمر من الإدارة الأمريكية على إيران، مع دعوتها إلى تغيير سياساتها الإقليمية والتركيز على بناء دولة قوية ومستقرة بدلًا من التدخل في شؤون جيرانها.
العلاقات الأمريكية السعودية
وأكد ترامب في خطابه التزام الولايات المتحدة الثابت بحماية مصالح المملكة العربية السعودية.
وفي هذا السياق، أشار إلى أنه سيكون دائمًا مستعدًا لاستخدام القوة العسكرية إذا كان ذلك ضروريًا للدفاع عن السعودية وحلفائها في المنطقة، مشيرًا إلى أن من يهدد أمن أمريكا أو شركائها سيواجه بالقوة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ترامب منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي الدفاع عن السعودية القوة العسكرية ايران دعم الميليشيات السلام بالقوة السياسة الأمريكية العلاقات الأمريكية السعودية الشرق الأوسط الأمن الإقليمي الولایات المتحدة عن السعودیة
إقرأ أيضاً:
ترامب يعلن موافقة الولايات المتحدة على بيع معالجات H200 من إنفيديا للصين
أثار إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عبر منصة "تروث سوشيال"، بشأن السماح لشركة إنفيديا ببيع معالجاتها من طراز H200 إلى الصين، جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والتكنولوجية والاقتصادية.
وأكد ترامب أن القرار يمنح الصين إمكانية شراء ثاني أفضل معالجات الشركة، بدلاً من طراز H20 المعتمد مسبقًا بموجب العقوبات الأمريكية والذي رفضت الصين شراؤه سابقًا، مشيرًا إلى أنه أبلغ الرئيس الصيني شي جين بينغ بالقرار، وأن الأخير "استجاب له بشكل إيجابي".
وقد أكدت وزارة التجارة الأمريكية أن الصفقة ستتضمن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على هذه المبيعات، وهي نسبة أعلى من الـ15% المقترحة سابقًا في أغسطس الماضي.
وأوضحت الوزارة أن هذه الخطوة ستطبق أيضًا على شركات أمريكية أخرى مثل AMD وIntel، مع التشديد على حماية الأمن القومي الأمريكي، مما يعني أن أحدث شرائح Blackwell وRubin لن تكون جزءًا من هذه الصفقة.
ويأتي القرار وسط قلق الإدارة الأمريكية من احتمال فقدان شركاتها التكنولوجية فرصتها في السوق الصينية إذا استُبعدت بالكامل، بحسب ما نقلت وكالة رويترز، ومن جانبها، قالت NVIDIA في بيان رسمي: "إن طرح معالج H200 للعملاء التجاريين المعتمدين، بعد تدقيق وزارة التجارة، يُحقق توازنًا مدروسًا ومفيدًا لأمريكا".
لكن هذا القرار لم يخلُ من الجدل، فقد وصفه عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين بأنه "فشل اقتصادي وأمني وطني هائل" قد يعزز الصناعة والقدرات العسكرية الصينية، بينما حذر النائب الجمهوري جون مولينار بأن على شركة إنفيديا أن لا تتوهم بأن الصين ستقتصر على الشراء فقط، بل قد تسعى لتقليد التقنيات الأمريكية وإنتاجها بكميات كبيرة، مستهدفين القضاء على المنافسة الأمريكية.
وتشير التقارير السابقة إلى أن قيود تصدير معالجات Blackwell B200 لم تمنع وصول كميات كبيرة منها، إضافة إلى شرائح H100 وH200، إلى السوق الصينية عبر السوق السوداء، بما قيمته مليار دولار تقريبًا.
وتعتبر هذه الشرائح متفوقة جدًا على H20، إذ صرحت NVIDIA أن B200 أسرع بعشر مرات تقريبًا من H200 في بعض الوظائف، بينما H200 أسرع بست مرات من H20، ما يعكس الفجوة التقنية الكبيرة بين المنتجات الأمريكية وتكنولوجيا السوق الصينية.
ومع ذلك، لا تعني موافقة واشنطن بالضرورة أن الصين ستشتري الشرائح. فبكين سبق وأن طلبت من شركاتها الحد من استخدام التكنولوجيا الأمريكية، وتتصدر هواوي المشهد في تطوير رقائقها الخاصة، إذ أعلنت مؤخرًا عن خطة ثلاثية السنوات لمواكبة أداء شرائح NVIDIA وAMD.
ومع ذلك، يؤكد خبراء مثل ريتشارد وندسور أن تقنيات NVIDIA لا تزال متقدمة بشكل كبير مقارنة بما يمكن أن تنتجه هواوي أو الشركات الصينية الأخرى في الوقت الحالي.
ويشير المحللون إلى أن الصفقة تمثل موازنة دقيقة بين المصالح الاقتصادية والأمنية، حيث تحاول الإدارة الأمريكية السماح للشركات بالاستفادة من السوق الصينية الكبيرة، مع الحفاظ على التفوق التقني ومنع وصول أحدث الشرائح المتقدمة إلى المنافسين المحتملين.
ومع فرض الرسوم الجمركية البالغة 25%، تأمل واشنطن في تحقيق توازن بين المكاسب المالية والأمن القومي، بينما يراقب الكونغرس والقطاع التكنولوجي عن كثب تأثير هذه الخطوة على المنافسة الأمريكية والصين.
تظل الشهور المقبلة حاسمة لتحديد ما إذا كانت الصين ستوافق على شراء H200، ومدى تأثير ذلك على مستقبل صناعة الذكاء الاصطناعي ومعالجات البيانات المتقدمة عالميًا، في ظل المنافسة المستمرة بين الولايات المتحدة والصين على قيادة قطاع التكنولوجيا المتطورة.